قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الختامي الأول

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الختامي الأول

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الختامي الأول

لأن الحياة معه أجمل
تراجعت
لأنني احيا من جديد على نغمات قلبه
استسلمت
لأن عيناه هي تخبرني بمقدار عشقه لي
رضخت
رضوخي لم يكن محل ضعف، بل كان محل قوة
استسلامي لم يكن جراء هزيمة، بل انتصار
التراجع عما انتويته لم يكن خشية منه
بل كان خشية أن أفقد نفسي، أن أفقد هويتي.
تلك ليست سطور النهاية، بل بداية جديدة
تشعر بنسمات الأمل والحب يتخللها
سكينة تغمرها وتجعلها مستسلمة لما بعد ذلك
وماذا ترغب أكثر من ذلك؟!

عائلة وشقيقان وزوج محب وتبقي أمنية طفل تتمني تحقيقها.
ابتسمت أسرار بنعومة وهي تسترسل بعبارات ناعمة في وصف مشاعرها اتجاه زوجها، حتى لم تشعر بالذي خلفها الذي يميل برأسه ويتابع ما تكتبه بيدها
ابتسامة عاشقة شقت ابتسامته العابثة وغامت عيناه بالتأثر.

أسراره كائن مليء بالعاطفة المفعمة بالحياة، كل ما احتاجته هو رعاية وصدر دافيء تلتجئ إليه كي تفصح عن مكنوناتها، جميلته تكتب أشعارًا بألفاظها الرقيقة تجاه كل شخص اقتحم حياتها وساهم في جعلها تنظر للحياة بزاوية أخرى.
لف ذراعيه بقوة حول خصرها انتج عليه شهقة مفزعة، دفن سراج وجهه بين حنايا عنقها ليلثمه بجنون وقلبه يكاد يقفز من بين ضلوعه
ذابت هي واحترق هو بين نيران عشقها.

غمغم سراج بخشونة وهو ينظر نحو دفترها قائلا بظفر
- واخيرا
كانت هي دائخة من عناقه، تحاول مجاراة عاطفته الحارة، همست من بين قبلاته بنبرة ناعمة
- واخيرا ايه؟
ضم وجهها بين راحتي يده وهو يزفر بحرارة، يحاول الحفاظ على تعقله بجوارها
في الماضي كانت تقف له بالمرصاد اما الان...!
عاد صوتها الهاديء وهي تغلق دفترها حينما انتبهت على نظراته المتركزة عليها، وضعت الدفتر خلف ظهرها بيد وبيدها الأخرى تركت مسافة آمنة بينهما.

- جيت امتى؟
لم يكلف نفسه عناء الرد وعيناه ما زالت تحتضن عيناها بقوة وحزم
لا هي قادرة على أن تشيح بعينيها، ولا هي قادرة على الوقوف ثابتة أمامه بساقيها الهلاميتان، حمحمت بجدية
- جهز نفسك فيه بكره فرح هنحضره
زفر سراج بحدة وهو يتذكر توصية فريال لزوجته لحضور حفل زفاف لأحد اقاربها لا يتذكر تحديدا من أي جهة يقرب لها، جعد جبينه وقال بحنق
- انتي عارفاني اني مبحبش الجو ده.

هزت رأسها بلا مبالاة، هي الاخري لا تحب مناسبات كتلك لكنها مضطرة فقط لأنها وعدتها بالحضور تحت الحاحها، همست ببرود
- ولا انا، المهم جهز نفسك لاني هسحب نفسي لإسكندرية لمدة تلاته ايام
تصلب جسدها حينما احست بنيران تحرقها من مكانها، دارت على عقبيها وقالت بهدوء بارد نحو المشتعل الثائر
- ولو فاضي هتيجي معايا مش هقولك لأ
كاد سراج أن يلقي بشتيمة نابية لكنه غمغم بسخرية
- عزومة يعني.

تلعب معه، يقسم انها تلعب على أعصابه التي لا تحتاج لأي حافز لتنشيطه، هزت أسرار رأسها بلا مبالاة وقالت
- انت مشغول دلوقتى بمشروعك الغريب ده، فعشان كدا محاولتش اعطلك
اقترب منها وهي ثابتة في مكانها، عيناها تلمعان بشقاوة جعله يحاول ان لا يصفعها، غمغم بنبرة هادرة
- هترجعي الحارة؟
لم يكن هنا موضع سؤال ويحتاج إلى إجابة، وضعت دفترها جانبا لتتخصر قائلة باعتراض
- ايوا ومالها الحارة يعني.

لم تفت عيناها عن لمعة عيناه خلال لحظة زمنية وهو يهبط بعينيه نحو خصرها بتوق شديد، ارتجف جسدها وهي تغمض جفنيها تحاول التحكم في أعصابها حينما قال بخشونة
- الحارة اللي كل راجل فيها عينهم عليكي
فتحت جفنيها حينما شعرت بنيران حارقة تلفح وجهها، يداه توجهت نحو خصرها بتملك شديد اعتادته منه، يكاد يحطم عظامها اللينة بين صلابة جسده، لفت ذراعيها حول عنقه وهمست بإغواء
- وانا عيني على مين؟

رفع سراج رايته البيضاء مستسلما لما تفرضه من جيوش وتغزوه بكل مكر ودهاء، مرر انامله على ظهرها وهو يشعر ب ارتجافة جسدها بين الفينة والأخرى مصاحبا بعينيها الدائختين، ابتسم بنعومة وهو سيجبرها جبرا الأ تضع قدمها على المكان دون وجوده، يكفي ما حدث المرة السابقة وانتهت على خير.
مال بشفتيه يقبل اسفل ذقنها وهو يهمس بخشونة
- يا تري بتشتميني ب ايه غير شهواني.

غمغمت ببساطة وهي تنشده الخلاص من ذلك العذاب الذي تفنن به، لكنه لم يستمع ابدا وما زالت يداه تعيثان في جسدها فسادا
- بوهيمي و رجل كهف
توقفت يداه عن الحركة وارتفع حاجباه بدهشة قبل أن تنفلت ضحكات صاخبة، يبدو انه حصل على مسميات متعددة من زوجته، صاح بنبرة ماكرة
- واضح يا حبي انك عايزة تصرفات راجل الكهف اللي بحق.

وانهي جملته حينما حملها على كتفه، هزت أسرار رأسها يائسا وهي تغمض جفنيها للحظات تأخذ استراحة قبل هجوم رجل كهفها، شعرت بنعومة نسيج الفراش اسفل ظهرها لتفتح مقلتيها تنظ، إل عينيه اللتين تتأملانها بشغف وتوق،
ارقدها على الفراش ومال هو جاثما بجسده الضخم على جسدها الرقيق بين يديه، غمغم سراج بتحذير وهو يعيد خصلتها شاردة لموضعها
- اياكي في يوم تخبي مشاعرك عني يا أسرار، اياكي.

هزت رأسها نافية وهي مأسورة بعينه لتهمس بصوت أجش
- ابدا
قبل جبينها وانامله تغوص في خصلاتها الناعمة ليهمس
- محظوظ بيكي يا حبي
تصلب جسدها مما جعله يتوقف عن مداعبة روحها وإنعاش انوثتها التي ترتوي منه فقط، رفع عيناه نحو عيناها التي زحف بهما الصلابة زحفا لتخمد نيران مشتعلة بقربه فقط، غمغم بخشونة وهو يرفع بجسدها ويقربها إلى جسده
- كلامي معاكي طالع من قلبي وعمري ما قولته لحد، مشاعري اتولدت على ايديكي يا أسرار.

كيف أصبحت معراة الروح هكذا أمامه، يفهمها من مجرد نظرة ليتوغل لروحها ويكشف العطب ويضمد جرحها، تمتمت بكذب
- متكلمتش
ان كان لسانها يكذب، فعيناها لا تكذبان ابدا، تمتم بجمود
- تقدري تضحكي عليا بكلامك وجمودك، إلا عنيكي يا أسرار
اسدلت أهدابها وهي تحاول ان تفكر كيف علم ذلك، هي خشت أن اللفظ الحميمي الذي يقوله استخدمه قبلا مع احدي نساءه، شعرت بانامله تمسك بذقنها لتنظر إلى عينيه..

العيون تتحدث، وصمت اللسان في تلك اللحظة المقدسة
غمغم سراج بصوت أجش
- حبك ليا أوعي تفتكريه ضعف، أوعك، ده وقود حبنا، حبي ليكي مش كافي يا أسرار، حياتنا محتاجة اتنين يقدموا تنازلات علشان المركب تمشي
تمتمت أسرار بضعف
- سراج
- عيونه
أغمضت جفنيها وهي تحاول ان تمسك لسانها كي لا تصرخ منفجرة في البكاء، ذراعيه تضمان جسدها بقوة مدحضًا أي مقاومة منها للفرار، همست بجمود.

- قد ايه انت متمسك بيا؟، لو لقيتني في يوم، في يوم عايزة انهي ع..
أطبق ب إصبعي السبابة والابهام على شفتيها وهي يخرس باقي جملتها الحمقاء، صاح بهدر في وجهها
- اسكتي
ارتجف بدنها تحت اثر صراخه لتشعر بكفه التي توضع على نبضات قلبها التي تخفق بجنون يماثل جنون حبيبها، صاح سراج بخشونة
- أسرار انتي ليا، ده هيفضل يدق كل ما تسمعي اسمي ولو مت قبلك، قلبك ده هاخده معايا، روحك اتقيدت بيا.

حاولت خلق المرح وسط الجو المشحون
- بقيت بين ايديك يعني
اوما موافقا ولم يتخلي عن خشونته وهو يثبت بالقول والفعل انها ملكه
- بقيتي بين ايديا
ارتسمت ابتسامة ناعمة على شفتيها وهي تقترب من سراج هامسة بنبرة ذات مغزى
- المسجون ممكن يبقي مكان السجان يا سراج احذر
هز سراج رأسه يائسا، يبدو أن جنونها لم ينتهي ولن ينتهي في الفترة الحالية، لكن يكفي عودة تلك النيران في مقلتيها عند حضرته، همس اسمها بخشونة
- أسرار
- نعم.

طالب تلك الكلمتين التي رآها في حائط منزلها، همس طالبا بالوصال
- وحشتني من شفايفك
كانت ترمش بأهدابها تحاول ان تتعرف على ما يشتاق إليه من شفتيها، حينما توصلت لاسمه الذي تكتبه في دفترها لمعت عيناه وقال مؤكدا
- قوليها
انفجرت الدموع من عيناها وهي تهمس بنعومة
- سراجي المنير
لم تشعر سوى بذراعيه وانفاسه الملتهبة اللتان تخبرها بمدى تأثيرها وشوقه إليها وتمتمات شفتيه تهمس بين الفينة والأخرى
- انتِ سراجي يا أسرار.

حدقت فرح نحو السطح العاكس وهي تنظر إلى ملامحها التي ازدادت فتنة بتبرجها باعتمادها على تظليل العيون، سحبت نفسًا عميقًا وزفرته على مهل و فرائصها ترتعد خوفًا من القادم، تراه شبحا يقدم يده نحو اللا مصير، تنهدت فرح بسأم
يبدو أن نهايتها لم تكتب بعد، ستظل تشقي حتى تعلن الراية البيضاء وتتخبط بالحياة حتى يخرج آخر نفس من صدرها.

ريح باردة اخترقت مسام جسدها لترتعد وهي ترفع عيناها المغوية للمرآة بتراه ينظر إليها بنظرة تعلمها جيدًا
تلك اللمعة في عينيه
ثم تتغير ليصبحا سوداويين
مشتعلة بالرغبة والتوق لها
لم يعد يخفي تأثيرها الأنثوي عليه، اقترب نضال أكثر وهو يغمغم بخشونة وعيناه تمشطان جسدها وانحنائتها المهلكة التي تفقده صوابه
- دهبي
استقامت فرح من مقعدها و التفتت اليه قائلة بجفاء
- وماله اللون.

عاد مرة أخرى ينظر إلى قدها الذي التف بنعومة خادعة وهلاكًا بنسيج الفستان الذهبي، يحاول أن يتدارك فضيحته، أنها أصبحت تعلمه أكثر من السابق
تحفظ سكناته قبل حركاته، زفر متنهدًا بحنق من الخيالات الجامحة التي راودت عقله ليهمس بحنق وهو يخلل بأنامله خصلات شعره
- مشوفتهوش قبل كده
مطت شفتيها باستياء، وأنوثتها تحت تأثير سطوة ذكوريته، ترتجف، تشعر انها في تحفز دائم، معركة ستنتهي بفوزه ولو بعد حين!
- جبته من فترة.

عدلت من ترتيب خصلات شعرها المنسابة بروعة حتى يصل إلى حافة خصرها بفتنة لتقول بجنون وهي تتحاشى النظر إلى عينيه المغويتين
- تعرف يا نضال بجد انا بعيش معاك حياة غريبة عمري ما اتخيلتها، بداية ان جوازنا بقي رسمي وده اللي صدمني وتاني حاجة أصاحب طليقتك لأ وبنتها، بنتها سرقت قلبي، ودلوقتي بروح فرحها علشان اباركلها تفتكر الناس هتقول ايه؟
ضم كفيه في جيب بنطاله وأجاب بهدوء
- لو فضلتي ورا كلام الناس مش هترتاحي.

حاولت أن تأخذ مساحة للهواء داخل رئتيها قبل ان تطلقه وهي تهمس بتهكم
- انا لا مرتاحه بكلام الناس ولا مرتاحه بتفكيري
مسحت عبراتها التي خانتها ثم رفعت رأسها بشموخ وهي تنظر إلى عينيه بنوع من التحدي الجديد لتقول بنعومة
- قولي طالعة حلوة؟
الإجابة أخذتها من عينيه التي لمعت بجنون، إلا أن لسانه قال بجفاء
- مش بطال
- يبقي حلو.

برمت شفتيها المطلية باللون الخوخي ثم تطلعت إلى المرآة بتقيم أنثوي، الفستان الذي إختارته يبدو جذابا ومهلكًا عليها، طويل يصل إلى كعبيها ذو فتحة من الظهر لكنها غطته بخصلات شعرها، طالعت زينة وجهها وهي تري أنها تتقن وضع تبرج يومًا بعد يوم واسفر تعليمها على مقاطع الأنترنت بنتائج مبهرة.
عيناها لم تجفل عن نظراته الحارقة، وجسدها الخائن يتفاعل معه، وكأنه أخضع جسدها تحت قيده!

نفضت تلك الأفكار وهي تلتقط زجاجتين عطريتين من طاولة الزينة واقتربت منه بخطورة وهي ترش العطر الأول في الهواء لتغمض جفنيها لثواني قبل ان ترش الآخر وانتظرت لفترة من الوقت، لتقول
- اي برفان اختاره؟

أغمض نضال هو الآخر عيناه وترك حاسة الشم والأذن تعمل بكفاءة، أذنيه متربصة لحفيف فستانها الذهبي البراق حتى كتم أنفاسه حينما شعر بانفاسها اللاهثة تلفح في وجهه، عقله تشتت للحظة، لحظة واحدة وهو ينظر الى عينيها المدمرة ليغمغم بخشونة
- اللي يعجبك
هزت رأسها وابتسامة ناعمة تشرق ملامح وجهها لتهمس
- يبقى التاني
رشت العطر بإسهاب وهي تغمغم قائلة
- مش هطول، ساعتين وهرجع تاني، خد بالك من شمس لحد ما اجي.

عض على نواجذه، هل تحتاج لقنينة آخري لتسكبها على جسدها، غمغم بحدة
- بتطلبي مني اخد بالي من بنتي
وضعت القنينة على الطاولة ثم عادت الإقتراب منه وهي تضع يدها على وجنته قائلة
- ايوا بطلب منك، بنتك وتخصك وهي تبقي بنتي وتخصني، الام اللي تربي يا نضال
انتشلت يدها سريعًا وساقيها تتخبط بقوة، لمعة الخطر في عينيه دكت في روحها دكًا، جلست على مقعد الزينة ويديها المرتعشتين تضيف لمساتها الأخيرة.

فتحت علبة المجوهرات لتضع قلادة ذهبية تتماشى مع ثوبها على عنقها، نظرت بعين تقييمية إن كان يناسب مع فتحة الفستان أم لا؟!، استحسنته لتهم بأغلاقه إلا أن يدين خشنة تسللت بخبث إلى عنقها المرمرى وصوته ألجم لسانها عن النطق
- خليني انا اساعدك
حبست انفاسها ورفعت عيناها للسطح العكس لتراه يزيح خصلات شعرها جانبًا، عضت باطن خدها وهي متحفزة للمسة أخرى..

رغمًا عنه مس بأنامله على جيدها حتى أحس بجسدها الذي اقشعر من وطء لمساته، النعومة تغريه
وهو رجل لم يكبح جماح عقله
ما بالك أن التي أمامه هي زوجته
اغلق قفل قلادتها ثم سحبها من عضدها وألصق جسدها لجسده، و يديه استقرت على خصرها، صاح بتحذير
- أوعك يا فرح الاقكي جبتي عرسان من الفرح
هزت فرح رأسها بيأس لتغمغم
- تقدر تقول انك بتغير مش محتاج تخبي
- دي طريقتي
استعرت النيران في عيناها لتصيح بحدة
- كداب.

وضعت يدها على قلبها الخافق وتابعت
- عاطفتك وحبك لشمس ظهر من أول يوم شوفتها فيه وأنا حتى ماخدتش حبة من الأهتمام
ابتسامة ناعمة زينت ثغره ليهمس بخبث
- بتغيري عليها
تجهمت ملامحها وابعدت يدها على قلبه النابض بجنون، تلك كانت الشعرة لتسارع بالخروج من المجادلة
- اطلاقا، على الأقل تعتبر دي حسنة وحيدة في شمس أحسن ما تشوف وش خشب
غمغم نضال باستمتاع
- وش خشب؟
التقطت حقيبتها الصغيرة ثم قالت بهدوء.

- المهم يا حبيبي متقلقش، المفروض الرجالة اللي تخاف عليهم مني، ما انا بردو متأتمنش عليها
طلقة نارية وصلت لموضعها مباشرة
اختلج عضلة في فك نضال ليسود وجهه وهو يصيح بحدة
- السواق مستنيكي تحت
وما إن أنهى جملته حتى فرت هاربة وتركت عبق رائحتها في غرفته، اقترب من طاولة الزينة ونظر إلى المرآة يسألها
ما الذي أصابه؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة