رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث والثلاثون
نظر لها هشام بحب مد يده اسفل ظهرها والاخرى خلف رجلها وحملها تعلقت تالا في عنقه توجه هشام إلى غرفته واغلق الباب برجله بخفة وضعها على الفراش وتمدد بجانبها ضمها الية نهضت تالا من جانبها سريعا ولكنه امسكها احتضنها من الخلف وشبك اصابعة باصابعها واقترب يطبع قبلاتة على عنقها وشفتيها بحب و شوق واخذها إلى عالمة الخاص في صباح اليوم التالي توجه حسن إلى غرفة تالا ولكنه لم يجدها بغرفتها توجه إلى غرفة هشام وطرق الباب بخفة استيقظ هشام كان وجهه مدفون في شعرها وهو يحتضنها نهض من جانبها وارتدى ملابسة على عجلة وفتح الباب.
هشام، صباح الخير ي بابا
حسن، صباح النور تعرف تالا فين
هشام، انا صالحت تالا امبارح ورجعت معايا الاوضة متخافش
حسن، اخيرا ربنا يهنيكم ويبعد عنكم العين
هشام، شكرا ي بابا
حسن، طب ارجع كمل نومك شكلك نايم متاخر
ضحك هشام بخفة ودخل اقترب من الفراش وخلع التي شيرت الخاص به وتمدد بجانب تالا مرة اخرى سحبها الية واكمل نومة
فاطمة، اومال تالا فين
حسن، تالا اتصالحت مع هشام
فاطمة، اخيرا ربنا يهنيهم.
حسن، ي رب الحمد لله خلصنا من مشاكلهم
فاطمة، الحمد لله
حسن بخبث، متيجي اقولك كلمة سر
فاطمة بخجل، حسن
حسن، ههههههه لسة بتكسفي مني عيب عليكي ي شيخة
اما في احد الغرف خرجت وهي ممسكة باختبار الحمل والدموع تنزل على وجنتها
يزيد، مالك ي حبيبتي بتعيطي ليه
تالين، انا انا حاممل
احتضن يزيد وجهها بين يدية، بجد ي تالين
اومات له تالين بفرح احتضنها يزيد بحب وضعها على الفراش
يزيد، احنا مش هنقول لحد بكرة نروح للدكتورة ونتاكد.
تالين، بس
يزيد. مالك
تالين، ازاي نقولهم وتالا لسة مجهضه ومينفعش
يزيد، ي حبيبتي ده شئ طبيعي واحنا لازم نفرح وتالا اكيد هتفرح وكلنا عارفين ان اللي حصلها ده غصب عن الكل
تالين. طب لو مطلعش فيه حمل
يزيد، يخربيت التفاؤل بتاعك ي شيخة
ضحكت تالين بخفة
يزيد، ايوة كده وحتى لو مفيش ي ستي نخلي في ولا انتي إيه رايك
تالين، يزيد!
يزيد، هههه خلاص خلاص بس بقولك متيجي نتاكد احنا
تالين، ازاي ده يعني
يزيد، ههههه هقولك.
اقترب منها بقوة ولكن دفعته تالين
تالين، في إيه
يزيد، يخربيتك ملكيش في الرومانسية بس اسكتي بقى
تالين بخجل، يزيد
يزيد، هولع فية وربنا
اما في الاسفل كان رامي ممسكا هاتفه وينظر إلى صوره مع حبيبته جائت فريدة من الخلف
فريدة. بتعمل إيه
انتفض رامي من مكانه
رامي. ي شيخة حرام عليكي اتجوزك انا ازاي دلوقتي ده انا بقيت اختك
ضحكت فريدة بقوة مما جعل رامي ينظر إلى وجهها ويتامل تعابيرة انتبهت فريدة له
فريدة، بتبص على إيه.
رامي، ببص على مراتي وانتي مالك
فريدة، بقى كده
رامي، جاية ليه
فريدة، فيش حبيبي وحشني جيت اشوفو بس طلع وحش وهرجع تاني
رامي، عندك ي ولية انتي
ولكن خرجت فريدة من الفلة ركض خلفها حتى امسكها
رامي، رايحة فين
فريدة، هشوف مازن واخلية يرجعني
رامي، ليه بقى خلاص متزعليش ي قلبي
فريدة، ملكش دعوة
رامي، بقى كده طب روحي دوري على مازن وانا هستناكي.
نظرت له فريدة باستغراب واتجهت إلى خلف الحديقة لتجد مازن يقبل ريماس بحب وشوق شهقت ولفت وجهها سريعا وغادرت وجدت رامي ينظر لها
رامي، ها كلمتي مازن
فريدة، هو هو اصل انا هرجع لوحدي
رامي، مش هتشوفي اسلام
فريدة، اسلام في الشغل
رامي، طب استني بقى وحشتيني
فريدة، ي شيخ
رامي، خلاص بقى متزعليش مني ي قلبي بس قوليلو مازن فين
فريدة، مازن مازن
رامي، طب استني اوريكي حاجة
فريدة، حاجة إيه
رامي، تعالي بس
سحبها رامي إلى المطبخ.
فريدة، احنا جايين هنا ليه
رامي، وحشتيني
فريدة، يعني انتا جايبني من الجنينة للمطبخ علشان تقولي وحشتيني
رامي، اصل بعيد عنك العيلة منتشرة في الفلة بس امي خرجت والواد خالد خلى عمتي تنام وخرج ويزيد مع تالين فوق واسلام برة والدنيا فاضية بقى
فريدة، طب ابعد خليني اطلع
رامي، ي شيخة انتي جيتي لملعبي ي قطة ومش هسيبك
فريدة، ي رامي
اقترب رامي ليقبل شفاة حبيبته مقربها الية بقوة وضعت فريدة يدها على عنقة
امل، انتا ياض.
انتفض الاثنان سريعا
رامي، حرام عليكي ي عمتي
امل، انتا بتعمل إيه هنا
رامي، بحطلها قطرة بس اتكبت
امل، اطلع ي سافل منك ليها برة بلاش قلة ادب
رامي، وربنا البيت ده مش نافع تعالي نبرتي فيها
امسك يدها وصعد بها إلى الاعلى
فريدة، عجبك كده ابعد بقى
رامي، وربنا مش هبعد قبل ماخد البوسة الحزينة ديه
فريدة، بس انا اصلا غلطانة
رامي، غلطانة غلطانة بس مش هسيبك قبل ما اخدها.
امسك رامي وجهها بين يديه واصبح يقبلها بشغف وعشق اما في الاسفل ابتعد مازن فتحت ريماس عينيها ببطئ احتضنها مازن بحب
مازن، وحشتيني اووي
ريماس، وانتا كمان
مازن، خلاص كلها شهرين ونتجوز ي ريمو
ريماس، بجد بس انا لسة مخلصتش جامعة
مازن، ومالو تكملي في بيتي زي تالين ولا انتي إيه رايك
انزلت ريماس وجهها في الارض ونزلت بعض الدموع
مازن، مالك ي قلبي
ريماس، كان نفسي بابا يبقى معايا.
مازن، الله يرحمو ي قلبي وبعدين من انهرده عايزك تعتبريني ابوكي و اخوكي و جوزك و حبيبك والدنيا كلها
اومات له ريماس بحب
مازن، صحيح حماتي العزيزة فين
ريماس، نايمة
مازن، طب تعالي ندخل
امسك يدها ودخل الاثنان
مازن. طب ماهي صاحية صباح الفل ي حماتي
امل، صباح الخير ي قلبي عامل إيه وسندس عاملة إيه
مازن، كلهم كويسين الحمد لله وحشتيني
امل، كداب في اصل وشك انا اللي وحشتك برضو
مازن، انتي وريماس واحد ولا إيه.
امل، ايوة ايوة كداب
مازن، الله يسامحك مشفتيش فريدة فين
امل، فريدة لسة مسكاها مع رامي من شوية
مازن، مسكاهم! ازاي ده
امل، ي عم خليك في نفسك
مازن لريماس، امك ديه
ريماس، بيقولو بس انا بعتبرها صحبتي الانتيم
امل، روح اتصل على رامي خليه يجبها
مازن، يعني هي مع رامي
امل، على حسب ما اعرف اه
مازن. اوكشن
ابعدت فريدة رامي عنه
فريدة، رامي التليفون.
ابتعد رامي عنها، هو في إيه بقى بصي ي بت مشفش وشك الا بعد شهرين علشان يكون الفرح واعرف اتكلم معاكي براحتي ديه عيلة ما يعلم بيها الا ربنا
ضحكت فريدة بخفة علية
رامي، طب بحبك
فريدة. وانا كمان
امسك رامي يدها ونزل الاثنان من الدرج
امل، كنت فين
رامي، كنت بكلمها واسكتي بقى ي مولة اعتبريني خالد واستري شوية
مازن، يلا ي فري علشان نروح
رامي، ما تخليك ي ابني للعشا
امل، ايوة خليكم
اوما لها مازن بالايجاب.
امل. طب هروح احضر الغدا
رامي، ماشي
امل. تعالو ي بنات
مازن. ليه بس
امل، هو كده يلا ي بت منك ليها قدامي
تقدمت الفتيات وذهبن إلى المطبخ
مازن، هي عمتك بتعمل فينا كده ليه مكنوش مراتتنا
رامي. والله ما اعرف حال ما كانت مراتي اومال لو خطيبتي كانت منعتها تيجي خالص
مازن، الحال من بعضو وانتا عامل إيه
رامي، كويس الحمد لله وانتا عامل إيه
مازن، عامل حواجبي ههههههههه
رامي. ههههه حلاوتك ابو نسب.
اما في الاعلى استيقظت تالا على صوت هاتفها سحبت الهاتف
اسلام، صباح الخير ي تالا
تالا، صباح النور
اسلام، مباحث الاتصالات جيبالك المكالمات
تالا. كويس خليها في المكتب وانا بكرة هشوفها
اسلام، ماشي انتي ناوية على امتي
تالا، مش عارفة بس الاسبوع هيخلص تكون كل حاجة ظهرت
اسلام، مصممة طب وهتعملي معاها إيه
تالا، انا هطلع كل حاجة وهما بقى يقولو إيه اللي هيحصل
اسلام، ماشي انا شوية وجي
تالا. اشطا سلام
اسلام، سلام.
اغلقت تالا الهاتف ونظرت إلى هشام النائم بجانبها تحسست وجهه بحب
هشام. بتعملي إيه
فزعت تالا بسببه فتح هشام عينيه ونظر لها
هشام، مالك اتخضيتي كده ليه
لم تخشى تالا سوا ان يكون قد سمع مكالمتها
تالا، م مفيش انتا صاحي من امتى
هشام، لسة حالا كنتي بتكلمي مين
تالا، ده اسلام بيكلمني في الشغل
هشام. هتروحي بكرة
تالا، ايوة
هشام. ماشي ي قلبي قومي خدي دوش يلا
تالا وهي تتمطع، ماشي.
اقترب هشام وطبع قبلة على مقدمة انفها، ي كسولة
نهضت تالا من جانبة وتوجهت إلى المرحاض واخذت حماما ثم بدلت ثيابها ونزلت للاسفل مع هشام
هشام، صباح الخير
رامي، صباح إيه بس ي اتش قصدك مساء الخير
مازن، الساعة 4 العصر ي اتش حرام عليك
تالا، اومال فري فين
رامي، عمتك خدتها وعلى المطبخ هي و ريماس ينفع كده
تالا. ههههه خلاص هروح اشوفهم
تركتهم تالا وغادرت إلى المطبخ
مازن، شكلكم اتصالحتو
هشام، ايوة اخيرا
رامي، مبروك ي معلم.
مازن، حمد لله على السلامة
اسلام، السلام عليكم
رد الجميع السلام عليه
مازن، هشام وتالا اتصالحو
اسلام، بجد اخيرا خدت الافراج
هشام، ايوة ده كان افراج ابن دزمة
رامي. ههه معلش معلش
نزل يزيد وجدهم يضحكون
يزيد، خيانة بتضحكو من غيري
مازن، إيه ي عم فينك
يزيد، ملكش دعوة بقى
رامي، ايوة ي عم الله يسهلو
يزيد، بطلو نق بقى حرام على اللي جابوكم
مازن، طب شوفلك حل مع عمتك خدت مراتي ومش عايزة تديهاني
رامي، وانا زيو.
اسلام، اومال جودي فين
يزيد، عقبال عندكم عمتو ماسكة كل ستات البيت من اول طنط فاطمة لحد فريدة ومخلياهم يطبخو
رامي، وامي هربانة كالعادة
مازن، انا مشفتهاش غير كام مرة
رامي، طب انا ابنها وقاعد معاها في نفس البيت وبقعد باليومين مش بشوفها
يزيد، والله امي ما تعرف انا عندي كام سنة
هشام. ي ساتر ي رب خلاص بطلو نكد نرجع تاني نضحك
اسلام، انهرده كان يوم زبالا عندي في الشغل والتدريب الاسبوع الجاي الطم.
يزيد، ههههههه ده انتا عريس
اسلام، عريس مين ده انا هرجع خالتك فتحية.