قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية في قلبي مكان للكاتبة هدير محمود الفصل الثاني

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود الفصل الثاني

طفله فى عمر الزهور ينقطع جذورها في الحياة الاب والام معا
تترك منزلها بل ومحافظتها وعائلة كانت دوماً لها السند والونس تترك خالها واولاده الذين دائما ما تعتبرهم بمثابه الاخوة وتعيش فى منزل اخر مع عمها فى محافظه مختلفه وعادات مختلفه عما كانت دوما عليه
فهل تستطيع هذه الصغيرة ان تتاقلم ام سترجع لحضن خالها

شمس : عمو رافت مين دول
رافت : دول ..
بثينه : انتى شمس بقى تعالى فى حضنى يا بت الغالى انا مرت عمك رافت
شمس: اهلا بحضرتك
ذهبت اليها النسوة الاربعه للترحيب بها
بثينه ومجيده وحمديه وكانوا من عمر عمها وكانت من بينهن شابه تدعى سمر
بثينه : دول بقى ضرايرى
رافت: انا متجوز اربعه يا شمس.

حدقت شمس بزهول من كلام عمها ايعقل ان عمها متزوج باربع نساء
سمر : اهلا بيكى يا شمس انا سمر مرات عمك الرابعه انتى عندك كام سنه
شمس: انا عشر سنين وانتى
سمر: انا عندى اربعه وعشرين سنه
شمس: ياااه انا لما اكون اربعه وعشرين سنه هرجع لخالو عشان الكليه صح يا عمو.

رافت بضحك :, صوح يا بت اخوى
شمس: بس انتى يا سمر بتتكلمى زيى اهو
سمر: اه انا من مصر
رافت : احنا هنتكلم على الباب كتير حضروا الواكل وانتى يا سمر اطلعى مع شمس لاوضتها وساعديها فى ضب الشنط
سمر بدلع : حاضر يا سيد الناس
حمديه: ياباى عليكى سهونه
رافت : انتوا هتتحدتوا كتير يلا انا جعان الواكل فين
ذهبت كل من بثينه وحمديه ومجيده لتحضير الطعام

كان المنزل عبارة عن ثلاث طوابق الاول للمعيشه والثانى لغرف النوم والثالث فكان مصمم خصيصا لسمر فقد كانت لها دلال عليه كثيرا
تزوج رافت الذى يبلغ من العمر ٣٧عام من ابنه عمه مجيده ثم لتاخر الحمل عليها لسنوات ولتصميمه ان التاخير من زوجته وليس منه تزوج بثينه
اما بخصوص حمديه فتزوجها للمصلحه فكانت مديرة مكتب الضرائب فى البلد وايضا لم ينجب منها وعندما تزوج اخيه الاصغر عمر من حبيبته سلمى فى القاهرة تعرف وقتها على رجال اعمال ليدخل معهم فى شراكه عمل وكان لابد من ان ينظم احدهم اعماله فى القاهرة فكانت سمر.

فقد كانت فى الجامعه الامريكيه انذاك وكانت شعله نشاط فى مكتبه ولكن احبها واحبته وتزوجها واخذها معه فى البلد اما بالنسبه اليهن فكن يحملن من الصفات الخير والطيبه ماعدا بعض المشاحنات البسيطه التى تحدث عاده بين الضرائر بالطبع فالضرة دائما عدو بالنسبه لضر تها

ذهبت شمس مع سمر فكانت سمر تطلعها على غرف المنزل كله
شمس: يعنى بابى كان عايش هنا
سمر: اه ده اللى سمعته من حمديه فاصلا ده بيت جدك الله يرحمه ورافت وعمر ورثوه من ابوهم واتجوز فيه
شمس : هههههههه ايوة اتجوز اربعه عشان الاوض كتير
سمر: اه اتجوز اربعه بس والله كلهم طيبين لكن انا اشطرتت عليه ان يبقى ليا دور لوحدى
شمس: فين.

سمر: فوق تعالى افرجك عليه
طلعت شمس مع سمر وانبهرت شمس من جمال ونظام الشقه فكانت على النظام الحديث وكان الاثاث والديكورات فى غايه الجمال
شمس : واااو دى تحفه
سمر: ده اول ما العفش وصل حمديه وبثينه ومجيده كانوا هيموتوا وصمموا ان عفش البيت كله يتغير لكن رافت موافقش فغير نظام الاوض بس
شمس: واوضه بابا.

سمر: لا اوضه ابوكى فضلت زى ما هى لان ابيه عمر كان بيحب اوضته جدا الله يرحمه ويرحم مامتك
شمس بحزن : الله يرحمهم هو انا ممكن اقعد فيها
سمر: طبعا يا حبيبتى ده رافت قال اننا علطول ننضفها وذهبت شمس لغرفه والدها ولم تكن تتخيل ان غرفه والدها تحمل اثاث قديم نوعا ما لكنه راقى وكانت به مكتبه تحمل كتب والوان وأدوات رسم كثيرة ورسومات فى غايه الروعه وظلت تتطلع على دفاتر الرسم ورسومات والدها التى كانت تزين الحائط منبهرة وودت لو ان ترسم بالوانه لكن الالوان كانت قديمه وعزمت شمس على انها تشترى الالوان لترسم مثل والدها رحمه الله.

ذهبت كل من سمر وشمس لتناول الطعام فكانت شمس تضور جوعا وكان الطعام لذيذ لكنه غريب عليها فكان هناك الرز المعمر وانواع المحاشى المختلفه والبشاميل والبط
شمس : انا اكلت كتير اوى
رافت : واكل العصفور اكتر منك
ضحكت شمس من مزحه عمها
شمس: والله يا عمو اكلت كتير اوى الاكل جميل
رافت : بالهنا على قلبك
شمس: ممكن اطلب من حضرتك طلب
رافت : طبعا يا بت اخوى طلباتك اوامر..

شمس: عاوزه اجدد باقه النت عشان اكلم خالو واجيب الوان وادوات رسم جديده
رافت : انتى بتحبى الرسم مثل ابوكى فعلا يا ولاد اللى خلف مماتش
شمس: وعاوزه اكلم خالو واتس
رافت : ايه الواتس ده
شمس: صوت وصورة من النت
سمر: انا عندى رواتر هنا يا شمس هاتى فونك اكتب الباسوورد
شمس : اتفضلى.

واخذت شمس تعلم عمها كيفيه الاتصال وكلمت خالها واطمئنت عليه واطمان عليها وعمها رافت شاركها فى الكلام ايضا
كان وقتها احمد ونور فى غرفتهم زعلانين على شمس ولكن عندما سمع احمد صوت شمس خرج من غرفته
احمد : بابا شمس رجعت تانى
ضحكت شمس مما سمعته من احمد
شمس: انا هنا يا احمد عند عمو رافت
احمد : وحشتينى يا شمس
شمس: وانت كمان ونور.

خرجت نور تجرى وقالت : انتى وحشتينى اكتر يا شمس
شمس: انا سيبتلك كل العابى العبى بيهم لكن احمد لا هيكسرهم
احمد : ارجعى انتى بس وانا مش هكسر العاب تانى
شمس: هرجع لما اكبر و مشتريش
العاب وانت كمان تكون كبرت ومش بتلعب ومتكسرش العاب تانى.

ضحك الاولاد وكذلك رافت ولكن حزن كثيرا ان الله لم يرزقه بالاولاد ولكن شمس غيرت حياته بضحكها وطفولتها فمنذ ان قدمت الى المنزل فحملت معه الفرح والسعاده بقدومها
كانت شمس تعرف احمد على زوجات عمها
نور: يعنى عمك متجوز اربعه
احمد : انا كمان لما اكبر هتجوز اربعه.

شمس: تتجوز اربعه ليه واحده بس زى بابا وخالو لكن اربعه هتتلخبط بينهم وبعدين عمو متجوز اربعه عشان الاوض هنا كتير لكن بيتنا هناك صغير
ضحك الاطفال واتفقوا ان يتكلمون يوميا
وبعد ان كلمتهم ذهبت شمس لعمها فقد انعزل فى حجرة الصالون بمفرده
شمس : عمو هو حضرتك زعلان منى
رافت : هزعل ليه يا بنيتى
شمس: طب ليه مكشر.

ابتسم رافت وقال : لا مش مكشر
شمس: لا حضرتك كشرت كده وكانت تقلده بحركات طفوليه مما اضحك رافت
رافت : ضحكتينى يا بنيتى انا بحبك اوى يا شمس دايما تفكرينى باخوى انا كنت بعتبره ابنى مش اخوى بس وانتى عوضتيتى عنه
شمس: وانا كمان بحبك يا عمو
انا بابى كان بيقولى يا عباد الشمس
رافت : طبعا انتى زهرة البنته كلهم
شمس: يلا بقى يا عمو عشان نشترى الالوان
رافت : عنيا
ذهبت شمس بصحبه عمها وكان معها مثل والدها فكان يلبى طلباتها

رجعت شمس مع عمها الى المنزل بادوات الرسم وقضت اليوم فى الحديقه ترسم وتلون الطبيعه وكان يجاورها عمها وزوجاته فتعلق كل من بالمنزل بها واحبوها جميعا ولاحظوا ان شمس اضافت جو من المرح والسعاده اليهم وشعرت شمس انها وسط عائله تحبها وتحبهم واشتاقت الى خالها وعزمت ان تجمعهم يوما ما معا فى مكان واحد.

فى صباح يوم جديد استيقظت شمس فى الصباح الباكر واندهشت عندما وجدت كل من فى المنزل مستيقظ فقد كانت تظن ان هى من ستوقظهم كما كانت تعمل مع والدها ووالدتها دائما
شمس: صباح الخير
الكل : صباح النور
رافت : نمتى زين يا بنتى
شمس: اه الحمد لله.

رافت : يلا على الفطور فى الحديقه
شمس ذهبت اليهم فى المطبخ : انا ممكن اساعدكم
حمديه : تساعدينا كيف وانتى صغيرة كده
شمس: انا بعرف انضف واغسل الاطباق كمان واعمل بيض بالبسطرمه
مجيده : انتى لسه صغيرة يا بيتى لما تكبرى
شمس: انتوا ليه مش جايبين حد يساعدكم.

بثينه : لا يا بنيتى كلنا هنا بنساعد بعض وانتى لما تكبرى تساعدينا كمان
شمس: وانا كبرت اهو هساعدكم بقى
وكانت شمس تساعدهم فى تحضير الطعام وكانت تتعلم بسرعه وذهبوا لتناول الطعام فى الحديقه وبعد ذلك ساعدتهم فى ضب الاوانى وغسلها ثم ذهبت للعب فى الحديقه وكانت ترسم ايضا وهناك
...انتى مين
وجيتى هنا ازاى ممنوع دى ارض البيه رافت انتى اكيد حراميه
شمس:...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة