قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية غرامة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل السابع عشر

رواية غرامة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل السابع عشر

رواية غرامة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل السابع عشر

تتبدل الأحوال، وتتغير المشاعر، وتبقى النفوس هي مصدر كل شيئ !
نظرت له حنين مصعوقة، وقد إشتبكت بغاباتها الزيتونية لهيب أحمر على وشك الإشتعال!
وبعد دقيقة من الصمت الذي غطى تلك النظرات المتجمدة من الناحتين، صرخت فيه بحنق مصدوم: -أنت إتجننت يا حمزة؟
وابتسامة ساخرة تعلقت على حبال ثغره تحاوط حروفه التي خرجت متهكمة مثلها: -أنا مش عارف مين المجنون بالظبط.

وبلحظة كان يرمي تلك الصور بوجهها بقوة صارخًا: -ازاي تقعدي ادامه كدة؟ أية خلاص مابقتيش تميزي بين اللي يصح واللي مايصحش!
أمسكت بالصور تتفحصها مسرعة، وبالفعل كانت هي، كانت بقميصها الاخضر الطويل دون اكمام ومفتوح من الجانب السفلي إلى حدًا ما، وشريف مقتربًا منها جدًا!

رفعت عيناها له وخرج صوتها مبحوحًا وهي تخبره: -دا الشاي اتدلق عليا ف قلعت البنطلون الكارينا ساعتها، والبرلو عادي منا بقلعه وبقعد بالكات ادامك!
رفعها بقوة لمستواه، ثم همس امام وجهها مباشرة بخشونة: -أنا غير أي حد، أنا ليا الحق فيكِ لكن مفيش مخلوق تاني يحق له يشوفك كدة!
أبعدت يداه عنها بقوة، ولم تدري ما الذي جعلها تقول بتهور: -يااه، وهو أنت مش اخدت الحق دا قبل اوانه؟

زمجر بعصبية تراقصت بوضوح على حافة قسماته الموهجة: -إنتِ مراتي، يعني حقي أشوفك كدة، أشوفك بالأقصر من كدة، أنا حر!
أردفت متهكمة: -منا كنت مراته، لية ماتخيلتش نفسك مكانه وهو بيقرب مني بالطريقة اللي أنت كنت بتقرب بيها، وبيكون له الأولوية في كل حاجة، أنت مجرد صور وقديمة مش حاليًا خليتك كدة ومش طايق نفسك وضربتني!
كز على أسنانه بغيظ حقيقي، نعم هو يفرض قوانين جديدة في عهد معروفة قوانينه...!

ولكنه لا يقبل العدل فيها!
نظر لها بحدة مرددًا: -أسكتي يا حنين
هزت رأسها نافية وراحت تستطرد بحدة عالية بعض الشيئ: -لا مش هاسكت، مشكلتك إنك أناني يا حمزة، أيوة أناني وماتستغربش، عايز حقك تالت ومتلت، لكن تيجي على حق غيرك عادي، ومتقولش هو الغلطان، هو جايز يكون فيه كل العِبر لكن بردو أنت اخدت من حقه!

صمت برهه تنظر له ثم أكملت بجمود: -كما تدين تدان، أحمد ربك إن الصور دي ماكنتش بعد جوازنا، وإلا كنت هتحس بالنار اللي هتمسك فيه لو عرف..!

أمسكها من كتفيها مشددًا عليهم ونظراته غارقة بين تلك الغابات التي كادت تُميته داخلها، ثم قال بثبات: -أيوة أناني، أناني فيكِ، لإنك ملكي، بتاعتي أنا بس من ساعة ما اتولدتي، محدش له انه يقرب منك او يشوفك كدة او يربط حتى اسمه بيكِ صوري، إنتِ حقي، حقي مافهوش كما تدين تدان، مش بقبل فيه العدل!
أبتعدت عنه بقوة صارخة بنفاذ صبر: -دا هوس، ولا حق ولا زفت دا هوس وجنون بس!

اومأ بلا معنى، ودقيقة وكان يستدير ليغادر وهو يردد بصوت أجش: -أنا هاريحك خالص من الهوس دا يا حنين ماااشي
سألته مسرعة بخوف: -أنت رايح فين وسايبني هنا، انا حتى معرفش احنا فين!
أشار بيده مصيحًا: -رايح في داهية تاخدني، ملكيش فيه!
وبعد دقائق مرت من السكون الغريب او ربما المصدوم الذي جعل جسدها يتبلد مكانه دون إندفاع يكسر هالة الصمت.

ركضت خلفه للخارج، وتنهدت بارتياح وهي تراه يجلس على الأريكة، ولكن يدخن بشراهه!
كزت على أسنانها بغيظ ثم اقتربت منه لتسحبها من بين أصابعه مرددة بغل: -وأنت من امتى بتدخن يا حمزة؟
حاول سحبها منها وقال بصوت أجش جامد لا يقبل النقاش: -ملكيش دعوة بيا يا حنين، هاتي ام السجاير
وضعتها خلف ظهرها وهتفت بتحدٍ شرس: -لأ مش هاديهالك يا حمزة ومش هتعمل حاجة
رفع يده ولكن ضم قبضته بقوة أستهلكت طاقته للأختزان...

ثم استطرد بصوت عالي: -قولتلك هاتي الزفت!
هزت رأسها نافية وبأصرار ردت: -لأ مش هديهالك، أنت اصلاً مابتشربش سجاير، ولا عايز أي حاجة ف بُقك تطلع فيها غلك وخلاص؟
اومأ موافقًا بسرعة جامدة ومُستفزة: -ايوة، انا عايز اي حاجة ف بُقي اطلع فيها غلي، عند حضرتك مانع؟!
هزت رأسها نافية ببرود: -لأ ابدا
ولم تعطه الفرصة فوقفت على أطراف أصابعها لتقبله هي مسرعة تكتم اعتراضاته السخيفة لوقوفها أمام عنفوان تدمير نفسه بنفسه!

صُدم في البداية من جرأتها، وكان ملمس شفتاها على شفتاه رشوة لصمت اخر يكتم أنين كرامة الرجل التي تصرخ...
ولكن كفى، هنا وكفى نفذ الصبر وجفت المحاولات يأسًا!
دفعها بعيدًا عنه فتنهدت هي بقوة وقالت: -أنا اه معترفة انك غبي وغلطان، لكن مش هاسيبك تضيع نفسك وتطلع غضبك في حاجات غلط...!
ثم اقتربت منه بثبات تردد متمسكة به: -انا ادامك، عايز تطلع كل غلك طلعه فيا ومعايا، لكن مش بالسجاير!

عاد خطوتان للخلف ودون أن ينظر لها اخبرها بصلابة سقطت عليها كجبروت ضربة: -لا، أصلي زهقت من الهوس والجنون، وقررت اكون لا مهوس ولا مجنون بعد كدة!
ثم استدار متجهًا للغرفة يرتدي التيشرت الخاص به مسرعًا ويعود خارجًا وهو يصفع الباب بقوة...

لم يعرف أسر كيف إستطاع تمالك نفسه من قتلها حية امام الجميع..
ولكن ربما لان الناس لم تكن كثيرة من حوله بل كانوا يعدوا على إصبع اليد!
جذبها من حجابها بقسوة يسحبها نحو الخارج وهي تحاول التملص من بين يداه السليطة...
ربما هي اخطأت من تعديها الخط الأحمر هكذا وامام الجميع، ولكن لربما ما رأته من بيع لها كان كدفعة قوية زجتها بلا تردد نحو الدمار!

ركبت السيارة لجواره وشغل هو السيارة، كان الغضب محيطًا ملامحه بسيطرة غريبة حتمًا ستنفجر فيها بعد قليل...
إلى أن وصلا إلى المنطقة التي يقطنوا بها، ولكن أسر وقف بالسيارة بعيدًا عن المنزل...
امسكها اسر من فكها يقرب وجهها للامام متساءلاً بقوة: -شايفه الراجل إلى هناك دا؟ شايفاه ولا لا، اهو دا تبع سي خالد، الحيوان اللي مفروض اعتدى عليكِ، بيراقبك من ساعة اخر مرة شافك فيها وهددك!

إتسعت حدقتا عيناها بصدمة حقيقية، لتسمعه يتابع بجمود: -الصوت اللي سمعتيه دا كان إتفاق عشان يبعد عنك في مقابل الفلوس، وفهمته إني مش عايزك اصلا بس عايز انتقم منك لاسباب خاصة، بس لقيته بردو مصمم فروحتله وضربته وخدت الفلوس وهددته، لكن الظاهر انه هو إلى نفذ تهديده الاول!
شهقت لارا وبدأت تبكي بصوت عالي، ربما لظلمها له اكثر من اللازم؟!
فهتفت بتوتر باكي: -أسر أنا كنت، أأ...

ولكنه قاطعها مشيرًا لها بأصبعه بحدة: -هششش، ماسمعش صوتك
نزل يسحبها معه نحو الشقة، حتى وصلا فدلف هو مسرعا نحو الغرفة التي تقيم بها، فتح الدولاب ثم بدأ يُخرج ملابسها بعشوائية...

وسار عائدًا للخارج مرة اخرى ليلقي الملابس بوجهها ويفتح الباب وهو يمسكها من ذراعها ثم ألقاها في الخارج بعنف، وسقطت جملته على اذنيها كالرعد وسط الطقس الحار: -الست اللي تمد ايدها عليا ادام الناس حتى لو انا قاتل ابوها ماتلزمنيش ولا حتى للمتعة، إنتِ طالق يا لارا، طالق طالق بالتلاتة
هزت رأسها نافية ببكاء طفولي، ليردف هو بقسوة: -مش عايز اشوف خلقتك تاني، غوري في داهية!

بعد مرور يومان...
منذ مغادرة مُهاب في ذلك اليوم لم تره سيلين حتى تلك الثانية..
وحتى لم تستطع السؤال عليه، من تسأل وماذا تخبرهم؟!
حيرة عميقة تلبست خلاياها المُخدرة من الأساس...
ونهضت من الأريكة على صوت جرس الباب، فتحت الباب لتُفاجئ ب مُهاب يدلف مترنجًا ويبدو أنه لثم!
أسرعت تمسك به قبل أن يقع وهي تسأله بقلق: -مالك يا مُهاب؟! أنت شارب أية بس..!

لم يرد عليها وإنما دفعها بعنف، وراح يهتف بصوت شبه هيستيري: -أبعدي عني، إنتِ السبب! إنتِ السبب بس
سألته متعجبة والقلق يتآكلها داخليًا: -أنا السبب ف أية؟! انا مش فاهمة حاجة انا عملت أية!
صرخ بصوت مُشقق مذبوح ككقتيل حرب: -إنتِ السبب، قتلوه بسببك إنتِ، غوري أنا مش عايز اشوف خلقتك
وضعت يدها على فاهها برعب حقيقي وسألته: -هو مين دا اللي قتلوه؟ ومين هما اصلاً!

رمى ثقل جسده على الأريكة وظل يردد بهيسترية متحسرة: -قتلوه، خدوه مني، راح وسابني زي امي، سابوني هما الاتنين خلاص!
شهقت سيلين مصدومة وقد استنجت عمن يتحدث..
قتلوا أبيه!؟
من هم، والأهم لما؟
أسئلة اجوبتها عند ذاك الذي اخذ يهذي بصوت مبهوت يزداد بهتانه وانخفاضه رويدًا رويدًا!
جلست لجواره واخذت تسأله بنعومة حانية ومشفقة: -طب ممكن تقوم تغسل وشك وتفهمني مين دول؟! وبعدين اكيد عمو زعلان وهو شايفك كدة!

زمجر بحدة بوجهها: -خليكِ في حالك، قولتلك أنا مش طايق خلقتك إنتِ مابتفهميش، إنتِ سبب المصايب في حياتي
رغم ألمها من فوائح الطعنات بين حروفه إلا أنها قالت بهدوء: -طب قوم معايا يا مهاب لو سمحت
نهض فجأة ليمسك بذراعيها ويسحبها نحو الكرسي ليجلسها عليه عنوة، وركض نحو المطبخ يجلب أحدى - الحبال - ليربطها في ظهر الكرسي متجاهلاً حديثها المصدوم: -مهاب أنت بتعمل أية!؟ أنت اتجننت سيبني.

انتهى ثم وقف امامها، ليهتف بحروف شبه متقطعة: -كنتي، كنتي بتسأليني عقدة أية! ومستغربة أنا لية كاره الجواز والستات، دلوقتي هعرفك
ثم اشار لها متابعًا بتوهان: -هو دا سبب عقدتي القعدة دي، بس باختلاف الوضع بقا، كنت طفل لسة 6 سنين، كانت ماما بتسبني مع الخدامة، ومن اول ماتقفل الباب بقا وتخرج تبتدي رحلة العذاب.

ضحك بسخرية تخفي خلفها ألام عدة ثم أكمل: -كانت هي وجوزها في السر يربطوني نفس الرابطة، ويمارسوا حقوقهم الشرعية ادام عنيا، تخيلي طفل لسة يادوب فهم الدنيا ومش اوي، يبقى شايف اللي بيحصل بين الراجل ومراته!

ولو فضل يعيط ويصرخ، يفضلوا يضربوه لحد ما يظهر له صاحب قلام بقا وشلاليت وحزام وكل اللي قلبك يحبه! وعشان مايزعجش مزاجهم كانوا بيحطوا قماشة في بُقي وانا افضل كدة طول النهار، بتضرب وبشوف مناظر أقرف اشوفها وانا ف سني دا!
ولما تيجي ماما او بابا يرجع من شغله، يقولوا اصله طلع كالعادة الشارع من ورانا واتخانق مع العيال وضربهم وضربوه، وطبعا كأم واب مصريين يضربوني عشان اتعلم ان كدة ماينفعش..

نظر لوجهها المصدوم ليضحك بصوت عالي ساخرًا، ثم تابع بوهن متهكم: -امال يسبوني عياري يفلت إنتِ بتهزري؟!، امي بقا كانت من هواة الخروج، فكانت كل يوم تقريبا بتخرج وبترجع المغربية، ما الشغالة بتعمل الاكل وبتهتم بابنها الشقي اللي مغلبها دايما..

جم في مرة من المرات، الواد شيطانه وزه يجرب معايا، اصله كان غاوي الموضوع اووي! بس البت الخدامة طلعت أصيلة ومارضيتش تخليه يعمل فيا حاجة، سابوني عريان بعد ما قلعني هدومي في عز البرد متنشر لحد المغرب..
وبعد حوالي 3 شهور او شهرين امي جت فجأة بدري فاكتشفت اللي حصل، حاولت كتير تعوضني البهدلة، لكن انا طلعت فقري وماتت!
انكمشت ضحكاته الساخرة كما تقلصت ملامحه لقوقعه صلبة من الألم المُميت...

ثم نهض متجهًا لتلك التي بدأت تبكي عطفًا عليه..!
ليصفق مشيرًا بيده يقول وهو يترنج: -بس عادي، فيها أية طفل 6 سنين يحصله كل دا، انا استرونج، وانسان آلي بردو مابتأثرش!
وفجأة فكها مسرعًا ليجعلها تنهض، ثم قال وهو يمسح دموعها بأصابعه: -سيبك من الغم دا كله، انا عايزك
كادت تعترض بخفوت: -مُهاب أنت، آآ.

ولكنه سحبها للداخل بخطى سريعة، وبلحظات كان يدفعها للفراش وينزع عنها ملابسها، كان كالذي يعيش حُلم لا يعي منه سوى انه شريد!
وهي تقاومه، ولكن ليس بطبيعتها، ربما من الشفقة عليه...!
واقترب منها، ولكن تلك المرة لم تكن ليلة حالمة ورومانسية عانقت القمر بل كانت قسوة، قسوة في لمساته وفي قربه العنيف...!

كانت حنين تجلس في منزل والدتها بعد إصرارها، وبعد أن جلبها حمزة في ذلك اليوم، كان معها بالأسم فقط!
ولكنه ترك رجال اسفل المنزل ولا تراه سوى المساء عند قدومه للنوم..
تنهدت بقوة على تلك الإنقلابات التي تغير ألوان حياتها للحلكة على الفور...!
سمعت صوت طرقات على الباب، ولكنه لم يكن موعد عودة حمزة..

فنهضت بتردد متجهة للباب، نظرت في -العين السحرية - فوجدت حمزة، ابتسمت بسرعة ثم فتحت بسرور تهتف: -حمزة، الحمدلله إنك جيت!
أشار لها أن تبتعد وهو يقول بخشونة: -استني بس، لازم تشوفي حاجة
تنحنح بهدوء ثم اكمل وهو يمد يده نحو الخارج: -تعالي يا شذى
وبالفعل دلفت شذى تسير ببطئ وكأنها تستعرض تواجدها، فسألته حنين متعجبة بقلق: -أنت جبتها لية يا حمزة؟

وضع حمزة يده عند خصرها يقربها منه، وكحكمًا للأعدام سقطت جملته عليها: -شذى بقت خطيبتي خلاص، وقريب جدا هتبقى مراتي!
شهقت حنين وهي تعود للخلف مصعوقة من تقلل ذاك الحنون للذبح مباشرة...!
وظلت تهمس بضياع: -يعني أية؟! يعني أنت هتتجوزها
اومأ موافقًا بتأكيد قبل أن يتخطاها مع شذى: -اه ودا امر واقع ياريت تتأقلمي بسرعة، اصل شذى بتتمنالي الرضا ارضى!

مرت حوالي ثلاث ساعات وهي تجلس في غرفتها، تهز رأسها نافية بصدمة، ونيران غريبة عليها تشتعل داخلها عندما تتخيل ان تلك تحديدًا ستصبح زوجته، ستنام بين احضانه بنفس الطريقة التي نامت هي بها!
ستعيش معه ليلة حالمة وناعمة كما حدث معها...
إنتفضت تقف عند تلك النقطة، ثم خرجت مسرعة نحوهم لتجد شذى تحاول تقبيله برقة!
إنتفض كلاهما على مجيئ حنين التي لم تُصدم، فهي تتوقع اي شيئ من تلك...

اشارت لحمزة وهي تقول بجمود: -حمزة لو سمحت تعالى
وبالفعل نهض معها وما إن دلفا الغرفة حتى قالت حنين بتحدي مغتاظ: -لو هتتجوزها يبقى تطلقني يا حمزة
ظل ينظر لها لدقيقتان، ثم تنهد وكاد ينطق، فسارعت هي تضع يدها على شفتاه مرددة بصوت اقرب للبكاء: -لا يا حمزة متقولهاش انا مش هقدر اتخيل انك مع واحدة تانية بعد ما كنت مراتك بجد! انا مش هقدر صدقني.

ثم نظرت لعيناه التي كانت تتابعها بترقب لتهمس: -حمزة أنا حبيتك، أنا بحبك وكنت بكذب على نفسي!
انهت جملتها وكانت ترمي نفسها بأحضانه وتضم نفسها له بقوة ثم رفعت عيناها له ويداها تتحسس وجهه بنعومة، متابعة بنفس الهمس المذيب قبل أن ترفع نفسها لتقتنص قبلة رقيقة من شفتاه بخجل ونعومة انثوية: -بحبك...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة