رواية فتاة في العسكرية للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس
وصلت سيارة يلي ناقلين فيها العفش ع البيت الجديد بيجو العمال و بيطلعو العفش ع البيت، هون بتطلع لندا ع البلكونة و بتشوف السيارة يلي فيها شوية عفش
بتفوت ع البيت بملل فظيع بتشغل التلفزيون و بتجيب الريموت بتقعد ع الكنبة
و بتقلب لحتى تضيع شوية وقت ما بتشوف طالع شي ع القنوات الفضائية، بترمي الريموت ع الكنبة بأهمال
لندا بزهق: اوفففف
زينة: شبك؟ ليش عم تتأفأفي
لندا: مليت.
زينة بذهول: هيي اول مرة لندا بتقول مليت
لندا بحزن: كانت نجوان تشغل كل وقتي ما حس فيه(دمعت عينها)شتقتلها
زينة: الله يرجعنا اياها بخير و سلامة
لندا: آمين
جلال: انا رايح ع النفوس، و شوف فرج رب العالمين
زينة: الله يكون معك بجاه حبيب محمد
جلال: يالله سلام.
نزل جلال من البيت و لتقى هو و ابوه لضياء ع الدرج
جلال بفرحة: صابر
صابر: جلال
و اخدو بعض بالاحضان و بعد سلام حميم
جلال: يا زلمة شو مشتقلك
صابر: و انا كمان والله، صرلي ٢٠ سنة ما شفتك
جلال: شو عم تعمل هون
صابر: انا شتريت بيت من سنتين بالطابق ٣
جلال بذهول: بربك
صابر بتأكيد: اي والله
جلال: لعمى جنب بيتي و ما عندي خبر
صابر بفرحة: بحياة الله
جلال بأبتسامة: اي والله.
صابر: لكن بس خلص نقل العفش رح نقعد قعدة طويلة متل ايام زمان
جلال: اي تمام، وانا كمان عندي شغلة صغيرة بعملها و منقعد
صابر: ع خيرة الله.
نزل جلال من البناية و راح ع النفوس، وصل ع النفوس وطلع ع مكتب المدير، بعد مرور ٥ دقائق دخل لعندو
جلال: مرحبا، انا جلال قاطرجي يلي اتصلتو فيي مبارح
المدير: اهلا تفضل
قعد جلال ع الكرسة، المدير: نحنا تلقينا الشكوى، بس كيف صار هيك؟ كيف ع الهوية و الدفتر العائلة بنت و بالسجلات ذكر؟
جلال باستغراب: والله متلك ما بعرف كيف صار
المدير: ممكن تقلي شو اسم الموظف؟
جلال: والله، ما بعرف بصراحة صرلا الشغلة ١٨ سنة يعني وقت طويل، وانا ما بعرفو والله
المدير: طيب انا رح اطلع ع السجلات الموظفين يلي كانو مو جودين بهداك اليوم، و من خلالها بنقدر نصحح الخطأ، بس بدك تجبلنا ورقة موثوقة من الدكتورة يلي اشرفت ع ولادتها، و يأكدلنا انو هي بنت فعلاً
جلال بصدمة: وانا من وين بدي شوفها للدكتورة يلي اشرفت ع ولادتها و عملتلي توثيق.
المدير: بدك تحاول نحنا بدنا شي نوثقوه، وانا كمان رح كلف حدا يفتش بالسجلات عسى يكون خير
جلال بقدان الأمل وقف مد ايدو لحتى يصافحو و المدير بادلو المصافحة ستأذن و طلع من المكتب، و هموم الدنيا كلها عليه.
بمعسكر التدريب
نجوان قاعدت هي و جمال ل اكثر من نصف ساعة، اجا ضياء و قطع حديثن بوجهُ ما بيتفسر
ضياء بغضب: شو رأيكن اعملكن كاسة متة تقرقعوها ع الحديث
وقف جمال بأعتذار: منعتذر
ضياء بحدة: روح من هون
جمال راح لعند رفقاتو و قف معهن
ضياء اطلع بنجوان و ابتسم غصب عنو بسبب منظرها، كانت عم تطلع عليه بعيون صغيرة نوعاً ما و وجه مكشر من الشمس، فتشكل وجه طفولي يلي معصب من امو.
اجا ضياء و وقف بين اشعة الشمس و بينها فحجبها عنها، رجع وجه نجوان طبيعي عم تطلع فيه بعيون متلألأ من الدموع اثر الشمس، مثل البحر وقت بتضرب اشعة الشمس عليه فبتنتج ابداع بالفن التشكيلي
نجوان بابتسامة ناعمة: شكراً، لأنك حجبت الشمس عني
ضياء ظهرة ابتسامتو غير إرادية: ليش عيونك مدمعين؟
نجوان وهي ع وضعها: عيوني بيتحسسو من الشمس، فلهيك دمعو
ضياءبجدية: شو مقعدك معو؟ ومن وين بتعرفيه.
نجوان بصدق: جمال بيكون ابن جيرانا، و وقت شفتو حبيت سلم عليه هوي تفاجئ فيي انو انا شو عم ساوي هون فقلتلو شو القصة
ضياء لمس الصدق بحديثها، فسكت ما حرك فمو بحرف واحد
نجوان بنرقب: ليش عم تسئل!في شي؟
ضياء بارتباك: هاا، لأ، سؤال عادي، يعني
سكت اخد نفس عميق لحتى ينظم كلامو و حكى بجدية: انا هون لازم اعرف بالكبيرة و الصغيرة، وخصوصاً انا متأمن عليكي
نجوان بعدم تصديق: امممم، و هلئ عرفت شو صار، فيي روح لحتى اتدرب.
ضياء حس من طريقة كلامها مو مصدقتو فعطاها طريق لحتى تروح ع التدريب.
دخل جلال ع البيت و علامات الحزن مسيطرة عليه، قعد ع الكنبة و حط راسو بين كفوف دياتو، زينة قربت عليه، قعدة جنبو ع الكنبة
زينة: شو صار معك؟
جلال و هو لسه ع وضعو: قالولي بدك تجيب ورقة موثوقة من الدكتورة يلي اشرفت ع ولادتها و وثقت الورقة انو هي انثى
زينة بصدمة: شوو؟ و وين بدنا نلاقيها للدكتورة، انا ما بعرف وين صارت هلئ
جلال بصوت عالي شوية: ما بعرف ما بعرف راسي رح ينفجر
زينة بدموع: لك يالله شو هالمصيبة.
دخل طارق و القى التحية، قعد معهن
طارق: شو صار معك بابا؟ في شي جديد؟
جلال بتعب: لأ لسه ما صار شي جديد
طارق: خير انشالله
زينة وهي واقفة: انا رايحة حط الغداء
(و هي و رايخة عم تنده ل لندا)لندا تعي ساعديني بحط الغداء
طلعت لندا من غرفتها: اجيت.
صابر وهو داخل ع البيت و عم يقفز من فوق الغراض الموجودة
رتاج: ماما اجا بابا
ريمة طلعت راسها من باب المطبخ: صابر اجيت بوقتك، جبلي الكرتوني معك، ما غضرنا نحملها لا انا ولا رتاج
صابر: ليش وينو سيد نبيل يجي يدخلك اياها
رتاج: راح قال عندو شغل ضروري
صابر بغضب: ليكون راح يشوف ست رزان
سكتت كل من رتاج و ريمة ع السؤال.
صابر وهو حامل الكرتونة و دخلها ع المطبخ: بس بدي افهم انا، ايمت هالولد بدو يعقل و يكبر عقلو، و يشيلهامن بالو
ريمة: شو بدك تساوي بيحبها
صابر و هو طالع من المطبخ: بس رح يجي يوم و يكرها و بكرا بتشوفي.
ببيت جلال تجمعو الكل ع طاولة السفرة بعد ما نتهت زينة ولندا من تحضيرها
وهني عم ياكلو، حكى طارق: وانا وطالع شفت الباب الشقة يلي جنبنا مفتوح و محطوط فيه غراض، كني مستأجرين الجدد؟
لندا بتأكيد: صح وانا شفت سيارة عفش كانت عم تنزل بس لوين كنت ما بعرف
جلال وهو عم ياكل: هدول جيرانا الجدد شفت صاحبو و هو طالع ع البيت
زينة: من وين هني؟
جلال: اذا قلتلك ما رح تصدقي
زينة بترقب: مين هني؟
جلال: صابر، ما عرفتي؟
زينة: لاوالله.
جلال: لك صابر الاشقر، يلي كانو جيران اهلي و ربينا سوا
زينة بفرحة: والله، سبحان الله صح متل ما بيقولو جبل لجبل ما بيلتقى بس ابن ادم ل ابن ادم بيلتقى
جلال: اي والله
زينة: لعمى صرلنا ٢٠ سنة ما شفنا بعض
جلال بابتسامة: والله وقت شفتو ما صدقت، شو مشتقلو
زينة: لكن اليوم رح نعزمن ع السهرة
جلال: اي والله جبتيها.
المسا بالمعسكر التدريب
قاعدة نجوان و عم تفكر اذا بتروح لعند ضياء مشان تحكي مع اهلى و بعد تفكير طويل، طلعت من الغرفة وراحت دقت الباب اجاها صوتو
ضياء: ادخل
دخلت نجوان ع الغرفة و طبعاً الباب ما سكرتو، شافتو قاعد هو و وائل و حاطين عدة المتة (وهو عبارة عن بريق ماء مغلي محطوت ع غاز سفاري، و سكر و الكاسة يلي فيها المتة و بقلبها المصاصة)
نجوان بابتسامة: مسالخير
ضياء و وائل: مسالنور
ضياء بترقب: لازمك شي؟
نجوان اخدت نفس عميق لحتى ترتب جملتها، هون فهم عليها ضياء فحكى فوراً وهو عم يعطيها التليفون: خدي احكي مع اهلك
نجوان بذهول: وشو عرفك؟
ضياء بغرور: بعرف بعرف
نجوان وهي اخدت التليفون من ايدو: شكراً
ضياء بادلها الابتسامة: العفو.
بالجهة التانية و بنفس اللحظة كانو بيت صابر قاعدين ببيت جلال...
جلال: ~اشر ع لندا~هي لندا بتكون اكبر وحدة~اشر ع طارق~هاد طارق بيكون اصغر واحد، وعندي بنت اسمها نجوان اكبر من طارق، بس هي مو هون
صابر بترقب: وين لكن؟
جلال اخد نفس عميق و حكالو كل القصة
صابر بصدمة: معقول
جلال بحزن: اي والله هيك صار
ريمة: الله يبعتلا اولاد الحلال
زينة بدموع: آمين.
جلال: لك صحيح شو صار عندك اولاد انا ما بعرف غير نبيل و ضياء مو؟ولا غلطان؟
صابر بتاكيد: مظبوط نبيل الكبير و ضياء التاني و~اشر ع رتاج~رتاج هي اخر العنقود
جلال: الله يحميلكن هني، و وين ايامن اولادك الشباب
صابر: والله ضياء هلئ عم يدرب بالمعسكر و نبيل هون معنا عم يشتغل مع خالو بالشركة
جلال: الله يخليلك هني يارب
صابر: اللله يسلمك
بهاللحظة بيرن تليفون جلال برقم غريب بيرد فورا
جلال: الو
نجوان: بابا انا نجوان.
جلال بفرحة: نجوان، كيفك بابا طمنيني عنك
نجوان: انا الحمدلله بخير، كيفك انت و الجميع يلي حواليك
جلال: الحمدلله الكل بخير و ما ناقصين غير شوفتك
نجوان: الله كريم، شو بابا طمني شو صار معك مشان الخطأ تصلح
جلال بحزن: لا وللله ما تصلح قال بدن ورقة موثوقة من الدكتورة يلي اشرفت ع ولادتك
نجوان برقت: قرد من وين بدك تلاقوها ل هاي
جلال: والله ما بعرف، تركيها ل ربك رح شوف اذا حدا بيعرفها.
نجوان بفقدان الامل: خير، سلم ع امي كتير و اخواتي كمان
جلال: ماشي، ديربي بالك ع حالك
نجوان: انشالله، يالله سلام.
نجوان دخلت ع غرفة ضياء و عطتو التليفون
نجوان بحزن: شكراً
ضياء باهتمام: خير شبك؟ ليش زعلانة؟
نجوان نزلو دمعوها يلي كانو متحجرين بعيونها
ضياء وقت شاف الدمعة ع خدها قلبو وجعو كتير، وكأنو حدا غرز السكينة بقلبو
ضياء بلهفة يلي طلعت تلقائية ع صوتو: شبك ليش عم تبكي؟
وائل: يعني اهلك فين شي؟
نجوان: لأ مافين شي الحمدلله
ضياء: لكن ليش عم تبكي؟
نجوان بدموع: تعبت، ماعم اعرف عيش متل الذكر و لا عم اغضر عيش كانثى تعبت ورب العرش تعبت، (وصارت تبكي)
ضياء بهدوء: طولي بالك الا ما ربك يفرجها
وائل بفضول: شو صار مع ابوكي صحح الخطأ؟
نجوان مسحت دموعها: لأ لسه، قال بدن ورقة موثقة من الدكتورة يلي اشرفت ع ولادتي لحتى يتأكدو انو فعلا انا بنت
ضياء: ما بتعرفي شو اسمها؟
نجوان حركت راسها بمعنى لأ: لأ ما بعرف.
وائل وهو عم يعطيها كاسة المتة: تفضلي شربة متة بلكي بتهدئي شوية
نجوان بتعب: شكراً مو ع بالي، انا بدي روح نام، تصبحو ع خير
ضياء و وائل: وانتي من اهلو.
ببيت جلال
لندا وهي ماسكة ايد رتاج: تعي نروح ع الغرفة مناخد راحتنا اكتر
رتاج: يالله
راحت رتاج و لندا ع غرفتها لحتى يتعرفو ع بعض اكتر.
جلال: وهلئ شو عم تشتغل؟
صابر: والله متل ما بتعرف طلعت ع دبي شتغلت هنيك١٥سنة، جمعت كم ليرة ونزلت ع البلد، لعند العيلة
زينة بترقب: ليش ما طلعتن معك؟
ريمة: لا والله ما طلعنا معو، ضلينا هون وكل فترة هو ينزل كم يوم و يطلع
جلال: وليش ما اخدتن معك؟
صابر: وين بدي طلعن، اذا انا كنت نام بقلب الورشة يلي كنت عم اشتغل فيها، لك وللله الغربة صعبة، كلها ذل، فعلاً يلي بيطلع من بلدو بينذل.
جلال: شفت لهيك انا ما كنت اطلع برا البلد انشالله اكل هون خبزة و بصلة بكرامة احسن ما اكل برا لحمة بذل
صابر بتأكيد: اي والله صدقت، انا لو هلئ بترجع الايام فيي لورا كنت لا طلعت ولاشي.
بغرفة لندا
لندا: وهي عرفتك عن حالي، عرفيني عليكي شو بتدرسي؟ شو عمرك؟ هيك شي
رتاج بابتسامة: عمري ٢٠سنة، مخطوبة ل رفيق اخي، بدرس هندسة مدنية و اصغر اخواتي
لندا: حلووووو، انا كنت حابة ادرس هندسة مدنية، بس رغبة اهلي خلتني ادرس طب
رتاج: ايوااا، واختك نجوان شو عم تدرس؟
لندا: هلئ هي اخدت البكلوريا وما لحقت تدخل شي (ضربت جبينها بايدها)اوبسي، نسيت ما قلا انو نجحت بالبكلوريا، يويلي لحتى تاكلني بلا ملح.
رتاج بضحكة خفيفة: وليش لحتى تعصب واذا نسيتي
لندا: بكرا لحتى تشوفيها بتقولي للله يعين يلي بدو ياخدها.