قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الرابع والأربعون

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الرابع والأربعون

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الرابع والأربعون

استقامت ألفت من مقعدها لا تصدق أن وقاض جلبها هي وزوجها إلى غرفة مكتبه ليتناقشا في أمور جار عليها الزمن، صاحت بحدة غاضبة
- انت بتقول ايه يا وقاص انت اتجننت، انت نسيت انه السبب في قهرتى
هز وقاص رأسه، يعلم رأس أمه اليابسة لكن كلا انانية كل فرد ستغرق السفينة، صاح بلهجة هادئة
- امي الكلام ده ملهوش لازمة، اديكي شفتي ايه اللي حصل لما كل واحد في دوامة لوحده.

زمجرت بعصبية شديدة وهي تتذكر ان نضال السبب الأول في شقائها
- ايدي مش هتتحط مع ابن الضال ده
اغمض وقاص جفنيه وهو يعلم أن والده مثل كل مرة، مستمع جيد غير مشارك للحديث، صاح بجدية
- امي، هو من عيلة الغانم
كلا، ذلك الجرذ ليس ابدًا من عائلتها
انفجرت فيه معنفة
- بتدافع عنه، بتدافع عن الصعلوك ده
لم يعد وقاص قادرًا على سيطرة الوضع من عنده، التفت الى والده وقال بنبرة فاترة.

- وانت ايه رأيك يا مهيب باشا، معاها مش كدا؟
القي مهيب ابتسامة ساخرة زادت من شعلة ألفت الثائرة، تمتم وقاص
- يبقى معاها، واضح انك مش عايز تقهرها مرة تانية زي ما قهرتها المرة اللي فاتت وانت جايب عيل بتقول انه ابنك
نظر مهيب نحو عيني زوجته، حتى الان تريده أن يقر بذنب هو غير شاعرًا به، هو لم يفعل شيئًا سوى الزواج، لكن كيف وامرأة مثل ألفت من عائلة حسب ونسب تقارن بإمرأة وضيعة، صاح بنبرة جامدة.

- مبقتش فارقة، نضال كده كده ليه أسهم في الشركة زي اي حد فيكم
ثم استأذن مغادرًا ليهز وقاص رأسه بدون رضى، والده خرج دون عودة وحينما التفت إلى والدته بادرت بلهجة حادة
- اسمع يا وقاص من هنا لحد موتي ايدى مش هتتمد في اللي طعنى
صاح وقاص بنفاذ صبر
- من الافضل انك تواجهى كراهيتك نحو السبب مش النتيجة
- تقصد ايه؟
محل السؤال هنا استنكارًا منها
كيف هو ان يغير ما اعتقده بتلك السهولة، تمتم وقاص.

- ذنب ايه طفل ملحقش يتهنى بأم، انه يتحط بعيلة زينا
ضحكت ساخرة ثم قالت
- ده اخر كلام عندي ومين قالك انى سايبة صاحب السبب كدا، لولاكم مكنتش استمريت في الجوازة دي لدقيقة، انا ومهيب مش بيجمعنا غيركم بس
هز وقاص رأسه وقال ببرود
- حتى فريال يا امى
زمجرت ألفت بعصبية، كل شخص بدأ يتصرف كيفما يريد دون العودة إليها، وكأن وجودها من عدمه لا يفرق، صاحت بحنق.

- خلاص كل واحد بيتصرف بدماغه ولا كأن انا ليا رأيي، عايز تاخد رأيي في حاجه انت عارف مليون في المية اني مش هوافق
سحبت حقيبتها وهي تعدل هندامها قائلاً
- انا هسافر هعمل رحلة استجمام لفترة طويلة، عندك ابوك اتصرفوا انتوا مع بعض
جلس وقاص على كرسيه بعد والدته إغلاق الباب في وجهه دون أن تتكفل بإلقاء كلمة أخرى حينما اوصلها لباب مكتبه، النتائج التي حصل عليها مبشرة، مبشرة للغاية.

ابتسم بمرارة شديدة وهو يسند رأسه على مسند المقعد ليستمع إلى صوت السكرتيرة تتحدث عبر الجهاز
- استاذ وقاص فيه واحدة برا مُصرة إنها تقابلك
ضغط على زر الاجابة ليقول بصوت اجش
- مين؟
تنهدت السكرتيرة وهي تنظر نحو المدعوة التي لم تتكفل بإعطاء اسمها كاملا، اكتفت بذكر إسمها وقالت انه سيعرفها فورًا
- بتقول انها فرح.

أمرها بالدخول لتنظر فرح نحو السكرتيرة بنظرة ذات مغزى لتقلب السكرتيرة عيناها بملل وهي تشير نحو باب مكتبه لتنصب بتركيزها على الأوراق المكلفة بتنفيذها اليوم.

بعد عودتهما للشقة مرة اخري، كان شيء يسير بهدوء بينهما، كان يرفض أي حديث بينهما يكون محوره العمل، كانا يتعرفان بعضهما من جديد ولكن بنظرة مختلفة
تنظر إلى اهتمامه وعشقه الخاص بالسيارات من صغر سنه، وحينما تهم بالحديث يقاطعها بزجره من عينيه تخبرها أنه يعلم ما يدور في عقلها..

زفرت بحرارة، حسنًا هي لم تكن من النساء المحبى الجلوس في البيت، استقامت من طاولة الزينة بعد أن عقدت شعرها بتسريحة كلاسيكية، وصوت خطوات كعب حذائها أثارت انتباه سراج الجالس على الأريكة، عقد حاجبيه وهو يراها ترتدي ثياب عملها وذلك الكعب المستفز يترك اثرا لعينًا في داخله، صاح بسخرية
- انتي رايحة فين يا هانم
التفتت اليه قائلة بجمود
- نازلة الشغل.

استشاط غضبًا من ردها، بل ملامحها الباردة جعلته يرغب في لكم وجهها، استقام واقفًا وهو يتقدم نحوها ليصيح هادرًا
- شغل ايه يا مدام، اخر معلوماتي انك كنتى بتشتغلي في الشركة
عقدت ذراعيها على صدرها ببرود
- انت ناسي اني أسرار الغانم يا سراج ولا ايه، مؤسسة الغانم كانت منتظرة رجوعى ليهم وواضح ان ده انسب وقت
لكم الحائط بجواره ثم صاح بعنف.

- أسرار متخليش عفاريت الدنيا بتتنطط في وشى، شغل ايه ده، روحي اقلعي لبسك ده واضح انى كنت متهاون معاكى
طرقت قدمها بقوة على الارضية وهي تصيح
- انا كنت ساكتة علشان راعيت ظروفك، مش انا اللي أتحبس في اوضة يا سراااج
دلك فروة رأسه وقال بوجوم
- جميل اووى.

أغمضت جفنيها بيأس حينما هبط بجذعه يحملها، اعتادت على الأمر، وبدلا ان تراه متجها للغرفة وجدته يتجه نحو الحمام، اتسعت عيناها جحوظًا وهي تتلوى بجسدها ليصرخ معنفًا وهو يغلق باب الحمام بساقه ثم فتح مياه الدش الباردة
- متحاوليش تقاومى يا أسرار
شهقت نتيجة شعورها بالمياة الباردة التي تهبط من رأسها، الغبي أفسد زينتها، ضربت صدره بقوة
- بتستغل قوتك الذكوريه مش كدا.

ارجعها للحائط ثم امسك كلتا معصميها ليرفعهما فوق رأسها، زفرت أسرار بحرقة وهي تفشل التحرر من قيده، مال سراج بوجهه نحو أذنها
- اخرسى.

لم تصمت بل ازدادت حركاتها عنفًا و المياه المنهمرة على كلاهما بلل ثيابهما، عيناه الوقحة تتأمل قدها الرشيق ومواضع مفاتنها المخبأة اسفل قميصها الحريري، تلك الملابس لن ترتديها مرة أخرى، اقترب بجسده يضغط على جسدها لترتجف أسرار وهي تغمض جفنيها لثواني قبل ان تفتح جفنيها تتأمل عينيه
غمغم سراج وهو يفلت يد ثم مسح بها كحلها الذي لطخ وجهها
- قولتى ليهم انك ارملة ليه يا هانم.

أجابت بجمود بعد ان علمت ان لا فائدة من الفرار، استكانت بجسدها وهي تحاول معرفة خطته القادمة
- مجتش مناسبة أقولهم
شد خصلة من شعرها مما جعلها تتأوه وجعًا، غمغم بجمود
- ولما جالك عرسان يا مدام مقولتيش ليه ان في راجل متجوزاه
زمت شفتيها بعنف وهي تحاول أن تتحكم في ثائرتها، دون وعي منها خرج صوتها منفعلاً
- لاني كنت تعبانة، كنت بعد الايام يا سراج استنى طفل ليا
صحح بلهجة عنيفة وهو يشد خصلة شعرها بقوة أكبر.

- اسمه لينا، طفلنا يا مدام
لم تعقب على حديثه، استرسلت بحرقة
- طفل بتمناه يا سراج كل يوم كنت بكلمه وانا بحكيله ايامى و ايامنا الجاية، بس بطني فاضية يا سراج، فاضية
اغمض سراج جفنيه، ليس الآن وقت غيرته، افلت يده الأخرى التي تتمسك بمعصميها ثم ضم جانبى وجهها لتسقط شفتيه على جبينها، قبلها برقة ثم صاح بلهجة خشنة
- يا اغلي ما عندى لاعمل كل حاجه علشان ينور حياتنا.

ارتجفت بين ذراعيه وهي تلف ذراعيها حول خصره، كيف بكلمة منه أن تؤثر عليها لتلك الدرجة، قال انها اغلى ما عنده، زادت تشبثًا وهي تهمس بصوت ملكوم
- تفتكر انى مقدرش أخلف؟
صاح بصرامة شديدة
- هنجيب
اغلق مياة الدش ثم عاد حملها تلك المرة بين ذراعيه ليستكين رأسها على قلبه النابض و المياه تتساقط من كلاهما على الأرضية الجافة، دلفا الى غرفتهما ثم اجلسها على الاريكة ليقول بعدها بنبرة ماكرة.

- زي الشاطرة هنعد الشهر من اول وجديد، بين حيطان اوضتنا
اتسعت عينا أسرار بجنون وهي تراه يخلع قميصه القطني ليقاطع اعتراضها الواهي قائلاً
- ولا أدنى اعتراض، انتى تستاهلى العقاب ده
ثم استدار نحو خزانة الملابس ليخرج ثيابًا له ولها، القي ثيابها على الفراش وحمل ثيابه معه إلى الخارج وهو يغمز نحوها بمكر شديد قبل أن يغلق باب غرفتهما دون أن يوصده، هزت أسرار رأسها بلا مبالاة متمتمة
- مجنون.

لكنها أشد جنونا حتى تأخذ حقها منه.

زمت جيهان شفتيها وصاحت صارخة
- متبقاش بالغباء ده، انت ميال ليها وهي ميالة ليك ايه بقي الحوار المكلكع ده
زفر ماهر متأففًا هذا ما ينقصه، ثرثرة جيهان، رغمًا عنه نظر نحو شعرها الأخضر ليبتسم بإزدراء
- جيهان انتي متربية فين
أجابت بمشاكسة
- في الكبارية
امسك وسادة مقعده ثم رماها في وجهها، لتنفجر صارخة بمرح وهي تتبادل القذف معه أمام جميع رواد المطعم، تمتم بحنق
- وقحة.

أرسلت قبلة في الهواء وهي تغمز عينها بوقاحة ليزفر بحنق
- ناوية ترجعى شعرك لطبيعته امتى؟
اقتربت منه تهمس بمشاكسة
- ايه يا بيبي اللون الاخضر مش بتعشقه
اتجهت تجلس بجوارها وهي تلقي برأسها على صدره لينظر ماهر بتقزز نحو لون شعرها ليشيح ببصره قائلاً
- لا بس استحالة يكون ده لون شعر
شاكسته بمرح شديد وهي تقبل وجنته
- زي بيلي ايليش يجنن عليا
تنهد زافرًا بحرارة وقال وهو يتذكر لون خصلات شعرها الطبيعية.

- خسارة انتي الوحيدة اللي لون شعرك مختلف وكمان لون بشرتك الفاتحة اللي ورثتيها من ماما
نظرت إلى بشرتها التي تحاول تحولها للون البرونزى لتقول
- حبيت البشرة البرونزية
امسك خصلات شعرها في يده وقال
- بس اعرف اللي في دماغك دى
امتعضت ملامح جيهان، ثم ما لبثت ان اقتربت منه هامسة
- ماهر، حبيبي انا عايزة ارتبط.

عبس ملامح ماهر، الصغيرة يبدو أنها نضجت كثيرًا دون أن يشعر، كانت شقيقته أكثرهم دلالا كونها أصغر فرد في العائلة، تمتم ماهر بحدة
- انتي عايزة تموتى على ايدى مش كدا
هزت رأسها نافيه وهي تهمس بدلال انثوي
- عندي كبت عاطفي يا ماهر، ارجوك شوف زمايلك الطيارين يكونوا قمر زيك كده ويرتبط بيا
رفع احدى حاجبيه، وهو يمسك عنقها ليقول
- انتي عندك كام سنة؟
أجابت ببراءة شديدة
- لسه مخلصة جامعة
ربت على وجنتها ببرود قائلاً.

- تشتغلي زي الشاطرة ولما تكبري عشر سنين هخليكي تتجوزي
عشر اعوام، ستموت هي من ذلك الفراغ العاطفي، اقتربت منه قائلة بجدية
- ماهر، انت بتستعبط
صاحت شادية بجفاء شديد وهي تجلس على الأريكة المقابلة، كانت اتفقت مع شقيقها أن تأتي للمطعم حين انتهائها من العمل
- ايوا اقعدوا هزروا كده وانا مدعوكة في الشغل بتاعك يا استاذ ماهر
نظر ماهر نحو شادية نظرة ذات مغزى
- عملتي اللي قولتلك عليه
هزت شادية رأسها وقالت.

-عملته يا سيدي
ابتسم ماهر وهمس
- طب كويس اووي
قلبت جيهان عيناها وهي ترى النظرات التي بينهما لتصيح بتبرم
- ايه اللي بيحصل من ورايا
ابتسم ماهر ببرود وهو يشعث خصلاتها الخضراء
- هتعرفى
لكن يبدو أن ضيفًا آخر قدم اليهم، عقدت مارية ساعديها على صدرها وقالت بنبرة متسلطة
- سيبوني خمس دقايق معاه
اقتربت جيهان هامسة بنبرة ماكرة
- المزة وصلت
لكزها بذراعه وقال من تحت اسنانه
- قومي بقي يا رزلة.

استقامت جيهان ببرود وهي تلحق بشادية لتزفر مارية بحنق، هذه اخر محاولة ثم ستأتي إلى خطوبته وتفسدها عليه، اقتربت منه تهمس بحرقة
- جيت قبل خطوبتك علشان اقولك متجرحش قلبي
اجفل ماهر وهو يرى العذاب في عيناها التي ذبحت قلبه، الورم اسفل عيناها جعله يقلق وخشي ان تكون فعلت شيء متهور مثل أن تجرح نفسها، همس اسمها بصوت أجش
- مارية
اقتربت منه تلمس يداه التي ارتجفت ليزم ماهر شفتيه بقسوة.

- ماهر متعملش كدا، انت بتجرحني وانت مش حاسس
تهدجت أنفاسها وهي تراقب عيناه المتألمة، قال بسخرية
- زي ما عملتي يا مارية، اظن انا اكتر من جرب بالموضوع ده
صاحت بنبرة غامضة
- انت عارف عيلة بابا اسمها ايه
رد بجمود
- المالكى
انفجرت تضحك بسخرية من القدر الذي يضعها في اغرب المواقف، صاحت منفجرة في وجهه بحرقة
- ايوة، للاسف محظتش اني اخد اسم العيلة الارستقراطي.

شحب وجهه ماهر ببهوت وهو يقول ان تلك مجنونة، مجنونة للغاية مما تفوهت به منذ قليل، صاح بلهجة عنيفة
- انتي عارفة انتي بتقولي ايه
همست ببرود شديد
- اللي ناوي تخطبها تبقى بنت عمي.

استقام وقاص من مجلسه وهو يحيي فرح وأشار نحو الاريكة قائلا
- اتفضلي يا فرح
أمر من هاتفه بواجب الضيافة ثم تقدم يجلس في مقابلتها وما إن تم وضع المشروب على المنضدة و استدار الرجل خارجًا، حتى بدأت فرح تقول بحرج
- انا عارفة اني جيت في وقت مش مناسب بس بجد تعبت، انت اكتر واحد قالي اصبري
تنهد وقاص بحرارة، كلا ليس وقتها ان تقول انها سئمت من المحاولة، صاح بلهجة غاضبة
- فرح
تمتمت فرح بامتنان شديد.

- وقاص انت اللي ساعدتني اني اقف على رجلى، خليتني اشوف اعرف اتعامل مع نضال بصورة تانية، خلتني اعرف اكسر الرهبة من اني اخاف اتكلم معاه
أقر بجمود وهو يشبك أصابعه ساندًا بذراعيه على فخذه
- نضال لو مش حامل مشاعر ليكى مكنش استحمل كل ده
ابتسمت فرح وهي تتذكر اليوم الذي طرق فيه بيتها لتقول.

- حتى الان بفتكر اليوم اللي خبطت فيه على باب بيتي وقولت انك جاي تساعدنى، مش عايزة انكر واقولك انك كنت زي مسكن الالام ليا وليه
رغم ان وقاص يعلم انها تعبر عن امتنانها، هو يري فرح مثل رهف في الحقيقة، كلاهما مترددتان، متذبذتان
قال بسخرية
- هو غبي للاسف
قاطعته بصلابة
- محدش فينا عايش حياته كلها حلوة، هو مش عايز يقتنع بده، مصمم انه يغرق في العالم اللى صنعه
تبدلت معالم وجهها لتهمس نحوه بقلق.

- رجع لعادته القديمة؟
تخشى أن عدم وجود علاقة زوجية بينهما تجعل نضال يبحث عن إمرأة غيرها، تخشي أن يحدث ذلك، تخشاه بقوة
لاحت ابتسامة ساخرة على وقاص وقال
- متقلقيش، نضال اعتزل عن النساء
استشاطت غضبًا، الاخ يسخر من أخيه، رغم انه يستحق ذلك لكن لا تعلم لما شعرت انها يجب ان تدافع عنه أمام أخيه، فجأة انفتح الباب على مصراعيه وصوت السكرتيرة التي تلحق به تصيح بيأس
- استاذ نضال من فضلك مش بالطريقة دي.

تخشبت فرح وهي ترى نيران في عينى نضال، بهت وجهها وهي تسمع صوت السكرتيرة المعتذرة لرب عملها
- اسفه جدا يا استاذ وقاص لكن استاذ...
أشار وقاص لها بالانصراف وعينا نضال لا تبتعد عن تلك المذعورة وكأنه قبض عليها متلبسة بجريمة
ألا تعد ما فعلته جريمة؟!
صاح بلهجة ساخرة
- مكنتش متخيل اني الاقيكم في اوضة واحدة لا وفي كنبة واحدة.

علمت فرح انها دقت مسمار نعشها الأخير، ان كانت تتقلب وتتأرجح بين تقلباته من ألوان صارخة لأخرى باهتة ف الوانها الان ستصبح سوداء.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة