قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الحادي والثلاثون

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الحادي والثلاثون

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الحادي والثلاثون

كانت تسير رهف بجوار فريال وقد انتهين بعد نهار طويل وشاق في البحث عن افضل المتاجر الرياضية والملابس، شعرت رهف بالإنهاك في يوم راحتها من العمل من نزار، ستطلب منه اجازة كي تستطيع أن تواجهه وتواجه من في المطبخ، تواجه نفسها وهي تحارب ليالي المصحة المؤلمة، ما واجهته مرعب ونسيانها بل ادعائها النسيان واندماجها مع فئة قليلة من الناس ليس معناه أنها عادت للحياة، ماذا زالت تحاول ان تغرس جذورها إلى أعمق مستوى في التربة كي تواجه أي ريح عاصف، انتبهت على صوت فريال وهي تهمس بنزق.

- يا شادية انا كويسة بطلي القلق الزيادة ده
ألقت ابتسامة ناعمة نحو رهف التي بادلتها الابتسامة بشحوب لتقول فريال
- رهف معايا متقلقيش
غمغمت بلطف لرهف
- رهف افتحي العربية وحطي الشنط
أعطت لرهف مفتاح سيارتها لتسبقها وهي تشغل السيارة وضغطت على زر فتح حقيبة السيارة لتسمع صوت فريال
- انتي عارفة القرية مفيهاش حاجه، طلعنا على العاصمة وادينا جبنا كل حاجه.

ثم فجأة حدث هرج ومرج في مرآب المول، سيارة ذات دفع رباعي كانت تقترب بسرعة مفزعة ناحيتهما ليترجل رجالا أشداء ويسحبون فريال بقسوة بعد أن قاومتهم بشدة وهي تتلوي بقوة للنجاة من براثنهم، وضع رجلا قماشة بها مخدر على أنفها لتخر ساقطة مغشية عليها،.

رهف كانت تنظر في بداية الامربتبلد، برعب، لكن ما ان رأت محاولة فريال الفاشلة للهرب منهم اقتربت من واحد منهما تحاول نزع يده القوية عن ذراع فريال إلا أنه دفعها بقوة لتتعثر ساقطة على الأرض بقوة جعلت جسدها يأن وجعا وهي تحاول القيام عندما سقطت فريال مغشية عليها، جحظت عيناها بفزع وهم ينطلقون بالسيارة السوداء التي ليس بها ترخيص بسرعة مجنونة لتلتفت يمينا ويسارا بحثا عن أحد، لكن كل ما قابلها هو الصمت المخيف لتصرخ بقوة.

- فرياااااااااااااال
تردد صدى الصوت عدة مرات، لتشعر بنيران حارة في كتفها الايسر، قاومت وحاربت ب تجلد وهي تزحف بقدميها ويدها السليمة نحو حقيبتها الموضوعة داخل سيارة فريال
لهثت بقوة وسال العرق على جبهتها وطول جيدها وهي تتجلد بصبر حتى تهاتف شقيقها، ما ان نجحت بإخراج هاتفها من حقيبتها حتى وضعت سماعة الهاتف في اذنها متجاهلة الشعور بالنيران تتآكل ذراعها، سمعت صوته ولم تشعر سوى بانطلاق الكلمات في فمها.

- وقاص الحقني، فريال اتخطفت.

عقد وقاص جبينه بقسوة، لا يصدق ما جمعه ذلك الرجل من معلومات عن نضال واخر تحركاته ما إن غادر من مستودع الذي يبقى فيه ذلك الجرذ النتن ماجد، غمغم بجمود
- انت بتقول ايه؟
أجاب الرجل الذي كلفه في البحث قائلاً.

- زي ما بلغت حضرتك، الباشمهندس احمد اللي كان ماسك المشروع اقامة اكبر تجمع مول تجاري بيعمل تصرفات غريبة اتلاحظت عليه في الشغل، ده غير وعيده لمدام حضرتك انها السبب انه يخسر المشروع اللي هيشرف عليه وده كلام اخدته من موظفين من الشغل
غمغم وقاص بخشونة، وذرة في قلبه تتمني ألا يكون نضال يفكر في التعرض لامرأته، يقسم ان حربًا ستندلع ولن يتركه الا ميتًا
- وايه ارتباطه ب نضال؟
أجاب الرجل بهدوء.

- حصلت عدة مقابلات ليهم في أماكن عامة زي الاسواق الشعبية و قهاوي في نص البلد
صمت الرجل وهو يرى وقاص ينظر إلى صور تجمع نضال وأحمد معًا، صاح الرجل متابعًا
- ده غير انه كان بيبحث على ماضي مدام فريال
تجمدت يدا وقاص على الصورة ليرفع عيناه التي بهما وعيدًا خالصًا، صاح بخشونة
- جبتلي مكالماته
هز الرجل رأسه
- اتفقت مع حد من الشركة، الموضوع كان صعب وانت عارف لكن مفيش حاجه تصعب عليا وادي تسجيل أخر مكالمة.

استمع وقاص إلى المكالمة التي دارت بين أحمد وصوت رجل علم انه ذلك الجرذ الآخر عزيز، الحقير الذي يتخفى كالحرباء منذ أن هرب من القرية اختفى عن أنظار الجميع حتى اعتقد انه سافر خارج مصر، لكن الجرذ هنا ويطلب خطف إمرأته..
اذا هذا هو السبب شعوره أن هناك كارثة ستحل على سماءه، شتم ببذاءة ما أن انتهت المكالمة وهو ينتفض واقفا
- ابن ال
كل شيء لا يأتي في صالحه.

فريال تلك المجنونة لم تخبره عن انطلاقها للعاصمة مع رهف سوى حارس البوابة الذي أعلن خروج زوجته من بوابة القرية، وقتها هدر وانفجر في وجهها ثم لامها بشدة لعدم اخباره كي يجعل حراسًا يحمونها إذا تطلب الأمر، وقتها هي همست بنعومة تبلغه انها انهت معظم ما تبحث عنه ولا يوجد ضرورة احضار حراس كونها لن تتأخر وهي تخبره أن ما تريده ليس موجودا في القرية، رنين هاتفه تصاعد ليري اسم رهف يزين شاشته..

خفق قلبه وهو ينظر إلى الهاتف بتربص، أيعقل حدث ما يخشاه
- ايوا يا رهف
وجاءت الصرخة المستغيثة
لينتفض فورًا وهو يسحب سترته ومفاتيحه لينطلق فورًا نحوها!

لا يصدق أحمد ما فعله منذ قليل
ولا نجاح خطته في استئجار رجال اشداء لخطف زوجة رب عمله، يعلم جيدًا تلك الخطة ستجعله يقع في مأزق
هذا ما جناه من حقده ومقته..
شحب وجهه وابيضت شفتيه وهو ينظر الى البيت النائي عن الحضر الذي وضعها فيه، نظر الى عزيز وقال بخشية
- انا كده نفذت كل اللي قولتي عليه
هز عزيز رأسه وهو يشعر بالنشوة كونها عادت مرة أخرى، أصبحت في قبضته وس يستمتع بكل لحظة سببت بها في هلعه.

- فلوسك جاهزة في حسابك
كاد أحمد أن يغادر إلا انه يشعر بوجود شيء خاطيء، ما زال حتى الآن لم يدرس ابعاد الموضوع، بل نظرة التسلية التي تزين وجه عزيز أرعبته، هو ليس ثائرًا أو غاضبًا، هو متسلي بما حدث، نضح العرق بغزارة على جبينه ليهبط على طول وجهه ورقبته قائلاً
- هي اذتك بحاجة
تجهم وجه عزيز للعبوس
- اعتقد فلوسك ووصلت
هز رأسه وهو يستدير مغادرًا
- تمام، تمام.

سارع بإخراج هاتفه ما إن صعد سيارته ليشغل المحرك وهو ينطلق الى العاصمة، غمغم بصوت أجش
- الفار في المصيدة
استمع إلى نبرة نضال المتسلية
- تمام اووي، اخدت فلوسك مش كدا
كان نضال لا يسأله ولا يستعلم، تحول صوته للجدية
- احسنلك تطير في أى بلد وإلا هتقع بين ايدين لن ترحم
لم يفعل أحمد سوى أن ينفذ كلامه، سيغادر قبل أن يجر قدميه في ثأر هو جاهل عنه!

دخل الى الغرفة وهو يراها متكومة على الارضية مكممة فاها وتم تقيد يديها بحبل بالي، ما يعرفه عزيز أن فريال تخشاه بقوة
بقوة جعله لم يقيد يديها وقدميها بإحكام، يكفي انه منذ ان تسلل لبيتها حتى وجدها مستسلمة له..
لقد شعر بالعطش الشديد، ورغب في تذوق شهد شفتيها و ارتشاف من عبير جسدها، لقد اشتاق بقوة إلى امراة مارس عليها السادية بفجور شديد
وها هي هنا
تنظر اليه بعينيها البنية بحقد شديد.

يستمع إلى زمجرتها العنيفة خلف القماش الذي بلع صوتها
اقترب وهو يهبط بجذعه يلمس وجنتيها بنعومة بالغة
- والله ورجعتي تاني
كانت تتملص وتتلوى بشدة لتشيح وجهها عن يده، التي ازدادت جرأة
وبدأت تلمس مواضع انوثتها وهو يزمجر بقوة شديدة، ركلته بساقها بقوة ليزيد إصراره على إخضاعها
وضع ساقيه على ساقيها ليدحض مقاومتها، امسك عنقها بخشونة وهو يلمس شعرها القصير بإفتتان.

- يا خسارة الشعر، بس مش مشكلة هترجعي تطوليه تاني، بقالي فترة مسمعتش صوتك
نزع القماش من فمها لتبصق في وجهه صائحة بوحشية
- انت مجرد و ابن
لمس شفتيها بشغف شديد لتعض انامله بقسوة، تأوه وزاد اصراره على إخضاع ذلك الجسد اللين بين ذراعيه
همس بوحشية وهو يمسك ذقنها بخشونة
- قعدتك في مصر علمتك الشتايم يا بيبي، بس مش مشكلة كله يهون، فين اللي مخبياه
نظرت اليه باستخفاف، زاد بريق مخيف في عيناها لتهمس بخفوت
- مع وقاص.

لطمها بقوة على خدها جعلها ترتمي على الأرض، استقام وهو ينزع حزام بنطاله وكل ما يراه هو تربيتها، اذلالها، ممارسة جنونه بفجور على جسدها
صاح بنبرة قاسية
- يا بنت والله لأربيكي من اول وجديد، واهو بالمرة نعمل ليلة حمرا من تاني
وما إن هم أن يلقي بحزامه على جلدها كما فعل سابقًا، استمع إلى همستها الساخرة
- عندك حق، انت محتاج ليلة حمرا.

يديها اصبحت حرة وهي تلتقط عصا خشب رأتها ما إن سقطت بوجهها على الارض من أثر صفعته
نيران هائجة اندلعت في جوفها وهي تسمع صوت الحزام وهو ينتزعه من حزام بنطاله، أمسكت بالعصا الخشبية الغليظة واستقامت بقوة وهي تضرب ب جميع قوتها على مؤخرة رأسه..
القي عزيز الحزام ارضًا وهو يمسك بمؤخرة رأسه، محاولا أن يرى وقد تشوشت الرؤية من حوله دارت به الدنيا، ليشعر بعدها بنصل اخترق مسام جلده وسائل يندفع بقسوة إلى أوردته.

اخر ما سمعه صوت فريال التي صاحت في اذنه بخشونة
- عايزاك تبقي مستعد يا بيبي
خر جسد عزيز ارضًا لتنظر اليه فريال بغضب وهي تبصق في وجهه، هي توعدته ما إن يقع تحت قبضتها
هو يريد ليلة حمراء
فليستعد إذًا...!

الثأر
الانتقام
مجرد شعلة، شعلة ستأكلك حيًا لأنك لم تقدم خطوه لإطفاء لهيب نارك، اطفيء تلك الشعلة وخذ حقك، وانسى كل متملق يخبرك بكل سخافة ان هذا سيجعل الفوضى تعم وستندثر الإنسانية..
صدقًا ذلك المتملق إن دعس شخص على حذائه ل سبه وسيطلب منه شراء حذاء جديد بدلا من الذي أتلفه.
قبل عملية الاختطاف بيوم..
رنين هاتف جعل فريال تقوم من مجلسها لتقترب من الكومود ترد على مكالمة جيهان التي قالت بجمود.

- فريال جتلي مكالمة بين عزيز وواحد اسمه احمد بيخططوا لخطفك
لاحت ابتسامة ساخرة على شفتي فريال، متى يصدق عزيز انها تحاصره و تراقبه عن كثب وكل ذلك بفضل جيهان العبقرية، التي اقتحمت الحاسوب الخاص به بل وانتقلت بكل جراءة إلى اختراق هاتفه، لا تعلم كيف جيهان تعلمت كل ذلك في السنين التي سافرت بها..

لكنها لم تهتم كثيرًا بأعمالها ولا كيف استطاعت ان تقوم بإقتحام حاسوبه وهاتفه ما اهتمت به هي معلوماته واخر اخباره، نيرانها المستعرة لم تنطفيء ابدًا
هي تريد الانتقام منه، من كل ليلة قام بعذابها نفسيًا وجسديًا
هي تتوعده بأشد انتقام، ولنرى من هو الجانب الأضعف في تلك المرحلة
اجابت بجمود
- احمد مين؟

غمغمت جيهان وهي تنتقل بالمعلومات الجديدة التي تقرأها على حاسوب عزيز، عزيز الذي لا يعلم أنها اقتحمت حاسوبه ولا كاميرا حاسوبه، المغفل الأحمق الذي لا يواكب عصر التكنولوجيا يحتفظ بجميع الملفات في الحاسوب، غمغمت جيهان
- المهندس اللي بيدير المشروع اللي اتلغي، بتاع القصر بتاعك
صمت فريال اقلقها بل افزعها، اغلقت حاسوبها وهي تشد في خصلات شعرها الفضية قائلة
- هتعملي ايه؟
تمتمت فريال ببساطة
- خليه يخطفني.

ستسهل من عملية الأختطاف، تعلم ان قرية ك تلك ستجعل ذلك المدعو احمد يخشي من الاقتراب منها كونها حرم وقاص الغانم، لتذهب الى العاصمة وليختطفها
- فريال انا مش مطمنة
صاحت بها جيهان بقلق لتصيح فريال بقوة
- كل حاجه بخير، لازم ابقي برا القرية علشان اخد حقي منه، زمن الخضوع انتهي يا جيجي
تمتمت جيهان بلهفة
- هبقي قريبة منك
هزت فريال شعرها بجنون وهمست بقسوة
- هكون لوحدي مع القذر ده، لازم يعرف اني اتغيرت.

تلعثمت جيهان، نبرة فريال والقسوة النابعة من داخلها جعلها تندم على ما قالته، تخشى أن يعمي الانتقام بصيرتها دون الانتباه للأشخاص الذين يهتمون بها، صاحت بلهجة حادة
- ووقاص؟
صمتت فريال وهي تتنهد بعمق، وقاص يجب أن لا يعلم، سيحبسها في البيت، بل سيجعلها لن تري نور الشمس ابدًا، همست بصوت هاديء
- وقاص لا، مش هقدر اقوله حاجه، هيحبسني في القرية لو عرف، متنسيش انه شافني لما دخل بيتي.

اختنق صوتها وهي تتذكر كيف الحالة التي أصبحت عليها ما ان عاد عزيز من جديد، هي ستكون مستعدة لظهوره، بل ستتسلح بجميع ما تملك لتقف في وجهه، استمعت الى صوت جيهان الحازم
- هكون معاكي خطوة بخطوة.

كانت فريال تنتظره وهو يتململ في وقفته، احكمت وثاقه بحبال متينة كانت قد تركها جانبًا لأنه ظن انها ضعيفة كما السابق، جالت بعينيها نحو ارجاء الغرفة لتعود تنظر نحو حقنة المخدر التي حقنتها في أوردته، كانت قد خبأته داخل الحزام العريض الذي ترتديه، خلعت حزامها ولفته مرتين حول يدها لتنظر اليه بإبتسامة ماكرة ما إن رأته يستيقظ عاري مكبل بقوة.

اتسعت عيناه جحوظًا ما إن نظر لنفسه ولم يجد ما يستره سوى الشورت القصير ليرفع عينيه بقسوة وهو يحاول أن يتخلص من قيوده، صاح بخشونة
- انتي عملتي ايه؟
هزت رأسها وهي تضع يديها على خصرها لتغمز بمكر وهي لأول مرة تشعر بالنشوة
لكونها المسيطرة وهو الخاضع
ستمارس ما كان يمارسه على جسدها بكل فجور
ستجعله يذيق مرارة ما استطعمته.

مطت شفتيها وهي تنظر الى جسده والى يديه وقدميه المقيدتين بأحكام وفشله الذريع للتحرر، لكن هو من أتى لعرينها
صاحت بخبث شديد وهي تضع علكة في فمها
- ايه رأيك، غيرت الوضعية
زمجر بخشونة شديدة وهو يلهث بقوة، اللعينة تريد أن تلعب دور السادية عليه، فلتتجرأ تلك العاهرة
صاح بلهجة قاسية
- انتي اتجننتي
لمعت عيناها ببريق شرس لتضرب الحزام الخاص بها على الهواء قائلة بوقاحة
- ايه يا اجمد اومال، دي النهاردة ليلتك.

اقتربت منه بمكر شديد تخفي داخله حقد دفين ورغبه شديدة في ازهاق روحه، امسكت ذقنه بخشونة وهي تقترب منه هامسة أمام شفتيه بإغواء
- اول حاجه هي الخضوع للسادى يا بيبي
كانت تشعر بتأثيرها عليه، ابتعدت وهي تضرب الحزام بقوتها على صدره العاري، صاح متأوها بشدة
- ااااه
صوت عذابه وألمه جعلها تشعر باندفاع الأدرينالين في جسدها، مالت نحو أذنه تهمس
- تاني حاجه، راسك تكون تحت رجليا، مش كدا ولا ايه؟

ثم عادت تكرر ضربها بالحزام على جسده، داخلها يزأر بشدة أن هذه هي غلطته منذ البداية، فليتحمل نتيجة غلطته
وردة فعلها ما هي إلا ناتج ما فعله.
فرقعت البلونة لتعيد تلوك العلكة في فمها المغري، عضت على شفتها السفلى وهي تغمز بقوة
- ثالث حاجه، استسلام جسدي كامل منك لسيدك
أسدل أهدابه وهو يزفر بقوة، صدره يعلو ويهبط وما زالت اثر الضربتين كالسكاكين في صدره، صاح بصوت متهدج
- انتي، انتي اكيد مجنونه.

زادت عيناها شراسة وهي تتمتم بهمس ناعم، همس يشابه جلد الأفعي التي تقترب بكل خبث من فريستها
تغريها بكل استماتة من جلدها الناعم الذي تتميز به
لتنقض عليه فجأة، تزهق انفاس فريستها و تستمتع بأكلها بعد إصطيادها
- تؤ تؤ كده هنبدا في عقاب مكنش نفسي ابدأه
والعقاب الأول ركلة قاسية لرجولته الت كان يتفاخر بها بكل قوة عليها
رجولته التي كان يمارسها بكل سادية وعنف عليها.

رجولته التي اكتشفت انه مجرد رجل داعر ليجعلها تبقي بين ذراعي رجل آخر وهي كانت على ذمته..
إياك واللعب على قلب المرأة
عقلها
جرح انوثتها
التقلل منها
ولا يستخفنك يا عزيزي انها صامدة معك
فهي ستنفجر بك، ستلقي بهبوب حارقة ترديك قتيلاً.

كاد وقاص أن يجن ما إن علم أن سيارة المدعو أحمد ما زالت اسفل عقار مسكنه، لكن صبرًا له ولنضال، ما إن ينتهي من القذر عزيز سيحاسب ذلك الأحمق نتيجة اللعب أسفل الطاولة والتجرأ على اختطاف زوجة وقاص الغانم...
ما إن وصل لغرفة رهف حتى اقتحم غرفتها وهو يتوقف للنظر اليها لبضع لحظات، دائما يكون متأخر، عض على شفتيه وهو يرى الجبس الذي يغطي كل ذراعها، اقترب منها وهو يحتضنها بقوة
- رهف انتِ كويسة.

بكت رهف بكل قوة وهي ترفع ذراعها السليمة تحيط بها عنقه، زفرت براحة وهي تهمس
- كويسة
ابتعدت عنه وهي تهمس بجدية
- روح شوف فريال يا وقاص
هو بين نارين، نيران المخطوفة التي يحاول الوصول لطرف خيطها، ونار رهف صغيرته، احتضن وجهها وهو يلمس شعرها الاسود الناعم ليسمع صوت أنثوي يقول من خلفه
- انا معاها.

نظر إلى المرأة بعبوس وهو يحاول أن يتذكر متى رآها، ليست غريبة عنه لكن عقله يكاد ينفجر ما إن هاتفته رهف وهي تخبره على اسم المشفى، همست رهف
- شادية هي اللي رنت عليا بعد ما الخط قفل فجأة من موبايل فريال
ابتسمت شادية وهي تقترب من رهف قائلة بنعومة
-هي معايا متقلقش
شدد وقاص من عزيمته وهو يطبع قبلة على جبين رهف قبل أن يستدير مغادرًا المشفى، ينهب الأرض نهبًا وهو يرفع هاتفه قائلا بصوت جهوري
- هو فيييينه.

صاح الرجل وهو يخبره عن آخر ما توصل إليه من أخبار نضال
- كان في طريق وعربيته اتحركت من شوية، حد من الرجالة بيتابعه
اختلج عضلة في فكه وهو يصيح بحدة
- والكلب التاني فين
أجاب الرجل وهو يشير لرجل آخر قائلاً
- مراقبين بيته
زم وقاص شفتيه بقسوة وقال
- تجيبلي الحيوان ده لحد عندي
أومأ الرجل موافقًا
- تمام يا باشا.

أغلق وقاص هاتفه وهو يتنفس بحدة، انفجر يركل بكل قوة في سيارته، وهو يخرج شحناته السلبية، لهث بقوة وهو يركل بقدمه على إطار سيارته، فريال ستكون في بيتها آخر الليل وسيتعامل بطريقته مع ذلك الجرذان، ونضال يا ويله، لعبته تلك سينهيها هو وافكاره اللامنطقية التي تنهي حياة اشخاص الى الجحيم، ذلك المجنون سيرجعه إلى صوابه ولن يكون وقاص الغانم إن لم يفعل.

كان يعلم أن مقابلته مع أمه ستحدث عاجلا ام اجلا
زوجته تريد الاطمئنان على نفسها، يعلم شكوكها وعدم تصديقها لأنها كما قالت سابقا حامي العيلة نعم العائلة مكانها الأول قبل عمله، وقصده بعائلته انها معهم في تلك البؤرة، يضع دائمًا عذرها وينتظر اليوم الذي ستبادله فيه شغفًا آخر
شغف الذي يندمج بهما روحين
شغف يجعله ثملاً من ارتواء عشقها له
شغف يعلم أنه لن يجده من إمرأة غيرها.

لكنها بالنهاية كانت توضح انها زوجة اخيه السابق
كأنه لا يعلم لقبها السابق
هو كلما حاول أن يتناسي أنها كانت امرأة لرجل غيره مهما كان علاقته به، إلا أنه يشعر بالسخط وغضب لا يفهمه
غضب يستحوذ عليه كليًا وهو يرى جفاء إمرأته بعد علاقتهما الزوجية، وكأنها تخبره ان تلك اللحظات ما هي سوى جرعة سعادة مؤقتة.
استمع الى نبرة والدته الساخرة ما إن تقدم الى الصالون
- اهلا بالباشا اللي شرف.

ابتسم سراج وهو يطبع قبلة على يدها ليقول
- صباح الخير يا امي
ابتسمت شيراز ببرود وقالت
- عملت ايه يا عريس في الكارثة
تجهمت ملامحه وهو يتذكر ما فعلته ب أسرار، رباااه كيف حولت إمرأته لكائن هائم عملي بارد، صاح بصراحة دون مواربة
- اللي عملتيه مع اسرار ده ليه
عقدت شيراز جبينها ثم صاحت بسخرية يقطر منها غلاً
- ولحقت تقومك عليا، بنت مش سهلة، الله يرحمك يا ضياء كان عارف يربيها.

كز سراج على اسنانه بقوة، حتى والدته تذكره أنها كانت لغيره سابقًا
- اسرار مراتي دلوقتي يا امى
توحشت معالم شيراز وهي تصيح بحقد
- كام يوم وعرفت تقومك عليا يا سراج
اقترب منها وهو ينظر الى عينيها اللامعة بثورة، بمقت، كظم غيظه بشدة، هي والدته بالنهاية، صاح بخشونة
- شيفاها نسب مش مشرف بعد اللي عملته، ساعدت العيلة وحطت فلوسها علشان تنقذ المؤسسة وده رد الجميل
صاحت شيراز وهي تهب من مقعدها صارخة في وجهه.

- متقولش فلوسها، دى فلوسي انا وابوك وانت
غمغم سراج بلا مبالاة
- اسرار واخدة الشركة وهي على الحديد
دبت بعصاها على الأرضية المصقولة لتصيح بهدر
- سراج، بطل تلف وتدور
قام من مقعده وهو ينظر الى عينى والدته، يتفرس عيناها بقوة ليقول
- سؤال واحد، ليه طلبتي انها تسقط ابنها
لاحظ ارتعاشة جسدها، لكن بصلابة عادت تقول بصراحة.

- لانها مش من مستوانا، بنت من غير لا ام ولا اب كبرت وسط عيلة عمها، ورث ابوها لا شيء مقابل ورث عمها، كان يستحيل يكون ليا حفيد من بنت زيها
ضم يديه في جيب بنطاله وهو يشيح بوجهه عنها، وتلك النيران التي يشعر بها لا يعلم كيف السبيل لإطفاءها
- حطت فلوس ورثها اللي هي ولا حاجه علشان تخليكي لحد الان شيراز هانم
لم تتأثر شيراز بما قاله، ليجعله ينتقل إلى الخطة الثانية، صاح بجمود.

- تمام، واضح انك لسه زي ما انتي يا امى، اعرفى حاجه واحدة
كادت ان تصرخ في وجهه إلا أنه منعها وهو يقول بصلابة شديدة
- انا غير ضياء، استحالة أقبل اهانة اسمعها من أى حد لمراتي حتى لو كان مقرب ليا.

ثم استدار مغادرًا لتنظر شيراز إلى أثره، تلك الحية فعلتها للمرة الثانية، اغوت ابنها الآخر لتجعله يسقط صريعا في هواها، لقد عرفت أن تزرع الشك في علاقتها الاولى مع ابنها ضياء لكن سراج، زمت شفتيها بقوة ستفعل بكل ما أوتيت من قوة لاستعادة ابنها ومالها ثم رمى تلك لقيطة المجتمع التي تربت في كنف عمها الى خارج حياتهما للأبد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة