قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثامن

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثامن

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثامن

- استاذ نضال فيه واحدة مستنية حضرتك ومصممة تشوف حضرتك
صاحت بها سكرتيرته بعملية وهي تحدثه عبر الهاتف، صمت للحظات قبل أن يجيبها
- قالتلك اسمها؟
غمغمت السكرتيرة بنبرة عملية
- لا قالت إنها معرفة قديمة
أغمض جفنيه، ليهتف بجمود
- دخليها بعد نص ساعة
تمتمت السكرتيرة بهدوء ونبرة عملية شديدة
- تحت امر حضرتك
اطرق رأسه ولا يعلم لماذا لا يتنبأ خيرا بتلك القادمة
القادمة تحمل أشياء لن تسره ولن تسر عائلته.

لم يشعر بمضي الوقت من زخم افكاره ليتنبه ما ان استنشق عطر يعلم صاحبته جيدا
رفع عيناه إلى الزائرة التي تقدمت أمامه بأبتسامة جامدة
- واتقابلنا تاني يا نضال
ضيق عيناه وقال ببرود
- مارية
انفلتت ضحكة ساخرة وهي تجلس على المقعد قائلة
- كويس أنك فاكر اسمي من بين Your list
لقد صدق حدسه
زيارتها ستجلب له الخراب او الدمار!

لحظة واحدة فقط نحتاجها
لحظة واحدة لنستطيع أن نفرق بين الحقيقة والخيال
لحظة واحدة تمر أمام نصب أعيننا
لنرى جميع أعمالنا الدنيوية
مجرد زمن بشري
لكن يمر به جميع سنواتنا
وهي في لحظة واحدة
صنعت قرارها
قرار لم تعبأ بنواتجه
لانها منذ ان اتخذت القرار بدي صحيحا بشكل اذهلها
هي قضت شهور وأعوام مبتعدة عنه، فارة منه
وتأتي هي تضع قدمها على أرضه
أرضه التي خرجت منها محطمة، راغبة في الموت
لقد عاملها ك عارهة و هي رضيت.

لكنها اليوم خلعت رداء الجبن
هي ستريه وجها هي حتما لا تعلمه
تخشى أن لا تقدر على انتزاع تلك الشخصية التي تلبستها!
خطت بقدميها إلى غرفته وهي تري تغير طفيف منذ آخر مرة جاءت إليه، نظراته مستنكرة أكثر من كونها متعجبه
هو ما زال كما هو
لم يتغير به شيء
وهذا ظهر جليا على عيناه
لم تري عيناه منطفئة، حتى الان لم تدخل امرأة تكسره
لكن صبرا سيأتي يومه
عيونهم تقابلت، ذكرى قديمة استرجعها كلاهما في نفس اللحظة.

ذكرى لقاءهم الأول...!
تأففت بحنق وهي تتطلع الى وجه موظف الاستقبال السمج، أي حماقة يتفوه بها من فمه الكريهة، استعادت رباطة جأشها كي لا تفتك به وتصيبه بعاهة مستديمة
- مش فاهمة يعني، ايه اللي في كلامي مش مضبوط، انا حجزت الاوتيل ده من تلاته ايام واكدت الحجز، تيجي تقولي بكل برود سوري الغرف كلها محجوزة.

آثار صوتها المرتفع في بهو الاستقبال انتباه عديد من النزلاء وأعينهم أصبحت فضولية، ارتبك معالم وجه الرجل وهو يخشى مما يتفوه به، إن اضطرت لمقابلة رئيسه في العمل سيطرد من العمل لا محالة، اساسيات ذلك الفندق تجعل من أقل شكوى من النزلاء يطرد من العمل دون السماع لتبريره، ازدرد ريقه وهو ينظر إلى القادم في اتجاهه بتلك اللحظة، بكل ذلك العنفوان والهالة الخطرة المنبعثة منه تجعل رئيسه في العمل يخشاه ما بالك هو!

- افندم! مش سامعه يعني رد حضرتك!
صاحت بها بنفاذ صبر وكل عظمة في خلايا جسدها تأن وجعًا والمًا، رحلة عملها استغرقت ساعات طويلة ورفضت بكل إصرار للذهاب الى الفندق الذي حجزته شركتها متعللة بأن الخدمة سيئة للغاية، وياليتها وافقت للذهاب معهم!
ليت محلها الآن في زمان الماضي والتمني الآن لن يفيدها بشيء وإن طالبت بعودة الزمن لبرهة من الوقت، انتبهت إلى صوت عميق جعل شعيرات جسدها تقف وظله ابتلع جسدها بأكمله.

- فيه ايه يا جمال، ايه المشكلة؟
تشبثت بحقيبة سفرها وهي تزيح تلك الذبذبات التي أفقدت صواب عقلها من ذلك الرجل؟، كيف لنبرة صوته تؤثر على سيال خلاياها العصبية؟، كيف يبدو اذًا؟ من نبرة صوته العميقة شعرت ان طوفان ابتلعها، قبضت بقسوة على حقيبتها لتنظر إلى معالم المدعو جمال المذعورة بملامح مستنكرة، الرجل تبدو سطوته لا تؤثر فقط على النساء بل الرجال!

غمغم جمال ونبرة صوته المرتجفة لم تساعده على لملمة تلك الفوضي التي حدثت منذ قليل مع تلك المرأة الجذابة
- اهلا بيك يا فندم، متقلقش كل حاجه تمام مجرد مش..
قاطعته بنبرة انثوية حادة وهي تطرق بكعب حذائها بنفاذ صبر على الارضية اللامعة
- مش كل حاجه تمام
ثم التفت إلى الرجل الذي زعزع معالم الموظف الفقير وتابعت بنبرة لاذعة
- بس انا عارفة اتصرف كويس ومش محتاجة مساعدة، شكرًا.

تصادمت عيناها بعينان ذهبيتين عميقتين ذو لمعة زلزلت كيانها داخليًا، قشعريرة باردة سرت على طول عمودها الفقري و بمحاولة بائسة حاولت أن تشيح بعينها عن ذلك الرجل الخطير الوسيم لكنها لم تستطيع، انه يبدو مثل شباك العنكبوت التي تجذب الحشرات وتفترسهم أحياء.

عند تلك النقطة التي توصلت اليها شعرت بالقلق، شيء يدعي بالخوف من ذلك الغريب، ابتلعت غصة مؤلمة وهي ترى شبح ابتسامة متهكمة زادت وسامته خطورة، شراسة، ازاحت عيناها عنه وهي تعود للخلف بخطوات متعثرة ما ان تقدم نحوها، رباااه اهدئي واثبتي ما بالك يا مغفلة لقد جعلته يشعر أنك خائفة منه لقد حقق ذلك الخطير مأربه،.

نظر نحو المدعو جمال الذي أخذ ينقل بنظراته المذعورة إلى المسكينة التي ما ان تعلم مكانته ربما ستتمنى وصاله وربما تقدم اعتذار له!، عاد بنظراته إلى سيده الذي أسند بساعديه على الحاجز وقال بنبرة ساخرة وهو يرد صفعتها الباردة
- صدقيني يا انسه اخر حاجة كان ممكن افكر فيها مشكلتك مع موظف الاستقبال، كوني مدير الفندق لازم أحافظ على سمعة الفندق من أي شخص بيعمل شوشرة.

دلو ماء مثلج سقط على رأسها وهي تستقبل وقاحته ونبرته المستهزئة، ذلك عديم الحياء، البربري، الحقير، عديم الذوق، لحظة لحظة هل قال مدير الفندق!

عادت تتفرس وسامته الفجة وهي تدقق جانب وجهه وهي لا تعي الحديث الدائر بينه وبين موظف الاستقبال المرتبك، هل ذلك الرجل مليونيرًا ام بلياردير كي يتملك فندق بتلك الضخامة!، تفحصت بفضول انثوي بشرته البرونزية التي تتميز بها بشرة بلدها ثم إلى خصلات شعره الحالكة ثم حاجبه الكث إلى لحيته المهذبة التي زادته جاذبية، انتقلت الى اخر نقطة الا وهي شفتيه، أغمضت جفنيها فورًا وهي تلعن ما تفكر به، عادت مرة أخرى تدقق بملامحه بها لمحة رجل لعوب، زير نساء، ذلك الرجل الخطر يعلم تأثيره على النساء جيدًا كونها لاحظت انه التقطها بالجرم المشهود ما أن التقت نظراتها الولهة نحوه.

- ياريت يا جمال تخلص من المشكلة في اسرع وقت
صعقت من وقاحة ذلك الرجل الفظ الغليظ لتنظر نحوه بعداء شديد، نظرات نارية تحرق الاخضر واليابس
- افندم!
لم يعبأ للرد بل لم يكلف نفسه، التفت إلى جمال بنظرة ذات مغزى مما جعل جمال يهز رأسه ايجابًا عدة مرات وهي كالأطرش في الزفة، حتمًا هي المغفلة بينهما، عاد الرجل الغامض بنظراته نحوها وهو يهتف بنبرة جافة
- اقامة سعيدة يا انسه.

جمدتها تلك النظرة الاخيرة منه، جعلتها ترمش بأهدابها عدة مرات، تحاول أن تفسر معنى تلك النظرة التي شملتها كلها قبل مغادرته، انها لا تفهم هل هي نجت منه أم وقعت في براثن ذلك الصياد!

التفت مغادرًا بعد أن أشبع فضوله نحو تلك الأنثى الثائرة، ملامحها الناعمة يظهر خلف طياته نمرة شرسة جريئة، سيرها المختال ونغمات كعب حذائها العالي جعل العديد من أعناق الرجال تلتف إلى تلك المرأة المغوية بخصلاتها الشقراء المصفوفة بعناية خلف ظهرها و قماش ثوبها العملي ذو شعار شركة الطيران، اذًا تلك المرأة مضيفة ، أبرز قدها الرشيق معالم انوثتها الفتاكة، لا ينكر أنها أثارت فضوله، فضول لمعرفة خبايا تلك المرأة التي تظهر أظافرها بعداء امام اي رجل وعيونها التي تشبه عيون القطط في مكرها ودهائها وشفتيها التي تغوي قديسًا، يعلم جيدًا تأثيره على جنس حواء وهي الاخري لم تستطع أن تبتعد عن مداره لقد سقطت بسذاجة في قضبان مصيدته، راقب نظراتها المتفحصة له، نظرة انثى راضية ولم تعبأ بوجود الموظف أمامها، يعجبه النوع الجريء من النساء وهو لن يترك امرأة أثار فضولها!

هي وقعت في براثنه لن تنكر
وقعت حتى تكسرت عظامها وتحطم وجدانها
تمكن الصياد من حصار فريسته ورضخت هي بخنوع شديد
افاقت من شرودها الذي ظهر به وجهها القديم الساذج على صوته الساخر
-اقدر اعرف سبب الزيارة السعيدة دي.

كان واقفا ينظر اليها من علو وعيناه التي بقدر ما اعجبت بها لكنها خشت منها كثيرا، عدلت من خصلات شعرها الشقراء لتجلس بترفع على المقعد دون قصد انحسر تنورتها القصيرة حتى ظهر جزء من وشمها على فخذها الايسر
ضاقت عيناه على موضع الوشم ليرفع عيناه ساخرا منها، تقسم أنها تعلم ما يدور في عقله
تظن انها ستعيد ايام الخوالي.

ظهر الغضب من عينيها وهي تجده يعود للجلوس على المقعد بجمود منتظرا سبب زيارتها السعيدة كما قال سابقا، مطت شفتيها ثم قالت بهدوء ثابت
-تقدر تقول مراجعة أخطائي واخطائك
لمعت عيناه ببريق قشعر بدنها وارتجف داخلها لكنها ثابته، جامدة، وجهها لا يوحي بالحرب المشتعل بداخلها
عاد يكرر كلامها بنبرة متسلية
-اخطائي؟!
لفت خصلة حول اصبعها وهي تواجهه ببرودة اعصاب
هي تدق طبول الحرب في أرضه
لكنها ستنهب أرضه.

-جيه وقت دفع الحساب، عموما 3 سنين غيرت فيا كتير وجيه دورك يا نضال
ملامحه غامضة، يوجد بها العديد من الشفرات، حك طرف ذقنه قائلا بصوت أجش
- مارية
لطالما كان ينطق اسمها بشيء من الحميمة ونبرة اجشه تخرج من صوته علامة للرغبة
الصوت الذي يخرج من شفتيه بأسمها يذكرها حينما كانت في قبضته
في قبضة الامبراطور وهي مجرد جارية له
مسحت بيدها على تنورتها وقامت تنظر إليه من علو قائلة.

- مش عايزة اعطلك، عموما استعد يا نضال باشا
غمزة ف ابتسامة ف وعيد ف لقاء قادم
حيث تعادل الخصمان في عدد الاسلحة والجيوش
قالت بنبرة ذات مغزى
- لينا لقاء قريب
شيعها بنظراته حتى اختفت خلف باب غرفته
سبها بعنف وهو يتنفض من مقعده، اللعنة هل يجب ان تظهر الآن وكل شيء من حوله على وشك الانهيار
زفر بحرارة وهو يمر بخصلات شعره القصيرة، عودتها يبدو سكون قبل العاصفة!

هي انشغلت في صالتها الجديدة، معداتها من نيويورك جاءت سالمة الى مكانها الجديد
اسابيع تعمل كالطاحونة حتى انهت الجزء الاول وهي الاجهزة رياضية وفكرت ان تستغل المساحة الشاسعة لنادي صحي
زفرت بعمق وهي تنظر إلى المشتركات الجدد وعيناها تلمع بحماس لجعل صالتها من أهم الصالات الرياضية للنساء
لن تقتصر على فئة معينة من النساء وستكون هي ميزة منفردة عن باقي الصالات الرياضية.

نظرت الى السطح العاكس الذي يحتل مساحة شاسعة من الغرفة، بدأت الموسيقى تنساب على اذنيها لتقول بصوت مرتفع
- 5، 6، 7، 8
حركاتها رشيقة، انغمست هي كليا مع الموسيقى والعالم من حولها اختفي وعادت هي الى فريال الصغيرة البريئة
فريال التي كانت اكبر احلامها إنشاء أكبر صالة نسائية وباحثة عن الحب
فريال التي تبدلت ولم يعلمها أحد، حتى هي أصبحت من هي؟
هويتها مفقودة، وكل ذلك يعود بسببه.

الحقير الذي كسرها، لكنها أثبتت له أنه مخطئ
ربما الكسر لا يعود كما كان سابقا
يظل ندب موشوم في الروح
وهي تحمل ندوب في روحها المعطوبة
التفتت عدة حلقات وعيناها سابحة في غياهب ماضيها
لمحت شخصا واقفا على عتبة الباب، ضاما يديه في جيب بنطاله ينظر إليها بتفحص
وكأنه يحاول الوصول إلى عمق روحها
توقفت عن الدوران وروحها القديمة عادت للحظة وهي تنظر اليه.

أغمضت جفنيها وهي تمرر بأناملها على خصلات شعرها القصير الذي بالكاد يصل إلى ذقنها
التفت إلى النساء وقالت وهي تطفئ مشغل الموسيقي قائلة
- إستراحة لمدة 10 دقايق
ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتيها وهي تتوجه إلى القرصان
نعم طال غيابه وتوقعت أن يأتي منذ تلك الليلة البعيدة حينما قابلت شقيقته
لكن ليست مشكلة هو الآن هنا
صاحت مرحبة قائلة بمرح زائف
- اتفضل.

نظر إليها بعينيه البلورتين إلى عيناها الداكنة، راغبا التعرف على جانبها الآخر الذي رآه منذ لحظات
لقد بدت منذ لحظات بريئة وضعيفة وكأن بحركاتها الرشيقة تصرخ للنجدة
عاد بعينه الى عيناها التي تبدلت للجمود، صاح بجمود يشوبه السخرية
- فريال الشواف منورة بنفسها في قريتي
قرية الجنيات
نعم، صاحت بنبرة لاذعة
- بدل ما انت بتصرف فلوسك وتبعزقها شوف مشاريع خيرية افضل.

رفع حاجبه يرى انفجارها البارد، هي تجعله يفكر بها مرارا
ونجحت حقا في ذلك، رمق صالتها المبهرة بديكوراتها والاجهزة التي تكلفت ثمنا باهظا ليرد ساخرا
- اظن انك اخر واحدة تحكيلى عن الموضوع ده
مال اليها وعيناه تقتحم عيناها دون سابق انذار
ليصيح بلهجة مخيفة
- عايزة ايه، شغل اللف والدوران ده مش بيعجبني
راقبت تلك المسافة الفاصلة بينهما لتقترب خطوة واحدة وهي تضم ذراعيها على صدرها.

لفحت أنفاسها في وجهه وطولها يكاد يصل إلى كتفيه العريضين، لتهمس بصوت مغوي
- اللي انت عايزة وبتدور عليه انا كمان عايزاه
وحرب الأعصاب تلعبها هي بأحترافية، اقتربت تغويه و تلف جسدها الناعم حوله
ترغب في إشعاله
فقدان سيطرته
حتى تحكم هي اللف حول عنقه كالحية
همست تجذبه باغواء
- ايه يا وقاص باشا ده انت معروف بسرعة بديهتك
هي كل مرة تدهشه
تثير به الفضول والقلق
نعم سيكون كاذبا إن لم يعترف بها.

هو ليس جبانا لكنه سيكون أحمق و مغفل إن لم يعترف انها تلعب ب أوتار حساسة
وقحة حتى تقدم رخيصا كهذا أمام النساء
الا تعلم هي الإشاعات التي ستنتشر بسرعة كما النار في الهشيم
لمست ياقة قميصه واندلعت النيران في عينيها هامسة بحقد
- انت عايز الراس الصغيرة وانا عايزة الراس الكبيرة
امسك كفيها بقوة وبعدها عنه وأزال تلك المسافة الضئيلة بينهما قائلا
- والسبب؟
- انا عارفة اللي حصل لأختك، وجاية لسلام.

اي سلام هي قادمة له وقد أرعبت شقيقته
اصبحت ملازمة البيت وتخشى الخروج
اللعنة هو لن يسمح لها أن يعود لنقطة البداية بعد أن قطع شوطا ليس سهلا
علمت ما يعصف في ذهنه كما تراه في عينيه لتقول ببساطة
- مش مصدقني صح، واضح انك لسه متنرفز من موضوع القصر، الصراحة ليك حق انا لو منك كان عندي تصرف ثاني
شهقت باصطناع وهي تنظر الى ساعة معصمه لتهمس باسف زائف
- أووبس ورايا تمرين، لينا مقابلة تانية يا وقاص.

وعادت بكل هدوء إلى منتصف الصالة رغم الهمسات التي تتبادلنها النساء
لكنها بدت غير عابئة اطلاقا
غير مكترثة بل بكل برود عادت تستأنف التمارين بحزم
من تلك المرأة؟!
وضع نظارته القاتمة على عينيه ليلقي نظرة عليها، نظرة اخيرة ربما وهو يهمس
- افوقلك وهعرف حكايتك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة