قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية في قلبي مكان للكاتبة هدير محمود الفصل الأول

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود الفصل الأول

كانت ام شمس تحضر الشنط فستسافر هى وزوجها بلده
شمس: بابى . مامى صباح الخير
الاب: صباح النور ياروح بابى
شمس: هتجيبولى ايه معاكوا انت ومامى
الام: انا عارفه ان كل ده عشان نجيب لك ايه يا شقيه
شمس : مامى انا بحب الرسم عاوزه الوان كتير عشان خاطرى
الام : حاضر يا روحى
الاب: من عنيا يا حبيبتى لما نرجع من السفر هنجيبلك بس انتى بلاش شقاوة مع ولاد خالك ومتتعبيش مرات خالك
شمس: حاضر..

فى السيارة:
الام: انا قلبى اكلنى على بنتى تعالى نرجع
الاب: انتى كل مرة نسافر فيها كده ياستى يوم وهنرجع وبعدين انتى عارفه عيلتى فى الصعيد والمشوار طويل عليها وده فرح بنت عمى وكان لازم احضر انتى عارفه.

الام: عارفه والله بس انا هعمل ايه انت عارف متعلقه بشمس قد ايه انت مش فاكر انا جبتها بعد تعب كام سنه عمليات وتحاليل وعلاج والحمد لله ربنا رزقنا بيها فاى مكان بروح له من غيرها بيكون صعب عليا
الاب: يا حبيبتى متقلقيش باذن الله يومين ونرجع لها وتشبعى منها
الام : باذن الله بس شمس هتوحشنى اوى.

الاب: ومين سمعك والله هتوحشنى اوى حاسس انى مش هشوفها تانى لولا انها طفله ومتستحملش السفر كل المسافه دى كنت اخدتها معانا
الام : اه الطريق صعب عليها بس لما تكبر شويه هاخدها معايا مهما اروح
الاب : وانتى الصادقه جوزها ياخدها مننا بقى
الام : لا انا هجوزها وتبقى جمبى هى وجوزها مليش دعوة ياخويا.

الاب: ههههههه وليه انا مش هجوزها اصلا بنتى تبقى معايا علطول
الام: طب اقف هنا شوفت مكتبه اهو نجيب للبنت الالوان
الاب: اقف فين يا وليه لما نرجع وبعدين مش شايفه عمال البناء هنا هنقف فين مفيش ركنه
الام : لا هتنزلنى هنا عشان خاطر بنتك
الاب : حاضر.

فجاه العربيه تنحرف عن مسارها وااااااااااه

الاب عمر من صعيد مصر مهندس معماري دراسته فى الجامعه فى القاهرة وقتها اتعرف على زميلته وحبيبته سلمى من الكليه اول مرة شافها حس باحساس مختلف وصمم انه يتقدم لاهل سلمى
كان اهلها طيبين جدا وساعدوه ووقفوا جمبه كتير فى اول حياته الى ان نجح واخيرا جائزته كانت سلمى والبيت المصمم خصيصا لها.

اول جوازهم ربنا مرزقهمش بالاطفال لكن يشاء الله بعد عناء سنين طويله ان ينور حياتهم بشمس
يوم ميلاد شمس اجتمعت العيله لكن لان عيله عمر بعيده جدا عن القاهرة فجاؤا متاخرين وفرح عيله سلمى جميعا بقدوم شمس لكن رافت اخو عمر لم يحبذ انها بنت نظرا لان لم ينجب الاولاد وكل الورث بعد عمر طويل هيروح لاولاد عمر بالطبع.

كانت دائما صله القرابه بين شمس وعمها شبه معدومه نظرا لبعد المسافات لكن عيله الام وخصوصا خالها كان لها العيله والاهل وذلك لان اولاد الخال قريبين جدا منها ومعا فى نفس العمارة.

طفله فى سن الزهور تبلغ من العمر عشر سنوات زهرة عباد الشمس كما يطلق عليها ابوها دائما
تشبه الام فى الشكل لكن الاطباع والتصرفات فكلها لعمر طريقه التفكير العند دماغ الصعايده كما يقال.

لا حول ولا قوه الا بالله الاتنين ماتوا
الظابط : احنا عرفنا اساميهم وهنبلغ اهلهم ياخدوا الجثث للدفن لكن عاوزين نقفل المحضر حد شاف الحادثه ازاى
احد عمال البناء: انا شوفت اللى حصل يا بيه العربيه فجاه وقفت وراحت ناحيه الرمل ده تقريبا يا بيه العربيه فلتت منهم واتقلبت بيهم
الظابط : هتيجى ناخد اقوالك عشان نقفل المحضر فى القسم
وهنكلم اهلهم هاتوا اى تليفون ليهم نشوف حد من اهلهم
بنتى
خلاص نكلم بنتهم

فى تلك الاثناء كانت شمس تلعب مع اولاد خالها احمد ونور وانكسرت لعبتها كالعاده فاحمد لم يكف عن ذلك فهو يهوى فتح الالعاب ليعرف ما بها لكن للاسف بتنكسر ولم يستطع تصليحها.

شمس: كل مرة كده يا احمد تكسر لعبتى
احمد : انا اسف والله ما اقصد
شمس بزعل : ماشى بس انا عاوزه الون شويه
نور: انتى علطول كده بتحبى الالوان والرسم اكتر من الالعاب
شمس : اه وتعمل حركه طفوليه تدل على الغيظ ويضحك الاطفال الثلاث.

بعدها فون شمس بيرن
شمس: اكيد مامى وبابى هروح اكلمهم
شمس: الو
العم رافت : سلام عليكم يا بنت اخوى انا عمك رافت
شمس : عليكم السلام اهلا عمو
رافت: بخير يا بنيتى هو خوى وين
شمس: ده سافر من الصبح هو وماما
رافت : اكيد اتاخروا فى الطريج يوصلوا بالسلامه
شمس : ابقى طمنى يا عمو لما يوصلوا..

دقيقه والفون رن تانى
_ سلام عليكم
شمس : عليكم السلام مين معايا
رامى خال شمس : مين يا بنتى
شمس : مش عارفه اتفضل كلمه انت وانا هدخل الون.

ودخلت شمس تكمل تلوين
رامى : ايه اختى مالها وجوزها

اختى لاااااااااااا

خيم الحزن على البيت وانقضت ايام العزاء وكانت الصغيرة عباد الشمس دائمه البكاء فلم يعد لها احد لا ام ولا اب

فاطمه مرات خالها : قومى كلى مع احمد ونور يا حبيبتى
شمس بدموع: مليش نفس
فاطمه : كده مينفعش بابا وماما يزعلوا كده
شمس: هما فين بابى ومامى خلاص ماتوا وسابونى من غير حد
فاطمه : اخص عليكى وخالو مش زى بابا وانا زى ماما احنا اهلك يا حبيبتى
شمس ببكاء: ربنا يخليكوا ليا

فى تلك الاثناء رافت كان مع رامى فى الصالون بيتناقشوا مع بعض عن مصير شمس فكان رافت يريد ان ياخد شمس ولكن رامى خالها فلم يكن يريد لكن
رافت : دى بنت اخوى ودمنا ولحمنا وانت عارف انى مبخلفش فهتكون بتى لكن انت عندك عيالك ربنا يخلى
رامى : يارافت البنت متعلقه بعيالى واحنا فى نفس العمارة ومدارسها هنا وبيئتها هنا هتاخدها الصعيد.

رافت : بجول ايه دى بتى وهاخدها ميصحش يا رامى لحم اخوي يتربى بعيد عن حضنى
وهربيها زى بتى وهصرف عليها من جنيه لالف لحد ما تدخل الجامعه وكله من خير ابوها وانت ربنا يقدرك على عيالك دى الاصول يا رامى والاصول متزعلوش حد
رامى : بس
رافت : خلاص يارامى جول للبت انى خلاص هاخدها تعيش معايا.

فاطمه : قولى لخالك وعمك الاكل جاهز يا شمس
شمس: حاضر يا مرات خالو
بينما كانت تدخل سمعت حديثهم فى بدايه الامر حزنت كثيرا لكن بعد ذلك.

شمس: سلام عليكم انا هجهز يا عمو واسافر معاك بس بشرط
رافت : شرط ايه يا بنيتى
شمس: ان الجامعه هتكون هنا ولما اكبر براحتى اعيش مع خالو
رافت : على راحتك يا بت اخوى
كان رامى مندهش لكن لم يعلق فالصغيرة حكمت.

ذهبت شمس تحضر اغراضها وتبكى
احمد : ليه هتروحى مع عمك اقعدى معانا
شمس : بابا كان دايما يقول ان عمى رافت لما يصمم على حاجه خلاص ومش عاوزه خالو يتخانق معاه
احمد : بس ده هياخدك معاه بعيد عننا
شمس: هعمل ايه انا اللى مصبرنى ان هشوف بابى كان عيلته وبلده ازاى انا مشوفتهاش خالص غير مرة وانا صغيرة.

وبعدين كلها ست سنين وهرجع لكم تانى هنا
احمد بدموع : هتوحشينى اوى
شمس بدموع : وانتوا كلكم هتوحشونى
ذهبت شمس مع عمها وفى الطريق تذكرت ما سمعته فى الليل ما جعلها توافق على طلب عمها دون تردد
فقد سمعت خالها يتحدث عن ديونه وان كان والدها هو من يسلفه المبلغ لكن عندما توفى...

شمس: عمو ممكن طلب
رافت : اؤمرينى يا بنت الغالى
شمس: عاوزه حضرتك تساعد خالو
وقصت عليه ما سمعته وصممت انهم يرجعوا لمنزل خالها
رافت : حاضر يا بت ابوكى.

لم يستطع رافت منع نفسه من البكاء فالصغيرة اثبتت ان اللى خلف مماتش
رجعوا بيت الخال وبالفعل رافت صمم يدفع الدين عن الخال رامى.

رافت : ده مال بنت اختك يا رامى اتفضل
رامى بدموع : انا مش عارف اقول ايه فعلا بنت ابوكى يا شمس الله يرحمه
وصمم انه دين عليه يسدده ولكن شمس قالت له انه دين الى ان ترجع لهم وتاخذه.

طوال الطريق شمس بتستمتع بنسمات الهواء وجمال الطبيعه مما اراح من نفسيتها كثيرا
فكرت انها هترسم كتير جدا وتلون كتير جدا
وكان ذلك بمثابه سلوى لها لما تعانيه من حزن بعد وفاه ابويها.

رافت : وصلنا يا بت اخوى
دخلوا كان منزل من تراث القصور لكن قديم نوعا ما
فقد كان على هيئه قصر وديكوراته فى غايه الجمال والزوق
لكن اتفجئت شمس
شمس : عمو رافت م...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة