قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الرابع

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الرابع

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الرابع

وكر الشياطين يصبح في اهبة الإستعداد في الليل
وكونها هي عضوة لا داعي للخوف
هي من ارادت النبش في تفاصيل عائلة زوجها
وأصبحت جزءًا منهم!
عيناها غارقة في النظر إلى السماء الملبدة بالغيوم، لتشيح بعيناها ناظرة إلى مصابيح الانارة في الحديقة واذنها مرهفة السمع إلى سكرتيرة زوجها السابق، تمتمت قائلة
- ها يا تغريد، طمنيني
ردت تغريد بهدوء
- متقلقيش يا أسرار هانم، كل حاجه مضبوطة وكأنك موجودة.

- زي ما فهمتك الاوراق المهمة تيجيلي مخصوص والسواق هو هيتكفل بالمهمة دي وحاجه كمان لازم تعرفيها، اللي في القصر ملهمش اي صلة بالشغل حتى لو سألوكي
صوت جلبة استعدي إهتمامها لتسقط بنظرها إلى اصوات صادرة من غرفة حماها القابعة اسفل شرفتها، تمتمت تغريد بأسي
- ولا يهمك يا فندم، البقاء لله
غمغمت وهي تغلق الهاتف
- انا هقفل وهكلمك بكرا
اقتربت من مصدر الصوت واستندت على الحاجز مائلة باذنها للاسفل لتسمع صوت شيراز.

- انت عايز تسافر وتسيبني مع دي
والبربري، البوهيمي الذي يثير بها التقزز أجاب
- يعني اعمل ايه، انتي عارفة وضعي برا مقدرش اسيب كل حاجه واستقر هنا
وصوت حماتها جاء متوسلاً
- سراج انت طول عمرك ماكنت بترفضلي طلب
صمت خيمهما كليًا لتضيق أسرار بعيناها عابسة لما تريد تحققه تلك الشمطاء من خلفه، استمعت اليه وهو يقول
- سيبني وقت اشوف ايه برا وهاجي متقلقيش.

وصوت حماتها جاءها خافت حاولت ان تميل أكثر علها تستمع لكن السكون جعلها تبتعد وهي تفكر عاقدة جبينها
- ست خرفانة بصحيح، ناوية على ايه يا شيراز.

- مارية، عمل جيد يا فتاة
صاحت بها ربة عملها وهي تلقي اليها حصتها من المال اليوم، نظرت إلى زميلاتها بظفر وهي تعلم ان نصيبها دائمًا يكون الأكبر لتلاعب بحاجبيها الانيقين قائلة بمكر
- اعلم وهل يوجد افضل مني؟
لكزتها زميلتها بخفة وهتفت
- انظروا، انظروا من يتحدث لست كالتي اتت اول مرة
انقبضت ملامحها وحل محلهما الشرود والسخرية لتقول
- يتعلم الانسان سريعًا.

وضعت حصتها من المال داخل حقيبتها ثم التفتت تلقي قبلة في الهواء للجميع قائلة
- وهذه حصتي، اراكم ليلا يا فتيات
وخرجت من الحانة واذنيها لم تعتاد بعد للسكون الذي يغلفها، سكون الطبيعة الذي لم تختاره وفضلت الصخب والعربدة.
تنفست الهواء النقي في ذلك الصباح الباكر وسارت في زقاق ضيق مليء بروائح كريهة تشبه روائح الحانة..

ذلك الزقاق في الأمس يشهد جميع جرائم ومصائب مهولة ولكن عند النظر اليه في الصباح خاملاً بدون اي نشاط يجعلها تستنكر إن كانت في المكان الصحيح!
فاجئها صوت أجش صائحًا بسخرية
- برضو مصممة تحطي نفسك في قذارة يا مارية
شهقة اصطحبها النظر إلى عيناه المليئتين بالكراهية وشيء آخر لم تعلمه بعد
هزت رأسها ساخرة وهي تلعب بخصلاتها الشقراء
- ماهر، ارجع لحياتك وكفاية كدا.

ابتعد عن الحائط المستند عليه والقي بعقب السيجارة ساحقًا إياه في قدمه والتفت ينظر اليها بجرأة، غمغم بصوت هاديء لا تعلم أهدوءه ذلك هدوء قبل العاصفة؟
- لسه نضيفة من جوا الحقي نفسك، فيه شمس في حياتك وهي محتجالك
يعلم غريمها نقطة ضعفها
اقتربت منه وهي تحذره بعيناها الخاويتين
- انت ملكش علاقة ببنتي انت فاهم
غمغم بصوت ناعم وهو يسحب عضدها اليه وهي ساكنة دون ادني حراك
- مارية.

نظر إلى عيناها مدققًا النظر إلى رماديتها الشفافة، همس بصوت اقشعر بدنها من التقزز
- شمس لو ملقتكيش جنبها صدقيني هتبقي نسخة منك بس على اقذر الا اذا انتي بتدي full pleasure للزباين
ونوت ان تصفعه
وقبل أن تحط بيدها على وجنته امسك رسغها التي تطاولت عليه ولوي ذراعها خلف ظهرها، وجحيم عيناه بدي جليًا ونبرته بمثابة خروج الوحش القابع في داخله
- اوعك تتجرأي تعملي كده.

سقطت عيناه متأملاً مفاتنها التي تظهرها للرائح والغادي، مفاتن لم يسترها حتى ذلك المعطف النسائي، ساقيها ما زالت تخبر الرجال انها هنا للملامسة، صاح بسخرية لاذعة
- لبس ساقطة، ملامح ساقطة، كل اللي فيكي يدل انك عاهرة، وبلاد الحرية التعبير عن الرأي مديالك الدعم، ناوية المرة الجاية تشتغلي في porno.

وحينما نوت ان تصفع وجهه بيدها الحرة ادركها ولوي ذراعها الاخري خلف ظهرها حتى عادت بلا حيلة، انفجرت به صارخة وهي تحاول كبح دموعها التي ستسقط امامه
- بس بقي يا حيوان، ايه شغال مواعظ من الصبح، انا واحدة ميتة اسمًا وروحًا
هزها بعنف وصرخ في وجهها
- وانا مش هسيبك الا لما تفوقي
تلوت بشراسة ولكن هذا لم يزيدها سوى قربًا منه، قرب جحيمي آخر لم تدركه هي وهي تحاول الفكاك منه قائلة.

- بأي جهة حق، بصي وكلمني اخويا مثلا، ابن خالي، ابن عمي، ولا حبيب، انت ولا حاجه كنا مجرد زملاء في الشغل قبل ما استقيل
غمغم بهدوء وهو يقتحم عيناها بوقاحة محاولاً سبر اغوارها
- معاكي فرصة ترجعي وتبصي نفسك في المراية يا مارية عندك بنت ومن حقها تكون جنبك وتحت رعايتك ده طبعا من غير وجود ( صمت للحظات قبل يتابع بسخرية )، الوالد
ما زال يضغط على جرحها الغائر
يضغط بقوة دون ان يعبأ بها ولا بالامها
تمتمت بصوت حاد.

- ملكش علاقة بالموضوع انت فاهم
وهو لم يعبأ بذلك اطلاقا، يهزها بعنف اكبر قائلاً
- هترجعي البيت وتفكري في اللي معاكي ولسه محتاج يساعدك، لو خطيتي برجلك للمكان القذر ده مرة تانية هعمل فيكي ايه؟
وعيناه ألجمتها
والشراسة التي تتجلي في حدقتيه أخافتها
ولم يعطيها مهلة للرد لجعل عقلها المعطوب يتحدث بالسخرية، غمغم وانفاسه تلفح جانب وجهها، الانشات الفاصلة بينهما جعلها تستوعب انها قريبة منه، قريبة لحد الخطر!
- هقتلك.

ثم نبذها بعنف تتابع مسار حياتها، حياتها التي سيكون هو منذ تلك اللحظة هو كاتبها!

هي مجرد إمرأه عاملة، ابتعدت عن محيط والدها، وانتهجت دربًا مختلفًا، هي شادية، شادية التي قررت ان تكسر جميع قواعدها، محطمة العادات والتقاليد غافلة على انها حطمت جزءًا آمنت به، مبتعدة عن جزء من روحها.

عملها كمنظمة حفل زفاف يتطلب منها مجهود جبار كي لا تفتك بوالدة العروس التي لا يعجبها مقترحاتها، اما والدة العريس فحدث ولا حرج، تلك المرأة لا يجب ان تكون في الصورة، تنظيم حفل زفاف للطبقة الثرية يجعلها تتحمل الآنفة والإستعلاء و آرقام خيالية لمجرد خاتم زجاجي لا قيمه له بالنسبة لها، خاتم خبيث يقيد المرأة ويزهق انفاسها ويحد من حريتها..

تقافزت برشاقة خارجة من القاعة لتلحق بإبنة عمتها المنتظرة اياها، ما ان ابصرتها متكئة بجذعها على سيارتها حتى ابتسمت بعذوبة قائلة
- سوري على التأخير، بجد فين لما قدرت اقنع العروسة ومامتها ومامت العريس على شيء يتفقوا معاه كليًا، العروسة كنت شيفاها بتحاول ترضي الطرفين على حسابها الشخصي، بجد صعبت عليا اووي، تخيلتها للحظة في الكوشة وابتسامة باهتة على وشها، فريال انتي معايا؟

وفريال لم تكن هنا بمعني ادق، جل تركيزها في هاتفها، صاحت شادية صارخة في وجهها
- فرياااال
وضعت فريال يدها على صدرها، ثم رفعت بعيناها إلى شادية بضيق
- يخربيتك حد يزعج حد كدا
اقتربت بمكر تتلاعب بحاجبيها بشقاوة
- بتعملي ايه؟
مطت شفتيها بيأس، قائلة بلا مبالاة
- بدور على مكان افتح فيه الصالة بتاعتي
- ولقيتي
غمزت بشقاوة وهي تنزلق بجسدها في الكرسي المجاور للسائق
- بكل سهولة.

لا يعجبها ذلك الغموض وهي تتخذه ك قناع ساتر عنها
غموض ستفك هي الغازه وحتمًا ستعلم سبب تمنعها عن التحدث في الماضي
- فريال!
التفتت فريال اليها بابتسامة بريئة، لتهز شادية رأسها قائلة
- مش مطمنالك
هي بنفسها لا تعلم الطريق الذي اتخذته
سحبت نفسًا عميقًا وزفرته على مهل قائلة مغيرة دفة الحديث
- انتي مش قولتي هتأكليني
انطلقت شادية بسيارتها تشق الزحام في ساعة الذروة، وفضلت ان تجاريها لتصيح بمرح.

- شاورما من عند السوري هتاكلي صوابعك وراها
كررت الكلمة بإستنكار
- سوري!
تنهيدة حارة خرجت منها وهي تحاول ان تقلد لهجتهما
- هدوول القلب يا عمري، لك تؤبشي قلبي، راح ادوقك احلي شاروما وحاسبي لتاكلي اصابعينك
انفجرت فريال ضاحكة لاول مرة بإستمتاع منذ مجيئها وقالت
- فاشلة اوي اوعك تتكلمي اللهجة دي، انتي دمرتيها.

تنفست شادية براحة وهي تحمد ربها ان جدار الصلابة ما هو الإ جدار واهن، واهن لدرجة من أقل حركة قابل على الإنهيار، صبرًا يا ابنه عمتي سأعلم ما بكِ.

الكسر لا يأتي بعده انهيار
هو انكسر لعديد من المرات لكنه لن يسمح لأحد أن يكسره مرة اخري.
بداية معاناته مع انثي، وانتهت بأنثي.
هو رجل يصعب التفكير به، لإن كثرة التفكير به يجعلك دون قصد منك مُعلقة به.

والتعليق لم يحبذه ابدًا، لطالما حذر نساؤه ألا يتوغلوا إلى روحه، ما بداخله ظلام، ظلام دامس كبئر سحيق لم يصله نور ينقشع ذلك الظلام، ولا هو يرغب بذلك، يحب العيش في الظلام ودون وعي منه ألحقت به عصفورته الجميلة، عصفورة عائلته التي انقضت عليها مخالب طائر جارح.
اندفع نضال بقوة إلى سجن شيده خصيصًا لذلك الذي تجرأ على عصفورته، قابل احد رجاله المخلصين ليسأله قائلاً
-عملتوا ايه مع الكلب اللي جوا.

غمغم بصوت اجش وشكله المرعب لم يثير في نضال اي شيء
- ضبطه يا باشا
سحب كرسي خشبي وهو يرمق بإزدراء إلى الذي يصارع بإبقاء عيناه مفتوحتين، سكون غلفهما للحظات سوى من صوت سقوط قطرات المياه على جهاز معدني قديم
ضحك بقوة وهو ينظر للجثة الهامدة، وأثر صدي صوت ضحكاته ترك في قلب الرجل الذعر، اجفل حينما سحبه نضال من ياقه قميصه المهتريء، صاح نضال متهكمًا
- واضح كدا انك هتفضل مشرفنا لأ ولفترة كبيرة كمان.

لكمه بقوة على جانب وجهه ثم عاد يرفعه على مستوي بصره، ليبصق عليه صارخًا
- غلطتك يا انك لما فكرت تبص، بصيت على اسيادك يا
لكمه اخري سددها بعنف على وجهه ليخر الرجل ساقطًا كتساقط اوراق الشجر الضعيفة في موسم الخريف، رفع حدقتاه الضبابية ليشعر بأنفاس نضال الملتهبة تقضي على ذرات الأكسجين من حوله، همس بصوت يشبه فحيح الافعي
- فاكر اني مش هعرف اجيبك مثلا!، او انك هتهرب من يدي.

رفعه بقسوه ودفعه بقوة على الجدار العفن ليشعر بلطمة اخري تسدد في جسده المكدوم، تاوه صارخًا حينما شعر بنصل سكين يخترق جلده وصوت نضال يتردد في اذنيه
- احمد ربنا انك واقع تحت ايديا لان انا لغاية دلوقتي رحيم معاك يا ابن
وحاول ان يظل ثابتًا، حاول على قدر المستطاع لكن جسده لم يساعده، ترنح ساقطًا على الارضية المتسخة حينما ابتعد عنه نضال قائلاً
- غلطتك دي، غلطة لا تغتفر، عيلة الغانم مش بترحم.

لعبة الإنتقام ازدهرت في عقلها واخرجت براعم شيطانية
سوادء، عانقت روحها المعطوبة حتى تجسدت شبحًا اخر
شبح لا تعرف متي حل موطنها الموحش
شبح انسجته في خيالها البائس وما ساعدها على التلبس بتلك الشخصية هو، ماهر الذي كان وقودها و آسيا التي كانت تنفث في شعلة النار حتى جعلتها نيران تتآكله هو حيًا، لكن هي تعلم، تلك النيران المندلعة التي شبت في صدرها آكلتها حية،
هي أعلنت الحرب، والبقاء للإدهي.

والأقوي مصيره ان يستسلم راكعًا يومًا
وهي ستري عيناه، عيناه المشبعة بالرضي والنشوة
عيناه التي اخفت عليها مشاعره التي لم تقرأها يوما
الغامض، المثير للإعصاب، يعيش في برج عاجي
غمغمت مارية بشراسة وهي تندفع لاول مرة منذ ان وطئت بقدمها إلى موطنها البارد، موطن والدتها إلى بيت شقيقتها، تضغط بقوة على زر الجرس و هي تتوعد بإنتقام له
- مش هسيبه ابدًا، مش هسيبه ابدًا
هي انغمست في الوحل، و ستدفعه مثلها.

انفتح الباب بحدة وصاحبته تتوعد للطارق المزعج بسباب لاذع لكن كل ذلك ذهب في مهب الرياح حينما نطقت بذهول
- مارية!
تطلعت إلى نظرات شقيقتها المنصعقة وبدأت تتفحص ثيابها بغموض، دفعتها بقوة ودلفت إلى الداخل صائحة
- فين شمس؟
تنهدت آسيا وهي تغلق الباب والتفت إلى شقيقتها تسحبها إلى غرفة ابنتها، داعمتها بجسدها قائلة بهدوء
- جوا تعالي.

وصلت إلى الغرفة وظهر اختلاج في وجه مارية، عضت على شفتيها وكل شجاعتها تطايرت عند ذلك الباب تحديدًا
ضغطت آسيا ذراعها بدعم وهي تتعزز من غريزتها الامومية
- بنتك محتجاكي يا مارية
سحبت نفسًا عميقًا وزفرته على مهل، قبل ان تضع بيدها على المقبض، دلفت بهدوء وعيناها تجول في ارجاء الغرفة الوردية الهادئة، سلام نفسي زعزع من استقرارها الواهي واقتربت من مهد صغيرتها
تطرفت دموعها من مقلتيها وهمست بصوت متحشرج.

- شبهه اووي يا سيا
تراجعت اسيا للخلف سامحة ببعض الخصوصية للطفلة الام والبنت، عقدت ذراعيها على صدرها قائلة
- صدقيني لو انتي متحركتيش انا هتحرك
وتطاير وعيدها كما يتطاير الدخان في الهواء، ربما طلة صغيرتها الملائكية ثبطت من عزيمتها وهمست بصوت خافت
- اعمل ايه يعني يا اسيا
- تروحيله وخليه يشوف بنته.

توجست خيفة في نفسها وعادت تتأمل الصغيرة ولاح مشهد باهت في عقلها ما إذا اقتحمت غرفته حاملة ابنتها، عبثت بشعرها الأشقر وغمغمت بسخرية
- مش هيتقبلها في حياته، هو قال اي غلطة في حياتنا اني هبعد عنه
آهة موجعة اطلقتها من ان غرست اسيا اظافرها في ذراعها وصاحت بحدة
- ليه يا مارية عملتي في نفسك كدا؟
طأطات رأسها تخفي عارها و كل ما فعلته شقيقتها للتخلص من عارهما قديمًا ذهب هباءًا
- حبيته.

اغمضت جفنيها محاولة التحكم في اعصابها الثائرة، غمغمت وهي تجز على اسنانها
- ودلوقتي!
رفعت عيناها محدقة في ظلام عينا شقيقتها لتجيب
- مش عارفة احدد مشاعري من ناحيته
دفعتها اسيا ببعض الحدة وهمست
- الكلب ده لازم يتربي
- هو مضحكش عليا، قالي شروطه ونفذتها
وشقيقتها لم تستمع اليها، بل لا تريد ان تستمع، مستمرة في حديثها
- لازم يعرف انه ليه بنت.

بطرف عينها القت نظرة اخيرة إلى ابنتها، شقيقتها لا تريد تكرار مأساة حادثهما القديم، تحارب بكل استماته و ضرواه للظفر بالفوز، حطمت آمال شقيقتها قائلة
- مش هيقبلها
هزت آسيا رأسها نافية وصاحت بصوت جاد
- انا معاكي، لازم البنت تعرف ابوها
وآسيا بكل إلحاح تنفث في الشعلة
الشعلة التي ستتحول إلى حريق هائل يدمرهم جميعًا
لكن الحرب، حربها هي
ولن تكون بيدق في تلك اللعبة مرة اخري!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة