رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث والعشرون
في اليوم الثاني استيقظ هشام على طرق الباب وجد تالا نائمة بجانبة ابتسم سريعا وتوجه إلى الباب
تالين بحرج، احم صباحية مباركة ي جوز اختي ي عسل
هشام، هههههههه صباح النور
تالين، في الحقيقة ماما وعمتو بيقولو تفطرو هنا في الاوضة ولا تحت
هشام، عادي خلاص تحت معاكم
تالين، طيب هنستناكم
هشام، ماشي ي تالين شوية ونازلين
تالين، اوك
نزلت تالين بينما توجه هشام إلى تالا
هشام، تالا اصحي
فتحت تالا عيونها سريعا ونهضت.
هشام، بسم الله الرحمن الرحيم انتي صحيتي كده ليه
تالا، والله انتا متجوز ضابط شرطة لازم اصحى كده
هشام، انتي الرد عندك جاهز
تالا، لا تفصيل
هشام، بايخة اووي على فكرة
تالا، ملكش فيه
هشام، ي بت اتعدلي معايا
تالا، هو انا كنت معوجه وانا مش عارفة
هشام، تحبي اوريكي إيه اللي معوج
تالا، شكرا
هشام، البسي يلا علشان ننزل.
غادرت تالا من امامه وذهبت إلى الحمام انتهى الاثنان من لباسهم وتوجهو إلى الخارج ولكن قبل ان تذهب امسكها هشام
تالا، في إيه سيب ايدي
هشام، بقولك إيه ي بت انتي. انتي دلوقتي معايا في الاوضة يعني زمان كنتي بتغلطي واسيبك لكن اقسم بالله ي تالا لو قولت حاجة قدامهم وانتي فضلتي تجادليني وتقلي ادبك صدقيني هتندمي وانا الخيارات كتير قدامي فاتعدلي معايا وبطلي عناد.
تالا وهي تسحب يدها بعنف، اولا بت اما تبتك ثانيا انا مش بيهمني لا قدام الناس ولا وراهم ماشي ي شاطر والحاجة اللي متعجبنيش بجادل فيها انا كده بقى
كادت ان تذهب ولكن سحبها هشام من شعرها وهمس في اذنها بنبرة مخيفة
هشام، تالا انا مش عايز امد ايدي عليكي ميغوركيش شكلي لان انا لما بتعصب بتتمني متشوفنيش تمام
تالا، ي هش.
شد على شعرها اكثر، انا لسة مخلصتش كلامي فاتعدلي معايا قبل ما افقد اعصابي وساعتها لابوكي ولاخوكي اللي رقصتي معاه امبارح ها مش هيقدرو يعملو حاجة لانك مراتي قانونيا فبلاش اخليه كمان شرعي لاني اقدر وانتي عارفة كده كويس ي بنت الناس...
قاطع كلامهم صوت طرق الباب انزل هشام يده من على شعرها ونظر إلى وجهها كانت الدموع عالقة بعينها غادرت تالا وذهبت إلى الحمام
توجه هشام إلى الباب
ريماس، انتا فين ي عم.
هشام، عايزة إيه
ريماس، مش هتفطرو
هشام، طلعية هنا ي ريمو معلش
ريماس، ايوة بقى ي عم الله يسهلو
ابتسم لها واغلق الباب مرة اخرى جلس على الفراش اما في الداخل كانت تالا تغسل وجهها بالماء مرارا وتكرارا كي لاتنزل دموعها
تالا، طب انا ليه سكت مزعقتلوش وضربتو ليه اه ي رب ميكونش اللي في بالي علشان مش عايزة ي رب
مسحت تالا وجهها بقوة وخرجت توجهت إلى الباب
هشام. استني
تالا، نعم
هشام، اقعدي هنفطر هنا.
تالا، وانا مش عايزة اكول
هشام، وانا مش عايز اتخانق اقعدي ي تالا واخذي الشيطان.
زفرت تالا بضيق وتوجهت إلى حقيبتها وبدات في وضع الملابس في الدولاب تقدم هشام اليها شعرت تالا بيدة التي تحيط خصرها لفها هشام الية ارجعها إلى الخلف ليصبح ظهرها ملتصق بالدولاب خلفها وهشام امامها اقترب وطبع قبلة على وجنتها وراسها ونزل إلى عنقها وطبع عليه عدة قبلات ثم عاد إلى شفتيها مقبلها بحب واسف كانت تالا في انفاس متقطعة وضعت يدها على صدرة ولكن لم تحركها ظل يقبلها مدة حتى قاطعهم صوت دق الباب ابعدته تالا سريعا ولفت وجهها إلى الدولاب زفر هشام بضيق وذهب إلى الباب.
جودي، إيه ساعة على ما تفتح
هشام، عايزة إيه ي جودي على الصبح
جودي، يعني مش عايز تفطر
هشام، لا ياختي هاتي يلا سلام
جودي. إيه ده مش هتدخلني
اغلق هشام الباب في وجهها
جودي، احم انا اصلا كنت مش هدخل
وضع هشام الاكل على احد الطاولات
هشام، يلا علشان تاكلي
تالا، مش عايزة
هشام، قولت يلا
تالا. بس
هشام، مش هعيد تاني
تالا، يووه بقى ماشي.
مر عليهم اسبوع لم يخلو من مشاكلهم التي لا تنتهي كانت الساعة تشير للتاسعة مساء حتى وجدو تالا تنزل وهي تحمل شنطة على ظهرها
تالين، على فين ي تالا متاخر كده
تالا، مفيش رايحة الكلية
هشام. كلية إيه دلوقتي و واخدة شنطة معاكي ليه
تالا، انا عندي تدريبات كتير ولازم اروح وافضل في الكلية على الاقل 10 ايام
هشام. يعني إيه بقى ان شاء الله مفيش مرواح في حتة
تالا. وانا لازم اروح ده ضروري واسال ماما كنت بروح كل كام شهر.
هشام، وانا مالي بقى كل اللي انا اعرفو انك مش هتخرجي دلوقتي ولا هتباتي برا ولا ليلة واحدة ليه ان شاء الله قالولك متجوزة سوسن
تالا، لا سوسن ولا سعاد انا لازم اروح انا بشتغل مش بلعب
هشام. وانا.
حسن، خلاص اعملو حساب ان في كبار قاعدين
هشام. انا اسف ي بابا بس انا مش هخلي مراتي تخرج من البيت
تالا. وانا واللهي مش طالبة اذن سموك انا رايحة اشتغل مش العب.
حسن، خلاص تالا انتي مش هتروحي في حتة دلوقتي انا هكلم اللواء وهقولو انك هتباشري تمارين في النادي بتاع الشرطة وهشام يبقى يروح معاكي
تالا، بس.
هشام، والله بقى هو ده اللي عندنا ولو مش عاجبك خليكي لا تروحي لا ده ولا ده
ترررن تررررن
سحبت تالا هاتفها من جيبها
تالا، الو ي حسام
حسام. ازيك ي تالا عاملة إيه
تالا، الحمد لله كويسة وانتا
حسام، الحمد لله ها هتروحي امتى علشان نبدا التدريباات.
تالا. انا هروح اوقع وارجع تاني وعندي هيكلمو اللواء وهيخلوني ابدا اتدرب في النادي بتاع الشرطة
حسام، مهو نادي الشرطة احنا ساعات بنروحو للتدريبات خلاص انا كمان هبصم ومش لازم بيات في الشرطة بس انتي عارفة التدريبات وموعيدها وممكن تبقى امتا
تالا، عارفة خلاص انا حاليا هروح الكلية اوقع وارجع البيت تاني
حسام. ماشي
اغلقت تالا مع حسام ثم عادت النظر لهم
تالا، انا لازم اروح الكلية اوقع على بدا التدريبات
هشام. قدامي.
تالا. لا شكرا انا هروح لوحدي
هشام بصوت مرتفع نسبيا وحدة، قولت قدامي
ذهبت تالا وهي تزفر بضيق
حسن، هشام براحة على تالا
اوما له هشام باحترام ثم توجه إلى السيارة ركب وبدؤ في السير
هشام، ممكن اعرف إيه اللي حصل من شوية ده
تالا، نعم
هشام، نعمة اما تبقى ترفصك ردي عدل انتي قولتيلي انك هتروحي تالا، مش لازم اقول
هشام، لا لازم عندي انا لازم ي تالا انتي مراتي
تالا. طيب
هشام. اتمني تتكرر تاني
تالا. طيب
هشام، انتي علقتي.
تالا، طيب
نظر لها هشام وجدها تلعب على هاتفها احد الالعاب
هشام. هههه طب تاكلي
تالا، ايوة
هشام، بتحبيني
تالا، ايوة
هشام، وانا كمان
انزلت تالا الهاتف ونظرت له
تالا، على فكرة انا مقولتش حاجة انتا استغليت اني بلعب ومركزة مع اللعبة
هشام، بس انا مكنتش مركز في حاجة
لم ترد تالا واكملت لعبها اوصلها هشام إلى الكلية دخلت ومضت بجانب اسمها عادت إلى المنزل وجدت اسلام بانتظارها استاذنت واخذته إلى الحديقة الخلفية.
تالا، ازيك عامل إيه
اسلام، كويس جبتلك اللي انتي عيزاه
تالا، اي واحد
اسلام، الاتنين
تالا، عفارم عليك وريني
فلاش باك يوم زفاف تالا وهم يرقصون
تالا، اسلام عيزاك في خدمة
اسلام، نعم
تالا. عيزاك تجبلي عنوانها ونروح انا وانتا سوا
اسلام. هي صعبة شوية بس ماشي
تالا. وتجبلي كل حاجة عن ماضي بلال الرشيد
اسلام، ماشي ركزي في الرقص بقى
عودة من الفلاش باك
اخذت تالا الاوراق وبدات في قراتها.
اسلام، كده مش هتعرفي تركزي لازم تركزي في واحد
تالا، الاتنين في بينهم رابط وانا عايزة اجيبو
اسلام. ّ. اشطا انا معاكي في اللي انتي عيزاه
تالا، مش دلوقتي بس هحتاجك
اسلام، ماشي عايزة حاجة
تالا، لا بس متبوظش الشقة
اسلام، على فكرة بتاعتي والله
تالا، النص بالنص ي قلب امك
اسلام، انا غلطان
تالا، سلملي على فريدة
اسلام، ماشي.