قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني والعشرون

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني والعشرون

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني والعشرون

تصدم بانتصار فبيتهم لتمسك كفيه بكفها وتبتسم بكبرياء
انتصار بغضب: كفيك ياواد عمى
وقبل أن يجيب تجيب حياة عليه
حياة: زين ياخيتى احنا زيييييييين جووووى
ليضحك بداخله على طفلته الشرسة
سارة: اجعدي ياخيتى
حياة: لا انا طالعة شوية اصلا تعبانة
خديجة بفزع: واااااا مرضانه ليه ايه اللى بتوجعك يابتى
حياة بدلع ظاهرة: مش عارفة ياماما بطنى واجعنى كده وماليش نفس للاكل خالص
سارة بلهفة: واااااا لتكون حامل ياخيتى.

حياة وهي تنظر لانتصار: باينى كده، لا بس لسه بدري ياسرسورة
خديجه: انا هشيعه الحكيمة تجليك
ادم وهو يفهم دلع زوجته الشرسة: لا ياحاجة حياة هتبقي زينه
وياخذها ويصعد بها
حياة بغضب: سيبنى اروح اخرملها عينيها اللى مبتتشالش من عليك دى
ادم: ياحياتى متجلجش هي فعصمت راجل دلوجتى وانا معايزش غيرك
حياة بغضب وغيرة: لو بصتلك تانى هقتلها والله
ادم وهو يفتح باب الغرفة: يبجى هتجتلى كتير ياحياتى.

حياة وهي تدخل خلفه وتنكز ظهره بغضب: انت فرحان
ادم وهو يضع نبوته: هههههههه اه جووووى
حياة بغضب وهي تخلع حجابها بكبرياء: والله تحب انزل اجبلك حبيبة القلب بنفسي عادي
ادم وهو يقترب ويمسك كتفيها: يااااااريت ياحياة
لتهز كتفها بقوة لتبعد يديه عنها وتنظر له برقة لتجعله هو من يطلب مسامحتها انت عايز تنطقتنى ياادم.

ادم: الله مشان بجولك ياريت
حياة برقة: طيب اروح انا اجبلهالك والحق بابا قبل ما يمشي يأخدنى معه بقا
وتدفع شعرها بقوة وهي تمر لتداعب أطراف شعره وجهه لتخرج وهي تبتسم فهى تعلم بأنه سيأتى يركض خلفها، يخرج خلفها بسرعه من رقتها التي دائما تهزم وقاره وخوفآ من جنون زوجته الشرسة وقد تذهب حقا مع والدها وتتركه...
يرى تمشي فالممر الدائري تجاه غرفة والدها
ادم: حياة.

لم تجيب عليه بل تبتسم وتمسك قبضه باب الغرفة وقبل أن تفتحها يجذبها له لتنظر له
حياة: يانعم
ادم: راحة فين
حياة: همشي مع بابا وسيبك مع حبيبه القلب
ادم وهو ينظر لها بتحذير من تركه حياة
حياة: مش انت عايزها
لترى انتصار تصعد لغرفة عمها...
ادم دون أن يرى انتصار بحنان وحب: انا معايزش غيرك وحجك عليا ياست البنات.

ويقترب وهو يمسك راسها بيديه ليضع قبلة على جبينتها بحنان، لتبتسم بحب فهي تعشق تلك القبلة التي تنالها بعد كل شجار كالطفل الصغير الذي ينتظر الحصول على مكافأة بعد امتحانه، يعشق غضبها وعصبيتها التي تزيدها جمال دايما يريد مشاجرتها ليرى غضبها الذي يزيد من حمرة وجهها الذي يجعله يخطف منها قبلة عشقها هو الآخر...
تراهم انتصار بغضب وتدخل وتغلق الباب بقوة..
يحملها على ذراعيه بحب.

لتبتسم له وهي تمد يدها لتعدل من عبايتها لتخفي قدميها واطرافها التي ظهرت مع حملها.

ادم: متزعليش بجا مشان محروجة زيها
حياة بحب وهي تتحسس وجهه بأطراف اصابعها: مش زعلانة
ليعود لغرفتهم بها.

تقف مع خديجة وحياة تبكي كالطفل الصغير الذي تركته امه اول يوم فالمدرسة، وهي تودع والدها واختها ووالدتها وهم يرحلوا لتحتضنها خديجة.

خديجة: بكفايكي يابتى بكي
حياة ببكاء: اهى اهى هيوحشونى ياماما
خديجة: هيجوا تانى يابتى متجلجيش
ليدخل ليراها تبكي مع أمه ليبتسم عليها ويتذكر كيف تغيرت فرحيلهم الاول اكتفي بالنظرة من النافذة والان تبكي.

ادم بهدوء: حياة.

لتترك امه وتركض له لتعانقه بخوف وهي تبكي وتبلل ملابسه، ينظر لامه التي غضبت من تصرفها فهو زوجها ولكن عاداتهم بأن لا تقترب منه هكذا بخارج غرفتهم، لينظر له نظرة هادئة وكأنه يخبرها بأنها مازالت لا تعلم عاداتهم الكاملة ومازالت غريبه عن تصرفاتهم لتهدا امه وتدخل للغرفة المجاورة لتقرأ فالمصحف، يرفع يديه ببطئ ليضعها فوق ظهرها ليهدي من بكاء لتمسك بجلابيته وكأنها تريد الاختباء من أحد في جسده، تخرج ام السعد تحمل الشاي لخديجة لتراه يقف ولم تنتبه لحياة التي تعانقه فعباية أكتافه تخفيها عن الجميع.

ادم بهدوء: حياة
حياة ببكاء: انا عايزة ماما
ليضحك عليها فهذا ما توقعه قبل الزواج هذا طلبها الذي توقعه أن يكون منها حين يدخل غرفته عليها لاول مره، لتبتعد عنه حين تسمع صوت ضحكاته لتضرب صدره بقبضتها الصغيرة بغضب وقوة.

حياة: انت بتضحك وانا بعيط
لم يجيب فقط ينظر لها ولضربتها أهذه هي قوتها لم يشعر بضربتها أو قوتها ليبتسم فحتى ضربها وغضبها رقيق مثلها.

حياة بغضب: ماشي اضحك براحتك
وتتركه وتصعد ليبتسم ويذهب لعمله...

يجلس عبدالرحمن فمكتبه فالجامعة ليدخل عليه مصطفى
مصطفى: ازيك يادكتور
عبدالرحمن: نحمد الله وانت
مصطفى: بخير، كنت عايز حضرتك فموضوع
عبدالرحمن: خير يابنى...
يعود للبيت لتستقبله فاتن
فاتن: مالك
عبدالرحمن: مفيش جهزى الغد عشان في موضوع عايزك فيه
فاتن: خير
عبدالرحمن: بعد الاكل
ليتغدا هو وزوجته ويجلس يرتشف الشاي معاها
عبدالرحمن: معيد عندنا فالكلية، زميل نيهال طلب ايدها منى.

فاتن بسعادة: بجد والله، ايوة كده فرحت قلبى
عبدالرحمن: بس بنتك هتوافق
فاتن: مش بتقول زميلها، انا هقنعها عايزة افرح بيها بقا
عبدالرحمن: كلميها وشوفى هتقولك ايه
فاتن: حاضر يارب افرح بيها واطمن بقا عليها زى اختها.

تجلس مع عمها بجانبه على سريره وتسند ظهرها على الوسادة وتكتب على اللاب توب لتبدا الرؤية تغيب عنها وتشوش، لتفرك عيونها بقوة وتبعد اللاب عن قدمها.

غفران باستغراب لوجهها الشاحب واتهتز راسها يمين ويسار: انتى زينه يابتى
لتنظر له بصمت وهي تهتز لتسقط بجسدها من فوق السرير مغمى عليها...

يجلس مع أمه تخبره عن احدي مواضيع النجع ليسمع صوت والده القوى رغم ضعفه
غفران من الاعلى: ياادم، ياولدى، ياحااااااجة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة