رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والعشرون

رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والعشرون

فتح هشام عينيه لتمر احداث الامس امامه ليبتسم بحب نظر بجانبه ليجد تالا نائمة بين ذراعية بحب وتحتضنها شدد في احتضانه مقبلا كل انش في وجهها تململت تالا في الفراش مد هشام يده ليمسك هاتفه كانت الساعة تشير للواحدة ظهرا شهق متفاجا كانت هذه اول مرة ينام كل هذه المدة اعاد هاتفه بجانبه مرة اخرى ونظر إلى تالا بدا في العبث في خصلات شعرها حتى فتحت تالا عينيها اقترب هشام وطبع قبلة على شفتيها.

هشام، صباحية مباركة ي عروسة وغمز لها
دفعته تالا عنها وسحبت الغطاء عليها
تالا، انتا عملت إيه وهدومك فين
هشام بصدمة، انتي مش فاكرة اللي حصل امبارح
تالا، حصل إيه
سحبها هشام لتكون تحتة، انا هقولك حصل إيه وبالتفصيل
تالا، لا لا انا افتكرت انا بهزر معاك ي اتش مش بتهزر
هشام، لا وحياتك بهزر وبموت في الهزار ومن النوع ده بالذات
تالا، ي هشام
هشام وهو يسحب الغطاء عليهم، يخربيتك ي هشام.

مجهول1، قتلتو احنا لازم ننتقم منها
مجهول2، هننتقهم متخافيش
مجهول1، امتى طيب
مجهول2، قولتلك متستعجليش هننتقم بس في الوقت المناسب
مجهول1، لازم انتقم لخالي ولحبيبي من الكلبة ديه
مجهول2، وانا هنتقم لجوزي منها متخافيش.

تالين، هي تالا فين الساعة داخلة على 3العصر
امل، ملكيش دعوة
يزيد، عملت إيه ي عمي في الموضوع اللي قولتلك عليه
حسن، مستني الرد من العروسة
يزيد، واحنا من امتى عندنا بنات توافق انا هتجوزها
فاطمة. هو في إيه
حسن، اصل يزيد متقدم لتالين ولسة مجاش الرد
تالين، وانا قولت ي بابا لما اخلص جامعة
يزيد، والله تقدري تكمليها بعد ما نتجوز
تالين، ي شيخ هو حد قالك اني قطة بسبع ترواح اروح الجامعة وارجع اشوف طلباتك.

يزيد، وانا والله مش هستني انا عايز اتجوز وفي اجازة نص السنة هتجوز
تالين، اتجوز هو انا مسكاك
يزيد، لا ياختي بس وربنا ما هصبر
تالين، يوه مش انتا اللي عايزني اصتبر بقى واذا رحت غيرك يجي عادي يعني
يزيد بعصبية، طب خلي كده حد يجي جمبك ي تالين وربنا اكسر البيت على دماغك ودماغو
تالين، إيه ده بقى ان شاء الله ده حتى مفيش قراية فاتحة وعمال تزعق اومال لو اتجوزنا هتعمل إيه.

يزيد، الفاتحة ديه اللي هقراها على روح اللي يجي جملك
رامي، بس بس كل ده وانتو مش متجوزين اومال لو اتجوزتو هتعملو إيه
ريماس، لا بجد هتعملو إيه انتو مجانين
خالد. طب مش هنروح النادي
حسن، مستنينهم يخلصو خناق علشان نخرج
تالين، كفاية انهرده نكمل بكرة
يزيد، طب والله العظيم لهترجعي الجامعة الترم التاني وانتي مراتي اهو انا بقول
تالين، وانا هقوم قبل ما نكمل الخناقة
اما عند تالا كنت تتوسد صدر هشام ويحتضنها بحب.

هشام، ها ي روحي عرفتي انا عملت إيه امبارح ولا اوريكي
تالا، خلاص والله عرفت
هشام، اوريكي تاني عادي يعني
تالا، لا
هشام. لا اوريكي تاني
تالا، لا ي هشام هي الساعة كام صحيح
هشام، اممم الساعة 4 العصر
تالا بشهقة، إيه
حاولت القيام ولكن سحبها هشام لحضنه مرة اخرى
هشام، رايحة فين
تالا، ابعد بقى اتاخرنا انهرده بسببك
هشام، بسببي! ي كدابة مش انتي اللي نسيتي إيه اللي حصل امبارح
تالا، طب ابعد بقى خليني اقوم شكلنا بقى وحش.

هشام، مين اللي شكلو بقى وحش ده انتي بقيتي قمر زيادة ولا إيه رايك
تالا، بطل بقى ي هشام
هشام، والنبي إيه طب لو مبطلتش هتعملي إيه وبدا في الاقتراب منها هتعملي إيه يعني
تالا. ه ه هصوت
هشام، لا بجد
اومات له تالا وبدا في التقرب منها حتى امسك شفتيها بقبلة اسكتتها اما في الاسفل كان الجميع على اتم استعداد للذهاب
تالين، طب انا هطلع اقولهم
حسن، خلصو وحصلونا على العربية مش هتيجي ي فاتن.

فاتن، ها ساعتين كده اصلي مواعدة صحابي
امل، براحتك
صعدت تالين إلى الغرفة ودقت الباب دفعت تالا هشام ونظرت له بعينها كانها تستغيث وضع هشام يده على فمها
هشام، ايوة
تالين. انتو فين ي عم
هشام، عايزة إيه ي بت
تالين، احنا رايحين النادي مش هتيجي
هشام بخبث، اممم على حسب
تالين، إيه
هشام، ماشي ماشي
تالين، يعني هتيجي ولا لا
هشام، يووة ما قولت هشوف
تالين، تشوف إيه
هشام، إيه البت ديه امشي ي تالين.

تالين، ماشية انا مش عارفة اختي بتحبك على إيه
رفعت تالا حاجبيها باستغراب بينما نظر لها هشام وعلى وجهه ابتسامة انتصار
هشام، طب شوفي مين اللي بيندة عليكي
تالين، ماشي ماشي
نزلت تالين وهي تضحك وتوجه الجميع إلى النادي اما في الاعلى عضت تالا يد هشام
هشام، اااااااااه متجوز كلبة
تالا، بقى انا كلبة ي هشام ابعد بقى
هشام، لا البيت فضي علينا
تالا، اوعى
هشام، شكلك فاهمني ي نصة.

تالا، لا ي هشام انا عايزة اخرج شوية بقالي اسبوع مخرجتش
هشام، طب وانا اعمل إيه
تالا، ابعد خليني البس واخرج
هشام، علشاني
تالا، لا
هشام، وهخرجك
تالا. توديني فين
هشام، مش عارف بس هخرجك
تالا، لما تعرف ابقى تعالي بس ابعد خليني اقوم
هشام، ماشي بس وربنا منا سايبك
حملها هشام بين يدية
تالا، انتا بتعمل إيه ي مجنون نزلني
هشام، مجنون انا هوريكي المجنون ده.

كانت فاتن في الاسفل تسمع صوت ضحكاتهم والشرار يتطاير من عينيها كانت تالا امام المراه تصفف شعرها على شكل ذيل حصان وترتدي بلوزة كب بيضاء وبنطال اسود خرج هشام وهو يجفف شعره
هشام، انا مش عايز اخرج
تالا وهي تقترب منه وتضع يدها على عنقه بدلال، ليه ي بيبي بليز انا نفسي اخرج اووي ممكن تخرجني بليز ي اتش
هشام، هااا احنا ممكن نخرج كده من هنا على السرير
تالا، لا وحياتك انا مصدقت.

هشام، مهو انا مش هخرج معاكي كده غيري هدومك
تالا، ليه مهو حلو اهو
هشام، الحلو ده و الحاجات الحلوة التانية ها التانية تتلبس هنا بس برة عتبت الباب بتاع الاوضة لو حاجة اتلبست هموتك
تالا، ماشي ي اتش هغير وننزل
هشام، نتغدا قبل ما ننزل انا جعان
تالا، طيب بس هغير
غيرت تالا ملابسها ارتدت بلوزة وجاكيت قصير ونزل الاثنان وهم ممسكين يد بعض مد هشام يدها حول خصرها وحملها بيد واحدة.

تالا، ههههه نزلني ي هشام هنقع احنا الاتنين
هشام. انتي خفيفة اووي ي قلبي انا شايلك بايد واحدة
تالا، ههههه طب نزلني
هشام، جاية على اخر سلمتين وتقوليلي نزلني
فاتن، الله الله إيه الضحك ده كلو
هشام، إيه ده انتي هنا
فاتن، انتا شايف إيه
هشام، مرحتيش معاهم
فاتن، مش عايزة
هشام، امممم ماشي احنا هنتغدا ونمشي
فاتن، بس إيه الضحك ده كلو
تالا، عادي يعني ولا الضحك ممنوع واحنا منعرفش
فاتن، لا ممنوع ولا حاجة انا ماشية.

هشام، ماشي
دخل هشام وتالا إلى المطبخ واكلو انتظرت تالا هشام حتى انتهى من طعامة وتوجه الاثنان معا إلى النادي
يزيد، إيه ده انتو جيتو ليه
هشام، يعني نمشي
تالا، اومال الكبار فين
تالين، قامو يتمشو وسابونا
ريماس، بس اتاخرتو كده ليه في الصحيان
تالين، وانتا كنت بتزعقلي كده ليه
هشام، اسئلة اسئلة هش بقى انتو بتتكلمو كتير
خالد، حقك ي عم الدونجوان
رامي، فاكرين ايام زمان لما نعجب ببنت ونزق هشام هو كان ييجيب الرقم.

رفعت تالا رجلها وحاجبها الايسر، ده بجد احكيلي ي رامي
هشام منقذ الوضع، لا خلا.
رامي، لا ازاي لازم تعرفي
وظل يحكي مواقف هشام مع الفتيات وكانت تالا تسمع باهتمام
تالا بهمس لهشام، ليلتك سودة ي حبيبي
هشام، ما انا عارف
رامي، بس ياختي ده اللي حصل وانتي مش غريبة بقى
تالا، لا غريبة ازاي
يزيد بهمس، اختك هتموتو
تالين، اقرا الفاتحة على ابن عمك بكرة
يزيد، وهجهز الكفن كمان.

انقضت السهرة وعاد الجميع إلى المنزل دخلت تالا الغرفة والقت جاكيتها على الارض وتوجهت إلى الدولاب جائت لتغادر ليحاصرها هشام اصبح الدولاب خلفها وهو امامها
تالا، نعم
هشام، نعمة اما ترفص اللي يكرهك اهدي كده ده كان زمان
تالا، لا زمان ولا دلوقتي ابعد
هشام، طب ما احنا كنا كويسين الصبح ليه بس القلبة ديه
تالا. هو انا جبت حاجة من عندي مش بلاويك ولا بلاوي امي
هشام، طب ده كان ايام المراهقة زمان ي توتو
تالا، طيب خلاص.

نزلت تالا من اسفل يدة واتجهت إلى الحمام ذفر بضيق وابدل ثيابة خرجت تالا وتوجهت إلى الفراش لتنام تمدد هشام بجانبها
هشام، خلاص بقى
تالا، قولت خلاص
هشام، فين الخلاص ده انتي شوية وهتاكليني
تالا، تمام ابعد بقي
هشام، ي بنتي ده كان زمان والله متزعليش بقى
تالا، لا زمان ولا دلوقتي فاهم ولا لا
هشام، حاضر حاضر ها كنا بنقول إيه بقى
تالا، كنت بقول انا عايزه انام
هشام، امممممم ماشي
واحتضنها هشام بقوة
تالا، في إيه ي ابني.

هشام، هنام
تالا، ازاي
هشام، كده هو
واصبح يقبلها حتى استسلمت لقبلاته ليذهبو إلى عالمهم الخاص.