قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الحادي والعشرون

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الحادي والعشرون

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الحادي والعشرون

ليدخل عليهم سعيد يحمل الكثير من الشنط وخلفه سمر
وهي تطلق زغاريط بسعادة
سمر: فين عروستنا الحلوة
خديجه: هههههه تعالى يابتى اجعدى
وتجلس معاهم.

يضع صنية الفطار على السرير امامها
ادم: يلا مشان تتغذى
حياة: ايه كل ده
ادم وهو يقطع الفطيرة ويغمسه فالعسل ويطعمها بيديه: عشان تاكلى وتشبعى
حياة وهي تضع يديها على فمها: ههههههههه طعمه حلو
ادم: الف هنا على جلبك ياحياتى
حياة: انت هتفضل تاكلينى كده مش هتاكل انت
ادم: لما انتى تاكلنى اكنى كلت وزيادة هبابة
حياة: طب كل طيب.

وتطعم بيديها لينظر لها بحب وياكل منها ليفطروا معا وتجلس تقرا له رواية ورأسه على فخدها كالعادة.

حياة: ادم
ادم: امممم
حياة: مش هتنزل لشغلك
ادم: في عريس ينزل ويهمل عروسته يوم صباحيتها
حياة بابتسامة: يوم صباحيتى روحت تولد سلطانة
ادم: هههههه النهاردة صباحيتك وادينى جارك اهو
لتترك الكتاب وتلعب بخصلات شعره الناعم
حياة: ادم انت ليه اتجوزتنى
ادم بهدوء: عشان عوايدنا هنا البت لابن عمها
حياة: كان عندك انتصار بت عمك بردو
ادم: عايزنى اتجوز واحدة طمعانة فمالى وارضي وعارف انها مهتصنيش.

حياة: طب مانت اتجوزت واحدة متعرفهاش
ادم: بس خابر ان عمي ربها زين ومهتطمعش فمالي وارضي
حياة: ادم انت ازاى كده
ليعتدل فجلسته وينظر لها: يعنى ايه
حياة بحب: يعنى ازاى كده ازاى خلتنى اقبل المكان هنا واتنازل عن كل حاجة بحبها، ازاى خلتنى اول ماخرجت من هنا اتصلت بيك ترجعنى لمكان المفروض انى كارهه.

ادم بحب: انا معملتش حاجه تستاهل تجوليلى انت ازاى كده انا معملتش حاجة غير انى حبتك بكل مافيكى عيوبك قبل مميزاتك حبتك بكل جوتى اللى عندي لدرجتى انى بجيت احس انى جلبي بيدج فصدرك انتى مش صدرى انا.

لتبتسم له بحب وشغف وتقف لتقبل جبيبنته بحنان ليمسكها من خصرها ويجعلها تجلس على قدمه لتبعد شفتيها الصغير عن جبينته وتسند جبينتها على جبينته ويديها تتحسس لحيته بحنان تريد أن تحفرها فذاكرها.

حياة وهي تسند جبينتها على جبينته: انا بحبك اوووى ياادم خليك معايا متسبنيش
ادم وهو يمسك وجهها بيديه: انا مهملكيش وااصل ياحياتى، انا بحبك اكتر من حالى واكتر من اى حاجه فالعالم مهملكيش وااصل انتى حياتى ياحياتى.

لتبتعد عن جبينته وتعانقه بقوة وتلف يديها حول عنقه ليلف يديه على خصرها ويبادلها العناق وهو يغمض عيونه بحب.

ينزل من الاعلى وهو يرتدى عمته وعبايته ويمسك نبوته بيد ويمسكها بيديه الأخري وهي تنظر للارض بخجل منهم منذ ثلاث ايام وهي لم تنزل من غرفتها.

خديجة: واااااا الدار نورت يابتى. جربى اجعدى جاري
لتنظر له بخجل
ادم: براحة هبابة عليها ياحاجة دى مستحية من حالها
لتنكزه فذراعه بخفه
لتترك يديه وتذهب لتجلس بجانبها
ادم: انا طالع هبابه ياحاجة
خديجة: زين ياولدي
ويخرج لتنظر خديجة لها
خديجة وهي تطبطب على كتفها: واااااا ليه يابتى الاستحياء ده مجلجيش مهنتحددش فاللى صار يابتى.

حياة بخجل: ماما مشيت
خديجه: هههه لا لسه مطلعتش من اوضتها
حياة: ماشي.

يجلس فالارض مع عبدالرحمن لياتى له الفلاح
الفلاح: المحاصيل يابيه
ادم: زين وزعها على التجار بس هاتلى هبابة مانجا زينه وحلوة
الفلاح: امرك
عبدالرحمن: حياة بتحب المانجا
ادم بهدوء: مانا هخدهم ليها
عبدالرحمن بحنان: ربنا يسعدكم يابنى ورزقكم بالذرية الصالحة
ادم بحب وهو يتذكرها ويتذكر ملامحها: امييييين ياعمى
لياتى لهم حسام وكعادتهم يتشاجره
عبدالرحمن: هو بتكلم على حق ايه.

ادم بتعب: حجه فالارض اللى انا شريها بحر مالى بتعبى ياعمى، كل مرة يجول ان له فيها.

عبدالرحمن: ربنا يهدي يابني
ادم: ده شايف ان له حج فالسراية كمان، مع انك خابر زين ياعمي أن الحاج دفع لك ولعمي مهران تمنها.

عبدالرحمن: سيبك يابنى منه ده الغل والحقد يابنى
ادم: ربنا يهدي.

يعود لسراية ليستقبله سعيد وهو يسرع له ويحمل منه الشنط، ويدخلها من الباب الخلفي للمطبخ، ليري حياة تجلس تحت إحدى اشجار الحديقة وتقرا احدي كتبها ليذهب لها.

ادم: حياتى
لتسمع صوته وتقف وهي تنفض عبايتها الزرقاء من العشب
حياة بابتسامة عشقها بجنون: حمدلله على سلامتك
ادم: الله يسلمك ياحياتى
حياة: رجعت بدري النهاردة
ادم: وجبتلك حاجه بتحبيها
حياة: جبتلي ايه
ادم: تعالى شوفيها
وتذهب معه
ادم: بتجري من غيري
حياة بأبتسامة: هبقى احكيلك ونكملها سوا
ادم: زين زين
وتدخل معه لتصدم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة