قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل السادس

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل السادس

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل السادس

تقطع أسرار الغرفة جيئة وذهابًا، لقد مر أكثر من ثلاثة اسابيع على عدتها والاوضاع ما زالت هادئة في وكر الشياطين، زفرت بعصبية محدثة إلى المتصل
- نضال اللي بتفكر فيه هيجيب نتيجة سلبية، سيب البوليس يتعامل معاهم
تنهد للحظات قبل ان يرد بإسمها
- اسرار
اغمضت جفنيها للحظات، العنيد لن يستمع اليها ابدًا، غمغمت بصوت هاديء
- انت عارف انا مش هتحرك من مكاني لفترة من الوقت بس بجد خلي بالك من نفسك.

وما زاد الطينة بلة حينما قال
- انتِ الوحيدة اللي عارفة ده
- علشان كدا بقولك بطل، بطل اللي انت فيه يا نضال، نتيجة افعالك جت بتأثير سلبي على عصفورة العيلة
صاح محدثًا بصوت جامد
- عمري ما اجبرت حد يا اسرار
دلكت جبينها وزفرت محدثة ان تعدله عن قرارته الخاطئة
- عارفة، لكن مكنتش عادل يا نضال، والضحية كانت رهف، للدرجة دي مش مهتم بيها، ده انت كنت بتقول هي الحاجة الحلوة اللي دخلت حياتك.

تحاول ان تضغط على الجرح الذي لم يندمل بعد، تضغط بقوة علّه يفيق، تابعت بصوت رزين
- فوق يا نضال، من فضلك اللي بتعمله ده هيهدم اساس العيلة كلها
انفلتت ضحكة قصيرة منه
متهكمة وساخرة اقرب من كونها مستهزأة
هي تنصحه، وماذا عنها؟!
- وانتي مش ناوية تفوقي من اللي انتي فيه؟
عصفت عيناها بالثأر وصاحت بحدة
- غلطوا يا نضال وهدفعهم التمن
لاحت ابتسامة ساخرة وقال بجفاف يذكرها بجملتها التي قالتها سلفًا
- سوادك هيبلعك.

ردت بجفاء اكبر
- قول لنفسك الكلام ده، انا هقفل
اغلق المكالمة وبقي محدقًا في هاتفه لثواني قبل ان يضعه جانبًا، رفع عيناه على همستها تنبأه بمجيئها اليوم
- نضال
تطلع إلى تقاسيم وجهها الناعمة، لن ينكر انها جميلة و جذبته، لكنه لم يكن عابثًا او كاذبًا يومًا، لمس يدها ليشعر بأرتجافها، مثل كل مرة حينما يلمسها تنكمش على نفسها ثم دون ادني فرصة لسماع اعتراضها يبتلعها بدوامته.

لمس شعرها وجفناها بنعومة شديدة ليميل إلى اذنها هامسًا بصوت هاديء
- انتي عارفة قبل ما اقرب منك ان ده لفترة من الوقت وهننفصل
تأثرت بلمسته واصبحت متحفزة لما هو أكبر، لما هو يذهب بعقلها، عقلها المشوش تحت وطء لمساته لا يعمل بكفاءة، هو غير عادل في تلك المعادلة
يخدرها ببساطة ويستدرجها ثم يحرقها
اجابت بصوت مرتجف وحينما نوت ان تفتح جفنيها اعاد انامله على جفنيها متطلبًا منها السكون
- قولت ووافقت.

عاد يلح سؤاله بكل قوة مثل كل مرة حينما ينوي الاقتراب
- عارفة انتي هنا ليه؟
تلك المرة قابلت عيناه الداكنة، لا يحتاج لقول شيء، اجابت ببساطة اعتادت على قولها امام المرآة الف مرة قبل ان تقولها امامه مرة واحدة فقط
- أعدلك مزاجك
وهو كافئها حينما ضمها اليه، كما تعانق الحية فريستها
- بالضبط.

تنفست فريال الصعداء حينما تقدمت إلى القرية الصغيرة التي شيدتها عائلة الغانم، عائلة الغانم التي لا تستطيع الدولة الاقتراب منها، هزت رأسها ساخرة وهي تقترب من البوابة الضخمة لتري حارسًا ضخم الجثة عند البوابة يقترب منها قائلاً
- اقدر اساعدك يا استاذة
خلعت نظارتها وهتفت بهدوء وهي تخرج له الكارت السامح بالدخول اهداه اياها خالها ثم ورقة روتينية قائلة.

- انا المفروض اشوف المكان اللي هأجر فيه الصالة بتاعتي، فريال الشواف
تمتم بهدوء وهو ينسحب بعيدًا عنها متحدثًا إلى شخص يبدو مسؤولا عبر الجهاز اللاسلكي
- ثواني حضرتك
انتظرت دون ان يظهر على ملامحها اليأس او الضيق
انتظرت بشغف حتى تري ما بداخل تلك البوابة وتلك الأسوار شاهقة الأرتفاع
انتظرت حتى سمعته يقول
- تمام اتفضلي يا استاذة.

اعادت تشغيل محركها والبوابة تفتح على مصرعيها لتقول بإستمتاع للايام القادمة مع القرصان
- It s show time.

ربما الحياة ليست عادلة للجميع
ربما نستمر في حفر السعادة على وجوهنا
رسم اللامبالاة، والتغاضي عن دقة القلب
لكن ما لا نستطيع الابتعاد عنه هو دائرة الانتقام
هوة
هوة اصرت ان تسقط فيها
رغم علمها أنها تسير على حبل مهترئ وأسفله سعير لكنها لا تملك خيارا سواه
اما متابعة الطريق الذي ما بعده ظلام
أو سقوطها في نيرانه.
-جميل جدا، لا بجد المكان حلو جدا
لن تكذب
ما خلف الاسوار، عالم خرج من الأساطير.

عالم تسكنه الجنيات الحالمة
عالم ينبؤك أن الخير مازال موجودا في الأرض
حدائق غناءة و شلال صناعي وبحيرة صناعية نفذت بأحترافية شديدة وكل ذلك لمن؟
تلك الاموال التي انفقت ببذخ لعالم سحرى لمن؟
لماذا القرصان قرر بدلا من الاحتفاظ بكنزه الثمين صرف كنز يستطيع ان يتفاخر به بين القراصنة.

آسرها ذلك المنظر البديع خلف النافذة الزجاجية، ذلك الموقع ستكسب به ذهبا، انتبهت على صوت المحامي الخاص بها والي رجل حامي القرية الذي هتف بجمود
-استاذة فريال حضرتك عارفة هنا القوانين ماشية ازاي، احنا هنا في قرية متحكمهاش غير قوانين مختلفة
بالطبع قوانين مختلفة يجب أن تخضع فيها، ولماذا هي ذهبت الى عرينه؟!
يظن أنها بخضوعها انها اصبحت في قبضته.

قبضة الامبراطور، التفتت الى المكان الفسيح من حولها ثم عادت إلى رجلها الأمين قائلة بابتسامة ساخرة
-استاذ شريف خلص الورق مع الاستاذ اللي هناك ومتنساش البيت اللي قررت اشتريه
اتسعت اعين المدعو شريف متذكرا ذلك المنزل بالقرب من منزل القصر، قصر عائلة الغانم، ما الذي تنتويه تلك السيدة واي حرب باردة هي تخوضها بمفردها أمام جيش جبار أمامها؟!
بان على نبرة صوته التردد وهو يحاول العدول عن قرارها
-لكن.

مال كثير ستنفقه هنا لبضع أيام لكن هذا ما سيقربها من هدفها
ابتسامة ظفر احتلت ملامحها الناعمة
ان كان هو قرصان فهي ستكون الساحرة الشريرة في تلك القصة
هتفت بنبرة حازمة
-قوله deal
هز المدعو شريف رأسه ثم التفت إلى محامي القرية لينهي الاوراق، خرجت إلى الشرفة وبصرها معلق إلى القصر العتيق، زفرت بحرارة وهي تضع نظارتها القاتمة قائلة
-عالم ساحر عملته بايدك يا قرصان، يا تري مين السبب في شغفك حورية بحر ولا...!

تركت كلمتها معلقة والتفت إلى الرجلين، ينتظران توقيعها
وقعت على الاوراق والقت ابتسامه مجاملة للرجل الذي هتف بابتسامة عملية
-نورتي يا استاذه في قرية الغانم، اتمني هنا الخدمة تعجبك
القت نظرة إلى النافذة الزجاجية وهتفت بابتسامة ماكرة
- متشوقة لمقابلتك يا قرصان.

هي تحاول معه
شقيقها ينتظر منها التغير الذي سيطرأ عليها بعد ان تكون في قرية!
هذه ليست قرية
هذا منزلها
موطنها الذي حلمت به مرارا واخبرته
كل شيء يبدو ساحرا بطريقة خطفت انفاسها
اكل تلك السنين قضاها وقاص في تحقيق حلمها
استفاقت من افكارها على صوته وهو يهتف بدفء اصهر جليد قلبها.
-مرحب بيكي يا اميرتي في مملكتك
مد يده ليقودها إلى جولة ساحرة، عيناها متلهفة في كل صغيرة وكبيرة في قصر عائلتهم القديم.

متي اصلح تلك النافورة ووضع تمثال حورية بحر وفي الحوض اسماك ملونة؟!
متي رمم ذلك القصر؟
دلفت معه إلى الداخل لتشهق وهي تتذكر الطلاء الداخلي يشبه قصر اميرتها المفضلة
ذرفت الدموع وكتمت شهقتها بصعوبة وهي تلتفت اليه قائلة بصوت مختنق
-وقاص
احتمت في ذراعيه وتلك المرة بكت بقهر
هو فعل لها الكثير
سفره وحججه لم يكن أنه رأي امرأة وجعلها أول اهتمامه
بل كان يهتم بها هي
رفعت عينيها إليه وهمست بصوت متحشرج.

-انت عملت اللي كنت بحلم بيه، انت لسه فاكر؟
ربت بلطف على وجنتها ليقرصها بخفة مصدرة تأوه، هز رأسه قائلا
- وعدتك لما اكبر هحقق امنيتك، انتي عارفة ان انا عمري ما قولت حاجه الا لو نفذتها
دفنت وجهها في احضانه وتشبثت بقوة واستجداء في ذراعيه، مال يهمس في اذنها قائلا بصوت جاهد بجعله هادئ.

-رهف انا بمد ايدي ليكي علشان اساعدك، حاولي يا حبيبتي انك تساعدي نفسك، مش عايزك تساعدي نفسك علشاني، عايزك انتي ترجعي لحياتك يا رهف
ستفعل
من أجله وأجلها
هو يستحق ذلك وهي تستحق الأفضل
حاولت التخلص من شبح ماضيها الذي يطرق بابها بقوة والتفتت اليه هامسة بصوت مرير.

- الدنيا كلها خذلتني يا وقاص، لا اب لا ام لا صاحبة لا حب، كل ده اكتشفته وهم كبير وانا العبيطة اللي في النص , تقدر تقولي فين الفت هانم صاحبة الاتيكيت وكانت مخلياني عروسة ليها، عروسة اتمردت على صاحبتها وقررت تفك خيوط اللعبة ولما فكت خيوطها اكتشفت ان اللي عايشة فيه اهون بكتير من اللي شافته
وهو أول من خذلها
لولا عناده وهي تخبره في كل ليلة في مكالمتها كم اشتاقت له وكم اشتاقت الحديث معه.

كانت تذكره بأيام ماضيهما الخالي من أي تشوه أو عيب
ضم وجهها بكفيه وتعمق النظر إلى عينيها التي انطفأ بها شعلتها
تلك النظرة سيضعها في عقله حينما يصل للحقير الذي فعل ذلك بصغيرته
اختلج عضلة فكه ودون وعي شدد بقسوة على اناملها وهو يهتف بوعيد
- اوعدك اني مش هسمح لمخلوق يأذيكي وكل اللي اذوكي هيتحاسبوا
دموعها تتهاطل بغزارة
لا لن تسمح له بتدمير حياته أكثر
هو يستحق العيش ولو لمرة واحدة.

يجب أن تعتمد تلك المرة على نفسها
لا تريد الصفعة الثانية التي ستأخذها من الحياة أن تكون بائسة بدرجة تثير الغثيان كما هي الآن
قست نظراتها وهي تنظر اليه هامسة بنبرة خاشية
- اوعي يا وقاص، اوعي الاقيك تمشي في الطريق ده، مش عايزة اخسرك انت الوحيد اللي في الدنيا اللي مخليني مستمرة اني اعيش، لو مشيت في السكة دي صدقني هتخسرني للابد وانا هكون ضعت
ان كانت نظرتها المستسلمة تؤلمه
فإن تلك النظرة تجلده.

هي في كل الحالات قوتها وضعفها مصدر مقلق لمن يقترب منها
شيعها بنظراته وهو يراها تتفحص القصر حتى دلفت إلى مصدر كنزها
سب بعنف وهو يشعث خصلات شعره وهتف بتوجع
- بتعذبيني يا رهف في كل حالاتك
يتذكر جيدا قبل مجيئه الى هنا الذهاب إلى نضال ابن العائلة العااااق
ذلك منذ ولادته وكل ذكرى سعيدة تحولت للجحيم
يتذكر جيدا يوم مجيئه إلى منزل الداعر
وكل اشهر يغير نسائه كما يغير طلاء الشقة.

كان مائلا بجسده على الحائط وهو ينتظر اجابه طرقه
رفع عيناه ما ان استمع إلى نبرته المستنكرة
- وقاص!
رفع عيناه ليحدق اليه
مشعث الشعر وقميصه مجعد وبنطاله في مكانه
يبدو انه قطع لحظته في وقت مناسب والا لن يتلقى ردا
اعتدل في وقفته وهو يقتحم شقته قائلا بابتسامة ساخرة وعيناه تمسح الشقة النظيفة الخالية من مؤنث قائلا
-مفاجأه مش على البال يا نضال باشا.

توقفت عيناه على مائدة طعام معدة لاثنان والتفت بنظرة ماكرة إليه ما إن حضرت نجمة الليلة
- اعذرني وانا بقطعك عن سهرتك مع الجميلة
شعر بالأجواء التي تزداد شحنة وهو يشاهد امرأته مختلفة عن الشقراوات والصهباوات
ملامحها بريئة بشكل اشعره بالتقزز
وفجأه جاء الشملول كما يقول وهو يقف بجسده حائلا عن تفحص بضاعته
كاد أن يضحك ساخرا وهو يرى تلك النظرة القاتمة من عيناه.

واصطكاك أسنانه وهو يحاول بأقصى جهد الحفاظ على ضبط النفس
- وقاص
وضع وقاص كفيه في جيب سرواله وهو يراقب تلك النظرة القاسية من عيناه ببرود ليقول بتهكم
- بس اللي مش مصدقة ان مستواك ينحدر بالشكل ده يا باشا، فين الموديلز اللي كانوا بيحاوطوك في كل ناحية
انه يستفزه وهو يعلم ذلك
وكان الثور رأي رقعته للفتك بها
أمسكه من تلابيبه وانفجر في وجهه قائلا
- صدقني كلمة تانية وهشيل الرابط اللي بينا
اي رابط يتحدث عنه.

ألم يخبره أنه لم تعد بينهما رابط ليجعله يبتعد عن محيطه؟
اي رابط ذلك المتبجح يتحدث به الان
ايقصد رهف؟!
رفع عيناه الجليدية إلى التي ترتجف بشدة من العداء بينهما ليهتف بلهجة لاذعة
- معلش يا حلوة، مزاج الباشا رايق اليومين دوول، مع السلامة
وكأنها انتظرت تلك الكلمات الجافة، المؤلمة لتحتفظ بكرامتها وتغادر
هل تملك كرامة؟!
نساء مثلها مهما كانت من تحمل من قناع فهن دهسن بكرامتهن أسفل حذائهن.

استمع إلى صوت صفع الباب خلفها لينظر إلى نضال قائلا بجفاء
- كويس اوووي، جيه وقت الحساب
دفعه بقوة ومن دون أي إنذار وجه لكمة في وجهه، ليتراجع نضال لعدة خطوات وضربه المباغت شله للحظات، ما أن استعاد توازنه حدق في عينيه اللامعة بالثأر والقصاص
هجم عليه وقاص ممسكا بياقة قميصه صائحا بصراخ
- فينه
نظر اليه ببرود، يتحداه علنية انه لن يخرج كلمة من جوفه إلا لو أراد هو
هو يحرقه ببطء
ببطء يجعل الوجبة تصبح أكثر شهية.

تألقت شرارات الغضب في عينيه وصاح
- فين اللي بتخبيه عني
هتف نضال بصوت ساخر
- وقاص واضح انك جاي بتخرف
العزيمة والاصرار في عينيه لم تخيفه
هو يعلم أنهما وقوده
ووقوده هو رؤية ذلك الوقود ينفد
لكمه بكل غل وصاح منفعلا
- فعلا حد فينا بيخرف وناوي يفوق الليلة
هو وسادته للتنفيس عن غضبه
يعلم أن خصمه ليس بغر وساذج
هو يتركه ينفعل ويثور حتى تخمد طاقته
وهذا يزيد من سخطه وتمرده
اندفع الغضب وصاح بتقزز وهو يلقيه ارضا.

- صدقني يا حقير مفيش حد غيرك اللي نجس العيلة من ساعت ما شرفتها
امسكه من تلابيب قميصه ونظر إلى الساكن بين يديه ليبصق جانبا
- انت مجرد واحد اناني، الحقد عمي عينيك برغم كل حاجه ما بينا وصيتها عليك
لكمه تتبعها لكمه وهو يخرج سلاحه الوحيد
الوحيد لنتفض الوحش الذي في حالة سبات
- مجرد حثالة من وقت ما ولدت واللعنة جت في عيلتنا.

واللكمة الأخيرة أخطأت اصابتها ما ان امسكه نضال بقوة من تلابيب قميصه وألقاه أرضا وجثم عليه بجسده الضخم لينظر اليه بحرقة
- خلصت
تأججت أنفاسهما وشرارة اللهيب لم تخمد، زفر نضال يسب بعنف وهو يمر بابهامه على خيط الدم الذي انبثق من شفته السفلى و استقام واقفا قائلا بجمود
- كل واحد فينا بيحاسب على غلطته يا نزيه
سحب المحارم وهو يوقف تدفق المياه ليجلس على الاريكة بتثاقل وقال بنبرة ماكرة.

- متفتكرش سفرك ده معرفش سببه ايه ولا لهفتك، صابرين اسمها كان مش كده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة