رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثاني والأربعون
يقود سراج سيارته وهي تجلس بجواره، الصمت غلفهما، وعيناه تدقق نحو الطريق الذي يسير فيه بسيارته الضخمة وما ان وصل للشارع الذي كان بمثابة المخبأ لها صاح بلهجة ساخرة
- هو ده المكان اللي استخبيتي فيه
تخضب وجنتيها وهي تنظر اليه، تحلل نظرات عينيه اللتان تنظر نحو الحى باهتمام لتهمس بارتباك
- هو
زفر بحنق بسبب سيارته الضخمة التي تسد طريق المرور ليصيح بحدة
- جميل، جميل
تمتمت بتعجل وهي تهبط من سيارته قائلة.
- هطلع اجهز الشنطة، انا في الدور الثاني على ايدك الشمال
اشارت نحو بناية سكنية ذو ثلاثة ادوار ليهز رأسه قائلاً بضيق حينما سمع تعليق من الرجال الحانقة
- هشوفلي ركنة و جايلك يا اسرار
هزت رأسها موافقة
- تمام
هرولت بسرعة نحو البناية، لا تريد الحديث مع أى شخص الان، وصلت الى طابقها لتتفاجئ بخروج السيدة عطيات من الشقة المجاورة وما أن رأتها حتى هللت قائلة
- ست اسرار.
ابتسمت اسرار وهي ترسم ابتسامة شاحبة على وجهها لتهمس
- اهلا يا حاجه عطيات
قاطعتها عطيات وقالت
- كده يا ست تغيبي فجأة كدا، ده انا قلقت عليكي والله لولا الواد حموقة قالي انك مشيتي فجأة بعربيتك كنت قلقت اكتر
ازدردت ريق اسرار وهي تنظر خلفها، تخشى صعود سراج في أي وقت ومما سيسمعه من الخاطبة لتهمس بتعجل
- كنت في مشوار يا ست عطيات روحت للبيت اللي في القاهرة
تجعد جبين عطيات وصاحت بتأنيب.
- طب ده يصح بردو يا بنتي، مش كنتي قولتيلي، وبعدين انتي عارفة الحتة وكلامهم الكتير اللي مش بيخلص وانتي بسم الله ماشاء الله حلوة وجميلة ومثقفة وكونك أرملة ميعبكيش، انت لسه صغيرة والحياة لسه قدامك
هزت رأسها وقالت
- متشكرة جدا يا حاجه عطيات بس بجد مستعجله
ابتسمت عطيات واقتربت منها قائلة
- مقولتليش اقول لمحروس ايه في موضوع جوازك منه
جحظت عينا اسرار، تمتمت مقاطعة
- ست عطيات ارجوكى بلاش.
رفعت عطيات يدها وقالت وهي تحاول ان تلين رأسها قائلة
- الله يا بنتي، الراجل شاريكي وميعبهوش حاجه، وكمان مش متجوز، مطلق ومعندوش عيال، يعني متقلقيش من الموضوع ده
هزت رأسها نافية وصاحت
- لا يا حاجه، خليني اوضحلك
قاطعتها للمرة الثانية قائلة
- يبقي اكيد علشان جزار الحته، بس صدقيني الواد ابن حلال وعلى نار انه يسمع ردك، ومنتظرة خبر حلو منك
عضت على شفتها السفلى وهمست
- اصلى مينفعش اتجوزه
زفرت عطيات بيأس وقالت.
- ايه يا اسرار يا بنتي ده خامس عريس يجيلك وانتي ترفضي
اجلت اسرار حلقها ولا تعلم لما تكهرب الجو لتهمس بصوت متهدج
- ما هو اصلو انا...
عقدت عطيات جبينها قائلة
- اصله ايه؟
حينما همت بالرد، ارتعد جسدها ولانت ساقيها كما المعكرونة حينما استمعت الى صوته الأجش يجيب عنها
- الهانم متجوزة الهفأ اللي وراكي يا ست
شهقت عطيات بصدمة وهي تري الرجل الضخم الذي يكاد يبتلع جسد تلك الرقيقة المرتعدة، لتصيح بدهشة
- احييييه.
أغلق باب الشقة بعنف وهو يكاد يحاول التحكم في ثائرته، يغمض جفنيه حتى لا يلقي جام غضبه عليها، لطالما كان حليما عند الغضب، لكن أسرار جاءت لتبدل له كيانه كليا، تبعثره وتجعله يبدل نهجه، همست اسرار
- سراج خليني اشرحلك بس
انفجر في وجهها هادرًا
- اخرسي ولا كلمة
اجفلت وهي تري عيناه اللتان يخرجان منهما شررًا ناريًا، ابتلعت غصة مؤلمة في حلقها لتهمس
- سراج.
جالت عيناه نحو الشقة بأثاثها الانيق، الوان الحوائط مريحة للعين، جذب انتباهه حائط به كتابات بخط اليد لكن ليس الآن، لن يرضى فضوله وأمامه نقاش عاجل، امسك ذراعها بخشونة آلمت جسدها ليصيح هادرًا بحنق
- واضح ان الهانم كان عاجبها الوضع هنا، مش كدا؟!
الانقباض والانبساط في فتحتي أنفه التي يخرج بها لهيبًا حارقًا جعلها تهمس متوسلة
- سراج ارجوك اسمعني بس.
ضحك بسخرية، لا يصدق في شهر تجعل خمس رجال يسمحون أن يتمتعون بنظرة هو أحق بها منهم، هل كذبت عليهم؟ أخبرت الجميع انها ارملة! زاد غضبه وهو يصيح بغضب هادر
- ما انا سمعت كويس، الكلب ده الاقيه فين
هزت رأسها نافية بعنف
- سراج، لا لا متعملش حاجه
هز جسدها بعنف ونطق بخشونة
- الاقيه فين، انطقيييييي
همست في خفوت
- اخر الشارع
دفعها عنه بعنف وهو يتجه نحو باب الشقة وقبل أن يغادر التفت اليها وصاح.
- لمى لبسك لحد ما ارجعلك وعالله المح ضلك في البلكونة، قسما بالله يا اسرار لولقيتك مش مطوعاني هكسر ضلوعك وترتمي على السرير في أى مستشفي، اتقي شري يا بنت الناس
ارتمت اسرار على أقرب مقعد وهي تنظر نحو الباب الذي صفقه بعنف، لتغمض جفنيها وهي تتمنى ان يمر اليوم على خير!
ما أن استمعت مارية إلى ماحدث، لم تسلم من تعنيفها وتعنيف ذلك الاحمق الغير متواجد، قبلت وجنتي شمس التي تبتسم بتألق
- حبيبتي يا بنتى
صاحت بحنق
- ازاي متقوليش ان الموضوع ده حصل يا فرح
غمغمت فرح بهدوء
- صدقيني الموضوع خلص على خير ومش عايزين نعيده، نضال بيحاول يتناسي
دمدمت بسخط وعيناها الشبيه بعينى القطط تتوهج بشرر
- بس من حقي كأمها اعرف
اقتربت من مارية وهمست بنعومة.
- مكناش عايزين نقلقك يا مارية، البنت الحمدلله بخير
تمتمت مارية بحنق
- الحمدلله، بس اخر مرة تتصرفوا بالطريقة دي
غيرت فرح دفة الحديث، كي لا تعود تصرخ في وجهها كما فعلت، لا تتوقع انها منذ علمت حتى هاتفت بنضال وظلت تسب في وجهه بالانجليزية ثم اغلقت الخط قبل ان تسمع رد منه
- المهم قوليلي، ماهر اتغير معاكى؟
تنهدت مارية بيأس شديد
- للأسف لأ، بحسه بيميل ليا وفي ثانية ثانية بيتحول.
تمتمت فرح ساخرة، لا تصدق أن بعد تلك الليلة، كيف تصفها، عاطفية بدرجة أكبر من رغبة جسدية، ملتهبة بحرارة اصهرت جموده ثم ماذا؟!، عاد باردًا معها
- الحال من بعضه
انفجرت مارية ضاحكة بمرارة
- واضح كده
ثم تحولت ضحكتها لبكاء مرير
- خطوبته اخر الاسبوع
شهقت فرح بصدمة
- بالسرعة دى؟
تمتمت مارية بسخط
- شوفتي.
اقتربت فرح تحتضن مارية التي بكت بقهر شديد، دمعت عينا فرح وهي تتذكر ذلك البارد معها، متى سيقولها، عيناه تفصح عما يكنه، لكن يبدو أنه ما زال يعاند!
اصوات الجلبة في الخارج أثارت رعبها، عويل السيدات في الخارج وسباب لازع تسمعه يخدش حيائها جعلها تسد أذنيها براحتى يدها، وحينما خفتت اصوات المشاجرة ازاحت كفيها عن اذنيها سمعت صوت رجل يبدو انه كبير المنطقة فض الشجار بين زوجها والرجل الآخر.
استقامت من مجلسها بحدة، تود الخروج للشرفة لكنها عادت مرة أخرى تجلس على المقعد تنتظره بشوق رهييب وخوف مرعب، طرقات حادة على باب الشقة جعلها تنتفض قائمة لتسارع بفتح الباب له...
صرخت بفزع ما ان رأت كدمة ف وجهه وثيابه التي تجعدت لتصيح برعب وهي تلمس تلك الكدمة قائلة بخوف
- سراج، يالهووي ايه اللي حصل
اغلق الباب بساقه ليمسك ذراعيها متوجهًا نحو غرفتها قائلاً بلهجة ساخرة
- عملت ايه يعني ربيته.
هزت رأسها بنفي وقالت بعدم تصديق
- انت مجنون، انت اكيد مجن...
كتم باقي عبارتها في شفتيه لتغوص أنامله في خصلات شعرها الثائرة، حملها على ذراعيه وهو يتمسك بها بقوة ليبتعد لاهثا بحرارة
- بيكى
ارقدها على الفراش وانامله تخلع قميصها الفضفاض ليقترب منها مقبلاً جيدها بعمق أشد، اغمض جفنيه متأوها بخشونة، منذ متى لم يقترب منها؟، منذ متى؟
يحاول الابتعاد، عقله يأمره بالابتعاد كي لا يندم، يحاول ان لا يضعف كى لا تصيح في وجهه ذات يوم أن غرائزه الذكورية هي ما تحركه، الحمقاء لا تعلم أنه يموت شوقًا لتشارك معه بضعًا من جنونه، أن تمتزج معه حتى يصبحا روحا واحدًا بجسدين
سمع تأوه اسرار الخافت نتيجة عضه على كتفها لتهمس
- سراج مش بالطريقة دى
زجرها بحدة، وهو يصمت شفتيها قائلاً
- مبينفعش معاكى غير كدا.
اغمضت اسرار جفنيها نتيجة الاكتساح الذي دمرها كليًا، تمسكت بقميصه وهي تذوب كليًا بين ذراعيه، ابتعدت لاهثة باختناق
- مش هنرجع؟
هز رأسه نافيًا وهو يضع يداها على ازرار قميصه
- مش دلوقتى
احتقن وجهها من الخجل وهي تعلم رسالته، يريدها تلك المرة المبادرة، عضت على باطن خدها وهي تفك ازرار قميصه واحدة تلو الأخرى بارتباك شديد وهي تكاد تموت حرفيًا من ما تفعله، رفعت عينيها إليه لتهمس
- ممكن حد يقاطعنا فجأة.
القي قميصه ارضًا ليضع يداها على قلبه النابض بقوة قائلاً
- خليكي معايا
ارتجف جسدها، تشعر ان صعقة كهربائية مرت على جسدها وهي تكاد تخفي وجهها من عينيه، اجثم عليها بانفاسه ليصيح بخشونة
- انتي ليا يا اسرار
همست برجاء
- مش هتسبنى؟
هز رأسه نافيًا
- ابدًا
كادت ان تفلت يدها عن موضع قلبه لكن كفه الخشنة منعتها، تأوهت بألم لترفع عينيها إلى عينيه هامسة بصوت متحشرج
-علاقتك بيا مش مجرد رغبة؟
هز سراج رأسه نافيًا
- ابدًا.
تأتأت وعيناه بخشونة وضراوة تمنع عيناها ان تنظر بعيدًا عنه
- حبتني ازاي؟، انا..
صاح بنفاذ صبر
- كفاية رغى
وحينما همت بالرفض، اخرس لسانها
وجدت نفسها هي تلك المرة تبادله بكل شوق وحنين ويدها تتشبث بعنقه خشية ان ينفلت منها في أى وقت، احتضنته بجوارحها كليًا وهي تعطيه قطعه غاليه من جسدها ألا وهو القلب، تخرس ألسنة عقلها التي تمنعها عن جرفها إلى تيارات عنيفة لكن قلبها استكان اليوم وهي تغلق جفنيها براحة.
- ضبط يا مسعود الاضاءات، مش عايزاه بليل الضوء يكون خافت
صاحت بها شادية بحنق وهي تستعد لتنظيم حفل خطبة شقيقها، تنهدت حانقة، لا تعلم كيف غير من ميعاد الخطبة مما أثر على جدولها العملى، وتأثير جدولها العملي يعني سمعتها التي تحافظ عليها بأسنانها ضد المنافسين في عملها سيحاولون ايقاعها ارضًا، شتمت الجميع ولعنتهم واحدًا واحدًا لتسمع صوت المدعو مسعود يقول
- حاضر يا استاذة
التفت إلى مسعود وقالت بنبرة جادة.
- ومش عايزة الضوء يعمي العينين، ركز في شغلك
أومأ مسعود رأسه ببلاهة
- متقلقيش يا استاذة
هذا ما ينقصها اعتذار الكهربائي ليأتي بصبي، لن ترحم الكهربائي الذي رشح لها الصبى المساعد له، تمتمت بتهكم
- انت كده طمنتني اكتر.
أشارت لشاب آخر كي يعمل على تعديل الاضاءات في الاشجار، بدون وعي منها كانت تعود للخلف بخطواتها حتى اصطدم جسدها بخشونة بجدار متين، كادت تسقط الا ان هناك ايدي للحائط دعمتها، أغمضت جفنيها وهي تهمس بانهيار
- يالهوى
التفتت بجسدها نحوه لتتسع عيناها ذهولا، هل قالت عن عاصي حارسها الشخصي ضخم؟! كذبت، هذا مفترس ذو أعين حادة، اجلت حلقها وهي تبتسم بعملية
- انا اسفه مخدتش بالي ان حضرتك هنا
غمغم بصوت أجش.
- لا ولا يهمك يا انسه
انسه ايه بس ، ابتسمت بسخرية وهي تمد يدها قائلة
- شادية السويسري
هز الرجل الضخم وقال
- لؤي المالكي
يداه غطت كف يدها الرقيقة لتشعر بضغطة كفه على كفها، احتقن وجهها وهي تزيح كفها بصعوبة عنه لتهمس بتوتر
- اهلا بحضرتك، كويس ان حد من العيلة موجود حاليا، الانسة وجد قالت انها هتفك الجبس وهترجع، عايزة رأيي حضرتك اننا نستغل مساحة ال pool الكبيرة نقدر نعمل مسرح للمغنين بالفرقة الموسيقية.
تجهمت ملامح لؤي للعبوس وصاح بجفاء
- شوفي رأي العروسة اعتقد هتساعدك
اتسعت عينا شادية ذهولا وهي تراه يستأذن للخروج، قلبت عيناها بلا مبالاة وهي تصرخ في وجه الصبي بحدة
- يا مسعود قولتلك ضبط الاضاءة، الله.
دعمت فريال رهف وهما يتجولان في القرية بعد ثلاثة أيام من رفض رهف لنزار، همست فريال مؤازرة
- رهف ارجوكي مش مستاهل كل ده
شهقت رهف بعنف وهي تبكي بحرقة
- مش قادرة يا فريال، مش عارفة بغبائي اعترفتله ازاي بكل حاجه، خرجت عن شعوري فجأة
قبلت وجنتها وقرصتها بخفه لتهمس
- صدقيني لو بيحبك بجد مش هيسيبك
هزت رهف رأسها نافية
- مستهلهوش يا فريال.
جففت دموعها بكف يدها لتتذكر تأفف نزار من حركتها الطفولية، عضت باطن خدها لتغير حديثهما عنه قائلة
- قوليلي انتي عملتي ايه مع وقاص، بطل لا مبالاته معاكى؟
احتقن وجنتي فريال وهي تتذكر جنون وقاص تلك الليلة، لم تدعه سوى أن يعترف بمسامحته لها ليوافق راضخًا في النهاية، همست بصوت ناعم.
- متفهمة غضب وقاص مني، بس كان بيقتلني ببعده عنى، اول مره اضعف عشان حد، مش ضعف مهانة لأ ضعف ست لجوزها، وقاص خلي عينى تتفتح على حاجات كتير واشوفه بطريقة متخيلتش انى اشوفها فيه
ابتسمت رهف وهي تغمز بمشاكسة
- يا سيدي يا سيدي، تعالي يا وقاص اسمع مراتك بتقول ايه
زجرتها فريال بعيناها وهي تكشر في وجهها
- بنت
توقفت قدمي رهف وعيناها امام مطعم الشامي، تلك الفريال استدرجتها لهنا؟، صاحت بحنق.
- احنا ايه اللي جابنا هنا
اوقفتها فريال قائلة
- زي ما انتي مجروحه، هو كمان مجروح منك، لازم تتكلموا براحة
هزت رأسها رافضة بجنون
- ابدًا، انتي اتجننتى، انا رفضته
زجرتها فريال وصاحت بقوة
- متقفلهاش في وش الراجل، خلي بابك موارب علشان يدخل
تمتمت بتبرم
- لو عايز كان كسر الباب
ثم ابتسمت بنعومة وقالت بتحفيز
- انا واثقة انكم هتوصلوا لحل، هستناكي هنا.
نظرت اليها بقلق لتشجعها فريال مما دب في روح رهف الحماس، دلفت إلى المطعم وقدميها تتجه نحو المطبخ، سلمت على زملائها بهزة من رأسها وحينما تقدمت خطوة أخرى نحو مكتب غرفته اوقفتها بيسان قائلة بتهكم
- ايه ده هي الهانم صاحبة الصون والعفاف شرفت
زفرت رهف بحنق
- بيسان ارجوكي، مش فاضية لخناقاتك
عقدت بيسان ساعديها على صدرها وصاحت
- لا انتي لازم تفضيلي لازم المطبخ كلها تعرف قصتك ايه يا رهف الغانم.
نطقت اسمها وكأنها تبصقه، تجهمت ملامح رهف حينما صاحت بيسان ببرود
- مش متوقعة أن نزار يدخل مطبخه واحدة شمامه
تدخلت هنادي فجأة وهي تصيح في وجهها بحدة
- بيسان انتي اتجننتى
نظرت إليهما بتهكم شديد وهي تخرج هاتفها تبحث عن اخبارها منذ عامين مضت لتقول
- الهانم كانت عاملة فضيحة كبيرة من سنتين، اخبارك لسه ما بردتش يا استاذة.
شحب وجه رهف وهي تنظر نحو الجميع الذين يشاهدون فضيحتها، عضت باطن خدها وهي تنكس رأسها ارضًا حينما استمعت إلى نبرة نزار الغاضبة
- شو في؟
التفتت بيسان نحو نزار قائلة
- لازم تعرف يا نزار انت مدخل مين في مطبخك، مدخل واحدة شمامة هنا
زجرها نزار بعينه وعيناه تنتقل نحو رهف، ابتسامة ناعمة شقت ثغره واخيرًا الأميرة قررت ان ترضي عنه وتظهر بدلا من انعزالها، استمع إلى صوتها المختنق
- عن اذنكم.
هرولت بقوة خارجة من المطعم لينظر نحو بيسان التي تبتسم بشماتة، لم يجد سوى أن ساقيه تتحرك خلفها ليصيح قائلاً
- رهف.