قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية في قلبي مكان للكاتبة هدير محمود الفصل التاسع عشر

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود الفصل التاسع عشر

استيقظت شمس من نومها وبجانبها احمد وتذكرت ما حدث واحمرت وجنتاها ونظرت اليه بحب
استيقظ احمد
احمد : صباح الورد يا وردتى
شمس: صباح النور يا حبيبى
احمد : شموسه ما تيجى عاوزك فى كلمه سر من بتاعه امبارح
شمس: الله بقى
انت مبتشبعش اسرار ابدا
احمد : والله لا مومكن لازم اسرارى كتير بس اوعى تقولى لحد
وغرقا معا فى العسل.

جاء زوجات عمها يحملون معهم الصباحيه
بط وحمام وفراخ واكل يكفى قبيله
بثينه : مبروك يا عرايس
لولولى
احمد : الله يبارك فيكى يارب بس ايه ده كله
بثينه : كل يا حبيبى انت بتتعب
احمد : هههههه اه والله بتعب اوى
بثينه : لولولويييي
سال احمد شمس : شموسه هى مرات عمك كل ما اكلمها تزغرط ليه
شمس : مش عارفه فرحانه بينا ههههههه
وتركتهم بثينه
اكل احمد وشمس وكان يطعمها بيده وسعداء جدا سويا.

فى المساء جاء اهل شمس جميعا من اهل البلد يباركون لهم ويحملون معهم الفواكه والحلويات
وكان من بينهم ابنه عم رافت
جاءت مع ابنتها سلوى التى تبلغ من العمر سته عشر عاما

_: مبروك يا شمس
شمس: الله يبارك فيكى
سلوى : مبروك يا شمس مبروك يا عريس
احمد : الله يبارك فيكى انتى اللى عروسه
قامت سلوى وجلست بجانب احمد
وكانت تتحدث معه وتضحك مما اغضب شمس وجعلها تشعر بالغيرة
شمس: تشربى ايه يا سلوى
سلوى : اللى تجيبيه يا شمس اى حاجه منك عسل
شمس: طب تعالى معايا اختارى
وقامت شمس بتحضير الضيافه اليهم وجاءت لتجلس بجانب زوجها
احمد : مالك
شمس بغضب: مفيش.

وبعد ان غادر الضيوف قامت شمس الى حجرتها وقام احمد وراءها
احمد : شموسه مالك قومتى ليه
شمس : يعنى كلامنا واحنا صغيرين صح وانت عاوز تتجوز اربعه زى عمى
احمد : ههههههه اربعه ايه بس
هو انا قادر على واحده
حدفته شمس بالمخده وجلست على السرير وكشرت
احمد : والله يا حبيبه قلبى مقدرش ابص لغيرك اصلا ده انا ما صدقت تكونى جمبى..

وبعدين يا شمس احنا يادوب اتجوزنا تقوليلى كده
شمس: اومال كلامك مع سلوى ده ايه
احمد : دى طفله يا شمس كلام ايه والله كنا بنتكلم عليكى وبتقول انها حبتك زى اختها وزعلانه ان مكنتوش متصاحبين من صغركم
شمس بطفوله : بجد يعنى بتحبنى وهنتصاحب وتبقى اخت ليا
احمد : هههههه اه
شمس : تيب
احمد : هههههه طب تعالى وانتى عسل كده
شمس: اجى فين
احمد : نتفسح فى بلدكم
نركب حمار
اى حاجه قبل ما نسافر
شمس: يلا
قضى احمد وشمس ثلاثه ايام فى البلد وكانوا يتفسحون سويا وكانت شمس كعادتها ترسم المناظر الطبيعيه ولكن كانت ترسم ايضا مليون رسمه لاحمد

كان بدر يجلس فى مكتب المحامى الذى يعمل لديه
وبجانبه محامى ايضا تحت التمرين مثله وكانوا يعملون على القضايا الصغيرة والنزاعات
التى تنتهى بجلسه او اثنين ولكن القضايا الكبيرة من نصيب المحامين الكبار
وكان بدر مجتهد جدا فى عمله
سامى زميل بدر: قولى صحيح انت عرفت حاجه عن القضيه دى.

بدر: اه ده الاستاذ بيقول انها هتكسبنا عشر الاف جنيه
سامى : عشر الاف ايه قول مليون
جاءهم اتصال من الاستاذ صاحب المكتب : بدر قول لمدحت انى عملت حادثه وهاتله النسخه التانيه من القضيه اللى على مكتبى وخليه يتصرف
تكلم بدر مع مدحت بما قاله الاستاذ
مدحت : بدر معلش روح انت انا عندى قضيه فى المحكمه
روح انت وهات تاجيل على الاقل وانا هكلم الاستاذ اقوله.

دخل بدر ليجد الاوراق
وذهب الى المحكمه
وكان يقرا القضيه فعرفها فكان دائما الاستاذ يجعله يكتب مرافعات تلك القضيه
وكان يعلم بها جيدا
وقام باول مرافعه له فى المحكمه وكسب القضيه
لم يكن يتوقع ان يكسب القضيه وكان خائفا جدا ولكن ربنا اراد ان يكلل تعبه بالنجاح.

انتهى شهر العسل
وذهب احمد الى العمل و ذهبت شمس لجامعتها فتاخرت كثيرا وتراكم عليها المواد
كانت شمس ترجع من جامعتها
وقت رجوع احمد من عمله
احمد : شموسه تعالى خدى الاكل عشان جعان اوى
شمس بفرح : انت جبت اكل جاهز لينا
احمد : لا طبعا انا جايبلك ملوخيه وفرخه هنطبخها سوا
شمس : طب هات
وجبت طماطم
احمد : ايوة كله كله
شمس: راجل بيت يا ناس وشاطر.

احمد : طبعا
دخلت شمس واحمد المطبخ ليطبخوا سويا وكان احمد لا يعرف شيئ فى المطبخ سوا تقطيع الطماطم ويضعها فى الخلاط لعمل الصلصه
وكانت شمس تطبخ بمهارة مما اعجب احمد
شمس: انا متعلمه من مرات عمو كل حاجه
احمد : طبعا الطبيخ على اصوله والله تسلم ايدك
جلسوا سويا ليتناولون الطعام.

ثم قام احمد بعمل الشاى وكانت شمس تغسل الاطباق
وبعد ذلك جلست شمس تذاكر
واحمد يقوم ببعض الكتابه لمقالات متنوعه للجريده
ثم قام احمد بعمل سندوتشات لشمس
احمد : شموسه يلا نتعشى سوا انا عملتلك سندوتشات
شمس: بجد ده انا جعانه اوى وبصراحه كسلت وورايا مذاكرة
احمد : بصى انتى الغدا وانا العشا كل يوم عشان تذاكرى
شمس: ربنا يخليك ليا
احمد : ويخليكى ليا يا حبيبتى

مرت الايام وكان بدر يتطور فى عمله وكثرت القضايا التى يمسكها
اما شمس فاقترب موعد امتحاناتها وكان احمد يقوم بمهام المنزل بالكامل وكان كل يوم يطبخ اندومى

احمد : يلا يا شموسه ناكل
شمس: جبت الاندومى
احمد : اه ياستى وعملته كمان يلا ناكل وهو سخن
شمس: يلا انا جعانه اوى
احمد : يلا يا قلبى
اكلوا الاندومى وذهبت شمس لتكمل دروسها
وفجاه بكت
احمد : مالك يا شموسه فى ايه بتعيطى ليه بس
شمس: اصل انت بتعاملنى زى ماما الله يرحمها وتهتم بيا وبتعملى الاكل وكل حاجه
احمد : هههههه وفيها ايه انتى حبيبتى وبنتى وروح قلبى.

شمس: ربنا يخليك ليا يارب
احمد : ويخليكى ليا يا قلبى
شمس: مودى ممكن تجيبلى شكولاته
احمد : عنيا حاضر
بس كده انتى تؤمرى
ونزل احمد ليجلب لشمس شكولاته جلاكسى التى تحبها
احمد : جبتلك جلاكسى يا ستى
شموسه
حبيبى
شمس انتى فين
شموسه ردى عليا
شمس.

ودخل يبحث عنها فى كل المنزل ولكن لم يجدها
فتحت شمس دلفه دولاب المطبخ بمقلاه
شمس: احمد انا هنا
دخل احمد المطبخ وتفاجئ بشمس كانت فى دولاب المطبخ الدلفه العلويه داخله
احمد : هههههههههههه متجوز قرد يا ناس.

كشرت شمس وقالت : الحق عليا كنت بدور على المقلايه عشان اعملك البان كيك اللى بتحبه واحطلك فوقه الشكولاته
ضحك احمد عليها وقال: طب وايه دخل حركات القرود دى بالبان كيك
شمس: عشان مش بطول الدلفه فوق فطلعت ولقيت مقلايات كتير الباب اتقفل عليا ولما ناديت فتحت
احمد : ههههههههه هموت
طب انزلى يلا.

نظرت شمس اليه وقالت : مش هتساعدنى
احمد برخامه : امممممم
شمس : انت لسه هتفكر
هيلا هوب وقفزت على الارض
احمد : هههههههههه هموت منك
شمس: جبت الشكولاته
احمد : اه.

واخذت منه الشكولاه وقامت بتسيحها ثم عملت البان كيك وكانت تضع طبقه من البان كيك وفوقها طبقه شكولاته وطبقه بان كيك وطبقه شكولانه ثم قامت بتقطيع الفواكه ووضعتها على البان كيك
واخذت الاطباق وجلسوا سويا فى البلكونه ياكلون
احمد : شموسه
شمس: نعم
احمد : انا بحبك اوى
شمس : ما انا عارفه عشان كده هتعطينى حته من طبقك صح.

احمد : هههههههه لأ
وقام يجرى وهى خلصت طبقها وقامت تجرى وراؤه
ثم دخل الاوضه وقال لها طب خدى حته وهاتى بوسه
قامت شمس بالاقتراب منه واتكسفت وقالت
حاضر
ثم خطفت الطبق منه وجرت
احمد : طب تعالى هنا
واصبحا يجريان سويا فى قمه سعادتهم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة