قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثامن عشر

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثامن عشر

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثامن عشر

ليقف وهو يترك كوب الشاي ويمسك نبوته
ادم: حياة
لم تجيب عليه وتصعد لغرفتها
عبدالرحمن بصوت عالى: حياة
لم تجيب على أحد لتدخل نيهال وسارة خلفها
عبدالرحمن: حصل ايه يابنات حياة مالها
نيهال بغضب: بابا والله لو مسكت الزفته دى هموتها هي مالها ومال حياة
ادم: هي مين
سارة: ست وفاة انكسار
عبدالرحمن: مالها عملت ايه لحياة
نيهال بسخرية: قال أيه قال مرات عمى هتخلى ادم يتجوز عشان يخلف عشان هي مبتخلفش
ليصدم وينظر لها.

سارة بغضب: ادم انت لازم توجفها المحروجة دي بجيت بترمي حديد ماسخ زيها
ادم بهدوء: عن اذنكم
ويصعد فهو الآن لم يستطيع فعل شئ ومحبوبته تبكى فالاعلى وقلبه ينبض أو بمعنى أدق ينزف دموع عليها يدخل لغرفته ليراها تجلس على السرير تبكي وتشهق، لتضع يديها على وجهها تخفي دموعها ليضع نبوته ويجلس بجانبها.

ادم بحنان: حياتى
حياة ببكاء كالطفل: ادم انا مش ارض بور ولا عقيمة
ادم وهو يمسح دموعها بأنامله بحنان: انا خابر ياحياتى، وحجك هجبهولك وهكتملك حسها ده للابد.

حياة بضعف: ادم
ليضمها له وهو يرجع شعرها خلفها ظهرها بيديه وهي تتمسك بيه بحب وحنان
ليترك لها تلك القبله التي عشقتها لكن يضعها الان فوق شعرها وهي فحضنه لتنبض قلبها.

يجلس ادم مع عمه ورجال العائلة صفوان بأكملها
حسام: يعنى ايه
ادم: جولت ايه ياعمى
عبدالرحمن: على خير الله
ادم: يبقى هنجراا الفاتحه الخميس الجاي وانا هحدد كبير عيلة الدهشوري واكيد عليه المعاد.

حسام: مهتاخدش راي العروس ولا ايه
ادم بحدة: من ميتى وفي حريم بيجولوا رأيهم
ليوافق الجميع ويعود حسام لمنزله ليري اخته
انتصار بفزع: ها كان عوزك ليه
حسام ببرود: ادم حدد معاد جرايت فاتحتك وكتب كتابك يوم الخميس الجاي
لتنظر له بصدمة: ايه
حسام بعصبية: جولتلك بعدي عن مرته ده نابه ازرق مصدجتنيش استحملى بجا
ويدخل لغرفته ويتركها فصدمتها.

تجلس فغرفتها تسمع اغنية #ملكة الاحساس لاليسا
(وانت معايا وانت قصادي بنسي كل الناس، الكلام يطلع من قلبى مش كلام وخلاص، وانت معايا وانت قصادي بنسي كل الناس، الكلام يطلع من قلبى مش كلام وخلاص...

قلبى بيفرح عينى بتسرح حاسة بمليون حاجه جميلة حاسة معاك انك خليتنى ملكة الاحساس، انا حبيبى انا عايشه بحسك انا بفتح اغمض احسك ولما تجبلى شوية ورد يبقى طايرة ومش على الارض، وانت معايا نفسي حبيبي اخدك واجري بعيد الضحكة الحلوة اللى فوشي انت سببها اكيد، قلبى بيفرح عينى بتسرح حاسة بمليون حاجه جميلة حاسة معاك انك خليتنى ملكة الاحساس، ).

ليدخل عليها الغرفة ليراها تجلس تندد مع الأغنية وهي تبتسم يعلم أن والده لم يخفي عنها الأمر كما أخبره.

ادم: سلام عليكم
حياة: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ادم باستغراب: واااااا شكلك فرحانة
حياة: انت تكره
ادم: لا ياست البنات ده انا اتمنى
لتقترب منه وهو يتأملها وهي ترتدي عبايتها الصفراء وشعرها على ظهرها و احدي الضفيرتين الصغار على شعرها المفروض.

حياة برقة: اتاخرت ليه كل ده مع الرجال
ادم: معلش ياحياتى حسام كان معارض هبابه
لتنظر لساعة يديها: بابا جه من نص ساعه كنت فين
ليضحك عليها وعلى دقتها لتنظر بابتسامته بحب لترفع يديها للحيته ليتشنج جسده من لمستها له
لتنظر له وهي تريه يديها
حياة: انت كلت درة
ادم بأبتسامة: انتى ميستخباش عنيك حاجه واصل
حياة وهو تنظف لحيته برقه: متوسخش نفسك تانى وانا يستخبي عنى.

ادم بحب وهو يتاملها ويديها تتحرك على لحيته بحنان: انا هعفن حالي على طول
حياة: يبقى مش هيستخبي عنى حاجه
ادم وهو يمسك يديها بيديه: لا مشان انتى تنضفينى بحالك وبيدك
لتنظر له بخجل ووجهها تورد باللون الاحمر ولمعت عيونها وقلبها يدق، ينحنى ادم ليطبع قبلة على يديها لترفع يديها الأخرى لتضعها على كتفه الايسر بحب وابتسامة.

حياة بابتسامة وحب: هم هبابه مشان تتسبح امال
لينظر لها ولهجتها ليبتسم بحب لها ويدخل للحمام.

تنزل حياة صباحا وهي تمسك طرف عبايتها التركواز لترى انتصار تتشاجر مع خديجة
انتصار: انا ماهتجوزهوش ياحاجة
خديجه: هتكسري كلام ادم ورجاله العيلة كلتها
حياة بكبرياء وابتسامة: صباح الخير ياحاجة
خديجة: صباح النور يابتى
انتصار: اااااه جولى كده بجا انتى اللى خلتيه يعمل كده صوح
حياة: من امتى وادم بياخد أوامر من حد، ثم انا هعمل كده ليه
انتصار: مشان عارفه انى...
لتصمت
حياة بغرور: انك ايه عيناك على جوزى.

انتصار بغضب: ماشي ماشي ياحياة
وتخرج بغضب لتبتسم حياة ليرن هاتفها لتنظر لخديجة بخجل
حياة: عن اذنك ياحاجه
وتذهب بعيد لترد عليه
حياة: ادم
ادم: اتوحشتك جوى
حياة بخجل: احم وانت كمان
ادم: اتوحشتك
حياة: اه هترجع امتى
ادم: مخابرش بس لو اتاخرت اجهزى انتى واطلعى مع الحريم
حياة: ماشي
ادم: انا بعتلك خلجاتك ودهباتك
حياة بفرحة: وانا ناقصة دهب ولا هدوم
ادم: اتحلي بيهم معايزش حد من الحريم يشوفك اتحليتى بحاجة مرتين.

حياة بهمس: ربنا يخليك ليا
ادم بدهشة: وااااه جولتى ايه
حياة بخجل: بقول خد بالك من نفسك
ادم بابتسامة: ماشي بس مستحيش جدام حد مشان بتكونى كيف البدر المنور
حياة: ههههه حاضر
ويغلق معاها وبدون وعي تقبل الهاتف بحنان.

يعود للسراية ليخبره سعيد برحيل النساء ومعهم زوجته ليزفر بضيق أراد أن يراها بعد أن تزينت يعلم بأنها ستكون الاميرة اليوم يصعد لغرفته ليجد ملابسه على السرير وعليهم ورقه يقرأ ( البس دول هتكون كيف البدر، ههههه هيبقوا حلوين عليك ومتتاخرش عليا، حياتك) ليبتسم عليها بسعادة ويدخل حمامه لياخذ دوشه ويرتدى ملابسه بحب فهو من جهزتهم بيديها يشم رائحة عطرها بيهم ليبتسم ويذهب يقف مع والدها يستقبل اهل العريس ليرحبوا به ومن حين لآخر يرسل لها ولكنها لم تجيب ليشعر بضيق لم تتجاهله هكذا لأول مرة...

تقترب من انتصار بابتسامة وتعطيها عقد ذهب كبير مميز
حياة: مبروك ياعروسة
انتصار بغضب: شكرا
تريد أن تقتلها الان فهى سرقت حبيبها وبسببها تزوجت من اخر.

يرحلوا أهل النجع ويدخل الدار وهو يتنحنح مع عمه
ادم وهو ينظر للارض: احم احم سلام عليكم
خديجة: ادخل ياولدى.

ليدخل بعد أن وضعت كل منهم حجابها ماعدا زوجته ليراها تقف بجوار سمر لينظر لها بصدمة ودهشة من جمالها وهي ترتدى عبابتها ذات اللون الاوف وايت بتطريز ذهبي من اسفل الصدر وفراشه وكأنه و يخشي أن يرى احد جسدها ولا حتى تفاصيل ذراعيها وتلك العقد الضخم الذهبي الموضوع على صدرها وسلسلة كبيرة طويلة تصل بتطريز العباية على شكل مصحف واساور يدها التي تحمل فكل يد ما لا يقل عن عشرة اساور سميكة وسلسلة صغيرة بالكاد تلتف حول عنقها النحيف على شكل قلب وحلق اذنها الكبير الذي يأخذ شكل زهرة طويل يصل لاقرب اكتافها وشعرها المسدول على ظهرها وكتفها الأيمن، يظل يحقد بها بنظره وهي تتفحصه فهى اخترت له عباية بيضاء فوق أكتافه وجلابيه سوده وعمته ونبوته ولحته كم يبدو وسيم زوجها.

ليشير لها بعينه لتفهم قصده وتغطي راسها ليدخل حسام ووالدها
انتصار بغضب وهي تراه يتفحص حياة: خلاص ارتحته أكده
حسام بحدة: همي ياانتصار امال عريسك مستناكي
انتصار بغضب: ماشي
وتخرج معه ليخرج الجميع خلفها لتركب مع عريسها سيارته والجميع خلفها ليوصلوها لبيت زوجها ويعودوا للسراية.

فاتن: كان يوم جميل
عبدالرحمن: فعلا ربنا يسعدها
يصعد الجميع لغرفهم أما هو يقف مع سعيد يخبره ببعض الأعمال ويصعد لها ليراها تجلس أمام التسريحة تخلع ذهبها.

ادم: سلام عليكم
حياة وهي تقف: وعليكم السلام
ادم وهو يضع نبوته: عجبك العرس، حد ضايجك
حياة: اه كان جميل، لامحدش ضايقنى لو كان حد ضايقنى عارف كنت هعمل ايه
ادم وهو يقترب منها: هتعملى ايه خبرينى، هتاكليه
حياة: ليه مسعورة قدامك
ادم: لاااااا هتعمل ايه
حياة برقه: كنت هصوت وألم الناس وانت بقا تجبلى حقي
ادم بحنان: وحجك على راسي من فوج واجبهولك لو فبطن الحوت بنفسه
حياة برقة: ربنا يخليك، عجبتك الهدوم.

ادم وهو ينظر لملابسه: احلى خلجات لبستها فىحياتى من حياتى
حياة: شكلك حلو فيهم شوفت لما دخلت علينا الستات كانت بتبصلك ازاى
ادم وهو ينظر لها بحب: لا مخابرش مطلعتش فيهم اطلعت على حياتى بس كانت كيف البدر تماما.

حياة برقه وهي تنظر له: بجد يعنى شكلى كان حلو
ادم وهو يقرب راسه منها ولم يفصل بينهما شئ: جد الجد. ما تجيبي هبابه
لتنظر له بخجل ويتورد وجهها لتدير نفسها وتعطيه ظهرها: سي ادم انا بستحي
ليديرها له وهو ينظر لها: سي ادم من ميتى
حياة: الحاجة قالتلى اقولك كده عشان عيب اقولك ادم حاف قدام الناس
ادم بحب: لاااااا انا عايزها ادم وبس على الأجل بينتنا وبين الخلق خليها سي ادم
حياة: امرك.

ادم بابتسامة: وواااااا انتى اتعلمت كتير بجا
حياة: امال ايه
ليقترب منها ليقبل جبينتها بحب لتضع يديها على صدره باستسلام لينظر لها ويجدها مغمضة عيونها لينحنى وهو ينظر لشفتيها يريد أن يتذوقهم وتلذذ طعمهم، ولكن مازال القدر لا يريد ذلك ليبتعد عنها قبل أن يفعل حين يسمع صراخ امه فالخارج...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة