قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية في قلبي مكان للكاتبة هدير محمود الفصل السادس عشر

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود الفصل السادس عشر

استيقظت شمس وكلها حيويه ونشاط وبهجه وسعاده وتذكرت ليله الامس بكل ما فيها من حب فاليوم سياخذها احمد حبيبها وخالها الى القاهرة كم تمنت ان يكون والدتها ووالدها معها يشاركونها تلك اللحظات كم تمنت ان تعيش معهم ويفتخرون بها كم تمنت ان ترى الفرحه فى اعينهم تفاصيل كثيرة لم يستطيعون ان يرونها ولكن يكفى انهم فى مكان افضل.

رامى: خلصت كل الشنط ودتها العربيه يا احمد
احمد: اه الشنط والهدايا وكل حاجه
رامى: طب يلا عشان نلحق نسافر والطريق فاضى قبل الزحمه
احمد: لسه شموسه بتجهز
جاءت بثينه وسمر معهم ليساعدن شمس فى تجهيزات الزفاف وخصوصا ان شمس تذاكر لجامعتها.

جاءت شمس
انا جاهزة سلام يا عمو سلام يا طنط
سلام سلام
رافت بصوت عالى: مش هوصيك عليها يا احمد
احمد: فى عنيا يا عمى
انطلق احمد الى القاهرة.

كانت الاجواء فى المنزل مضطربه
فاحمد تخرج من جامعته واقترب الميعاد المحدد للزواج ايضا
ولكن احمد لم يجد عمل حتى الان
كان يصلى ويدعو الله
يارب انا مش عارف اعمل ايه وعمو رافت كل شويه يسالنى ونفسى اتجوز حبيبتى لكن هتعيش فين واصرف عليها منين
يارب افرجها
يارب انا رايد حلالك سهله عليا يارب ووفقنى
يارب نفسى الاقى وظيفه واجيب شقه واتجوز حبيبتى.

ذهبت شمس الى الجامعه برفقه عمها فمنذ اقتراب الموعد المحدد للزواج وانتقل عمها للعيش معهم هو وزوجاته الاربعه
وبعد انتهاء المحاضرة الاولى
تكلمت شمس مع احمد فى الهاتف
شمس: سلام عليكم
احمد: وعليكم السلام ورحمه الله
شمس بزعل: على فكرة انا زعلانه منك ومخصماك يلا بقى
احمد:, ليه بس.

شمس: عشان مبقتش مهتم بيا ولا بتسال عنى
احمد: والله يا حبيبتى مطحون تدوير على شغل حتى الشغل العادى انى اشتغل فى صيدليه ولا اقف فى اى محل بس اى حاجه اقدر اصرف بيها على نفسى لما ربنا يفرجها لكن للاسف مفيش والرواتب متكفيش المواصلات حتى...

شمس: طب ما انا قولتلك انا عندى ورثى من بابا خده واعمل مشروع مثلا لحد ما ربنا يفرجها
احمد: يا حبيبتى ربنا يبارك لك فى فلوسك بس دول بتوعك مليش دعوة بيهم لا الوقتى ولا لبعدين لما نتجوز
فاهمانى يا شمس
فلوسك ليكى عاوزه تسيبيهم عاوزه تصرفيهم براحتك
شمس: طب ممكن اشوفك
انا ورايا محاضرة الوقتى وكمان ساعه ونص نتقابل ممكن
احمد: حاضر.

بعد ساعتين جاء احمد فقد كان عنده مقابله عمل ولكن لم يتوفق ايضا
التقى احمد بشمس
احمد بتعب: حبيبه قلبى وحشتينى
شمس: انت كمان والله
طمنى عملت ايه
نظر احمد الى اسفل بزعل
شمس: معلش يا حبيبى بكرة ربنا يرزقك
احمد: انا مش عارف اعمل ايه بس متقفله من كل ناحيه
شمس انا مش عاوز اظلمك معايا..

شمس بعصبيه: ايه الكلام ده يا احمد
احمد بدموع: انا حاسس ان عاجز مش قادر اعمل حاجه
شمس: فين احمد اللى كله حماس فين احمد اللى قالى ابعت رسمتى لكل المصممين زمان ومياسش
فين احمد ابن خالى حبيبى
احمد: تعبت والله يا شمس والله تعبت
شمس: ربنا يوفقك يارب طب ما تكلم الجريده اللى كنت بتبعت لها مقالاتك وانت طالب..

احمد: كلمتها اول واحده وقالولى انه كان تدريب للطلبه لكن الوقتى مش محتاجين صحفيين يشتغلوا عندهم
شمس: معلش اقولك تعالى نشوف الفيس فيها اعلانات عن وظايف
تصفحت شمس موقع الفيس بوك
وجدت اعلان يقول انهم يريدون مذيعين للراديو ومحرر صحفى للاخبار
شمس: بص بص الاعلان ده
تعالى نكلمهم ونجرب..

تكلمت شمس معهم واتفقوا ان المقابله بعد ساعه
احمد: انا همشى بقى عشان الحق
شمس: ربنا يوفقك يارب ويفتح ابواب الرزق كلها قدامك
احمد: يارب يا حبيبتى.

ذهب احمد للمقابله وانتظرته شمس فكانت متوترة وتدعو له
وجدت طفله صغيرة تبيع مناديل تجلس تاكل سندوتش على باب الكافيه
ذهبت اليها شمس
شمس: ازيك يا حبيبتى
البنوته: الحمد لله يا طنط
تاكلى معايا..

ضحكت شمس وقالت: تعالى يا حبيبتى معايا
اجلستها شمس فى الكافيه وكان الجرسون يعترض دخولها لكن شمس قالت له انها ضيفتها
شمس: اسمك ايه يا بنوته
نجمه: اسمى نجمه
شمس: الله اسم جميل اوى وانا شمس
نجمه: انا نجمه وانتى شمس كبيرة
شمس: هههههههه اه تاكلى ايه يا حبيبتى
نجمه: الحمد لله اكلت
شمس: يعنى البسكوت ده شبعك
نجمه: لا بس اللى معايا تمنه
شمس: ياروح قلبى طب انا عزماكى
نجمه: شكرا يا طنط ربنا يخليكى..

شمس: طب ياروح طنط انتى مش بتروحى مدرسه ليه وبتبيعى مناديل كده
نجمه: بابا وماما ماتوا وانا واخواتى قاعدين فى الاوضه مع بعض ولازم نشتغل كلنا عشان ناكل
شمس: الله يرحمهم
واخواتك اكبر منك ولا اصغر
نجمه: عندى اخت اكبر منى بس واخ اصغر منى بسنه..

شمس: طب كلى يا حبيبتى الاكل ده كله وبعد كده ممكن اروح معاكى بيتكم
نجمه: حاضر تنورينا يا هانم
اكلت نجمه بضع لقيمات ثم عملت سندوتشين لاخواتها
شمس: ماكلتيش ليه كلى السندوتشات اللى عملتيها
نجمه: لا دول لاخواتى
شمس: يا حبيبتى انا جبت لاخواتك كلى انتى
نجمه: بجد يا ست هانم ربنا يسترك
شمس: ادعى لخطيبى ربنا يرزقه
نجمه: يارب يرزقه ويجعل الناشفه فى ايده خضرة ويوسع رزقه
شمس: هههه يارب.

فى تلك الاثناء جاء احمد اليها
شمس: ده خطيبى جه يا نجمه
احمد طمنى ها عملت ايه
احمد: نظر الى البنت بجانب شمس وابتسم لها
ثم قال
ده اللى حصل النهارده معايا ولا فى الحواديت
شمس: حصل ايه..

احمد: روحت لقيت زحمه جدا وبعد نص ساعه دخلت وللاسف متقبلتش لانهم عاوزين ناس صوتهم مميز للراديو
خارج الدنيا بتلف بيا من الزعل دخلت قهوة قصادهم
قاعد طلبت كبايه عناب ولقيت واحد بيسال القهوجى عن واحد وصل ولا لا بالجرنال
لقيت نفسى واقف بتكلم معاه انى كنت بكتب مقال فى الجريده ايام الجامعه وطلع يعرفنى وعارف مقالاتى
ومش هتصدقى يا شمس
لقيته بيعرض عليا شغل
عارفه ده مين..

ده مدير اعمال الصحفى... ولما عمل جريده لنفسه قال يشغل الصحفيين الجداد عنده
ولما عرف انى كنت من اوائل الجامعه واختبرنى فى حاجات كده
قالى ان خلاص هتعين عندهم وبمرتب محترم كمان
شمس: الحمد لله يارب
شوفتى يا نجمه دعوتك استجابت
احمد: اسمك نجمه ماشاء الله اسم جميل
شمس: احمد ممكن نروح سوا مع نجمه بيتهم
احمد: طبعا.

اخذت شمس احمد وذهبا الى منزل نجمه
حيث كانت تعيش مع اخوتها فى اوضه وصاله وكان المنزل بسيط جدا
قدمت لهم الطعام وتكلمت معهم عن حالهم
وقالت لهم
شمس: ايه رايكم اعملكم سوبر ماركت صغير
نجمه: تشكرى يا ست هانم لكن احنا مش معانا نسدد تمنه
اختها الكبيرة ابتسام قالت: حضرتك احنا بنشتغل وناكل من مجهودنا مش بناخد احسان
ولو على الاكل فمش عاوزين شكرا.

شمس: اخص عليكم احسان ايه
دى شراكه انى بالمحل والبضاعه وانتوا بالشغل وهتاخدوا مرتب
نجمه: بجد يا ست هانم
ربنا يخليكى يارب
ابتسام بدموع: يارب تتجوزا وتعيشوا فى سعاده طول العمر زى ما فرحتوا قلبنا.

رجع احمد مع شمس المنزل
وتكلم مع عمها انه اخيرا وجد عمل
وفى الصباح الباكر ذهب الى اول يوم له بالعمل
وكانت شمس تطمئن عليه وكانت تطلب منه ان يتصور على مكتبه الجديد
وكان مبسوط جدا بشغله فهو يعشق الصحافه
وكان رئيس التحرير... رائع بمعنى الكلمه ويعشق شغله وكان يجتهد فى تقديم الاخبار الصادقه.

وبعد فترة من العمل
علم رئيس التحرير ان احمد عريس ويبحث عن شقه
رئيس التحرير: احمد انت هايل
بقولك انا سمعت من زميلك فتحى انك بتدور على شقه ايه رايك ياسيدى فى شقه تبعى فى عمارة من عماراتى وهخصم من مرتبك كل شهر
تمنها.

احمد: انا متشكر اوى مش عارف اقولك ايه بجد الف شكر
رئيس التحرير: ده عشان اجتهادك وكفاءتك
مبروك عليك
احمد: الله يبارك في حضرتك وربنا يقدرنى اكون عند حسن ظن حضرتك.

رجع احمد فى المساء من عمله وكله سعاده
فاخيرا عمل ووجد شقه ايضا وكمان تمليك وليست ايجار.

رافت كان ينتظره: ازيك يابنى تعالى عاوزك
احمد: خير يا عمى
رافت: ايه رايك يابنى تسكن فى شجه شمس وتوضبها اهو تبجى جمب اهلك وكده كده الشجه بتاعتكم
احمد: لا طبعا دى ملك شمس ومن ريحه عمتو
مش موافق
رافت: بس يابنى
احمد: انا الحمد لله لقيت شقه وبكره نشوفها سوا
رافت: مبروك يابنى فين الشجه دى.

احمد: دى جمب الشغل فى مكان حلو صاحب الجريده يملك العمارة وقالى انه هيقسطلى تمنها من المرتب وهمتلكها فى خلال خمس سنين
رامى: مبروك يا حبيبى
فاطمه:, لولوليييييي مبروك يا احمد
رافت: على بركه الله يا ولدى.

فى المساء كان احمد يتحدث مع بدر فمنذ كتب الكتاب وتوطدت العلاقه بين احمد وبدر كثيرا
بدر: مبروك يا ابو حميد
مصدقتش نفسى لما شوفت المقال اللى كتبته وكمان صفحه اولى
احمد: شوفتنى وانا مهم
بدر: هههههه اه والله بقيت مهم بس اوعى تتغر علينا
احمد: مقال كمان ومش هعرفك اصلا
بدر: هههههه ماشى يا سيدى يسهلو.

احمد: طب اقفل بقى عشان شمس بترن واتس
بدر: ماشى ماشى
حقك يا سيدى
شمس كانت مكشرة: احمد
احمد: عيونه مالك يا قلبى
شمس:, زهقانه اوى
احمد: طب ما تيجى نتمشى شويه
شمس: ياريت بس الدنيا ليل انت عارف الساعه كام
احمد: اه الساعه واحده بالليل
تعالى بس..

كان رافت نائم هو وزوجاته
وخرجت شمس تتسحب فى هدوء واخذت المفاتيح ثم اغلقت الباب بهدوء
احمد: شمس
ارتعبت شمس: خضتنى
احمد: ههههه بتتسحبى كده ليه
شمس: اصل عمو نايم واصلا لو كان صاحى مكنتش هنزل معاك كان هيرفض وبعدين الوقت متاخر
بس خد بالك هنرجع بدرى قبل الفجر لان عمو بيقوم يصلى الفجر
احمد: حاضر ياستى
خرج احمد مع شمس
احمد: القاهرة جميله بالليل وهى فاضيه كده.

شمس: جدا
جلسا فى كافيه وشربا معا عصير وتحدثا سويا
وكانت شمس سعيده جدا ثم اذن الفجر عليهم
شمس: يالهوى عمو
احمد: ههههه متخافيش انا معاكى هكلمه انتى معاكى راجل
شمس: طب ممكن نصلى ونشوف الشروق
احمد:, عنيا.

صلى احمد وشمس الفجر فى المسجد ثم اخدا السيارة وتوجها لمكان ليستطيعا رؤيه شروق الشمس
ثم بعد ذلك اخذها الى محلات الفول والفلافل
وطلبا الاكل ليفطرا مع العائله
وايضا اخذها لسوبر ماركت واتى لها بشيبسى وشكولاه وعصائر
لها ولاخته نور
ثم ذهبا معا للمنزل.

كان رافت يقف على الباب
اول من راهم وقال
كنتوا فين يا ولاد
وقفت شمس وراء احمد
احمد: عمو
ايه... كنا... كنا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة