قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابع والأربعون

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابع والأربعون

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابع والأربعون

وعندما تعطيك الحياة ظهرًا للسعادة، تحلق في الأفق وترفرف مهللاً، غير حاسبًا لدخيل يعترض على رغبة قدر!

نهضت شمس تغتسل لتؤدي فريضتها وبداخلها كم طاقة هائلة، لا تشعر كيف أخترقتها ولا حتى متى اخترقتها، ولكنها تحثها على القدم في تلك الفرصة التي لن تعوض مرة اخرى!
أقتربت من مالك الذي كان ينام بقلق تخلله حتى وهو مغلق العينين، وكأن والده زرع له جواسيسًا في كل مكان فلم يعد يستطع الأرتياح...
بدءت تحسس على لحيته القصيرة بأصابعها الناعمة،.

إبتسمت بحنان لتدقيقها لتلك الملامح التي شعرت أنها محفورة بسحرًا من الحنان والجاذبية، يجذبك دون أرادة أو مجازفةً للشفاء منه!
أجفلت وهي تشعر بحركته، فاستعدت للنهوض، ولكن كالعادة يجذبها له لتصبح فوقه، حاسته العاشقة تنذره بمجرد قرب من معشوقته الفاتنة..
نظر لعيناها بهيام، ولسانه الذي يسقط اثيرًا لقلبه الذي لم يتركه فيه العشق خلجه إلا وتخللها، ردد:
- صباح الأناناس على أحلى واغلى الناس
ابتسمت برقة مغمغمة:.

- صباح النور يا ملوكي، كل ده نوم، قوم يلا هنتأخر
قطب جبينه بعدم فهم من طلبًا للأبتعاد مبهم بالنسبة له، وسألها:
- هنتأخر على أية؟
إتسعت ابتسامته التي اسرته بجمالها وهمست مقتربة منه غير عابئة بأي أنذارات:
-عشان نصلي يا روحي
ولأول مرة تمر عليه كلمة غزل من معشوقته دون الرد عليها بما يرضى شوقه لها!
نصلي!
كلمة صغيرة ولكنها فتحت بئرًا عميقًا، بئرًا لا ينتهي من المحرمات التي فعلها..

سجائر، مخدرات، سهر وخداع ونساء، ولكن يبقى الخط الأحمر الذي يفصله بين ذاك البئر من السحق لم يكن زاني يومًا
كانت مشاكسات سطحية، قبلة ومغازلة واستمتاع بالوقت لا اكثر!
وبحواس مخدرة همس وكأنه لا يستوعب الكلمة:
- نصلي! انا وإنتِ؟
شعرت بسؤاله أنه يتأكد ان يد النور الممدودة له لم تكن وهمية او مؤقتة، وإنما عازمة على إنتشاله من ظلمات روحه القهرية!
فأومأت مؤكدة بابتسامة بريئة:
- أيوة نصلي، وأنت الإمام.

إبتلع ريقه، يظهر لها ما يخفيه طيلة حياته بحرج تجلى في نبرته الرجولية:
- بس أنا آآ مُش بعرف أصلي
مسدت على يده كطفلاً يخجل من والدته، وهي لن تترك ذاك الدور، بل ستتقمصه وتظل مع طفلها حتى يكبر وينضج كاملاً من كل النواحي وبما فيهم الدينية...
ثم قالت بحزم لين:
عادي يا حبيبي، أنا هقولك أزاي، وأنت شاطر هتتعلم بسرعة أنا متأكدة
وهل يحق له غير أن يعشقها أكثر؟!

بالطبع لا، إن كان الشيطان يحاول جعل لذاك العشق مخرجًا، هي سدته بالكامل الان، بل ووصمت وصمة عشقها المُهللة!
فأحتضنها بصورة فاجئية، يشدد من قبضته التي لم ولن تلين من حولها ابدًا، يحمد الله على نعمة رُزق بها فجأة!
فأمسك وجهها بين يديه الخشنة برقة تناقض ملمس بشرته، ومن ثم بصوت عاشق تزداد درجات حنانه في كل ثانية، قال:
- أنا أسف يا شمسي
سألته ببراءة تليق بمعالم وجهها المشدوهه:
- لية يا حبيبي بتقول كدة!؟

وخرجت تنهيدة حارة تسبق الأعتذار الذي مس قلبها وبشدة:
- أسف على كل جملة ماعجبتكيش قولتها في حقك، أسف على صوتي اللي على عليكِ في يوم، أسف على عنف أستخدمته معاكِ
ثم ثبت نظراته المخترقة على نظراتها المستسلمة للأختراق، ليتابع هامسًا:
- بس مش أسف على إني أجبرتك إنك تكوني ملكي، ولا أسف إنك بقيتي مراتي بالمعنى الفعلي.

وأقترب اكثر حتى بات ملاصقًا كعادته في تلك الأوقات، شفتاه تتلهف لذاك الأقتراب، وأنفاسه اشتعلت بلهب الرغبة والشوق..
ليردف بنفس الهمس:
- لإني من اول ما عيني وقعت عليكِ وأنا هاموت عليكِ، مكنتش مصدق امتى تبقي ملكي
وشعرت من دوامة تكاد تفقدها وعيها من كلمات الغزل التي تزيد من أطنان خجلها الذي لم يزول منه!
وقطع شرودها تلك المرة دفئ شفتيه التي إلتهمت شفتاها دون القدرة على الثبات أكثر..

وبحركة تلقائية لفت يدها حول عنقه تبادله قبلته الناعمة، والتي سرعان ما تحولت لقبلات يوزعها على كل إنش بوجهها، وبالطبع نالت رقبتها وكل جزء ظاهر منها جرعته الرقيقة من القبلات، وشمس كدمية لم تعد لها القدرة على الرفض، ولكنها قالت بصعوبة متلعثمة:
- مالك
نظر لها مغمغمًا بأنفاس لاهثة:
-روح مالك
اجابته بصوتًا رقيقًا يناسب حمرة وجهها التي طُبعت على كل ملامحها:
- هنصلي الأول، لو سمحت.

ودون إرادة منه اومأ موافقًا بابتسامة هادئة، وخبيثة بعض الشيئ:
-هنصلي، بس بعدها مش هاسيبك
ضحكت بخفة لتبعده عنها ناهضة، تبعها هو للمرحاض لتتوضئ هي وهي تشرح له، وبكل حركة تبتسم له ببراءة كأنها تشرح لطفل صغير...
حتى انتهت وهو معها فسألته بخفوت:
-عرفت يا حبيبي
اومأ مؤكدًا:
-طبعاً يا قلب حبيبك
سحبته من يده للخارج بعدما انتهوا لتفرش المصلاة متمتمة بسعادة لعاشق بدء يحفو أولى خطوات السلام النفسي معها:.

- يلا بقا يا ملوكي، أنا شرحت لك، يلا صلي بقا واقرأ اي سورة صغيرة مع الفاتحة، مثلاً الأخلاص
ثم سألته بابتسامة خافتة:
- أكيد عارفها صح؟
اومأ بهدوء مرددًا وهو يتجه نحو اليسار، فهزت رأسها نافية وبلين يناسب شخصًا لا يدري أي مسار يتخذ نحو النور، قالت:
الإمام بيبقى على اليمين يا حبيبي
اومأ، ليبدءا بأول انارة للأيمان بحياتهم معًا، راحة وسكينة لم تغمره منذ أن كان طفلاً عادت مُحملة بأطياف عشق!

وبعدما أنتهوا، قبل حبينها بحنو مستطردًا بصوت عاذب:
- ربنا يحفظك ليا يارب
ابتسمت في حنو، همست بنفس الدعوة التي تصل بقلوبهم:
- ويحفظك ليا يارب.

وفي اللحظة التالية كان ينفذ كلمته لن يتركها، حملها بين ذراعيه المفتولتين ويداه تضغط على جسدها الذي ازداد اشتعاله، وضعت رأسها بجوار صدره الصلب، وبعد قليل شعرت به يضعها على فراشهم، ينزع عنها - إسدالها - ببطئ مثير ويتلمس جسدها عن عمد وهو ينزعه، حتى باتت بقميصًا قصيرًا جدًا للنوم، همست وهي تراه يقترب منها ليصبح فوقها:
- مالك، أبعد عني.

إتسعت حدقتاه من طلبًا لم يروق له ابدًا بل ولن ينفذه وخاصةً بعدما إشتعل لهيبه، فقال بنزق:
- نعم ياختي، ده لما تشوفي حلمة ودنك
هزت رأسها نافية، وبصوت طفولي أشبه للبكاء:
- ابعد عني، أنا مش عايزاك تقرب مني
عقد ما بين حاجبيه في إنزعاج واضح:
- في إية يا شمسي، مالك؟! أنا عملت لك حاجة!
وفجأة طوقته بذراعيها لتهمس بدلال مغوي:
- أنا بحبك أوي يا ملوكي
قهقه بعدم فهم، وقبل أن يقبلها قال مشاكسًا:.

- ربنا يصبرني عليكِ يا مجنونة يابنت المجانين إنتِ والعيل اللي هيقرفني قبل ما يجي ده
دفعته عنها مرددة بحنق جلي:
-أبعد بقا، دلوقتي أبنك بقا قرف صح، كرهته وكرهتني أنا عارفة
أسكتها بقبلة دامية يعتصر فيها شفتاها بحزم، وحنان، ورقة ونعومة معًا، يداه تتحسس منحيات جسدها بأشتياق، ليبتعد بعد دقائق معدودة مردفًا:
- ده انا بعشق أمك.

وابتسمت بتلقائية لتلف يداها حول رقبته، فما زادته تلك الحركة إلا إنقضاضًا عليه يلتهم كل تفصيلة فيها برغبة وعشق لا يزولا!

و زينة أمام النيل في سيارتها، تشكوا له بما يجيش في صدرها..
ترجوها أن يكن عاقلاً لدقائق فيديرها نحو الصواب!
والدموع فقط من كانت تصاحبها في تلك اللحظات، فقط الدموع من كانت تجري بين عينيها البنية تضامنًا مع ذاك الحزن الذي يغمر قلبها!
اصبحت مؤخرًا تجهل الأسباب الحقيقية التي تدفعها لبعض الأشياء!
مثلاً ذاك الصديق الذي اقتحم عالمها الحالك فجأة، ولا تدري لمَ سمحت له بذلك الاقتحام؟!

ولكن وكأن التشابه بينهما كان كوسيلة إجبارية لقبوله في قائمة المرحب بهم في تلك الحياة البائسة!
واهم ثاني عقبة في حياتها الان هو رد فعل مالك عندما تخبره...
مالك الذي لطالما كان متهاون، الان ستخرج هي الوحش الذي يكمن بداخله!
ووالدتها...
رباه من شعورًا يخنقها من مجرد التفكير فيما تعانيه والدتها المسكينة الان!

هبطت دمعة حارة مسحتها مسىرعة لتنهض وقد عقدت العزم على الذهاب لمن كان له الفضل في إفتعال اكبر جزء من الألم في حياتها!
وبالطبع لم يكن سوى زياد...

وأخيرًا استطاعت خلود إبعاد جفنيها عن بعضهما، لتبتعد تلك الغمامة السوداء التي أحاطت عينيها...
فحلت مكانها صورة مراد و والدتها واخيرًا شقيقها المكروه بالنسبة لها الان!
وبحور ساخنة غاصت وسط موجات من الحزن إحتلت عيناها..
نظرت لمراد فقابلت اللهفة الطبيعية على معشوقته، ثم لشقيقها، ندمًا يقطر بوضوح من نظراته وملامحه الخشنة، ثم والدتها التي قذفت بسهامها الجامدة بوجهها رغم كل ما سمعته!

فنظرت للأرض، الأرض فقط من ستستطيع أظهار ضعف نظراتها لها الان!
سمعت صوت مراد المتساءل بقلق واضح دُس وسط نبرته:
-خلود إنتِ كويسة يا حبيبتي؟
فلم يجد ردًا منها، فعاد يسألها بقلق ازدادت درجاته:
- خلود ردي عليا طب؟!
ولكن ايضًا ما من مجيب، وكأن حرفيًا أحبالها الصوتية توقفت عن العمل بأمر من العقل الذي لم يعد يستعب ما حدث!
فهزها مراد وهو يحثها على الحديث:.

- خلود طب اصرخي، زعقي، اعملي اي حاجة، مينفعش تفضلي ساكتة كدة
ولكن ايضًا ما من رد!
فنطق تامر بأسف شابه الحزن العميق ؛
- خلود أرجوكِ ردي، أنا اسف حقك عليا سامحيني يا اختي
ولم ينل منها سوى ابتسامة متهكمة دلت له بوضوح على مدى أستحالة ما يرجوه!
فقال مترجيًا اياها بحرارة:
- طب بلاش تردي عليا، ردي على جوزك اللي هيتجنن ده من ساعة ما اغمى عليكِ.

وايضًا لم ترد، فشعروا أنهم في بحرًا من صمت لن ينقذهم أي شيئ من بين غرقه ابدًا!
وفجأة نهضت خلود، فنظروا لها بقلق عادا والدتها التي كان البرود والجمود خلفية تخفي قلقها العارم على أبنتها الوحيدة...
فأبعدت مراد بحركة فجائية، ليمسك يدها قابضًا عليها بتساؤل جاد:
- خلود رايحة فين؟
سارت بخطى مترنجة نحو الخارج ممسكة برأسها الذي تحوم فيه مائات من الأفكار المتهالكة!

ومراد خلفها تمامًا ينتظر حركتها بتوجس، ومن دون سابق إنذار ركضت للخارج بعدما إستعادة اتزانها من عقلها الذي ترحم بها قليلاً و...!

بدت الصدمة واضحة على وجه زياد الذي لم يعد يرى سوى وجه زينة من بين كل الواقع من حوله..
عيناه كانت مُثبتة عليها فقط بأمرًا من قلبًا كان الأشتياق حاكمة..
زينة التي فاقت كل توقعاته في أفعالها!
زينة التي كانت وستظل شخصًا غامضًا جامدًا رغم قوة ضربة الظروف!
زينة التي كانت أكبر مثالاً للأحتمال والكتمان!
زينة التي لو كشفوا عما يحوم بين جنبات صدرها لذُهلوا من كم الألم الذي يحتلها كليًا...

واخيرًا إستطاع تبديل الصدمة بهدوء ظاهري وهو يقول:
-أتفضلي يا زينة؟
هزت رأسها نافية بجمود:
-أنا مش جاية أتفضل يا زياد
سحبها للداخل بلين حاول زجه بين لمساته علها تكن ضمن أسباب الموافقة والرضا، ثم قال:
- طب تعالي نتكلم جوة مينفعش على الباب كدة، بغض النظر عن اللي جاية تتكلمي فيه
اومأت وهي تُيقن خيوط الصدق التي تنسدل من كلماته..
وما أن دلفوا وأغلق الباب حتى هتفت من بين أسنانها:
-أظن كدة نقدر نتكلم.

اومأ يحثها على الحديث في هدوء تام:
- أتفضلي يا زينة، قولي أوامرك
ضيقت ما بين حاجبيها في تعجب متساءل من كلمته:
- اوامري!؟
اومأ مجيبًا باستخفاف مرير إتضح لها كعين الشمس:
-أيوة، أصل إنتِ دايمًا بتيجي تديني أوامرك وتمشي
اومأت موافقة ببرود، لتسأله تمهيدًا لرغبتها الصادمة والقادمة:
- أنت قولتلي في التليفون إنك موافق صح؟
سألها بعدم فهم مصطنع:
- موافق على إية بالظبط يعني؟
ردت بجمود:
- على الطلاق يا زياد.

وبالتأكيد بعد ذاك البريق الذي ساع عيناها كاملة، زفر مغمغمًا باستسلام:
-ماشي يا زينة، براحتك، هطلقك حاضر
وظهر شبح ابتسامة منكسرة على وجهها، أي امرأة في نفس وضعها لكانت الان تحمل اكثر قدرًا من الحزن لتخزنه..
وبالفعل هي تحمله، ولكن هنا السبب يختلف!
هنا هي حزينة لأنها صورة أمام الناس الأنسة الغالية زينة، ولكن الصورة الأصلية والواقعية هي انها مدام زينة العاهرة!

حثته على الأسراع وكأنها ستحصل على جائزة غالية:
- طب يلا لو سمحت عشان عاوزة أمشي
اومأ متنهدًا، لسانه عاجزًا على فصل أخر رابط يجمعهم معًا!
عقل شُل عن الكلام المتوقع أن يصدر منه دفاعًا عن شخصيته الرجولية الشرقية..
وتحت تأثير نظراتها الشبه مترجية، نطقها عاجزًا عن فعل اي شيئ غيرها:
-إنتِ طاالق يا زينة، طالق، طالق!

خرج مالك من المرحاض عاري الصدر يجفف شعره الأسود الكثيف، ليقع نظره على شمس التي كانت تجلس تمشط خصلاتها الطويلة أمام المرآة..
اقترب منها يحتضنها من الخلف، لتبعد يده عنها بحركة تلقائية!
فعقد حاجبيه متعجبًا من تغير أصبح يتملكها دون سوابق!
ثم سألها:
- مالك يا شمس؟ أية تاني!
لوت فاهها مغمغمة بضيق:
- أه طبعًا زهقت مني، مابقتش مستحمل مني كلمة
هز رأسه نافيًا بملل من ذاك التغير:.

- لأ يا شمسي، أنا مابزهقش ومش هزهق منك ابدًا
مدت له الفرشاه مرددة بشبه ابتسامة تسللت لملامحها العابثة:
- طب خد
سألها فاغرًا شفتاه متعجبًا بحق:
- إية دا اعمل اية يعني؟
رفعت كتفيها، وبلامبالاة أجابته دون تردد ظاهر:
- سرح لي شعري يلا، أيدي وجعتني من كتر ما عمالة أسرح فيه
اومأ موافقًا على مضض:
- ماشي، خلي بس الواد ده يجي وانا هنفخ امك وامه
ضحكت برقة وهي تراه يتمتم، فسألته بحزم مصطنع:
- بتقول حاجة يا مالك؟

هز رأسه نافيًا بابتسامة رسمها على ثغره اجباريًا:
- لا يا حبيبتي مابقولش، مابقولش خالص
وأوقفتهم فجأة طرقات بطريقة مريبة على الباب وصراخ الخادمة:
- يا استاذ مالك، ألحق يا استاذ مالك
هرع يرتدي التيشرت الخاص به مسرعًا، ليفتح الباب هابطًا للأسفل بسرعة، فصُدم بالشرطة بالأسفل..
وسرعان ما سأله الضابط:
- أنت مالك جمال السُناري؟!
اومأ مالك مؤكدًا بتوجس:
- أيوة أنا خير؟
وبصوت قاتم رد الضابط بما زلزل كيانه:.

- مطلوب القبض عليك بتهمة قتل سمر الشهاوي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة