قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية فتاة في العسكرية للكاتبة سدرة أمونة الفصل العاشر

رواية فتاة في العسكرية للكاتبة سدرة أمونة الفصل العاشر

رواية فتاة في العسكرية للكاتبة سدرة أمونة الفصل العاشر

بعد ما طلعت لندا و هيفاء من غرفت نجوان بتقوم من ع التخت و بتوقف ع الشباك و بتطلع بالقمر يلي قاتل الظلام الليل، وهي عم تطلع فيه بتتذكر ضياء يلي متلك تفكيرها بدون وعي او علم
بنفس اللحظة عند ضياء بيقوم من ع التخت و بيقرب ع الشباك لحتى ياخد شويت هوا نظيف بلكي بيقدر ينسى الماضي و صاحبتو بيفتح الشباك و بيطلع بالسما بيشوف القمر، بيبتسم تلقائياً وقت تذكر حديث نجوان عن القمر.

بيمسك تليفونو و بيحط ع التطبيق الماسنجر و بيحط ع اسم نجوان و بيكتب رسالة محتواها``كيفك، كيفا اول يوم من الإجازة``
عند نجوان و هي ع وضعها بيرن تليفونها ل أعلان ع وصول رسالة بتمسك التليفون و بتفتحو و بتحط ع الماسنجر بتشوف رسالة ضياء، بتبتسم و بتكتب``الحمدلله، كلو بخير، انت كيفك``
ضياء: الحمدلله، عم تتفرجي ع القمر مو
نجوان عقدت حواجبها: وشو عرفك
ضياء بغرور: بعرف بعرف
نجوان بعتتلو إيموجات واحد منغاظ.

ضياء: شبك ليش منغاظة؟
نجوان: لانك مغرور
ضياء برق: انا (و بعتلها إيموجي متفاجئ)
نجوان بتأكيد: اي نعم انت(و بعتتلو إيموجي كيوت)
ضياء: كأنو نسيتي انو انا سيدك بالمعسكر
نجوان: بالمعسكر مو هون
ضياء ضحك ع كلامها: بكرا بتخلص الأجازة و بترجع المي لمجاريها
نجوان: لكل حادث حديث بتبقى
ضياء: شكلو تحدي هاد
نجوان: متل ما بدك افهمها
ضياء رفع حاجبو: كأنو قويانة! بهالإجازة.

نجوان: يلي ببين اهلو بضل قوي حتى لو هو اضعف خلق الله و يلي بعيد عن اهلو بضل ضعيف و حتى لو اقوى خلق الله
ضياء بأعجاب: واوو حلو عم تحكي حكم والله
نجوان بفخر: ولسه ما شفت شي
ضياء بمرح: الله يستر لكن.

نبيل بعد ما طلع من البيت و هو معصب كتير من اهلو و بنفس الوقت من نفسو لأني كلام ضباء مس شي داخلو، بس هو اعتمد يتجاهلو، وهو عم يسوق السيارة بهدوء عكس العاصفة يلي مصيتطرة عليه، و عم يفتل بهالشوارع بدون هدف، بيرن تليفونو بيطلع عليه بيشوف اسم رزان مزين الشاشة، بيرد فوراً
نبيل: الو
رزان بدلع: الو كيفك بلبل
نبيل: الحمدلله
رزان بنفس اللهجة: وينك انت؟
نبيل بزهق: عم افتل بشوارع
رزان: تعا لعندي.

نبيل بعد فهم: لوين عندك؟
رزان: ع البيت
نبيل بذهول: نعم ع البيت، وكيف بدي اجي لعندك ع البيت وانتي قاعدة لحالك فيه
رزان بمكر: واذا قاعدة لحالي، يعني شو فيها
نبيل: فيها كتير، اولاً الناس يلي بدا تشوفني جاي لعندك بهالوقت المتأخر شو بدا تقول، تانياً انتي قاعدة لحالك و ما بيجوز اجي لعندك و لحالي كمان، تالتاً انتي بنت و انا شب و تالتنا الشيطان
رزان بخبث: ok معناتا انت مو واثق بنفسك و لا فيي لهيك مارح تجي.

نبيل بتحدي: ومين قلك انو انا ما واثق ب حالي و فيكي
رزان: اذا فعلاً واثق فيي و بحالك اثبتلي
نبيل عقد حاجباه: و كيف بدي اثبتلك؟
رزان بأبتسامة مليئة بالخبث: تجي لعندي وهلئ
سكت نبيل للحظات: انا جاي
رزان وسعت ابتسامتها اكتر و اكتر: بتنور
سكر التليفون نبيل و اتجه ع بيت رزان
اما رزان سكرت تليفون و اطلعت ع الشخص يلي قاعد قدامها
رزان: جاي هو ع الطريق
=: كتير كويس هلئ رح تنفذي الخطوة التانية
رزان بتوتر: خايفة.

=: لا تخافي انا معك
هزت راسها رزان بقلق و خوف مصيطر عليها.

عند نجوان و ضياء بعد ما قضو و قت طويل وهني عم يحكو مع بعض بأشياء مخلتفة
نجوان بتذكر: صح بدي اسئلك سؤال
ضياء: تفضلي
نجوان: مين هي يلي خانتك و خدعتك و كسرتلك قلبك و خلتك حزين؟
ضياء اول ما قرأ الرسالة تفاجئ فكر عم يتوهم رجع قرأها مرة و تنين و تلاتة لحتى يتأكد مظبوط، بعد لحظات
ضياء: ممكن طعتيني رقم تليفونك؟لاني الحديث طويل و ما بلحق اكتب
نجوان: اي أكيد، ٠٩ تفضل هاد رقمي.

ضياء نقل رقم نجوان و ثبتو و عمل اتصال
نجوان بنعومة: الو
ضياء بابتسامة: طلع حلو صوتك ع التليفون
نجوان بخجل: شكراً
ضياء: حابة تعرفي ليش هيك بنشر ع الفيس؟
نجوان هزت راسها و كأنو شايفها: اي
ضياء بجدية: رح احكيلك كلشي و ما بعرف ليش بدي احكيلك بجوز محتاج فضفض شوية
نجوان بجدية: وانا سامعتك
ضياء رجع لذكرياتو لےاكتر من سنتين.

Flash baak
ضياء وقف أمام شركة مشهورة و نزل من سيارتو السوداء بشموخ و ثبات، دخل من باب الشركة و هو عم يمشي كل الانظار عليه أعجاب و غيرة و حب البعض و من بين هالنظرات المشتتى في نظرات تختلف كُلياً عن نظرات الاجمعين تتميز بلون الدافئ و يحيطها برق العشق
دخل ع المكتب بعد ما طرق طرقة خفيفة عالباب
فؤاد قام من ورا مكتبو و قرب عليه و اخدو بالاحضان و بعد السلام
فؤاد: ايمت اجيت؟

ضياء: هي جيتي قلت بعدي عليك و منروح سوا تنغدا
فؤاد: كيف كانت السفرة؟
ضياء بتعب: منيحة، قدرنا نلقت المهربين و الراس الكبير بعد اجهاد كبير
فؤاد بابتسامة: مبروك، و الحمدلله ع السلامة
ضياء بادلو الابتسامة: الله يبارك فيك و يسلمك، شو لسه ما خلصت؟ انا جوعان كتير
فؤاد: خلصت، شو عاملتنا مرت عمي؟
ضياء بلع ريقو بعد ما تذكر شو عاملة امو: عاملة محشي باتنجان و كوسا ولييي ع قلبي، و رق عنب و تحتن عصاعيص.

فؤاد بلع ريقو: يا محمد قوم لكن ما عاد فيي اتحمل
ضياء ضحك و قام من ع الكرسة و اتجهو ع الباب طلعو و هني و طالعين بتجي وحدة جميلة عيونها من اللون القهوة و بشرتها بيضاء ناصع كبياض الثلج و شعرها نفس لون عيونها و بأيدها اوراق
-: استاذ هاد المشروع خلص
فؤاد اخد الاوراق من ايدها: شكرا نورهان و انا بكرا بطلع عليهن.

كتفت نورهان بابتسامة ساحرة و ناعمة للغاية و راحت ع مكتبها، هون كان ضياء متابعها و عم يعيد ذكرياتو هو شايفها بس وين ما عم يعرف عيونها مو غريبة عليه و لا حتى اسمها
بيطلع ضياء و فؤاد من الشركة و بتجهو ع البيت.

بعد مرور يومين، و ضياء ما عم تروح من بالو هو شافيها بس وين ما عم يتذكر صار يعيد بذكرياتو للوراء بس بدون ايه فائدة
ضياء بشرود: هالاسم مو غريب علي ولا حتى لون عيونها انا بعرف كتير منيح بس لمين ما عم اتذكر، ( وهو عم يحكي مع حالو بيمر شريط صغير من ايام الطفولة و هالشريط جاب معو حل الغز)اييييه تذكرتها بس معقول رجعت من السفر؟ و ايمت رجعت؟ و شو عم بتساوي بالشركة؟ انا لازم اقعد معها و افهم كلشي صار.

قام اخد دُش طلع لبس بنطلون اسود و قميص ابيض و قلب شعرو لوراه و حط برفانو المفضل و لبس نظراتو و طلع من البيت ركب سيارتو و اتجه ع الشركة نزل من السيارة و طلع ع مكتب فؤاد
فؤاد بابتسامة: اهلا وسهلا
ضياء بادلو الابتسامة: فيك
فؤاد و هو مأشر ع الكرسة: تفضل
قعد ضياء ع الكرسة و فؤاد قام من وراه مكتبو و قعد مقابيلو
ضياء: فؤاد بدي اسئلك سؤال
فؤاد: تفضل
ضياء: بدي اسئلك عن موظفة بتشتغل هون.

فؤاد بسرعة: نورهان سيد عبدالله
ضياء بذهول: وانت شو عرفك انو بدي اسئلك عنها
فؤاد غمزو: مو عيب، انا حافظك بصم، شو نسيت حب الطفولة و المراهقة
ضياء: لأ ما نسيتن لساتن بذاكرتي و محفورين حفر، بس هي بعدت عني و ما رح انسى العذاب يلي تعذبتو من بعدها
فؤاد: انت بتعرف ما كان طالع شي بأيدها و ما كانت رضيانة تسافر، وهلئ رجعت من السفر كرمالك.

ضياء بابتسامة: متغيرة كتير كبرانة و حليانة، اول مرة بشوفها ما عرفتها بس كانو عيونها ما غريبين ولا اسمها كان قلبي حاسسني
فؤاد بابتسامة: بس هي عرفتك، و كمان قصداً شتغلت بهالشركة مشان تشوفك
ضياء بترقب: وشو عرفها انو انا بجي لهون.

فؤاد: هي متابعة اخبارك من زمان و وقت عرفت انو انا خطبت رتاج و انت بتجي لعندي كل ما نزلت إجازة، بصراحة انا اول ما اجت و قدمت اوراقها كنت رح ارفض، لان متل ما انت بتعرف عندي موظفين كتير، اي و وقعت ع رفضها فوقت استلمت رفضها طلبت مقابلتي و قالتلي انو هي نورهان كنتو جيران، وانا بعرف كنت بقصتكن، و قالتلي انو هي مو غرضها المصرات قد ما غرضها تشوفك، فهون انا وافقت
ضياء بغيظ: وما بتقلي ما.

فؤاد بصدق: والله وقت اجت هي انت ما بقى نزلت إجازات
ضياء: صرلا زمان؟ بالبلد؟
فؤاد بتفكير: ما بعرف بس يمكن لأ
ضياء: لكن بدي روح انا و هي ع كفتريا
فؤاد بضحكة مكتومة: بفكر اعطيها إجازة
ضياء بغيظ: ومين قلك عم استأذنك انا عم فكر بس بصوت عالي
فؤاد بضحك: و ضريب بعرف بس حبيت غيظك.

طلع ضياء من مكتب فؤاد و راح ع مكتب نورهان، شافها قاعدة و قدامها اوراق عم تشتغل فيهن، بيفوت بخطوات بطيئة و هو عم يتأملها، ياللله شو حليانة، و شو مشتقلك، اخخخخ الله يلعن ابو الغربة يلي بعدتني عن حب طفولتي و المراهقة
هون نورهان شمت ريحت عطرو يلي بتميزو عن الاف العطورات بترفع بصرها عليه و بتتلاقى عيون القهوة مع العسل في بحر الاشتياق و الحب و العتاب.

بتنزل الدمعة من عيون نورهان من اثر الشوق، بيقرب ضياء عليها
ضياء بصوت مبحوح: ممكن نطلع نشرب شي شغلة بالكفتريا
نورهان بابتسامة: اي
ابتسم ضياء، و طلعو ع كفتريا
baak.

ضياء سكت عن الحكي من اثر الغصة الموجودة بحلقو
نجوان بهدوء: سيدي، ليش سكتت؟في شي؟
ضياء اخد نفس عميق: هااا لأ مافي شي بس نشف ريقي قلت بشرب مي
نجوان بعدم تصديق: ايوااا، اي و بعدين شو صار
ضياء بتعب: ممكن تخليها لبكرا لاني نعست و بدي نام
نجوان بتفهم: تمام بس بدي فيقك الصبح مشان تحكيلي شو صار
ضياء بضحكة خفيفة: تمام، تصبحي ع خير
نجوان: وانت من اهلو.

عند نبيل وصل ع المنطقة يلي قاعدة فيها رزان بينزل من سيارتو و بيطلع ع البناية بيوصل ع باب البيت و بيرن الجرس، بينفتح الباب و بينصدم من يلي شافو...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة