قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية في قلبي مكان للكاتبة هدير محمود الفصل الثاني عشر

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود الفصل الثاني عشر

احمد: شمس فيه حاجه فى العربيه ايه الدخان ده
انا هقف على جمب
وصرخت شمس بصوتها كله
احماااااد احمااااااد
وقفت سيارة بها بعض الشباب وراوا ما حدث من صريخ شمس ووقوع احمد سايح فى دمه
احد الشباب: سيبها يا كلب
وقام الاخر برفع احمد فانطلق احمد يركلهم برجله وضربهم..

ثم انطلق اصدقاء شادى وهربوا بسياراتهم
ثم نظر احمد الى الفراغ ووقع من طوله مغشيا عليه
شمس: احمد
احمد رد عليا
احمد
وظلت تبكى ووضعت راسه على رجليها وظلت تبكى.

احد الرجال: قومى يا بنتي وتعالوا ناخده المستشفى الاسعاف قدامها وقت وهو سايح فى دمه
ساعدها الناس على ان يحملوا احمد الى السيارة
شمس: احمد والنبى خليك كويس متموتش بسببى
احمد قوم عشان خاطرى
احمد والنبى فوق
_: متقلقيش يا بنتى جوزك هيبقى بخير.

الله يجازيهم ولاد الحرام كده فى عز النهار
شمس: كله بسببى ياريتهم كانوا خطفونى بس هو ميبقاش كده
_: بعد الشر عنك يا بنتى ربنا يحميكى انتى وجوزك
احمد بهمس: بعد الشر عنك
شمس متعيطيش
شمس: احمد اصحى خليك فايق انا معاك مش هسيبك
احمد: بحبك.

ثم اغمض احمد عينيه مرة اخرى
وظلت شمس تبكى
وصلا الى المشفى
وبفضل الله كانت حاله احمد مستقرة وضمدوا جراحه
وجاءت الشرطه واخذوا باقوالهم واقوال الشهود
وفى المساء رجعا معا الى المنزل
احمد: شمس انتى اتصلتى ببابا
شمس: الفون وقع منى وقت اللى حصل

كانت سمر مع رامى يتحدثون على تاخر شمس واحمد
وما ان رات سمر حالتهم
صرخت
يالهووووووووووى
كان احمد ملابسه متقطعه ودماغه مربوطه بالشاش وكانت شمس ملابسها ملطخه بالدماء ويدها مربوطه ايضا
فعندما انكسر زجاج السيارة جاء عليها واتعورت
ولكن لم تشعر بيدها الا فى المشفى عندما فحصتها الطبيبه

خرج على الصوت فاطمه فقد كانت تشعر بابنها ان اصابه شيئ وظلت تصلى وتدعوا الله ان يسلمه هو وشمس فلاول مرة يتاخرون الى هذه الدرجه
سمر: ادخلوا ادخلوا
انتوا كويسين حصلكم ايه
فاطمه: ابنى حبيبى حصلك ايه
مين عمل فيكم كده
قصت شمس عليهم ما حدث منذ ماحدث بالجامعه من شادى الى ما حدث معهم فى الطريق.

رامى: بلغتوا عنه
تعالوا نبلغ هو البلد سايبه
شمس: بلغنا يا خالو
سمر: انا هكلم رافت يتصرف
شمس: لالا ده ممكن ياخدنى من هنا والنبى يا سمر بلاش عمو
سمر: عمك لازم يعرف هو قرايبنا فى المجلس لازم حقكم يرجع
رامى: حمد لله على سلامتكم يابنى
احمد: الله يسلمك يا بابا.

فاطمه: قوم يابنى عشان ترتاح
سمر: والله ابدا لازم نتغدى سوا وبعد الاكل يرتاحوا
احمد: مش قادر والله انا دايخ اوى وعاوز انام
شمس ببكاء: سلامتك يا احمد انا السبب
احمد: عشان خاطرى كفايه عياط بقى متتعبنيش اكتر عشان خاطرى يا شموسه بلاش عياط
رامى: قومى يا بنتى ارتاحى انتى كمان تعبانه.

ظلت شمس بجانب سمر تبكى وسمر تطبطب عليها وتحضنها الى ان نامت
قامت سمر بهدوء وقررت تكلم زوجها
سمر: رافت ممكن تجيلنا هنا
رافت: ليه
سمر: لما تيجى هقولك
رافت: شمس بخير
سمر: هو بخصوص شمس
عشان خاطرى متتاخرش علينا.

لم تكف بثينه شجار مع حمديه فكان الاختلاف عن الاكل ومن بينهم تطبخ جيدا
بثينه: انا طبيخى لا يعلى عليه صوح يا مجيده
حمديه: دى شمس مكانتش بتاكل من يد حد غيرى وبتحب واكلى
وجاء رافت اليهم يتحدث مع سمر
وما ان سمعوا باسم شمس
انتبهوا جميعا.

مجيده: شمس بيها حاجه يا حج
رافت: والله ما خابر من سمر حاجه
حضريلى بس العبايه انا هسافر
بثينه: احنا هنسافر معاك نطمن على جلبى شمس
رافت: بسرعه بس
فكان خوفهم عليها خوف ام على ابنتها
انطلق رافت بسيارته باقصى سرعه
ولكن لم يعترض احد فهم يريدون الاطمئنان على شمس

استيقظ احمد من نومه وخرج من غرفته
سمع والده ووالدته يتحدثون عن ما حدث
فاطمه: يتكسر ايديهم والله دعيت عليهم فى كل صلاه
رامى: ده ربنا نجاهم والله العربيه متكسرة وحالتها صعبه ودتها الميكانيكى يصلحها
قولتله حادثه هعمل ايه
فاطمه: انت صحيت يا حبيب ماما
احمد: اه يا حبيبتى
جعان اوى.

فاطمه: عنيا الاكل ثوانى يكون عندك
احمد: بابا انا عاوز اكلم حضرتك فى موضوع
رامى: خير يا حبيبى
احمد: انا عاوز اعلن خطوبتى على شمس مش بس كده اكتب الكتاب كمان
وبدموع اكمل: انا مش عارف لو كنت فضلت سايح فى دمى وهما خطفوها كان حصلى ايه.

بابا انا بحب شمس اوى ومش هستحمل اخسرها تانى مش كفايه عمها اخدها واحنا صغيرين مش هستحمل تروح منى تانى
رامى: بالراحه بس يابنى وباذن الله هكلم رافت وهيوافق
بس لازم تكلم شمس الاول تاخد رايها ده جواز يابنى
احمد: انا قولتلها بحبك النهارده
خرجت فاطمه تحمل معها الطعام وقالت.

بجد يا حبيبى صارحتها اخيرا
رامى باستغراب: امتى
احمد: وانا مبطوح كده
فاطمه: والله اتجننت يا احمد والضربه اثرت عليك انت كنت فى ايه ولا فى ايه
وهى قالت ايه
احمد: ما انا قولتها واغمى عليا تانى
فاطمه: لازم تعرف رايها برده.

كانت شمس تحلم بكوابيس وصرخت صرخه افزعت سمر فظلت بجانبها تقرا القرأن الكريم
نزل احمد مع والدته للاطمئنان على شمس
خرجت شمس اليهم متعبه
فاطمه: ازيك الوقتى يا قمر
شمس بتعب: الحمد لله
سمر: دى منامتش كل شويه كوابيس..

احمد: شمس متخافيش طول ما انا جمبك
فاطمه: تعالى يا سمر نعملهم حاجه يشربوها واكل
دخلت فاطمه مع سمر المطبخ
احمد: شموسه انا مش عاوز اللى حصل يأثر عليكى الحمد لله يا حبيبتى احنا بخير
شمس بدموع: انت كنت هتموت بين ايديا
كله بسببى..

اقترب احمد منها وقال: مفيش حاجه بسببك انا اللى اسف ان معرفتش احميكى
شمس انا بحبك اوى مش عارف لو كانوا عملوا فيكى حاجه كان هيحصلى ايه من غيرك
كنت هموت
شمس: ها
احمد: ايه
شمس بكسوف: انت قولت حاجه كده وقولتلها كمان وانت تعبان
انت قولت ايه
احمد: بحبك
والله بحبك
بحبك من واحنا اطفال..

بحبك لدرجه كلمت عمك اول مرة لما جيتلك وانتى بتصممى الفستان فاكرة لما صحيتى لقيتينى مع عمك
وكلمته تانى لما دخلت الجامعه
شمس انا حياتى من غيرك مش حياه
نظرت شمس للارض وكانت ضربات قلبها متسارعه فلم تكن تدرك ان احمد يشعر بنفس شعورها من حب
فقد ظنت انه يحبها كاخت
ودخلت لحجرتها
تتنفس بصعوبه ومبسوطه وفرحانه ومضطربه ومتلخبطه.

دخلت سمر تناديها لانهم حضروا الاكل
وخرجت شمس مكسوفه وجلسوا سويا فاحمد كان يطعمها بيده وكانت شمس فى قمه الاحراج
ثم قام احمد لانه كان متعب ويشعر بالنعاس فالضربه اثرت عليه
ويريد ان يستريح.

سمر: مالك يا شموسه
شمس: سمر احمد قالى...
فاطمه بضحك: وانتى قولتيله ايه
شمس: انتى كنتى عارفه يا طنط
فاطمه: من زمان يا قلب طنط وعاوزه اعرف رايك لو بتبادليه نفس الشعور ولا لا
شمس: نظرت للارض بكسوف واحمرت خدودها من الكسوف.

فاطمه: مش عاوزه كسوف انا زى ماما قوليلى يا شمس بتحبيه زى ما بيحبك ولا لا
شمس هزت براسها وقامت لحجرتها
فاطمه: ربنا يتمم لهم بخير يارب
سمر: بس منهم لله خلوا فرحتنا ناقصه
فاطمه: ربنا يحميهم يارب.

فى المساء وصل رافت وزوجاته
سمر: حمد لله على السلامه
رافت: الله يسلمك
حمديه: شمس بخير يا سمر
خرجت شمس ما ان سمعت صوت عمها وبكت على كتفه وقربها اليه
رافت: مالك يا بتى
فاطمه: اتفضلوا يا جماعه.

شمس اجمدى اومال متخوفيش عمو عليكى
جلسوا سويا وحكت سمر اليه ما حدث مع شمس واحمد
جاء احمد واخته وابيه الى رافت
وكانت شمس فى حضن عمها وبجانبها زوجاته يطمئنن عليها.

ضرب رافت بعكازه فى الارض وقال بصوت غاضب: اللى حوصل ده لا يمكن يتسكت عليه
رامى: الولاد بلغوا والامر متروك للشرطه
رافت: ولو الحكومه مرجعتش حق بتى انا هجيب حقها
وانت يا ولدى عفارم عليك
صونت الامانه
احمد: انا افدى شمس بروحى
ظل رافت يتحدث مع اقاربه من الشرطه ليحركوا الموضوع فحق ابنته شمس لابد ان يرجع.

ثم اذن لصلاه الفجر فنزل رافت ورامى ومعهم احمد الى المسجد
وكانوا المصلين يطمئنون على احمد وما حدث له
ثم بعد الصلاه جلس احمد ومعه ابيه وعم شمس يسبحوا الله ويحمدوه ويدعونه الى الشروق ثم قاموا بصلاه ركعتين
لحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وما ان خرجوا من المسجد
انطلقوا لمجلس الجامعات والى عميد الجامعه وعميد كليه الفنون الجميله
وقص عليهم رافت ما حدث وتكلم ايضا مع الشرطه
وكان قرار مجلس الجامعه بفصله نهائيا من التعليم
ولم يكن هذا القرار يسعد رافت فهو يريد القصاص والقبض عليه
ثم خطر فى باله فكرة وقال...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة