قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع

تنام على الأريكة بهدوء عكس طبيعتها وهي مستيقيظة ليدخل الغرفة بتعب ولا يعلم كيف استطاع الوصول إلى هنا وهو يسند على نبوته ليسقط من يديه ليكسر زجاج الترابيزة الصغيرة لتفتح عيونها بفزع لتراه يقف فمنتصف الغرفة ووجهه ملطخ بالدماء ويهتز لتفزع بخوف يكاد أن يفقد توازنه لتركض له وتدخل يديها اسفل ذراعيه لتمسك بيه لتصرخ بوجع حين يدخل الزجاج فقدمها يجرحها لتسقط راسه على كتفها لتشعر بجسده يثقل عليها لترفع يديه وتضعها على كتفها وتعافر بتعب لتصل بيه على السرير لتضعه بتعب.

حياة بفزع: ادم، ادم
لم يجيب عليها
حياة بخوف: ياربى طب اعمل ايه، اه ماما
وتكاد ان تركض لخديجة لتقيظها ليمسك يديها ليمنعها لتنظر له
حياة: ادم، انت سامعنى.

ليضغط على يديها لتعلم بأنه يسمعها تريد ان تذهب لتحضر دكتور او امه اى شخص يساعده ولكنه يمسك فيديها بقوة لترى منشفة على طرف السرير من الجهه الاخرى لتحاول أن تجلبها ولكن يديه تقيدها تحاول وهي تمدد جسدها وذراعيه من فوق جسده ليسحب يديه بألم ويديها معه لتسقط فوق صدره لتفتح عيونها على اخرهم وتبلغ ريقيها بصعوبة وتتأمله وهو مغمض عيونه لتبتعد وتبدا بمسح الدم بالمنشفة وآخرين يترك اسر يديها لتركض للخارج لتقيظ خديجه وتاخذها له.

خديجة بفزع: حصل ايه ياحياة
حياة: معرفش انا لاقيته داخل عليا كده
خديجة: طب أجرى خلى ام السعد تجيب دكتور
حياة: حاضر
وتذهب لها لياتى الدكتور ويبدا بشق جلابيته بالمقص لتبعد حياة نظرها عنه باحراج ليدير الدكتور جسده ليجد ظهره ينزف بغزارة ليمسح الدماء ويطهر الجرح ويخيط له الجرح.

خديجة: خير ياداكتور ادم ماله
الدكتور الحمد لله شكله وقع من على الحصان حاجه بسيطة والدواء ده يأخذه فمعاده
حياة: حاضر
ليرحل الدكتور
حياة: معلش ياماما تعبتك
خديجة: دى ولدى يابتى يلا تصبحى على خير
حياة: وانتى من اهله
وترحل لتغلق الباب لتقترب منه بهدوء لتغطيه بهدوء وتضفي الضوء له.

تجلس فاتن تتحدث مع خديجة لتطمن على ابنتها
خديجة: احنا تمام ياحاجة وانتوا
فاتن: بخير ياحاجة واخبار حياة ايه
خديجة: زينة الحمد لله
فاتن: دايما يارب خلى بالك منها ياحاجة
خديجة: فعينى
فاتن: تسلمى
وتغلق معاها لتنظر لينهال وهي تخرج
نيهال: ماما انا خارجة
فاتن: على فين أن شاء الله
نيهال: عندى مناقشه مع دكتورة فالجامعة فموضوع الرسالة
فاتن: متتاخريش
نيهال: حاضر
وتخرج.

يستقيظ صباحا ليشعر بثقل على قدمه وقيد يديه ليفتح عيونه ليراها تجلس على كرسي بجانبه ورأسها على قدمه وتمسك فيديه بهدوء وذات خصلة شعرها السودة تهرب من حجابها لتطالب بحريته ولو قليل ليسحب يديه من يديها لتشعر بيه وتستقيظ لتنظر له باحراج ليرفع الغطاء عنه ليرى ملابسه ممزق.

ادم: انتى جيتى داكتور
حياة: اه مش احسن لما اسيبك سايح فدمك..
ادم وهو يتفحصها وهي ترتدي بيجامة بكم وحاجبها: وجابلته كده
حياة: اه وفيها ايه، وبعدان انت بتزعق على ايه ده بدل متشكرنى انى عبرتك وجبتلك دكتور انا كان لازم اسيبك تموت احسن يمكن ارتاح.

ادم وهو يقف بتعب: ومهملتنيش اموت ليه، ومليون مرة جولتلك متحدديش ويايا اكده
حياة: ياشيخ اتلهي وخس شوية كسرت ضهرى امبارح يامفتري
ليتذكر ما حدث لينظر لها بصمت
ليدق باب الغرفة لتفتح لتدخل سارة
سارة: ايه ياحبيبى مالك سلامتك
ادم: انا زين اهو
سارة: ياعينى داغر رجله انكسرت
ادم: هنزل اشوفه
حياة: حتى الحصان مسلمش من شرك
لتخرج سارة وتتركههم وتفتح الدولاب لتخرج له ملابسه ولا تعلم ماذا تحضر له
حياة: اجبلك ايه تلبسه.

ادم: شكرا هجيب لحالى
ليقترب من الدولاب لتظل واقفه مكانها لتنظر له ليقترب منها ويحاول جلب ملابسه ولا يستطيع منها.

ادم: بعدي اكده
حياة: ارتاح ياعم متخليش الناس تقول عليا مهموله فجوزى حتى فمرضه
ادم: كتر خيرك ياستى انا مش تعبان انا جدامك اهو حصان
حياة: بتكابر حتى فالمرض
لتلف وتغطيه ظهرها لتحضر له قميص وبنطلون لتلف له لتنظر لصدره العارى لتبعد نظرها بخجل.

حياة: اتفضل
ليجلس ليرتدى ملابسه وقبل أن يرتدى قميصه توقفه بصوته
حياة بخجل: استن
ادم: عايزة ايه
لتمد له كريم جروح
حياة: الدكتور كتبهولك
لينظر لها بحدة: ارمى فاي مخروبة جولتلك انا زين
لتلف لتجلس على السرير خلفه لتضع له كريم ليشعر بلمساتها الرقيقه ليدق قلبه بقوة وتتشنج عضلات جسده بأكملها، تشعر بتشنج عضلاته لتتوقع أنه يؤلمه.

حياة برقه: بيوجع
ادم وهو يكذب: هبابه
حياة: اسفة
وتكمل ما تفعل لتنتهى وبدون قصد تمسك قميصه وتساعده فارتدته لتلف لتجلس على قدمها امامه فالارض وهو على طرف السرير لتغلق له زراير قميصه وهو يتأملها بصمت وقلبها يكاد أن يتوقف من حنانها ورقتها ليفتح باب الغرفة وتدخل انتصار بدون اذن.

انتصار بلهفة: كيفك ياواد عمى
لتنظر لها حياة بغضب ويديها ثابتة على قميصه فوق صدره وهو لا يبعد نظره عنها
ادم وهو ينظر لحياة: انا زين
حياة: هو انتوا عندكم يتدخلوا على الناس اوضهم من غير اذن ولا دى بجاحة ولا ايه
انتصار باستفزاز: حجك على راسي نسيت كنت جلجانة على واد عمى
لتنظر حياة له بصمت وتبعد يديها عنه وتقف وتذهب لتحضر له شبشبه
ادم: انا زين ياانتصار متجلجيش جت سليمة.

انتصار: طيب انا تحت لو احتاجت حاجه ناديلى
تقترب حياة بصمت وهي تجلس على ركبتها لتلبسه شبشبه
ادم: تسلمى بس اكيد مهحتاجش حاجه ومرتى جارى
لترفع حياة نظرها له لتتقابل عيونهم فنظرة طويلة لتبعد نظرها عنه حين تخرج انتصار وتغلق الباب بقوة لتقف وتبتعد عنه.

يجلس مع والده فغرفته ليطمئنه عليه لتنقطع الكهرباء ليقف ليخرج ليسمع صوت سارة من الاسفل.

سارة: ياما هطلع اشوف حياة فاوضتها
ليذهب لغرفته بصعوبة من العتمة ويدخل وقبل ان ينطق باسمها يصطدم بها لتمسك فذراعه بخوف وهي ترتعش وتبكى ليرفع يديه ليطوقها بحنان ليجد جسدها مبلل وشعرها على ظهرها طويل واكتشافه اسفل يديه عارية ليبلع رقيه بصعوبة وليرفع عبايته من على كتفه ليضعها على جسدها.

ادم: متخافيش ياحياة انا هنا
لتضغط بيديها عليه.

بقوة ليتألم من ظهره فصمت تصل فحضنه اكثر من نص ساعة لتاتى الكهرباء للسراية لينزل بنظره عليها ليرى شعرها لاول مرة مبلل لون اسود كما توقع طويل لنهاية ظهرها ناعم يملك تلك اللامعة الجاذبة له ليدق قلبه بقوة ليتنحنح بهدوء لتبتعد عنه بخجل وهي تمسك فعبايته بقوة لتخفى جسدها ليراها تلف جسدها بالمنشفة فقط يريد أن يبعد نظره عنها ليخفف من احراجها لكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك عيونه ترفض البعد عنها.

لتهرب من امامه بخجل بعد أن تورد وجهه بلون الدم من خجلها لتدخل الحمام مرة أخرى لترتدى ملابسها وتخرج له لتراه يجلس على السرير لتقترب بخجل منه
وتمد يديها له بالعباية
حياة: شكرا
لياخذ ها منها بصمت ويخرج.

يجلس فالاسطبل يفكر بيها ورائحة عطرها تضرب أنفه لينحنى براسه ليشم عبايته ليجد رائحة عطرها تنبع منها ليبتسم بخفة، وعقله يكاد يجن فهو من يريد ترويض فريسته وليست هي من تروضه.

تجلس حياة فالجنينة تقرا رواية ليدخل الجنينة بعنتر ليراها هناك وهي ترتدى بطلون قطن واسع وقميص بكم وتلف حجابها ليغضب ويذهب لها.

ادم: انتى كيف تخرجى من الدار بخلجاتك دى
حياة وهي تقف: ومالها هدومى ايه عريانة ولا ضيقة
ادم: اسمعى يابت الناس الخلجات دى متلبسهاش وااصل غير فاوضتك متخرجيش بيها من باب أوضة.

حياة: ليه ان شاء الله
ادم: هو أجده متخرجيش غير بعباية سودة أو كحلى بس
حياة: ايه التحكمات دى لا فووق يابابا كده انا مش أمينة ولا انت سي السيد وانا لا يمكن اسمح بتحكمات دى ده تخلف ورجعية وجهل زى بالظبط البت لابن عمها.

ليرفع يديه ليصفعه لكنه يتوقف رغم أنها اغمضت عيونها باستسلام لصفعته ولا يعلم لما توقف عن صفعها ليذهب من امامها، تفتح عيونها بعد دقائق حين لا تشعر بشيء لتراه بعيد يذهب لسراية لتاخذ نفسها بصعوبة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة