قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية في قلبي مكان للكاتبة هدير محمود الفصل الثالث

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود الفصل الثالث

اتى من خلفهم عم توفيق الجناينى
توفيق: انت بتعمل ايه عندك يا بدر ومين دى الست هانم شمس يا مرحب يا مرحب
حدق به بدر فلم يكن يعرفها ونظر الى الارض وكان فى اشد الاسف لما بدر منه
شمس: قوله يا عم توفيق ده كان فاكر انى حراميه واحده قمر زيى حراميه برده..

ضحك توفيق على مزحتها ولكن نظر الى بدر نظرة غضب وهم ان يضربه لولا ان منعته شمس
شمس: اللى ما يعرفنى يتعرف وضحكت بشده ثم ذهبت
توفيق: كده يا بدر تبجح فى ست هانم الصغيرة
بدر: والله ما اعرف يا خالو انا شوفت واحده غريبه قولت تكون حراميه عاوزه تسرق المحصول وهى تقرب للبيه ايه
توفيق: دى تبقى بنت اخو البيه..

بدر : يا نهار مقندل يا خالى انا خايف لتقول للبيه يطردنى
توفيق : انجر اعتذر لها يلا
ذهب بدر ليعتذر من شمس
بدر: ياست هانم . يا ست هانم
شمس : الوقتى هانم مش من شويه حراميه
بدر : انا اسف متقوليش للبيه والنبى ده ممكن يطردنى وانا ما صدقت اشتغلت..

حدقت شمس به فلم تكن تعرف ان ممكن لطفل فى عمره ان يعمل فقد كان فى عمرها تقريبا
شمس: بتشتغل ايه بقى عند عمى
بدر : بشتغل مع خالى وبلم المحصول من الاراضى
شمس : هو انت من هنا يا بدر
بدر: لا ياست هانم انا ابويا من هنا لكن امى من بحرى ولما امى ماتت ابويا خدنى معاه هنا انا وخالى اصل خالى كان عايش معانا قبل ما يتجوز هنا ويستقر عند رافت بيه..

شمس: وانت فى المدرسه انا هروح اولى اعدادى وانت
بدر : انا سيبت التعليم من يوم وفاه امى
شمس : ليه
بدر : ابويا تعب بعد وفاه ماما وانا بصرف على اخواتى وعلى علاجه وبصراحه البيه مش مقصر معانا ربنا يرزقه
شمس : بس انت لازم تتعلم
بدر: منين بس يا ست هانم..

شمس: انا هكلم عمو تتعلم معايا فى المدرسه الجديده هنا انت فى سنه كام
بدر: انا سيبت المدرسه بعد الابتدائيه والمفروض السنه اللى فاتت كنت دخلت اعدادى لكن ربنا مارادش اكيد له حكمه الحمد لله على كل حال
شمس: انا هكلم عمو رافت وباذن الله ندخل سوا المدرسه اهو حد من سنى يبقى معايا فى المدرسه اصل انا معرفش حد خالص هنا
بدر : بس يا ست هانم انا محتاج شغلى اومال هصرف ازاى بس على اهلى..

شمس بعصبيه : انت مش عندك حلم
بدر: كان نفسى ابقى محامى لكن خلاص
شمس: هتكون محامى باذن الله انت ممكن تشتغل وتدرس
بدر : المدرسه عاوزه مصاريف
شمس : انا معايا فلوس هدفع لك من مصروفى
ثم لم تعطه فرصه وذهبت تخبر عمها
شمس: عمو رافت عمو رافت
رافت : صباح الخير يابت اخوى..

شمس: صباح النور ياعمو انا عاوزه اقولك حاجه ممكن
رافت : طبعا
شمس: ممكن بدر يدخل المدرسه معايا لو سمحت يا عمو
رافت : بدر مين
شمس: بدر قريب عمو توفيق الجناينى هو قال ان مش معاه فلوس يدخل المدرسه وانا محوشه فلوس من مصروفى ومعايا هدفع له ويدخل المدرسه هو نفسه يكون محامى يدافع عن الناس..

وحرام ده حلمه وعاوز يحققه
ضحك رافت لبراءتها وقال : اوامرك يا ست البنته كلهم
ثم ذهب رافت لاعماله وتكلم مع توفيق فى ان يتكفل بتعليم ابن اخته بدر ولكن توفيق يعرف حالتهم الماديه جيدا وان عمل بدر ما هو الا ان يصرف على تعليم اخوته وعلاج والده ولكن كان يصعب عليه حال بدر..

توفيق : بس يا بيه
رافت : عارف يا عم توفيق وخابر حديثك زين لكن انا هتكفل بتعليمه واجرته مش هتنقص مليم
هم توفيق ان يقبل يد سيده الكريم المعطاء فرافت يراعى ظروف الناس ومعروف فى البلد كلها بكرمه وذهب كل منهم لاعماله

فى شوارع قاهرة المعز حيث الزحام والناس تجرى لتلحق قوت يومها والشوارع مزدحمه بسكانها وبيتى القديم الذى يسكنه الحزن على الفراق فالشمس لم تدخل بيتنا منذ خروجك يا شمس
ووالدها عمر الذى كان بمثابه الاب والصديق وعمتى سلمى التى كنت اعتبرها كامى وشمس حياتى التى انطفأت

هكذا كان يكتب احمد وهو حزين فدخلت والدته لتجلب اليه الطعام التى لم يكن احمد ياكل منها سوى لقيمات صغيرة
فى تلك الاثناء اتصلت بهم شمس ففرح احمد كثيرا وكانت شمس تحكى بمرحها عن عمها رافت وعم توفيق وبدر ايضا وعلى جمال المكان وتنزهاتها فى حدائق عمها وطيبه قلب عمها وحنيته عليها.

وكانت تخبره عن رسوماتها وكان احمد يلقى عليها ملاحظاته
فقالت فاطمه لها ان احمد لم يعد ياكل جيدا فتكلمت معه شمس عن ذلك وحثته على ضرورة الاكل وخصوصا الشكولاه
وكان الاطفال يضحكون فى سعاده وكان احمد يطلعها على ما كتبه من شعر ففرحت شمس بذلك وقالت انه احمد رامى امير الشعراء
وضحك الاولاد.

فكان لكل منهم حلم فشمس تحب الرسم واحمد يحب الخطابه والشعر والكتابه اما نور كانت صغيرة فكر احمد انها تحب العاب الطبخ وكانوا يضحكون انها تكون كالشيف شربينى ولكن نور قالت لهم انها طبيبه او مدرسه هى بتحب الاتنين
وانضم بدر للحديث معهم وكانوا يمرحون بالوقت الذى يقضونه معا فى الكلام والحديث عن احلامهم

فكرت شمس ان تعزم خالها الى البلده ليقضوا معهم الوقت قبل انتهاء العطله الصيفيه فكانت تشتاق اليهم كثيرا

فى صباح يوم جديد استيقظت شمس فى التاسعه صباحا وصلت
فقد كانت تحرص على اداء صلاتها فى كل وقت وذهبت لمساعده زوجات عمها فكانت تحضر معهم الفطور وضحكت كثيرا على تصرفاتهم معا
بثينه : صباح الخير يا شموسه
شمس: صباح النور
بثينه : تعالى يا حبيبتى ساعدينى فى تحضير الفطور
شمس: حاضر.

بثينه: جوليلى يا حبيبتى انتى بتحبى مين اكتر انا ولا حمديه ولا سمر ولا مجيده
شمس: بحبكم كلكم زى بعض
بثينه : بس بردك انا اكتر واحده بحبك فيهم وعاوزه مصلحتك ده انا جولت لعمك رافت ينجلك احسن مدرسه فى البلد
شمس: شكرا يا مرات عمو
دخلت سمر عليهم
صباح الخير
شمس: صباح الخير يا سمر..

بثينه : ما انتوا على رجليكم نجش الحنه
سمر بدلع : اه فعلا علطول بحن رجلى وايدى اصل رافت دايما يقولى عاوزك عروسه زى اول مرة شوفتك
بثينه بتهكم : انجرى يا بت من هنا احسن اموتك فى ايدى
البت المسخوطه عاوزه تفرسنى
ثم خرجت حمديه ومجيده على اصواتهم فقد كانوا فى الحظيرة يجلبون اللبن والجبن وكانت شمس تضحك على تصرفاتهم
حمديه : إكديه خناق على الصبح..

بثينه : بت امبارح هتفرسنى
سمر: وانتى حطانى فى دماغك ليه عشان حلوة ونغشه وطعمه ورافت بيموت فيا
مجيده: طب يلا انتى وهى نحضر الفطور احسن لو رافت صحى ولجاكم اكديه هيطلجكم
سمر بدلع : كله يهون عشان رافت حبيبى
فقامت بثينه ومجيده وحمديه نحوها فخافت سمر منهم وجرت وهم وراءها
مجيده : والنبى لتاويكى اهنا..

بثينه : سيبينى عليها المسهوكه دى
حمديه : لا سيبولى الطلعه دى والله لانتف شعرها الطويل اللى فرحانالى بيه ده
وكانت شمس تضحك عليهم
ثم قالت لهم بمزاح
... عمو رافت انت صحيت
فجرت كل منهن لصنع الفطور وكأن شيئ لم يحدث وضحكت شمس لذلك وجلست لتساعدهم فكانت تستمتع لتصرفاتهم وتضحك معهم
واثناء تناولهم طعام الفطور قالت لعمها : عمو ممكن تعزم خالى واسرته هنا قبل الاجازه ما تخلص..

وبالطبع وافق رافت فقد كانت شمس حبيبته التى لم يستطع ان يرفض لها طلب ابدا
وبعد ان اكلت طعامها ذهبت لتساعدهم وتغسل الصحون ثم اخذت دفترها وذهبت للحديقه وكانت ترسم فرسمت لوحه للطبيعه من حولها وكان بدر يشاهدها ولكنها لم تشعر به
بدر: رائعه
شمس: شكرا
انا هكلم احمد كمان يشوفها

كان احمد يلعب مع اخته نور فقد تحسنت نفسيته كثيرا عندما اطمئن على شمس برفقه عمها وتلقى اتصال منها
احمد : شموسه ازيك وحشانى
شمس: الحمد لله وانت كمان انت طمنى عنك
احمد : تمام الحمد لله
نور : ازيك يا شمس مين ده اللى معاكى
بدر: انا بدر الجناينى هنا
نور: ازيك يا بدر انا نور
بدر: الحمد لله عاشت الاسامى..

ثم قامت شمس بعرض لوحتها عليهم فانبهروا بها ثم اخذت تجولهم معها بالكاميرا على جمال الطبيعه من حولها
شمس: انا كلمت عمو رافت يكلم خالو عشان تقعدوا معانا شويه قبل الاجازة ما تخلص
احمد : بس بابا عنده شغل ممكن ميوافقش
شمس: قوله عشان خاطرى وهو هيوافق تعالوا والنبى اقعدوا معايا هنتبسط اوى مع بعض..

ونلعب سوا
احمد : حاضر
بس هو بدر هيلعب معانا
شمس: اه هو بيلعب معايا شويه ويشتغل شويه
احمد : اممم لا انا لازم اجيلك

ياترى رامى هيوافق انهم يسافروا او لا
واحمد هيتاقلم مع بدر ولا
بقلمى : هدير محمود

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة