قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثالث والخمسون

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثالث والخمسون

رواية في قبضة الإمبراطور الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثالث والخمسون

أن تكون في موضع بائس، يتحتم عليك إختيار خيار واحد فقط
الخصمين يقربون لك بكل قوة هما عبارة بالنسبة له مثل الهواء والماء
فلا يقدر الإنسان على العيش بدونهما.
لكن أن يخيرك أحدا بينهما .
نارين حبل نار يكبل جسدك وفي الحالتين ستحرق جسدك.

لم يتخيل ما حدث لوالدته كلما يتذكر انفجارها وثورتها ف وجه الجميع وهي تهددهم انها ستزجهم في السجن بسبب تكبيل جسدها، رغما عنه روحه تغلى كمراجل، لكن دلو بارد سقط على رأسه حينما رأي معالم وجه أسرار المتألمة
أسرار ليس لها ذنب، ربما كانت تأخذ بحقها منها، لكن يعلم أن أسرار لن تجعل الامر يصل إلى الإيذاء الجسدي..
حك فروة رأسه وهو يمرر يده الاخري على لحيته، منذ تلك الليلة لم تقترب منه.

كانت تراقبه بحذر حتى حينما يراها متواجده حوله تسير على اطراف اصابعها، تمنحه ابتسامات ناعمة في كل موعد طعام، حتى هو توقف عن الذهاب للعمل واكتفى بإيصالها لمؤسسة الغانم، رغم تكليف وقاص بجلب سائق لها إلا أنه امتنع معللا انه قادر على حماية زوجته وايصالها الى الاماكن التي تريدها، ثم يعود الى تلك الكنبة البائسة يشرد في مستقبله ولا ينتبه سوى على يد حانية من أسرار تخبره على مواعيد الطعام أو العودة إلى فراش النوم..

هي أعطته عهد على السير قدما معا
وهو أعطاها، أيصبح الآن مخل للعهد؟!
همست أسرار بهدوء
- سراج
وضعت طبق السندويتشات جانبا، لو فقط يثور عليها ويخبرها انها السبب، لما هو صامت؟!
التفت سراج نحوها، ابتسامة ناعمة زينت ثغرها جعلت شفتيه تلتقط عدوتها في الابتسام، غمغمت بهدوء
- ادخل الاوضة علشان تعرف تريح جسمك اكتر
أرخى رأسه على مسند الأريكة وقال بصوت اجش
- الساعة كام؟
- الساعة داخلة على ١٢.

تناولت الطبق من المنضدة ثم ناولتها له قائلة
- شوية سندوتشات جهزتهالك
تناول الطبق وحينما دارت بجسدها امسك معصمها بقوة، التفتت أسرار وهي عاقدة جبينها لتتفاجئ بآخر شيء يمكن أن يفعله في وضع متوتر كهذا قبل باطن كفها هامسا بامتنان
- تسلم ايدك.

كلماته الحانية جعلها تتشجع وتجلس بجواره، تراقبه وهو يتناول السندوتشات وعيناه منطفئتين بدون أى وهج مشاعر، عبثت بخصلات شعرها وهي تنتظر حتى انتهائه من تناول الطعام . عدة دقائق أنهى طعامه تبعها تجرعه كوب مياه، ليتلفت اليها بعبوس
همست بجمود
- لو عايز تصرخ في وشى انا جاهزة
رفع احدى حاجبيه ثم قال
- نعم؟
تمتمت بصراحة
- عايز تعاتب، تصرخ، تزعق براحتك هسمعك
حتى هي تنتظر منه الانفجار
هو حتى لم يقوى على الشجار.

كل شجار يحدث بينهما ينتهي ببكاء أسرار
غمغم بجمود وهو يستقيم من مجلسه
- مش عايز حاجه
استقامت أسرار هي الأخرى وهي تتمسك بذراعه قائلة
- انا بديك فرصة
تنهد سراج زافرا بحرارة
- الواحد تعب يا أسرار، كل ما يحاول يصلح حاجه تطلع مصيبة جديدة
نكست أسرار رأسها أرضا وهي تحاول أن تكبح دموعها المهددة بالانهيار
هي السبب هو أصر على اقتحام عالمها، كلاهما سيؤذيان بعضهما.

هي كانت تعلم هذا لكن يبدو أن أبعاد سراج عن الزواج ليست مثل أبعادها
رفعت عيناها اليه وهي تقف بتصلب ورأس مرفوع بكبرياء قائلة
- حل المشكلة
حينما لم تجد منه إجابة زادت اصرارا
- حل سبب المصيبة الاصلية
ضيق سراج عيناه وهو يفهم رسالتها في كل مشكلة بينهما تتراجع، وكأنها تخشى على أن يصاب بالأذى أكثر من ذلك اندلع حريق هائل في عينيه وهو يقترب منها متمتما بحدة
- فهميني قصدك.

بنفس اللهجة الباردة والعيون الشبيهة بعيون الجليد قالت
- شايفني انا سبب المصايب دى سيبنى، انا مش هجبرك تعيش معايا
زفر بحرارة وقال بحدة، يحاول ألا يقوم بتكسير رأس تلك المرأة المثيرة لأعصابه
- أسرار بقيتي تهبلى في الكلام وانا مش ناقص
زمت شفتيها، تقف أمامه بمواجهة تجبره على الاستجابة للمعركة
- هتعرف تبصلي كل يوم
رد بجفاء
- مكنتش قبلت منك الاكل.

لما يصعب الامر الى ذلك الحد! كلمة واحدة ستنهي أى مشاكل مستقبلية أخرى
تعلم أنها عاهدت ألا تفكر في الماضى، لكن ماذا تفعل إن كان الماضى مستمر في لحاقها
حديث حماها ما زال يصم أذنيها، يخبرها انها فرصة ثمينة لكى تمتلك قلب زوجها، ولكن حماها لا يعلم أن الحب لم يطرق قلبها سواه، تمتمت بهدوء
- سراج انا
قبض على عنقها وقربه منه وبؤبؤ عيناها اتسع من نظرات عيناه الحادة، غمغم بعصبية.

- ريحي عقلك ده، انا واخد منك عهد على كلامك افتكري كويس
قاطعته وهي تهمس بصلابة
- لكن
رفع اصبع السبابة في وجهها لتبتر باقي عبارتها، إن ترك تلك المجنونة تعبر عن رأيها ستنهي حياتهما، يعلم أن رأيها يحطمها بل ويؤلم قلبها إلا أن ما في عقلها عبارة عن كتلة من الغباء، صدق فعلا، غمغم بحدة
- مفيش، اللي حصل ده قدر ومكتوب، هي مستحملتش الوضع الجديد اللي اتحطينا فيه، هتطول في العلاج لكن هترجع أحسن من الأول بكتير.

وضع سبابته على عقلها الذي سيرديه قتيلا يوما ولسانها الذي عبارة عن نصال يدك قلبه دون أدنى رحمة
- ريحي ده، ريحي ده علشان نعرف نمشى حياتنا
ثم بكل جفاء سحب جسدها لتصبح بين ذراعيه، يخبرها بلغته وبجميع الطريق انه لن يتركها، قال بجمود وهو يسحبها الى غرفتهما
- يلا ننام ورايا ورشة بكرا
الغد! الغد زيارتها إلى منزل وقاص تمتمت بدهشة
- في الإجازة نازل؟

خلع قميصه بلا مبالاة وألقاه أرضا وقبل أن يسمع صراخ منها كبل جسدها و أرقدها على الفراش غمغم بصوت أجش
- اشوف الوضع بيحصل ايه مش هطول، وبعدين هاخدك نروح قرية الغانم
عيناه تغوص إلى بحور عينيها وأشدها عمقًا، يراها تتعذب مثله، ما وراء الصقيع جروح لم تبرأ بعد وجدها فجأة تدس وجهها في عنقه ويداها تتشبث عنقه بقوة، تحتضنه بكل جوارحها.

زفر بحرارة شديدة وهو يلف ذراعيه حول خصرها ليجعل قلبه وسادة حانية تضمد جروحها، همست أسرار بصوت خافت متهدج من العاطفة
-سراج أنا بحبك
لثوانى تشخب وهو يرمش أهدابه عدة مرات، هي لم تقلها أبدًا لم تقولها صريحة حتى في أوج حالتها العاطفية، سطحها على الفراش وتبدل حال عيناها الجليدية لتصبح كالجمرتين المتقدة، تشتعل فقط في حضوره، غمغم اسمها بخشونة ويداه تعبث في في وجنتها المتوردتين
-أسرااار.

لمعت عيناها وهي ترى بأقل تأثير ولمسه منها لذراعه ووجه تلمع عيناه بوهج سلب أنفاسها، غمغمت بنعومة و أناملها تمرر على لحيته
-انت سراجى المنير
كيف إمرأة مثلها مهلكة لأعصابه، تثير غضبه وسخطه وغيرته تبدو من الخارج صلبة، جامدة وداخلها عاطفة كثورات بركانية تجعله يحترق، وهو أكثر من مرحب لتلبية الوصال.

كان الجميع حاضر في موعد الغداء، الجميع حاضر باستثناء الابن الضال، الجو العام مشحون على غير العادة وهي ترى تصلب ملامح وقاص وتجهمه، انتقلت عيناها لرهف التي تبتسم بخجل كعادتها ثم عادت تنظر الى الباب بأمل زائف، أما عن الزوجان السعيدان، بل عصفورى الكنارى، عدة مرات كاد يسقط معلقتها من هول ما رأته، رباه كيف زوجها يدللها الى كل ذلك الحد وهي ترفض بإصرار لكن يبدو أن عناد زوجها فاق عنادها هي لتستسلم بين الفينة والأخرى لقمة من يده، وضعت يدها على كف وقاص المسترخية على فخذه، ضمتها بقوة ودعم وابتسامة مشرقة تهون عليه ضيقه، بادلها الابتسام ليضم أصابعه على يدها وانحنى مقبلا كفها، تخضب وجهها من الحمرة لتراقب رهف التي تزداد حمرة وجهها وهي تنكس رأسها الى صحن طبقها.

كانت رهف هي الفرد الوحيد البائس في تلك للغرفة، من جهة ترى تدلل زوج ابنة عمها ومن ناحية اخرى شقيقها وزوجته، عضت على طرف شفتها السفلى وهي تتذكر رسائل نزار النصية، رغم أنها تضع رقمه على اللائحة السوداء إلا انه كل يوم يهاتفها من رقم جديد، يلح عليها أن توافق على الزواج منه.

التفت فجأة إلى سماع صوت فريال وهي موجهة حديثها نحو أسرار ابنة عمها التي تغيرت مائة وثمانون درجة على يد زوجها الحالى، رغم حالة البرود التي تغلفها إلا أنها تراه قشرة رقيقة تتصدع على يد سراج
- على كدا يا أسرار، انتي صارمة في الشغل وزى ما بيقولوا عليكي وحش المناقصات
غمغمت أسرار بالإيجاب
- بالضبط
انفرجت أساريرها وهي تقول بنبرة حازمة.

- بتعجبني الستات القوية، انتي عارفة الرجالة دايما بتحبط الست لانهم عارفين لو هي دخلت في نفس مجال شغلهم هتتفوق عليهم وبجدارة
صاح وقاص بحزم شديد، وهو يضغط بأصابعه على معصمها
- فريال
تراقصت بحاجبيها وهي تلقى قبلة في الهواء جعلت يد وقاص تزداد قوة على معصمها، حسنًا هي تفضل صخب عائلة خالها على تلك الجلسة الباردة تذكرها بحفلة الشاي مع نساء الانجليز، وجههت بعينها نحو سراج لتقول بجدية.

- بقول الحق ولا ايه يا باشمهندس سراج
صمت سراج لثوانى وهو يرى عينا أسرار المتحفزة، بل المرتقبة إن تفوه بما لا يسير على هواها، صاح بجمود
- شايف إن كل واحد وليه قدراته لحد دلوقتى مش شايف اقبال ان الست تبقى ميكانيكي
رمقته أسرار باستهجان وهي تلتفت اليه قائلة بحدة
- لأن المجتمع ذكورى، شايف ان عيب الست تشتغل كل حاجه
وكأنها تخبره أنها إن وجدت فرصة لعمل ميكانيكي ستفعل، انفعل بثورة حتى صاح بحدة طفيفة.

- ومتقوليش ليه إن عرفنا ودينا منع أن الست تنحني بشكل دائم علشان هيجلها ضرر جسدي وخصوصا انها هتكون بين رجالة وما أدارك بعقل كل راجل
كانت فريال تراقب ما يحدث بين الزوجين واستمتاع، كانت أسرار صامتة ووجهها مرتسم عليه إمارات الغضب، همست فريال ببرود
- اقنعتني بحته الميكانيكي، لكن الباقي لأ
رؤيتهما يتجادلان حول شيء معين أفضل بكثير من العرض الرومانسى، صاحت أسرار بجمود
- الست تقدر تخرس لسان كل راجل وتقطع ايده.

ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه وهو يقول بنبرة ماكرة
- تقدر تدخل في غريزته وتفكيره وتقتلهم؟
تحفزت أسرار وهي تكاد تستقيم من مقعدهاإألا إن نظرة عيناه العاطفتين كفيلة بجعلها تتقهقر، همست أسرار بحدة
-تخبطله راسه وتجبله ارتجاج عشان يبطل تفكير
هز وقاص رأسه بيأس وتمتم بنبرة خفيضة
- واضح مش انا بس اللي بعانى
التقطت فريال بإذنها ما تفوه به وقاص، صاحت بحدة
- نعم سمعني كدا.

نظرة عيناه كفيلة بإلجامها، ثم تلك النبرة الخفيضة المرعبة، كانت كفيلة بإخماد أى ثورة نشطة
- فريال
وضعت رهف معلقتها على الطاولة وهي كرهت جدالهم، صاحت بنبرة جادة
- هو نضال مش هيجى
نظر وقاص نحو أسرار التي قالت بجمود
- المفروض انه عارف
سبه خرجت من شفت وقاص، شبك وقاص أنامله وقال بهدوء
- بمناسبة اجتماعنا، رهف قررت تكمل دراستها
اتسعت عينا أسرار وهي ترى رهف التي عادت تنكس وجهها تحدق في صحنها، صدح صوت ساخر يقول.

- احسن حاجه عملتها يا باشا، الدراسة بردو بتشغل الفراغ
رفعت رهف عيناها نحو أخيها، عيناه أول ما قابلته، نظرته الآن مليئة بالفخر والقوة، رابط خفي من الدعم مده إليها، استقامت من مقعدها وهي تسارع بإلقاء نفسها بين ذراعيه
- نضال.

ربت نضال على ظهرها بأخويه لم يقدر على إخفاءها مرة أخرى، تدفق الحنان من عينيه، عصفورته لم تعد تخشاه، بل تحب قربه، كما تحب قرب شقيقها، احتضن وجهها بكفيه وهو يزيل دموعها العالقة على أهدابها، مال مقبلا جبينها ثم اغمض جفنيه حتى يخفي ضعفه، فتح جفنيه ليقع عيناه على وقاص الذي ينظر نحوه بتصلب
غمغم نضال بجمود ورهف تزرع نفسها بين ذراعيه في بادرة جعلت قلبه يطرب بانتعاش
-مش جاي علشان سواد عيونك، جاى علشان بنتى.

ظهرت فرح من خلف نضال، متمسكة بشمس بقوة وعيناها تنظر نحوه بإمتنان، غمغم وقاص بصلابة
- بنتك بنتي وبنتنا كلنا
عينا أسرار كانت تدرس جسد وانفعال كلاهما، كانت تقف بتحفز شديد وسراج يداعب باطن كفها بهدوء، اتخذ موضع المتفرج منذ بداية دخوله، حتى أنه كان مصرًا على عدم تواجده في أول اجتماع لهم إلا أن وقاص صاح بنبرة اجشة، انهم عائلة واحدة، تنهد نضال وقال ببرود
- اتمني أفعال مش مجرد كلام
ابتسم وقاص وقال بنبرة صلبة.

- مرحب بيك ببيت الغانم
الابن الضال قرروا أن يضعونه تحت جناحهم مرة أخرى
العودة تلك المرة ليست من أجلهم، بل من أجل الصغيرة التي يجب أن تلقى حنانا هو خسره في طفولته.

تنفست مارية الصعداء وهي تنظر إلى خاتم خطبتها، صاحت بثوران في هاتفها
- واخيرا الهانم ردت
لوت آسيا شفتيها بمكر وقالت
- ما انا سيباكى مع حبيب القلب عايزة ايه تانى
نفخت مارية أوداجها بحنق، دائما آسيا تلعب على أعصابها حتى تجعلها تنفجر ولا تتحكم في ذاتها، صاحت بغضب
- هتنزلي الفرح يا آسيا
قلبت عينيها بملل وقالت
- مش خلصنا الموضوع ده
صاحت مارية بحدة، كيف تخبرها أنها ستستقبلها في المطار دون الحضور لزفافها.

- لا هتنزلي، هتكوني جنبي، بطلي الهبل ده، ده أهم يوم بالنسبالى
صمتت آسيا لثواني قبل أن تهمس باهتمام
- امتى الفرح؟
ابتسامة حالمة زينت ثغر مارية لتهمس بخجل
- كلها ايام ونعمله مش عارفة يوم ايه بالضبط ممكن على الشهر الجديد
طال سماع ردها، حتى ظنت أنه يوجد عيب في الشبكة، نادت اسمها عدة مرات بيأس، وحينما كادت أن تغلق الخط صاحت أسيا بنبرة باردة
- ايه! بالسرعة دى؟

كانت مارية في فقاعة وردية غير متنبه إلى تغير صوت شقيقتها، همست مارية بسعادة
- مستعجل في الجواز، زي الشاطرة كده تيجي مصر
تمتمت آسيا بنبرة جافة
- مقولتيش اخبار اهل خطيبته السابقة ايه
قلبت مارية شفتيها وأجابت بلا مبالاة
- معرفش عنهم حاجة ولا عايزه اعرف، اللي اسمها وجد اتعاملت كويس معايا
انفلتت ضحكات ساخرة من شفتي اسيا، لمعت عيناها بحقد لتهمس
- هما كدا، عارفة العيلة ال دي بتفكر ازاى تخلي الفريسة في مصيدتهم.

عضت مارية شفتيها وهي تلعن غبائها، همست ل اسيا بحزم
- آسيا ارجوكي هتتعبي بلاش
صاحت آسيا بجفاء
- والمحروس جوزك السابق
- مليش كلام معاه، انا ومراته صحاب
انفجرت وقتها آسيا بصراخ
- ص ايه؟!، صحاب
اومأت مارية بالإيجاب
- ايوا صحاب
زفرت اسيا بحنق ثم صاحت في وجهها بحدة
- انتي شاربة حاجة يا مارية
حتى آسيا مثلهم، يحكمون من المظاهر فقط، أنهت النقاش بنبرة حازمة
- لا مش شاربة، بقولك اهو لو منزلتيش ليا تصرف مش هيعجبك.

ثم أغلقت المكالمة لتتفاجئ آسيا من وقاحتها، عيناها ك عيون القطط تلمعان بوهج مخيف، تقذف في قلب العدو الرعب، حدقت نحو الرجل الذي ينظر نحوها بنظرة ذات مغزى
حديث عيونهم تكشف الكثير من الأسرار
همست بابتسامة ماكرة
- واضح ان زيارتي اتقدمت بس دا مش هيمنعنى من لعبتي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة