قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل التاسع والعشرون

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل التاسع والعشرون

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل التاسع والعشرون

فتح الباب ليجد مروان صديقه، إنتعش قلبه وغمره الأرتياح قبل أن يبتسم بترحاب ليقول:
مروان، حمدلله على السلامة
بادله الابتسامة بهدوء:
تسلم، قولت اجي اطمن عليكم واشوفكم لو محتاجين حاجة
أشار له مالك للداخل وهو يتابع بجدية:
طب أدخل مش هنفضل نتكلم على الباب
غمز له مروان ليهمس بخبث:
أوعى يكون حد خالع راسه
ضحك مالك ومن ثم ضربه على مؤخرة رأسه برفق ليرد مشاكسًا:
خش ده انا حاسس أنك درتها مش صاحبي.

كان مالك يبتسم من داخله فعليًا، قدوم مروان تمثل له في تنفس الصعداء بارتياح من قدوم لا يرغبه!
وجلسوا ليسأله مالك بصوته الأجش:
عملت أية في الموضوع اللي قولتلك عليه يا مروان
عقد مروان حاجبيه ليسأله بعدم فهم مصطنع:
مش فاكر يا ملوكة، موضوع أية؟
زجره مالك بعيناه ليسأله بخشونة:
إنطق ياض، سمر قابلت أبويا صح
اومأ مروان مؤكدًا ومن ثم اجاب:
ايوة يا مالك، قابلته وقعدت معاه والحياة فلة معاهم.

كز مالك على أسنانه بغيظ ليردف حانقًا:
أه طبعًا ما نفذوا اللي هما عاوزينه
اومأ مراون ضاحكًا:
ديل الكلب عمره ما يتعدل
ومالك، الغيظ في هذه اللحظة جزءً لا يتجزء منه، هو يخبئ نفسه في جوف مظلم بعيدًا عنهم...
ليفرضوا هم مقاليدهم الظالمة اكثر في النور بلا منازع!
نظر امامه بشرود ليقول بتوعد:
انا بقا هوريهم اللعب وهعرفهم إن الله حق
لكزه مروان بخفة وقال:.

تصدق إن انت يوم ما قولتلي راقبها فكرتك صدقتها وعايز تحميها من جمال باشا
رمقه مالك باستهانة واجاب بخبث:
أنت لسة قايلها يابني، وبعدين لا يلدغ المؤمن من عقرب مرتين، أنا عارف إن صنف سمر ده عمره ما يتعدل، بس كان لازم اهاودها كدة
اومأ مروان ليسأله بخبث مشيرًا للداخل:
طب اية مش هتعرفنا على الموزة ولا إية؟
اقترب منه مالك فجأةً ليمسكه من ياقة قميصه وهو يزمجر فيه بغضب خفيف:
أعدل كلامك ياض، دي مراتي هه.

ضحك مروان ليغمز له متابعًا:
الله، شكلك وقعت يا ملوكة ومحدش سمى عليك
توتر، توتر فعليًا!
ونظر أمامه، قلبه قبل عقله يفكرفي تلك الجملة التي استحوذت على تفكيره!

هو لطالما كره السقوط، ومازال يكره ولكن ماذا إن كان هذا السقوط بيت قلبًا ناقيًا، هو من زرع فيه زهورًا طيبة من الحب؟!
نظر لمروان ليردف بنبرة غلفها بالجمود:
إنت عبيط يابني، لا طبعًا
غمز له مروان بخبث:
عليا أنا بردو، ده أنا مرووووان حبيبك
حاول إصطناع الجدية الخشنة وهو يتابع بما يجب أن يدونه بين جنبات قلبه بحبرًا لا يزول:.

استحالة يا مروان، انا وشمس غير بعض خالص، هي ماشية يمين لكن انا شمال، اصلاً مينفعش نحب بعض حتى، هو انا هورط نفسي في حب وكلام فاضي، انا اتجوزتها لانها كانت عجباني ف كنت عايز امتلكها مش اكتر من كدة!
لسانه ينطق بما يرغبه عقله..
وعيناه يوضح فيها ما يشعر به قلبه!
رمقه مروان بنظرات ذات مغزى وقال:
اممم ماشي بس ياريت ماترجعش تندم
ضربه على كتفه برفق قائلاً:
عيب عليك أنا عمري ما عرفت الندم.

اما شمس، كانت تقف بعيدًا عنهم بمسافة، ولكن كلامهم مسموع لها!
كلامهم الذي كان كمطرقة قوية تسقط عليها لتُفيقها من حلمًا أعتقدته يمكن أن يصبح حقيقة ذات يومًا!
والدموع كانت أول من يجري بين لؤلؤتيها الرمادية...
دموع أشتياق لمن يحتويها فيخفف عنها!
ودموع حرمان من سعادة كانت تتقافز امامه فعندما مدت يدها لها طارت في لمح البصر!
ركضت للداخل بحزن ادمى قلبها..
وقد اتخذت قرارًا لا رجعة فيه!

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير.

جملة المأذون كانت أول من انتشل زينة من شرودها في الحياة القادمة!
أنتهى الأمر، وربطتها هذه الجملة بسلاسل لا تُفك...
ألا وهي الزواج ممن دمرها بمهارة!
ستصبح تحت امرته في أي وقت وأي مكان؟!
سيصبح حقه من كان يقتنصه منها بمقابل!
ستُباح له كل الممنوعات لديها!
أصدرت انينًا خافتًا متألمًا وهي تسمع جملة اصدقائه الهادئة:
ألف مبروك
اومأت بابتسامة صفراء:
ميرسي، الله يبارك فيكم.

وبعد التحيات والتمنيات القصيرة والتي مرت على زينة كحلم مؤلم لا ترغبه وتريد الاستيقاظ منه في اسرع وقت..
اصبحا وحدهما، ينظر لخطوط وجهها التي اصبحت متعرجة من الحزن البادي على وجهها..
وتنظر هي له نظرة أنكسار وإنهزام لم تذقه إلا اليوم!
اقترب منها بهدوء فعادت هي للخلف..
وكأنه تخبره أن كلما حاول التقرب ستبتعد هي قدر الإمكان!
فهمس متنهدًا بجدية:
زينة أقعدي لازم نتكلم.

اقتربت بتردد وهي تجلس بجواره لتسمعه يقول بهدوء:
أنا عايزك تشيلي كل الوساويس اللي بتفكري فيها من دماغك، أنا عمري ما هجبرك على حاجة، ولا هنكد عليكِ، انا قولتلك سبب جوازنا
فأكدت هي:
اللي هينتهي في أقرب وقت
اومأ موافقًا:
هيحصل زي ما وعدتك، جوازنا هيفضل تصحيح غلطة بس
اومأت هامسة:
ماشي
ثم نظرت له لتهتف بعزم متردد قليلاً:
هقولهم أما أروح
هز رأسه نافيًا:
أستني شوية طيب
سألته عاقدة حاجبيها:.

لية بقا؟ من أولها كدة بترجع في كلامك
سارع مبررًا:
لا ابداً، بس ماتنسيش إنك لما تقولي لأهلك أكيد يعني لو اقتنعوا بجوازنا، لو يعني، هيقولولك فين أهله عشان نعلن الجواز، بيشتغل اية معاه اية!؟ ماهما مايعرفوش اللعبة بقا
كلامه صحيح مائتان بالمائة!
هي تصدر القرارات دون الرجوع لكنترول عقلها..
اما هو لا يصَدر إلا بعد الرجوع والتفكير الطويل!
فزفرت بضيق حقيقي لتومئ بعدها:
ماشي يا زياد
اومأ ليقول بحزم:.

هتتعالجي ومفيش هيروين تاني
جحظت عيناها بصدمة..
صدمة امتزجت من رغبته الخفية، ومنتقم يرغب في شفاء فريسته!
وهمست بضعف لاحظه في نبرتها:
مش هقدر
سألها بأصرار:
مش هتقدري لية؟!
رفعت كتفيها دون أن تنظر له واستطردت:
ماينفعش أحرمك من حاجة إنت هتموت لو ماخدتهاش
وسألها بجدية:
والناس اللي بتتعالج بتتعالج إزاي؟
ردت بهدوء مخزي:
عندهم أرادة يخفوا، إنما انا لا
أمسك بيدها ليضغط عليها وكأنه يبث فيها الأصرار..

ثم نظر في عيناها التي كانت ولأول مرة يلمح ذاك الطيف الضعيف بينهما
فقال:
عندك، لو مش عشان أي حد يبقى عشان زينة نفسها، عشان ماتبقيش محتاجة لحد
هزت رأسها نافية وهي تبعد يدها:
لأ، إنت ملكش دعوة بيا اصلاً
رد دون تردد:
ليا اكييييييد وليا كتير كمان
لم ترد، فاقترب اكثر، رويدًا رويدًا حتى أصبح ملاصق لها تمامًا..
يستشف تلك الرعشة التي اصبحت تسير بجسدها كلما اقترب منها!
ليمسك وجهها بين يداه قائلاً بتساؤل:
مالك.

وهمست دون أن تنظر لعيناه:
مفيش سيبني
وجملتها عُكست له تمامًا!
عندما تطلب البعد يُقن أنها اصبحت في مرحلة الضعف امامه، والتي تكرهها هي
فتلامست شفتاهم لتغمض هي عيناها في محاولة لدفعه..
ولكن لا حياة لمن تنادي كانت كالتي تحاول هز جدار لا يهتز..
يلتهم شفتاها بشوق حارق لم يعرفه إلا معها!
ويداه تحسس على جسدها بطريقة حميمية أرعبتها..
فحاولت دفعه بقوة:
لا يا زياد.

واخيرًا ابتعد عنها لينظر في عيناها فيرى إنعكاس صورته التي لم يصلح انكسارها بعد وهمس بعبث:
ماسألتيش نفسك أنا بعمل كدة لية؟
نظرت له متساءلة فأكمل:
عشان إنتِ، بقيتِ زي حته مني مابقتش ينفع أأذيها
قالها وهو يضع رأسه بين خصلاتها عند عنقها يتلمسه بشفتاه المشتاقة..
وهي شاردة في جملته التي لم تكن تصريحًا بصراحة..
ولم تكن اخفاءً لمشاعر مبكوته..

وعندما شعرت بتطور الأمر دفعته بكامل قواها وهي تنهض متجهة للداخل دون كلمة اخرى!

لم تتحَدث خلود مع مراد بعد ما حدث بينهما، وكأنها تؤكد له أن اصرارها بالعودة لأهلها لن يزول ابدًا!
وجلست امام التلفاز، تتصنع عدم الاهتمام واللامبالاة معه!
وهو كان بالداخل يكاد يفور من كثرة الغيظ..
يبعدها عن أهلها ليس حقدًا منه، ولكن خوفًا من إنتقام لا يعرف سببه حتى الان!
فيحيطها في دائرة الأمان فلا تصبح عرضة للخطر من - أخيها -
اخيها الذي إذا علم أنها سعيدة، هانئة، لن يهدئ بالطبع حتى ينفذ ما بدأه!

ولكن، لن يشرح لها هذا الصراع ابدًا
هذا الصراع الذي إن علمته ستكون الصدمة شباكًا لا تتركها طوال حياتها!
ونهض متجهًا لها..
فوجدها امام التلفاز شاردة والغيظ يتضح على ملامحها ونظراتها الموجهة نحو التلفاز والتي كانت من المفترض أن توجه نحوه هو..
فابتسم بهدوء نصف ابتسامة وهو يقترب ليحيطها من الخلف..
فشهقت هي متفاجئة:
خضتني بجد
غمز لها بعبث:
سلامتك من الخضة يا حبيبتي.

أبعدت يده عنها وهي تنظر امامها مرة اخرى بجمود اصطنعته بمهارة..
فتنهد وهو يستدير ليجلس بجوارها بهدوء متساءلاً:
إنتِ لسة زعلانة مش كدة
رفعت كتفيها مجيبة بلامبالاة:
معرفش إنت أدرى!
اقترب منها رويدًا رويدًا ليهمس مشاكسًا:
ولو صالحتك بطريقتي
لم تنظر له وهي ترد:
لأ
وفجأة عض شحمة اذنها لتصرخ هي:
مراد أنت مجنون ابعد
ابتعد قليلاً ليضيق عيناه قائلاً:
في واحدة كويسة تقول لجوزها إنت مجنون
فأجابت بعند دون تردد:.

وهو في جوز كويس يمنع مراته تروح لأهلها
تنهد وهو يقول:
صدقيني أنا بعمل كدة عشانك
قطبت جبينها متساءلة:
عشاني إزاي يعني؟
نظر امامه متابعًا بغموض:
هتعرفي في الوقت المناسب يا خلود
هزت رأسها نافية بأصرار:
لأ، اعرف دلوقتِ
رمقها بنظرات حادة:
قولت في الوقت المناسب يبقى في الوقت المناسب يا خلود
نهضت لتقول بصلابة:
يبقى لحد ما الوقت المناسب يجي أنسى إنك تقرب مني
وجحظت عيناه بصدمة!

صدمة من عشقًا وشوقًا اعتقدته هي سلاحًا تضغط عليه به!
فنهض ليصبح امامها في لمح البصر يقبض على ذراعها:
أنا محدش بيلوي دراعي، ثم إنك مراتي يعني أنا لو عاوز اخد حقوقي غصب عنك هاخدها ومحدش هيمنعني يا خلود سااامعة
هزت رأسها نافية:
لا أنا همنعك، انا حره
قيد خصرها بيداه ليجذبها نحوه..
وقيدًا أكد لها انه هو المتحكم وهو المقرر وليس هي!
وقيدًا اشتد عليها قبل أن يقول:.

قسمًا بالله أنا لو عايز كنت خدتك ودخلت بيكِ الأوضة ووريني هتمنعيني إزاي، لكن انا هاسيبك عشان اعرف إن ده مش نقطة ضعف، ومش هاجي جمبك تاني
اومأت ببعض الضيق:
يبقى احسن بردو
ابتعد عنها وهو يشير لها محذرًا:
ماتختبريش صبري كتير أحسن لك لأن الله هو اعلم همسك اعصابي بعد كدة ولا لا
رفعت كتفيها بلامبالاة:
متقدرش تعملي حاجة
نظراته التي تخترقها فكانت تقريبًا تحرقها!

وضغطت يده التي أكدت لها أنه يحاول تمسك نفسه ألا يؤذيها
ثم استدار وغادر تاركًا المنزل بأكمله!
فسمعت هي رنين هاتفه فاتجهت للداخل بضيقًا ظاهرًا..
لتجد المكالمة انتهت، تأففت وهي تقترب من الهاتف ممسكة به..
لتُصدم مما رأت...!

جلست نوارة في غرفتها الصغيرة التي تجلس بها دائمًا...
بيدها كوبًا من الخمر!
الخمر الذي لم تشربه بحياتها ابدًا!
الان تشربه وهي تنظر له كأنها تترجاه أن ينجح في أن يُنسيها المستنقع الذي سقطت فيه!
لتمنع هذا الحزن والألم من التوغل داخلها!
كادت تشربه إلا انها فجأة وجدت حمدي يسحبه منها قائلاً بلوم:
إية ده يا نوارة، من امتى وأنتِ بتشربي خمرة؟
هزت رأسها بلامبالاة:
من النهاردة.

جلس بجوارها وقال بجدية لا نقاش فيها:
بطلي عبط وسيبيه، مش هخليكِ تشربيه ابدًا
وضعت يدها على وجهها وكادت تبكِ وهي تردف بصوت مختنق:
انا تعبت اوي يا حمدي وزهقت، تعبت من الحياة دي
تنهد وهو يسألها:
مالك بس، انا عارف إنك مش على طبيعتك من ساعة ما بطلتِ تنزلي الشغل
اومأت متابعة ؛
نفسي اعرف مين اهلي، لية سابوني، مين جابني هنا!؟
اشار لها من حوله قائلاً بتهكم:.

كل الناس اللي حواليكِ دي نفسهم يعرفوا بردو اجابة الاسئلة دي، لكن للأسف محدش بيعرف ولا هيعرف
همست بصوت شبه باكِ:
ليية، لييية اتحكم عليا اعيش وسط ناس زي دي
ضيق عيناه بخبث مصطنع:
كدة زعلانة، شكلك كرهتيني، ده انا صديقك الصدوق
هزت رأسها نافية بشبح ابتسامة:
يمكن أنت الحاجة النضيفة في حياتي
ضرب على كتفها بمرح:
اهوو ده الكلام
فاجئته بقولها الجاد:
بس انا قررت خلاص
سألها مستفسرًا بتوجس:
قررتي أية؟

نهضت وهي تنظر امامها، بأصرار لا رجعة فيه، وقرار كان يجب اتخاذه منذ زمن...
ثم همست:
ههرب من هنا يا حمدي مش هقعد هنا لحظة تاني!

وكانت شمس تبكِ وتنوح كلما تذكرت كلامه الذي كان كالسكاكين تُذبح فيها بلا ذرة رحمة!
وتعد ملابسها التي جلبتها معها في حقيبة صغيرة..
ولم تندهش عندما وجدته مع صديقه كل هذا الوقت دون أن يسأل فيها!
بالطبع يثبت لنفسه صحة كلامه المميت!
وفجأة وجدته يفتح الباب ليدلف دون أن يطرقه..
فمسحت دموعها سريعًا لتنظر له قائلة بحدة حقيقية:
مش في حاجة اسمها باب بتخبط عليه؟
نظر لعيناها الحمراء من البكاء ليسألها بتوجس:.

مالك يا شمس
أولته ظهرها مجيبة بجمود:
مليش
اقترب منها ليرى الحقيبة وهي تغلقها!
ظل ينظر لها ثم للحقيبة..
وقد تأكد مما ظن أنه حدث، فأمسك بيدها متساءلاً بخشونة:
إية الشنطة دي بقا؟
اجابت وهي تنظر له بتحدي:
فيها هدومي
سأل مرة اخرى:
وده لية إن شاء الله
نظرت للجهة الاخرى هروبًا من حصار عينيه وقالت:
لأني همشي من هنا
جلس على الفراش وهو يجلسها بجواره، ثم وضع يده على كتفها ليسألها بهدوء:.

طب يلا زي الشاطرة قولي كنت بتعيطي لية واية التخاريف اللي بتقوليها دي؟!
صرخت فيه بصوت اشبه للبكاء:
ملكش دعوة بيا
ثم نظرت له بقوة مرددة:
طلقني لو سمحت انا مش عالة على حد
ولم تجد ردًا سوى - حضن - يخبأها فيه بين ضلوعه من نفسه!
ليهمس وهو يربت على شعرها بحنان:
أنا اسف!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة