رواية فتاة في العسكرية للكاتبة سدرة أمونة الفصل السابع
تاني يوم الصبح فاقت نجوان ع اشعة الشمس يلي ضاربة ع وجها فتحت عيونها اطلعت ع الساعة شافتها صارت ٧. ٣٠ قامت بسرعة دخلت ع الحمام غسلت وجها و فرشة اسنانها، طلعت لبست تيابها و نزلت فورا ع الساحة، شافت ضياء و وائل واقفين
نجوان: صباح الخير
ضياء بابتسامة: صباح النور
وائل: صباح الفل و الياسمين و العنبر و الزنبق و زهرة الليمون و...
ضياء اطلع فيه بنظرات غضب قاطعتلو كلامو، بعدين حكى بهدوء: طمنيني انشالله صارت نفسيتك احسن
نجوان بابتسامة: عال العال، شو اليوم التدريب؟
ضياء بخبث: تعربش ع الحيط
نجوان بذهول: نعم، كيف هاي بدنا نتعربشلها
ضياء اشر باصبعتو ع الحيط يلي وراها: ع الحبل
اطلعت نجوان و شافت الحيط عالي و عليه حبال متشابكة مع بعضها و عليها فراغات مثل الشباك الصغير كتير لتسهيل الصعود
نجوان بلعت ريقها بخوف: ولي ع قلبي عالي شوي مو؟
ضياء ببرود: تؤ هيك تدريبات العسكرية
نجوان بتهرب: اي بلا هاد التدريب
ضياء ببرود ک برود الثلج: انتي حلمك تدربي تدريب عسكري وانا عم حققلك اياه
نجوان بصوت ضعيف: يا زلمة شقد باردد الله يعين مرتو عليه، صحيح متزوج؟ ولا لأ؟ ما سئلتو
ضياء كان سامع كلامها: لأ مو متزوج
نجوان فزعت من صوتو: بسم الله الرحمن الرحيم، شو قلت
ضياء قرب عليها لحتى صار بيناتن خطوة وحدة بس وقرب فمو ع ادنها و حكى بصوت مبحوح: عم بقلك ما متزوج.
نجوان بلعت ريقها بتوتر و خوف و ارتباك بأن واحد
بعد عنها ضياء و طلع فيها بنظرات غريبة ع عيونو اول مرة بعد سنوات عدة شافتها عيونو كانت حب و اعجاب و فرحة
وائل اطلع عليه شاف عيونو عم ترقص من البرقة يلي فيها، هون عرف انو صديقو بحبها بس ما عم يعترف حتى لنفسو ما عم يقولها.
لندا بصوت عالي شوية: ماما انا رايحة بدك شي؟
زينة: لأ سلامتك، ديري بالك ع حالك
لندا: ماشي، يالله سلام
زينة: الله معك
جلال دخل ع المطبخ لعند زينة: شو وين راحت لندا؟
زينة وهي عم تحضر الاكل: راحت لعند رفيقتها
جلال اطلع ع الساعة شافها٨: من هلئ لسه بكير، كانت تفطر و تروح
زينة: اي عازمتن ع الفطور عندن بالبيت اي و بدن يقضو النهار سوا
جلال: ايوااا، شو وينو طارق
زينة: لسه نايم.
بالمعسكر التدريب
ضياء: يالله طلعي متل العساكر
نجوان بخوف خفتو بالقوة: تمام(و بعدت ضياء من ع طريقها)بعد هيك
ضياء ابتسم ع عنادها و تابعها بانظارو
وقفت نجوان مقابيل الحيط و صارت تطلع فيه بخوف و تردد، اخدت نفس عميق و طلعتو بهدوء: رح اتوكل ع الله، ونعم بالله.
رفعت كمام الكنزة وحطت رجلها ع اول الحبل و بعدها التاني التالت، هيك لحتى وصلت ع اخر الحيط، فتلت لورا وهيي ماسكة الحبل بأيد و بأيد التانية لوحت فيها ل ضياء
نجوان بصوت عالي: شفت كيف طلعت
ضياء ضحك ضحكة خفيفة ع منظرها: اي شفت
نجوان رفعت طرف شفتها الفوق: اي وكيف بدي انزل
ضياء ما غضر يكتم ضحكتو ف فقعها و رنت رن بالمعسكر و هون العساكر صارت تضحك ع نجوان
نجوان بغيظ: ماشي يا سيادة المقدم.
نزلت نجوان متل ما طلعت و هيي عم تنزل اخر ربع الحيط رجلها نزلقت و وقعت، ع ايدين ضياء
هون نجوان غمضت عيونها فكرت ماتت ضلت هيك لحتى ضياء حكى
ضياء: انتي منيحة؟
نجوان بصوت ضعيف: اكيد هاد عذرائيل عم يحكي معي
ضياء برق: عذرائيل؟
نجوان وهي ع وضعها: بس ياربي انا بعرف هاد الصوت، وكتير كمان معقول لهون لاحقني، حتى بالموت، اوففف.
فتحت عيونها شافت ضياء قدامها و قريب منها كتير، و تلاقت الاعين في بحر الحب ولا يعرفون من اين اتى هذا الحب و كيف
وكان الصمت هو سيد المكان
لحتى اجا وائل و قطع الصمت: انتي منيحة نجوان؟
ضياء ونجوان انتبهو ع الوضع نزلت نجوان من ايدين ضياء يلي نزلها بهدوء
نجوان بخجل: الحمدلله كويسة، انا طالعة ع الغرفة
و طلعت ع غرفتها بخطوات سريعة شبه الركيض
ضياء رجع شعرو ل ورا وطلع ع غرفتو لحقو وائل.
صابر فاق ع صوت المنبه مد ايدو و طفاه قام من ع التخت راح ع الحمام غسل وجهو وراح ع الصالون شاف قاعدة رتاج و ريمة عم يتابعو برنامج الصباح ع التلفزيون
صابر: صباح الخير
ريمة بابتسامة حب: صباح الفل
رتاج: اهلين بابا صباح النور، تعا شراب قهوة
صابر قعد ع الكنبة و اخد فنجان القهوة من ايد رتاج، و بعد لحظات من الصمت
صابر: شو بدك تطبخي مشان جبلك الغراض من السوق
ريمة: شو مشتهي انت؟
صابر بتفكير: والله مشتهي ع اكلت محشي باتنجان و كوسا
رتاج: اي والله جبتا طيبي
ريمة بحزن: والله ضياء بيحبها ل هالاكلة، الله يجيبو بالسلامة
صابر بتذكير: صحيح قلي بدو ينزل بهاليومين و ما نزل(مسك التليفون) رح دقلو لشوف ليش ما اجا.
بالمعسكر التدريب
ضياء ب زهق: وائل شو بدك
وائل: بدك تقلي ليش ما عم تعترف بحبها
ضياء بنفاذ الصبر: صرلك ساعة عم تسئلني هالسؤال وانا عم بقلك ما بحبها
وائل بجدية: كذاب انت بتحبها وهالشي باين عليك، بس ما عم تعترف و بدي ضل وراك لحتى تعترف
بهاللحظة بيرن تليفون ضياء يلي انقذو، رد فوراً ع المكالمة
ضياء بابتسامة: اهلا ب ابو نبيل
صابر: كيفك
ضياء: الحمدلله بخير انت كيفك و كيفا ماما و اخواتي عندك.
صابر: الحمدلله كلن بيسلمو، شو ليش ما اجيت مو عاساس تجي بهاليومين؟ و لا غيرت رأيك
ضياء: لأ رح اجي بس كان عندي شغل، انشالله اليوم بقدم أجازةواذا وافقو عليها بنزل بكرا
صابر بحب: اهلا وسهلا، وانت اتصل فيي اذا وافقو او لأ مشان نعرف
ضياء: امرك ابو نبيل.
سكر ضياء التليفون بعد ما انتهى الحديث مع ابوه، دخل ع السجلات الاتصال و عمل اتصال للعميد حسن، بعد ثواني اجاه صوت العميد حسن
ضياء: كيفك سيدي
العميد حسن: اهلا بالمقدم ضياء، الحمدلله انت كيفك، كيف الوضع عندك
ضياء بهدوء: الحمدلله كلو تمام، سيدي بدي قدم أجازة
العميد حسن: اي تمام روح، وخود معك نجوان
ضياء رفع حاجبو: لوين بدي اخدها؟
العميدحسن: معك ع البلد، عند اهلى
ضياء بانهاء مكالمة: حاضر سيدي، بدك شي؟
العميد حسن: لأ الله معك.
المسا ببيت صابر
نبيل دخل ع البيت و القى التحية قعد ع الكنبة باهمال
صابر بغضب: وين ل هلئ؟
نبيل ببرود: كنت سهران مع صحابي
صابر بحدة: مع صحابك ولاااا ست رزان
نبيل نفخ: اوووف، اي مع ست رزان عندكن مانع
صابر بعياط: اي في مانع وحدة**** وهاد الشي ما بيناسب بيت الاشقر
نبيل وقف و حكى بغضب: لا اله الا الله هلئ شو بدكن
صابر بحدة: سماع اذا ما بتبعد عن هالبنت رح يصير شي ما يعجبك
صابر راح ع غرفت النوم و الغضب ممتلكو.
قعد نبيل ع الكنبة بضيق، قعدة جنبو ريمة
ريمة بهدوء: سمعني يا نبيل، ابوك بدو مصلحتك، لو ما بيعرف هالبنت مو كويسة كان ما قال شي، بس ابوك سمع و شاف
نبيل بعدم تصديق: لأ هالحكي يلي عم ينحكى ع رزان مو صح
ريمة: ل نفترض حكي الناس مو صح، بس ابوك شافها مع، استغفر الله ما رح نحكي ع حدا
نبيل: بيكون مشتبه فيها
ريمة بذهول: شو؟
نبيل بتأكيد: اي بيكون مشتبه فيها بيخلق من شبه اربعين
رتاج باستغراب: وحتى بالصوت؟
نبيل بعياط: رتاااج انتي لا تدخلي
رتاج بغضب: وليش عم تعيط
ريمة بحدة: خلص انتو الاتنين كل واحد ع غرفتو، يالللله
فعلاً راح كل واحد ع غرفتو.
بالمعسكر التدريب
طلعت نجوان من الغرفة لحتى تشوف القمر يلي بتعشقو من هي و صغيرة، و قفت ع الحرف و صارت تطلع ع القمر يلي مكتمل و نورو مغطي الظلام الليل
حست ع خطوات بطيئة متجها لعندها لتفتت لورا شافت ضياء
ضياء باستغراب: شو عم تعملي هون؟
نجوان رجعت ع وضعها: عم شوف القمر
ضياء وقف جنبها و صار يطلع ع القمر و ضل الصمت ل لحظات لحتى قاطعتو نجوان.
نجوان: بتعرف من انا و صغيرة بحب القمر كنت كل يوم بلليل افتح الشباك و اطلع عليه لحتى الله يفرجها اوقات بنام ع الشباك هههه و فيق رقبتي يبسانة، كنت وقت اتوجع منها قول ما بقى بدي اتفرج عليه، بس انسى كلامي وقت الليل و اتفرج عليه ولا كأنو قايلا شي انا، بحس وقت بتمتع بالنظر ع القمر بشوفو مو بس جميل لأ فيه سحر بخليك تتمتع وانت عم تطلع عليه وتحس فعلاً الحياة حلوة
ضياء بتأكيد: فعلاً.
نجوان بخجل: انا بشكرك لانو انقذتني، و اسفة لانو ما قلتلك اياها وقت الحاضر
ضياء اطلع بعيونها يلي صار اسير عيونها من اول ما شافن...
ضياء بينو و بين نفسو: انا بحبها؟ ولا اعجاب؟ بس هالشي يلي عم يصير معي لا اعجاب ولا حب، هاد اسمو عشق...