قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع عشر

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع عشر

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع عشر

نيهال وهي تلاحظ غضب اختها: مالك يايويو
حياة: مفيش
سارة: كيفك ياخيتى
انتصار وهي تجلس: زينه يابت عمى، كيفك يا داكتورة
نيهال: بخير
ترسل له وتخبره بوصول انتصار وأنها على وشك قتلها بعد أن تحدثت عنه ولم تكفي عن ذكره وعن شهامته وكيف حملها حين أغمي عليها ولم تخجل من زوجته، يعلم بأن زوجته الشرسة قد تقتل فعلا حين تغضب يتذكر كيف سحبته حين حديثه اختها بغضب ورمقتها نظرة قاتلة.

انتصار: ادم واد عمى زينة شباب النجع كلته
سارة بغضب: استحي على حالك ياانكسار مرات ادم جاعدة
حياة بكبرياء: انا عارفة أن جوزى زينه شباب النجع ياانتصار مش محتاجة تعرفينى
انتصار: واااااا انا مبعرفكيش انا بتحدد ويا الداكتورة
نيهال بحدة: انا عارفة متنسيش أنه ابن عمر وجوز اختى
لتسمعه وهو يتنحنح خلفهم لتبتسم بخبث وتنظر لانتصار وتقف وتذهب امامه
حياة بهمس وغضب: ايه اللى جابك هنا انت عايزنى اموتهالك دلوقتى.

انتصار: كيفك ياواد عمى
ادم: زين، تعالى ياحياة عايزك هبابة
حياة بغضب منه لأنه رد عليها: انا قاعدة مع البنات
ادم بأحراج: بعد اذنكم هتهملكم هبابة
نيهال: اتفضلوا
لياخذها من يديها ويذهب لتتوقف على بعد منهم وتسحب يديها
حياة بغضب: انت عايزنى اعلى صوتى يعنى
ادم: واااا صار ايه بس يابت الناس
حياة بعصبية برود: هيقولى بت الناس انت عايز تنطقتنى وبترد على ست انكسار دى ليه ها.

ليبتسم على غيرتها ونظرتها القاتلة يعلم بأنها كاللبوة الشرسة تكاد تفترس فريسة تقترب من زوجها الأسد لتسرقه منها.

ادم بهدوء: حجك عليا ياحياتى وادي راسك ابوسها.

ليقترب ليقبل جبينتها تحت أنظارهم، لتبتسم بسعادة بالغة لو تعلم بأن عندما تغضب سيترك لها تلك القبلة القاتلة لقلبها العاشقة لغضبته منه على اى سبب لتنال تلك القبلة، يثبت شفتيه على جبينتها بحنان يريد أن يخطفها وحدها ويذهب بها بعيدا عن الجميع لتبقي هي فقط من معه وعلى أرضه تبقى هي ملكه الذي لن يتنازل عنها يومآ يريد أن يضمها لصدره ليعلم كيف سيكون عناقها وماهو شعوره بعناق قلبه لمحبوبته وهل سيتوقف من السعادة حينها...

تراهم انتصار من بعد وكيف استغرق كل تلك الدقائق لوضع قبلة على جبينتها لتغضب وترحل من السراية بأكملها بغضب وحقد من حياة تلك التي سرقت حبيبها
لتبتسم نيهال وسارة على سعادتهم..

تدخل غرفتها بسعادة وتلاقى بجسدها على السرير بسعادة لم تشعر بها من قبل وتتذكر كيف حصلت اليوم على قبلتين منه وانتفض قلبها لتخجل وهي تضحك لتخفي وجهها فالوسادة بخجل ليرن هاتفها لتسرع وتمسكه لترى اسمه.

حياة: سلام عليكم
ادم وهو يقود جواده داغر: وعليكم السلام نمتى
حياة وهي تلعب بخصلات شعرها برقة: لا مستنياك
ادم: انا هتاخر هبابة
حياة بحزن: ليه
ادم: عندى مصالح
حياة: شغل دلوقتى
ادم: معلش ياست البنات ضرورى
حياة بخجل من حديثه: ماشي متتاخرش اووى عشان الليل
ادم: انا متعود على العتمة متجلجيش عليا
حياة بنرة هادئة ومحذرة: متتأخرش عشان الليل
ادم وهو يضحك: حاضر
لتسمع صوت ضحكته لتبتسم: ادم
ادم: حياتى.

لتخجل لما دائما يخجلها بحديثه ليربكها اكثر: خلى بالك من نفسك
ادم: حاضر
ويغلق معاها لتجلس فملل لتخرج وتذهب لعمها لتقضي وقتها معه.

تفتح حياة عيونها بتعب لتراه يقف أمام المرأة يلف عمته لتعتدل فجلستها
حياة بصوت نائم: انت خارج
ادم: عندي مصالح ياحياة
حياة: هتتاخر زى امبارح
ادم وهو يتجه نحو الدولاب لياخذ عبايته ويرتديها: لا مهتاخرش هعاود مع اذان العصر
حياة وهي تمسك نبوته لتعطيه لها: يعنى هتتغدا معانا
لياخذ نبوته منها: اه استنينى هبابه مهتاخرش عليكى
حياة: ماشي.

ليطبع قبلة على يديها بحب بعد أن أخذ نبوته منها وقبلة اخرى على حبينتها لتضع شعرها خلف اذنها بخجل تعلم بأنها عشقت تلك القبلات منه ويعلم هو أنه عشق قبلته لها التي تجعله قريب منها ليشم رائحتها الفريدة ولا يعلم لما دائما ينبع منها رائحة لا يعلم لماذا اهى ورد أما عطر.

ادم: لا اله الا الله
حياة وهي تعدل له عبايته: محمدآ رسول الله
ويخرج ليدخل حمامها لتاخذ دوشها.

ينزل ليجدهم يجلسوا يفطروا معا
خديجه: الفطار ياولدى
ادم: هفطر ويا سعيد ياحاجة حياة نازلةتفطر وياكم
ويرحل ويتركهم
نيهال: يلا
حياة: يلا
ويخرجوا مع سارة ليروا نيهال أرضهم وهي ترسل لها كعادتهم وتخبره اينما ذهبت ليجلسوا يأكلوا الفاكهه.

نيهال: انتوا بتيجوا هنا كل يوم
سارة: اه
نيهال: المكان تحفة يريح الاعصاب و القلب
حياة بمرح: ويملي البطن
نيهال: هههههههههه افرضوا صاحب الأرض جه
سارة: دى ارضنا ياخيتى هبابة وهتلاجى ادم جاي مع الفلاحين
نيهال: اه ويويو بتاكل بمزاج بقا
حياة: متبطلي يابت انتى والله هضربك
نيهال: ده انا اللى هديكي بالشبشب.

وتقف لتضربهم لتركض حياة منها وهي تضحك لتصدم بشخص ويحاوطها بيديه لتنظر وتجد حسام لتنتفض من يديه ليعترض قدمها وهي تعود للخلف لتسقط وهو فوقها، هناك عيون كالصقر تراهم وتراه وهو فوق زوجته التي حتى الآن هو لم يكن بالقرب هذا منها ليذهب لهم، تفزع سارة من ذلك ومن أن يراهم أحد أما نيهال تفزع فهى تعلم جيدا كيف سيكون رد اختها على فعلته ذلك، حتى وإن كان بدون قصد...

تدفعه حياة بغضب وقوة ليسقط بجانبها على الارض لتقف وهي تنفض عبايتها من العشب والغضب يأكل وجهها وملامحها.

حياة بغضب وعصبية: انت اتجننت انت ازاى تلمسنى ولا تقرب منى انت حيوان
ليقف حسام وهو يرى ادم قادم من خلفها ليبتسم بخبث: ده جزاتى انى ساعدتك يابت عمى.

ليصدم حين تصفعه بكل ما اؤتها من قوة صفعة حملت كل غضبها لتترك اثر أصابعها الصغيرة على وجهه، يتوقف بصدمة من فعلت زوجته وبداخله سعادة لأنها فعلت ذلك معه حتى لا يقترب منها مرة أخرى ليعلم بانها تستطيع جلب حقها من اى شخص فهى كما اعتاد أن يقول زوجته الشرسة...

حسام بصدمة: واااااا انتى جنتى يابت...
ليوقفه صوت قوي يحمل غضب ظاهر
ادم بغضب: حساام
لينظر له بصمت وخوف وهو يعلم من ادم وكيف يكون غضبه ليقترب منهم ليجذبها من بينهم ويجعلها خلفه.

ادم بغضب: من ميتى وحسك بيعلى على حرمة
حسام: ومن ميتى ياادم بيه حرمة بتمد يدها على راجل
ادم بتحذير قوي: دى مرتى ياحسام
لينظر له بغضب وكأنه يعلمه بأن زوجته تفعل ما تشاء مادامت على حق وأن لا يتجرأ على الاقتراب منها حتى لا يتهدمه ناره هو.

ليرحل من امامه تنظر له بسعادة ورجولته الحادة التي تعشقها لينظر لها
حياة بهمس وهي تنظر لسارة ونيهال: بقالك ساعة بتقولى خمس دقائق وجاي
ادم: معلش اتاخرت عليكى هبابه
حياة برقة: ههههههههه هبابه بس قولت هبابتين ثلاثة
ادم وهو ينظر لرقتها وجمالها تحت ضوء الشمس الذهبية الساطع على وجهها وعيونها حجك عليا ياحياتى.

حياة: اممممم هتروح معانا ولا لسه شوية
ادم: لا ماهعاودش وياكى
حياة بحزن وهي تقوس شفتيها للاسفل: ماشي
لتاتى سارة ونيهال
سارة: احنا هنعاود للسراية
ادم: استنى خدي حياة وياكى
نيهال: خليها قاعدة أصلها ماكلتيش فاكهه كانت بتاكل بنى ادمين.

لتضحك سارة عليها ويرحلوا ليجلس مع التجار اسفل شجرة وسعيد يحضر لهم الشاي، بين الحين والآخر يسرق نظرة عليها وهي تجلس اسفل شجرة أخرى على العشب الاخضر تأكل فاكهه بشراسة وحب وهي تنظر عليه لتخجل من نظراته وتضع أطراف أصابعها على شفتيها وهي تاكل بخجل ليبتسم.

تجلس فاتن. خديجة يتحدثوا عن حياة وادم
خديجة: نفسي والله ياحاجة اشيل عيالهم
فاتن باحراج فهى تعلم بأن ابنتها مازالت عذراء: أن شاء الله ياحاجة قريب
خديجة: انا جلجانه ليكون في بنتهم مشاكل فكرت نوديهم لحكيمة تكشف عليهم
فاتن بفزع: لالا اكيد مفيش حاجه من دى أن شاء الله خير وقريب نفرح بعيالهم
خديجه: يارب ياحاجة.

تفكر فاتن فحديثها وان يجب أن تتحدث مع ابنتها بأن تقبل به وخصوصا انها ترى سعادتها ولكنها تخف من ابنتها في موضوع كهذا قد يشعل عاصفتها مرة أخرى.

تدخل حياة عليهم وهي تخلع حجابها: سلام عليكم
خديجه: وعليكم السلام يابتى فين ادم عاود وياكى
حياة: اه مع بابا برا
خديجة: ماشي.

ينام في سريره بتعب من ارهاقه وتلك المسئوليات التي تزيد عليه يومآ بعد يوم ليشعر بيديها الصغيرة على راسها تختلط بخصلات شعره ليفتح عيونه.

ادم بتعب: حياتى
حياة برقة: مالك ياادم شكلك تعبان
ادم: لا انا زين اتعودت على ده
حياة وهي تلعب بخصلات شعره بحنان: سلامتك ياادم سلامتك
ادم بتعب: حياتى عايز انام بهدوء مش جادر
لتنام بجانبه بهدوء وتضم راسه لصدرها: طب نام انا مش هزعجك خالص
ليبعد راسه عن صدرها ليضمها هي لصدره بشغف وحب: انتى مش ازعاجي ياحياتى انتى راحة بالى.

لتلف ذراعيها حول خصره بأشتاق وحب: تصبح على خير ياادم
لتنام فحضنه لأول مرة تشعر بدقات قلبها القوية لتعلم بأنها تريد أن تبقى فحضنه باقي عمرها.

يجلس يرتشف الشاي مع والدها ليصدم حين يراها تدخل من الخارج تبكي لاول مره يري دموعها بعد أن ابتسمت ليفزع هو وعبد الرحمن...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة