قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل الثامن والعشرون

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل الثامن والعشرون

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل الثامن والعشرون

شهقت شمس من حمله المفاجئ لها، واغمضت عيناها بتوتر ملحوظ، وبالطبع لم تتركها تلك الحمرة لتزحف لوجنتاها وما زاد من توترها هو دقات قلب مالك المضطربة والتي لم تغفل عنها شمس..
تخشى وبشدة ما سيحدث بعد ذلك فحاولت الاعتراض بهمس:
لا سيبني
بينما هو كان في ملكوت اخر، شعور أنها بين ذراعيه هادئة وساكنة، خجولة
يجعله يرفرف بأجنحة سعادته التي يخفيها بمهارة خلف قناع البرود والجدية المفرطة!

واخيرًا خرج صوته متحشرجًا وهو ينزلها:
مالك في أية؟!
نظرت له ببلاهة!
ألم يكن هو من يحملها رغمًا عنها، ألم يكن هو من تسبب باضطراب انفاسها من ذاك القرب الذي يثير فيها شعور لا تفهمه!
واجابت ببلاهة:
نعم! لا مليش
ظهرت شبه ابتسامة جذابة على ثغره ليقول بعدها بمشاكسة:
تؤ تؤ حالك مش عاجبني يا شمسي، كل شوية تتكسفِ كدة
وبحركة مباغته مد يده يمسك وجنتاها ليتابع:.

وخدودك تحمر زي الطماطم، المفروض مني كراجل ممكن يستجيب للاغراء ده اعمل اية يعني
زادت دقاتها حد الانهيار..
لم تعتاده يمزح ويغازل هكذا ابدًا!
كيف يستطع التغير بدقائق وكأنه فعليًا يرغب في ارباكها!
فهمست متلعثمة:
لا أنا بس آآ يعني قصدي هما آآ
قاطعها وهو يضحك على ارتباكها، يسعد بذلك الارتباك الذي يؤكد له انها لم تكن يومًا كما ظن!

هي كقطعة قطنية بيضاء لم يلوثها شخصًا، وهو من سيشكلها حسب رغبته، ولكن ماذا إن انعكست الأية؟!
عاد من شروده ليمسك يدها وهي يقول مهدئًا بابتسامة:
اهدي كدة وخليكِ ثابتة، مش اي حاجة تهزك
انهى جملته مع غمزة بطرف عيناه، لتبتسم هي ابتسامة هادئة وسط خجلها وارتباكها اللانهائي..
وما إن دلفا أغلق مالك الباب، وكأنه يعلن حبس فريسته الانفرادي، معه!

ظل يقترب منها وهي تعود للخلف، كل خطوة تعودها يتقدم هو مثلها الضعف، وكأنه أقسم على حرق تلك المسافة التي تكمن بينهم حتى الان!
إلتصقت بالحائط فلم تجد مهرب سوى غلق عيناها لتمنع عنها ذاك البريق الذي يلمع في عيناه..
بينما أمسك هو يدها ليرفعها لشفتاه يقبلها وهو يقول بحنية:
مش عايزك تخافي ولا تتوتري خالص طول ما إنتِ معايا
لم تتحرك فتابع بجدية:
إفتحي عينك يا شمس.

استجابت هذه المرة فأشرقت عيناها الرمادية لتجده يحدق بها، يخترقها بنظراته التي اصبحت تتعجبها!
اكمل بهمس:
مرتبكة كدة عشان قولتلك خدودك بتحمر، أمال هتعملي اية بقا لو قولتلك إن إنتِ زي القمر واوقات مابقدرش اشيل عيني من عليكِ وإن عنيكِ دي هتجنني، كل شوية تتغير للون اما رمادي او رمادي في عسلي، وإن انا لحد دلوقتِ لسة مش مصدق أني متجوزك وإنتِ لسة معايا!

كان صدرها يعلو ويهبط، من فرط التوتر من كلماته التي تقطر إعجابًا صريحًا منه!
واخيرًا قالت بصوت مبحوح:
بس
إتسعت ابتسامته ليتابع بخبث:
لا بس اية هو احنا لسة قولنا ولا عملنا حاجة
ثم صمت برهه ليقول بعدها بغمزة من عيناه:
وبعدين هي في واحدة متجوزة بقالها اهو شهر هتفضل مكسوفة طول الوقت كدة
ظلت تنظر له بصمت، تحاول أن تجد خيوطًا صلبة للصدق في عيناه..

بينما هو كان تائه بين عيناها، عيناها التي اصبح يعشقها دون أن يدري!
ظل يقترب منها شيئً فشيئ، حتى اختلطت انفاسهم...
وعرفت شفتاه الطريق لعينيها ليقبل جفنيها، شعر بحركتها الخفيفة، ولكن بالطبع كتم اعتراضها بشفتيه التي اقتنصت قبلة عميقة من شفتاها التي كادت ترتعش..
حاولت دفعه ولكنها كانت كالتي تحاول هز جدار صلب!
ظل يقبل كل جزء في وجهها، حتى هبط لرقبتها البيضاء، قبلها بعمق وكأنه يصك ملكيته عليها للأبد!

وقبلاته تتوزع في كل جزء تطوله شفتاه ولكن زادت عن ما يجب..
فاتجهت يداه لأزرار ملابسها، شهقت وهي تحاول التحدث:
مالك!
عيونه
قالها قبل أن يقبل شفتاها بنهم، وفجأة حملها مرة اخرى بين ذراعيه..
لم تعد لها قدرة على الاعتراض او كبت تلك المشاعر المرهفة!
فوضعت رأسها بجوار قلبه الذي يدق بصخب، ويداها تلتف تلقائيًا حول رقبته ليتجه بها نحو غرفة ما!

بدءت زينة تستعيد وعيها رويدًا رويدًا، ولكن كأنها لم تعد لها رغبة في استعادة وعيها!
لا ترغب في عالم ستموت فيه قهرًا ذات يوم!
وجدت زياد يجلس بجوارها على الفراش ممسك بيدها بقوة وكانه يخشى هربها!
سحبت يدها في لمح البصر، لمساته لم تكن سوى عقاب يزداد عليها يوميًا!
نهضت تنظر حولها لتجد نفسها في غرفته!
رنت تلك الكلمة في عقلها لتهب منتصبة وهي تصيح فيه حادة:
إية اللي جابني الاوضة دي؟

رفع كتفيه ليجيبها بهدوء مشبع ببعضًا من البرود:
هيكون مين يعني أكيد أنا!
إحتدت عيناها وهي تبتعد لتحاول دفعه صارخة بوجهه:
طب أبعد من ادامي كدة عايزة امشي من الزفتة دي
هز رأسه نافيًا ليردف بصوته الأجش قبل ان يجلسها على الفراش مرة اخرى:
لا مش هينفع تمشي
سألته بنفاذ صبر يشوبه التهكم:
لية إن شاء الله، لتكون هتحبسني!؟
إبتسم ببرود ليتابع مستفزًا اياها:
اممم ممكن لية لأ.

حاولت السير للأمام باتجاه الباب، إلا انه امسكها من يدها وجذبها نحوه في نفس اللحظة ليلصقها بصدره، شهقت من المفاجأة، واضطربت وهي تهتف:
أنت آآ أنت مجنون
اومأ قبل أن يهمس:
ايوة مجنون ومن بدري كمان مش دلوقتِ بس
واقترب اكثر، والاقتراب نسبةً لها تحت خانة الخطر، والحظر فقط!
عيناها تحدق به بتوجس، ولمساته يعلن لها القلب النفور الشديد!

بينما هو امسك بخصلاتها ليعيدها خلف اذنها ثم فاجئها بقبلة دامية يلتهم فيها شفتاها المزمومة!
لتدفعه بكامل قواها وهي تزمجر فيه غاضبة:
إبعد عني أنت اية مابتحسش
امسكها من ذراعها بقوة ليصيح بجدية:
إهدي بقا، هفهمك وبعدها تطلعي
واخرجت زافرة قوية تحاول فيها إخراج كل اعتراضها الحاد - مؤقتًا -
ليتنحنح هادئًا:
بصي يا زينة، من الأخر كدة المأذون برة عشان يجوزنا.

إتسعت حدقتا عيناها بصدمة جلية على محياها قبل أن تهمس ببلاهة:
نعم!
اشار لها وهو يكمل بخشونة:
اسمعيني للأخر
صرخت فيه بحدة مناسبة:
أسمع إية إنتَ مجنون! عايزني أتجوزك أنتَ، ده أنت لو جتلي راكع من هنا لعشر سنين ادام عمري ما هرضى ابدًا، ولا لتكون مفكرني زي مابنشوف ف الروايات والأفلام، يعمل عملته ويعتذرلها شوية وخلاص عينهم تطلع قلوب!
لا انسى انسى يا زياد إني ارضى بيك بكامل قوايا العقلية.

والعقل يتقين من صحة الكلام، والقلب يجهر بأسفًا لن يجدي نفعًا!
وما بين ذلك وذاك يظل هو خائبًا بانتقام لم يستفاد منه قط!
نظر لها ليتنهد قبل أن يقول بيأس:
صدقيني يا زينة انا عارف كدة كويس، أنا بقولك نتجوز لمصلحتك إنتِ، أنا لو عليا زي ما إنتِ بتقولي ف انا خلاص نفذت إنتقامي، لكن عشانك إنتِ، عشان محدش في يوم يقولك إنتِ آآ
ولم يستطع نطق تلك الكلمة التي كانت فعليًا عار هو من اوصمه عليها!

بينما نطقتها هي ساخرة بألم:
عاهرة
قلبها يأن من ذاك الحال المخزي، ونظراتها كانت كالمرآة تعكس له ما تشعر به، فتابع برجاء حار:
إسمحي لي أعمل حاجة صح معاكِ يا زينة مرة
أغمضت عيناها، تحاول كبح دموعها التي تهز عرشه جبروته!
لتفتحهم مرة اخرى بعد دقيقة تقريبًا وهي تقول بجمود:
مش هيستمر
اومأ مؤكدًا:
هعمل لك كل اللي إنتِ عايزاه صدقيني
سألته وهي تتنهد بغموض:
طب لية ماتطلبنيش من بابا! وبردو مش هيستمر
اجابه بهدوء ورزانة:.

إزاي، أبوكِ جمال السُناري بجلالة قدره هيرضى يجوز بنته لعبد على قد حاله زيي! اكيد لا عمره ما هيوافق
تقوس فمها بابتسامة ساخرة وهي تهتف:
مش أحسن ما أروح أقوله هاي يا بابي على فكرة i m married متزوجة
هز رأسه نافيًا وقال:.

زينة كمان ماتنسيش إن اخوكِ عارف اختي، عارف اختي يعني عارف اسمها كامل، عند كتب الكتاب مش ممكن يعرف اني اخوها وبانتقم؟، اهلك كلهم مش هيوافقوا، ومسيرك هيجي لك عريس ويقولولك يلا اتجوزي، يبقى تقوليلهم أنا اتجوزت من وراكم، ولا انا بقيت زي بنات الليل؟، انهي الافضل
وهمست بيأس وحزن توغل نبرتها:
عذر أقبح من ذنب
ليرد عليها بنفس الحزن:
المضطر يركب الذنب يا زينة
نظرت للجهه الاخرى لتقول بجمود اتضح في نبرتها:.

ماشي، موافقة!

بدءت خلود تتململ في نومتها، وعلى العكس تمامًا لم تكن ترغب بترك تلك الأحلام الواقعية التي عاشتها مع زوجها مراد، ذاك العالم الذي رفرفت هي به كفراشة تحلق في أفق السعادة، والهواء مصاحبه الفرح!
فتحت عيناها لتنظر بجوارها فوجدت مراد على نفس حالته، يحيط خصرها بذراعيه المفتولتين، ابتسمت بتلقائية، لتمد يدها تحسس على ذقنه الخفيفة ومن ثم همست مداعبةً:
زي القمر حتى وأنت نايم.

ابعدت يده برفق لتحاول النهوض بعد أن طبعت قبلة عميقة على وجنته السمراء، دلفت إلى المرحاض لتغتسل وتتوضئ لتؤدي فرضها..
وبعد قليل انتهت وادت فرضها بخشوع، تدعو ربها ان يوفقها لما به الخير لهما..
اتجهت للمطبخ بهدوء، وبدءت بأعداد الافطار ولأول مرة..
الأبتسامة لم تزول من ثغرها، ولكن يعكرها طيفًا خفيفًا من الحزن!
نعم الحزن وفي تلك الليلة..

وبالطبع السبب واضح وجدًا، إبتعادها عن والدتها الحبيبة التي ابتعدت عنها جبرًا!
ولكن الان، قد تشعر بالامتنان لذاك البُعد الحنون!
وفجأة شعرت بمن يحيط بها من الخلف، شهقت وكادت تسقط ما بيدها ألا انه بدء يحسس على ذراعها الأبيض ليهمس بجوار اذنها:
في أية، ده أنا
ابتسمت بارتباك ليسألها هو:
ماصحتنيش معاكِ لية؟
رفعت كتفيها لتجيبه بهدوء:
عادي يعني قولت احضر لك الفطار الأول
ابتسم ليتابع مشاكسًا:.

المفروض أنا اللي اصحى قبلك وتسأليني بتعمل اية اقولك بتأملك وإنتِ نايمة يا حبيبتي، مش كدة؟
ضحكت بنعومة على مزاحه، لتجيبه بنفس المشاكسة:
لا مش لازم، احنا في عهد جديد، عهدي انا
قبل رقبتها الظاهرة ليقول مداعبًا:
واحلى عهد والله
قشعر بدنها للمسته تلك، وما إن كادت تلتفت له وهي تقول:
إحنا في المطبح!
احتضنها اكثر وهو يمطرها بقبلاته الناعمة قبل أن يغمز لها بخبث قائلاً:
ده احلى مكان المطبخ.

عضت على شفتاها السفلية بخجل حقيقي، ظل يقبلها بدءً من رقبتها حتى شفتاها التي ما إن وصل لها ألتهمها بنهم!
دفعته بعد قليل لتقول بأنفاس لاهثة:
مراد عايزة اتكلم معاك في حاجة بجد
اقترب منها مرة اخرى ليهمس:
بعدين بعدين
هزت رأسها نافية بأصرار وهي تضع يداها على صدره:
لا دلوقتِ
فسألها بغيظ مكبوت:
حاجة إية يا مانعة اللاذات؟
ابتسمت قبل أن تقول ببعضًا من التوتر:
عايزة أروح لماما
ظل ينظر لها مدققًا بوجهها للحظات..

لحظات اعتقدت هي فيها انه يفكر
وبالفعل كان يفكر، ولكن ليس كما يحلو لها، تفكيرًا لن يحلو لها بالمرة!
وابتعد وبرد قاطع قال:
لأ!
ثم استدار ليغادر تاركًا اياها تتخبط في صدمتها من رده!

في مكان ما، شبه مهجور من السكان العاديين، ما به سوى أناس مخالفون للقانون، تحديدًا امام منضدة عليها مجموعة من زجاجات الخمر..
جلست نوارة بجوار صديقها الوحيد، تنظر امامها بشرود..
كانت تتنهد بين كل حينٍ واخر!
كرهت العيش هكذا، سأمت من حياة تفعل الخطأ وتركض لتختبئ وسط الظلمات!
هتف الاخر ليقطع صمتها الشارد:
مالك يا نوارة مش على طبيعتك بقالك كام يوم كدة؟
رفعت كتفيها لتقول بلامبالاة:.

مالي يعني ما انا كويسة اهو
ولكن عيناها البنية التي تعكس الحقيقة المُرة التي تخبئها منعًا للمشاكل التي لا تليق بها!
سألها مرة اخرى بأصرار:
لا مش كويسة، خبي على اي حد إلا انا ده انا اخوكِ يابت
زفرت وهي ترد بنفاذ صبر:
مفيش صدقني عادي يعني
لكزها في كتفها مرة اخرى ليقول متساءلاً بعدها:
امال مابتنزليش الشغل بقالك يومين لية؟
اجابته صارخة بنفاذ صبر:.

زهقت من كتر الخطف يا حمدي، حاسه ان كل الضيق اللي انا فيه ده بسبب دعوة ام الاطفال اللي انا بخطفهم دول
سألها مرة اخرى ببرود:
واية الجديد
امسكت بملابسها لتصيح:
زهقت واتخنقت، وغير ده كله بقا
نظر لها باهتمام لتتابع:
حاسه باحساس غريب اوي
سألها:
احساس اية
اجابت بتنهيدة حارة:
مش عارفة اوصفه، بس قلقانة جدًا وكأني مضايقة لحد تاني مش عشاني انا!

استيقظت شمس من نومتها الهانئة ولاول مرة، فتحت جفنيها لتلاقي عيناه المبتسمة!
نعم المبتسمة فعيناه فعليًا كان يشع منها شعاع سعيد، فرح، هانئ مرتاح واخيرًا!
همس وهو يقترب منهت ليداعب أنفها بانفه:
صباحية مباركة يا عروووسة
إبتلعت ريقها بصعوبة، وقد عكر صفوها الرائق ذكرى اول ليلة لهما معًا!
لم تكن حنونة كهذه، لم تكن سعيدة، بل كانت مستسلمة بخزي!
وكم تمنت لو تطبق تلك الكلمة عليها نسيان، وابدي!

تحسس وجنتاها بهدوء ليسألها:
مالك يا شمسي؟
هزت رأسهت بابتسامة صفراء:
مفيش
اصر على الاعتراف بسؤاله:
لا في، اعترفي كنتِ بتفكري في اية؟
اجابت بتوتر يشوبه الحزن:
لا ابدًا افتكرت بابا بس
وبالفعل لم تكن كاذبة، ذكرى والدها معلقة بخلدها دومًا لا تتركها لحظة..
تطوف بين جنبات عقلها وكأنها تذكرها بها!
ابتسم بحبور ليقول:
ربنا يرحمه يارب
اومأت مرددة خلفه:
امييين يارب
حاولت النهوض فتذكرت انها لا ترتدي سوى قميص صغير!

تلونت وجنتاها بحمرة الخجل قبل أن تقول:
طيب قوم يلا
سألها بخبث:
لية اشمعنا؟
اجابت متلعثمة:
ق قوم بقا يا مالك لو سمحت
ضحك بهدوء وهو يشاكسها:
طب ماتقومي وانا ماسكك
كادت تعترض وهي تزم شفتاها كالأطفال، إلا انهم سمعوا صوت الباب يدق..
ودقت دقاتهم القلقة معه!
فنهض مالك مسرعًا يرتدي ملابسه وهو يشير لشمس بجدية:
خليكِ هنا
اومأت مؤكدة:
حاضر حاضر
استدار وخرج متجهًا لذاك الباب الذي اصبح لا يجلب له الخير ابدًا وفتحه ليجد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة