قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل العشرون

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل العشرون

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل العشرون

يصعد لمعرفتها ويدخل ليجد الاضواء مغلقه والتلفزيون شغل وهي تجلس على الأريكة تشاهده وتبكي ليذهب اتجاهه وهو يترك نبوته ليجلس بجانبها.

ادم: وااا الجمر بيبكي ليه
حياة ببكاء: اصل الين ماتت
ادم وهو يمسح دموعها بحنان: الين مين
حياة وهي تشير على التلفزيون: مراته
لينظر ليراها تشاهد كرتون اب وتبكي كطفل صغير ليضمها لصدره وهو يضحك على طفولتها
ادم: خلاص متبكيش تانى واصل
ليرفع راسها فوق صدره لتتقابل عيونهم ليمسح دموعها بحنان بأنامله لتنظر له بحب وحنان وهو يتأمل دموعها وعيونها ليضع قبلة على جبينتها بحنان.

حياة برقة وصوت منبوح: ادم
ادم بهدوء: امممم
حياة: انت هتفضل جنبك لحد ما اكبر زى الين وفريد
ليبتسم عليها: انا هفضل جارك العمر كلته ياحياتى حتى بعد ما اموت هتفضل روحي حولك وجارك.

حياة بغضب وهي تنكزه فكتفه: بعد الشر عليك ياحبيبى...
لتصمت بدهشة وخجل وكيف نطقتها لتحنى راسها فوق صدره بخجل ينظر لها بحب وقلبه ينبض بقوة وينتفض من كلمتها كما أراد أن يسمعها منها من قبل انتظرها طويلا.

ليرفع راسها له وهي تسندها على صدره لتنظر له بخجل لتصدم حين تشعر بشفتيه تحتضن شفتيها بحنان ورقه لتفتح عيونها على اخرهم بصدمة وينبض قلبها بقوة لدرجه انها شعرت أنه سمع صوت دقاته، ينتفض وكأنه يخترق صدرها ليخرج لحبيبه، تغمض عيونها باستسلام لتبادله القبله بخجل لينحنى قليلا وهو لم يفصل قبلته لتشعر بيديه أسفل قدميها ليحملها على ذراعيه ويقف ليبتعد عنها
لتنظر له بخجل.

ادم بحب وعيونه تكاد تدمع من السعادة: حياتى
حياة برقه وهي تمسح تلك الدمعه الهاربة منه لتدل على سعادته بها: عيون حياتك
لا يعلم كيف ينطقها أو يسألها إذا كانت تريده لا يريد ان يفعل شئ يفضلها ويبعدها عنه.

ادم باحراج وقد احمرت وجنته الاول مرة: تجبلى تكونى مرتى
حياة بابتسامة: هههههه امال انا ايه مانا مراتك
ادم بحزم: حياة
لتفهم بانها تزيد من احراجه وخجله الذي تراه لأول مرة
حياة وهي تنظر لسرير بخجل: هتفضل واقف كتير متعبتش انا تقيلة
لينظر لها باحراج ليفهم بأنها تتهرب من سؤاله لأنها لا تريده ليذهب تجاه السرير ويجلس على ركبته على الارض ويضعها على السرير بحنان ويكاد أن يقف لتمسك يديه.

حياة: ادم انت هتجوزنى من غير دبلة
ادم: حداكى خاتم عرسك
حياة: طب مش هتلبسهولى
ادم بحنان وهي يجلس على طرف السرير بجانبها: كان نفسي بس شكلك محباش تلبسيه دلوجتى.

لتبتسم له بحب وتمد يديها له
ادم: ايه ده
حياة بحب وخجل: لبسهولى
ادم وهو ينظر لعيونها بهمس: حياة
حياة بخجل وهي تنظر للاسفل: وبعدان ياسي ادم متطلعش فيا كده انا بستحي
ليبتسم بسعادة ويقبل جبينها لتمسك فذراعه بقوة وخجل...

تجلس خديجة ترتشف الشاي الاخضر مع اذان الظهر ليرن هاتفها باسم ابنها الذي لم ينزل من غرفته اليوم على عكس عادته يصلى الفجر فالمسجد ويذهب للمزرعة.

خديجه بلهفة: خير ياولدى منزلتش ليه لحد دلوجتى انت مرضان
ينام بجوارها وهي فحضنه ورأسها على صدره العاري وشعرها مفرود بجانبها على الوسادة وذراعه. الاسفل راسها غارقه فنومهاوعلى جسدها الغطاء الحرير لم يظهر منها غير راسها فقط.

ادم بسعادة: انا زين ياحاجه ابعتلى فطار متين بس
خديجة: ليه ياولدى انت مرضان ومهتنزلش
ادم: لا ياحاجة انا زين خلى بس ام السعد تحط صنية الفطرة على الباب وانا هبجي اخدها.

خديجة وهي تنظر حولها: انت دخلت ياولدى
ادم: اه ياحاجة ومتفضحنيش الله يخليكى...
ليسمع صوت زغاريط امه من الاسفل من قوتها بعد أن أغلق الهاتف ليبتسم وكأنه لم يخبرها بشئ لينظر لها بحب ويبعد تلك الخلصة المتمردة دائما من فوق جبينتها لتفتح عيونها بتعب وهي تحرك راسها بهدوء بالغ.

ادم: صباحية مباركة ياحياتى
حياة بخجل وهي تخرج ذراعها العارى من الغطاء لتمسك به الغطاء بقوة: الله يبارك فيك.

ليبتسم على خجلها الزائد ليدير جسده ومازال ذراعه اسفل راسها ليمد ذراعه الآخر ليحضر دبلتها من الكمودينو ليمسك يديها بحنان ويضع الدبلة فخنصرها ويضع عليها قبله لتتأمل الدبله بسعادة وكأنها اخيرا تزوجت من حبيبها ونضجت وخرجت من حياة الفتاة المراهقه التي تعشق زميلها من خلف الناس والان اصبحت زوجته، لتمسك دبلته وتضعها فخنصره لتقبل جبيبنته بحنان ليبتسم بسعادة.

فاتن: بتزغرطى ليه ياحاجة فرحينى معاكى
خديجة: يام السعد انتى يام السعد
لتاتى لهم
خديجة: عايزكى تحضرى فطار ملوكى فطار عرايس ياولية من كل حاجه فطير وعسل وجبن ولبن ومربي وكل اللى خيرات وتطلعلى تحطي جدام اوضة سيدك ادم على الباب وتنزلى فاهمه.

ام السعد: امرك ياحاجه
خديجه: همي يامرة
فاتن بشك: هو في حاجه عند ادم
خديجه: واااااا هي بتك مجالتلكيش ولا ايه
فاتن: قالتلى ايه
خديجة: تعالى جربى الحيط له ودان جربى افهمك.

تخرج من الحمام وهي ترتدي روب الاستحمام لتسمع صوت زغاريط امها وأمه ومعهم سارة ولم يتوقفوا عنها.

حياة باستغراب: هو في ايه كل ده عشان ماشيين
ادم وهو يعانقها من الخلف بسعادة: لا مشانك ياعروسة
حياة وهي تبتعد عنه بتذمر: انت قولتهم ايه كده هنزل ازاى بقا
ادم: واااااا هو حرام ولا ايه ده حلالك ياحياتى مستحيش ياست البنات
حياة: ازاى بقا بعد اللى هم عاملينه تحت ده المعرفش عرف
ادم وهو يملك وجهها بيديه: متجلجيش انتى مهتنزليش النهارده واصل هتضلى ويايا
حياة بخجل: انا كده مش هنزل خالص
ادم: هههههههه.

ينزل عبد الرحمن من الاعلى على صوتهم
عبدالرحمن: خير
فاتن: انا مش هروح النهاردة خلينى اسبوع كمان
عبدالرحمن: ليه
فاتن: بعدان ياعبده
ليدخل عليهم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة