قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الرابع

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الرابع

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الرابع

مشيت في الممر لحد ما وصلت قدام غرفة المريضة ومكنش فيه اي صوت غير صوت جزمتي وفتحت الصندوق اللي جنب الأوضة وحطيت المذكرات وقفلت تاني بالمفتاح...

وإحساس غريب خلاني ابص من العين السحرية على المريضة العقلية اللي كانت دائما في نفس الركن اللي في اخر الأوضة وقاعده بنفس حركة القرفصاء اللي في الزاوية واللي مكانتش بتقوم منها ابدا ده انا من ساعة ما دخلت المستشفى كنت كل ما ابص عليها اشوفها بنفس الوضع ده.

روحت وبصيت عليها وانا متأكدة اني هلاقيها على نفس الشكل لكن ظني خاني
لانه المرة دي كانت غير كل مرة
المريضة مكانتش في الركن الاخير من الاوضة ومكانتش ظاهرة قدامي في العين السحرية استغربت اوي دي أول مرة تحصل!

الشك مسكني وقولت معقول يكون حصلها حاجة بسبب اني قرأيت المذكرات وبعدين استرجعت نفسي وقولت لاء أنا اللي فكراه انه صاحب المذكرات علي كان بيحذر اللي هيقرأ المذكرات بعده ب انه الخطر هيصيبه يعني الخطر المفروض كان هيصيبني انا مش يصيب البنت دي!
والاذية دي هتحصلي مش هتحصلها هي ده لو كان كلامه حقيقي اصلا ومكانش هو كمان مجنون، وبعد تفكير عميق.

حسيت انه مفيش فايدة ومحاولاتي في اني اطمن نفسي فشلت وإحساسي بالذنب ناحية البنت ليكون حصلها ضرر بسبب اني قرأيت في المذكرات عشان ابحث عن قصتها بين السطور حسسني بالذنب اكتر وعشان اريح ضميري قررت ابص على الكاميرات بداخل غرفة المريضة علشان اتطمن انها راحت تقعد في ركن تاني وانها بخير وفعلا فتحت الكاميرات وكانت الصدمة البنت مش موجودة في الغرفة من الأساس، وقفت ابص للكاميرا بذهول ومش عارفة اتصرف دي مسئولية كبيرة البنت راحت فين وازاي هربت ولا حصلها ايه.

مكنش فيه حل غير اني افتح الأوضة وده كان ممنوع افتح اوضة مريضة عقلية في عنبر الخطر...
لكن كان لازم افتح وادخل اشوفها بنفسي مهي غلطتي وكان لازم اتحملها ايا كانت النتيجة
وفعلا جريت وجيبت المفاتيح وفتحت الباب ودخلت الأوضة وانا ببص يمين وشمال و بدور عليها لكن البنت مكنش لها اي اثر...!
اتمنيت البنت تكون بخير و موجودة في مكان الكاميرا مش مصوراه لكن مكنش فيه اي مكان مستخبي عن الكاميرا غير تحت السرير.

نزلت تحت السرير عشان اشوفها لكن الدنيا كانت ضلمة جدا مديت ايديا تحت السرير عشان اتأكد انها مش موجودة.

وفجججججأة
مسكت ايد ملمسها جلد بدون عضم او بمعنى ادق عضم مفتت!

وبعد شوية
صحيت على صوت الرعد والمطر بصيت حواليا لقيتني نايمة في غرفة من غرف المستشفى والدكتور علاء واقف جنبي
قومت وانا مخضوضة ومش فاهمة انا جيت هنا ازاي
دكتور علاء: متخافيش اهدي انتي كويسة
= كويسة ازاي انا ايه اللي جابني هنا
دكتور علاء: انا كنت بمر وبالصدفة لقيت باب المريضة مفتوح دخلت لقيتك واقعة على الارض جوه
= وهي كانت فين
دكتور علاء: هي كانت جوه في نفس مكانها اللي بتقعد فيه
= مستحيل ازاي.

دكتور علاء: سيبك من كل ده انتي اصلا ايه اللي دخلك جوه عندها انتي مش عارفة انه ممنوع وانك كده بتعرضي نفسك للخطر هي ضربتك بحاجة ولا حصل ايه خلاكي تفقدي الوعي
=هي مضربتنيش انا دخلت لاني لقيتها مش موجودة
دكتور علاء: مش موجودة ازاي انا مش فاهم حاجة منك.

= هفهمك أنا كنت بمر عادي وقولت ابص عليها ف لقيتها مش موجودة في الركن بتاعها وبعدين روحت اشوفها في الكاميرات ملقتهاش ف فكرتها هربت او حصلها حاجة ف فتحت الغرفة ودورت جوه ملقتهاش قولت اشوفها تحت السرير بس مديت ايدي وو...
دكتور علاء: وو ايه كملي
= سكت ومعرفتش اكمل كان كل اللي في بالي اني لو حكيت لدكتور علاء ممكن يتأذى معايا، بس قبل اي حاجة لازم اعرفك مين هو دكتور علاء.

ده اطيب أب ممكن تأمنه على اسرارك وحياتك ابونا كلنا بيخاف علينا زي ولاده بظبط طيبة قلبه ملهاش مثيل وعشان كده حد بطيبة قلبه مينفعش ابدا يتأذى عشان كده كان لازم اسكت ومعرفوش القصة حتى لو انا مش مصدقة كلام الشاب اللي اسمه علي صاحب المذكرات اللي قال انه اللي هيعرف القصة ويقرأ مذكراته هيتأذي، لكن مكنش ينفع اغامر بحياة دكتور علاء حتى لو كان خوفي وكلام علي مجرد وهم.

دكتور علاء: سكتي ليه هو ف حاجة حصلت ومخبياها عليا
= لاء أنا مش فاكرة اي اللي حصل غير اني بصيت تحت السرير وبعدين دوخت ووقعت مش فاكرة
دكتور علاء: يعني المريضة مضربتكيش؟
= لا هي مكانتش موجودة اصلا
دكتور علاء: بص لي ب استغراب
= ف حاجة يا دكتور بتبصلي كده ليه
دكتور علاء: ازاي مكانتش موجودة وانا لما جيت شوفتها طيب تعالي معايا كده نشوف حاجة
= نزلت وروحت معاه وفتح لي الكاميرات قدامي.

مكنتش مصدقة اللي انا شوفته شوفت المريضة كانت قاعدة مكانها وانا اللي فتحت الباب ودخلت ادور عليها في كل مكان كأني مش شايفاها
وهي موجودة جنبي في نفس الركن ونفس المكان وروحت ودخلت ايدي تحت السرير وبعدها وقعت لوراء وفقدت وعيي غريبة جدا ومش عارفة ازاي مشوفتهاش
دكتور علاء: انتي دخلتي تدوري على حاجة تحت السرير؟
= والله ابدا يا دكتور انا كنت بدور عليها هي.

دكتور علاء: بتدوري عليها ازاي وهي جنبك اهي ف الفيديو
= مش عارفة يمكن مشوفتهاش من الضلمة
دكتور علاء: انا مش مقتنع بس عشان انا مش عايز اضرك وعشان أنا اعرفك كويس ومن زمان هعدي الموضوع بس بعد كده مهما حصل متفتحيش الباب ولا تدخلي عندها تاني اتفقنا
= من غير ما افكر قولت لدكتور علاء حاضر اتفقنا اوعدك مش هتتكرر تاني.

وبعد ما خرجت من عنده روحت البيت اكلت ونمت من التعب كنت حاسة اني جسمي كله مسحوب طاقته وزي ما تكون روحي اتسحبت مني ورجعت تاني.

مش ملاحظين حاجة؟ اكيد لاحظتم أنا كمان اخدت بالي دي نفس الاعراض اللي كان بيحس بيها علي لما كان بيلمس ايد ادهم جلد بدون عضم او بشكل ادق عضم مفتت، تفتكروا دي مجرد صدفة او وهم مش يمكن اكون اتوهمت لما قرأيت المذكرات ف حسيت بنفس الاعراض وشوفت اللي علي شافه طيب علي يمكن يكون مجنون زي المريضة.

لكن انا مش مجنونة و مكنتش نايمة عشان احلم وحتى لو حسيت اني لمست ايد ادهم بس الطفل المُشوَّه ده ايه اللي هيجيبه هنا وهيدخل ازاي تحت السرير
اكيد انا لمست حاجة بالغلط واتهيألي انه هو وكان احساسي غلط، لكن خلاص انا قررت مش هقرأ مش هكمل المذكرات انا هنام واصحى اروح شغلي ومش هقرب لاوضة المريضة دي تاني مش هلمس اي حاجة تخصها تاني وهبعد خالص عن القصة دي زي ما وعدت دكتور علاء وانا عند وعدي.

وروحت ف النوم وكأني منمتش بقالي عشرين سنة...

وبعد كذا ساعة
صحيت من النوم وقومت عشان اجهز نفسي واروح ورديتي الليلية في مستشفى الامراض العقلية.

وبعد شوية
وصلت المستشفى وتممت على كذا حاجة وخرجت بره في المكان اللي بحبه وحطيت ترمس الشاي وولعت النار في جنينة المستشفى و قعدت في البرجولة اللي بقعد تحتها دائما عشان تحميني من المطر...
الجو يزهق هنا جدا مطر ورعد وبرق وهدوء هدوء ممل محتاج احداث تقلب روتين الجو ده وتحسسني بالإثارة والتشويق...
بتبصولي كده ليه انا مبرجعش في وعدي بس الفضول بيقتلنا ومحتاجين حاجة تصحينا تاني.

شكلكم فهمتوا انا بلمح لايه؟
ايوووه صح هي المذكرات اللي هتشبع فضولي وفضولنا كلنا وهتقتل الملل
انا هقوم اجيبها وربنا يستر ادعولي ميحصلش حاجة.

وقومت مشيت في الممر وجيبت المذكرات لكن المرة دي عديت
من قصاد غرفة المريضة لكن مقربتش للباب مهو أنا بردو لازم احافظ على الوعد
انا وعدت دكتور علاء اني مقربش لغرفتها بس موعدتش ب اني مش هكمل المذكرات نكمل بقى ونشوف حصل ايه.

فتحت المذاكرات على اخر حاجة وقفت عندها كانت:.

** علي: رحمة انتي كنتي بتقولي انه ادهم ده مش اسمه الحقيقي صح اومال اسمه ايه؟
رحمة: غطت وشها بالبطانية ومردتش عليه
علي,: رحمة رحمة
رحمة: انا هنام اخرج سيبني انا تعبانة اخرج
علي: بص لرحمة ب استغراب وحيرة وقفل النور والباب وخرج وهو بيفكر في كل الاحداث اللي حصلت دي لحد ما وصل اوضته ودخل سريره وبصوت تعبان ومرهق.

اليوم كان صعب اوي عليا وعليهم كلهم مكنش حد يتوقع انه اول يوم لنا في السفر هيكون فيه كل الرعب ده لكن الحمد لله اول يوم عدى على خير خصوصا بعد ما طلع مفيش رعب ولا حاجة وانه مجرد طفل مُشوَّه ومسكين
وبعد شوية علي راح في نوم عميق جدا من شدة الارهاق**...

تاني يوم في الصباح الباكر
زينات: ايه يا حج بس هتفضل قاعد كده في السرير مش هتقوم تفطر
سيف: ساكت مش بيرد
زينات: يا حج رد عليا متعملش في نفسك كده انا قولت لك ابوك ده مش هيجي من وراه غير التعب والدمار انت نسيت كان بيعمل ايه
ده مكنش بيركعها وامك اتعذبت معاه كتير اوي كان مؤذي واذى ناس كتير جدا بالسحر والاعمال اخد منهم حاجات كتير مش ملكه
سيف: ربنا يرحمه بقى.

زينات: ربنا يرحمه وكل حاجة بس انا مش مرتاحة لقعادنا هنا يا حج تعالى نسيب كل حاجة ونمشي انا خايفة عليك وعلى العيال
سيف: انا مش هسيب حقي ولازم اثبت انه الولد ده مش اخويا
زينات: هتثبت ازاي يا حج مش يمكن هي كلامها صح ويطلع اخوك الصغير ونخد ذنبه
سيف: مستحيل يكون ابويا خلفه انتي مش فاهمة ابويا كان تعبان ازاي ومكنش ينفع يخلف اصلا انا واثق من كده
زينات: اومال مين ده اللي معاها.

سيف: بعدين نعرف المهم روحي صحي الواد علي وخليه يجيلي أنا عاوز اتكلم معاه
زينات: عاوزه في ايه
سيف: يا ستي نادي الواد متسأليش كتير
زينات: حاضر يا حج وخرجت من الاوضة وراحت لعلي
وخبطت ودخلت صباح الفل يا حبيبي
علي: صباح الخير يا ماما
زينات: انت صحيت خلاص ولا هتنام تاني
علي: لاء أنا صحيت خلاص بتسألي ليه عاوزاني في حاجة؟
زينات: لاء ابوك اللي عاوزك
علي: بابا عاوزني في ايه
زينات: معرفش مقاليش.

علي: طيب انا جاي معاكي اهو وخرج معاها وراح لابوه
زينات: اهو علي جه يا حج
سيف: كويس اخرجي بقى وسيبينا لوحدنا
زينات: في ايه يا حج أنت محسسني اني غريبة يعني
سيف: اخرجي يا زينات عايز اتكلم مع ابني شوية ايه مينفعش ولا ممنوع
زينات: خلاص خارجة وقفلت الباب وخرجت
علي: بص لابوه ومستني يشوف ابوه عاوزه في ايه
سيف: اقعد يا علي واسمع الكلام اللي هقولهولك وركز فيه
علي: حاضر يا بابا وقعد.

سيف: زي ما انت سمعت امبارح الست اللي اسمها ازهار دي قالت انه ابنها يبقى اخويا وانا طبعا مش مقتنع ومش مصدقها وعاوز اعرف الحقيقة
علي: انت شاكك في ايه يا بابا
سيف: شاكك انها جابت الواد ده من اي مكان انشالله من الشارع وقالت انه ابنها عشان تخد الميراث
علي: طيب يا بابا معلش بدون قطع كلامك مش يمكن يكون ابنها فعلا
سيف: انت هتتكلم زي امك وبعدين وانت ايه اللي مأكد لك انه ابنها.

انا ابويا عيان ومبيخلفش ازاي جابه
علي: ما يمكن عشان عيان جاب الطفل ده من مراته الست ازهار وعشان كده طلع طفل مُشوَّه وبعدين معلش يا بابا هي لو فعلا عايزة تزور وتجيب طفل عشان تخد الميراث هتجيب طفل مُشوَّه ليه مهي ممكن تجيب طفل طبيعي وشكله مش ملفت زي أدهم ومثير للخوف والرعب.

سيف: ذكي انت كده ياض ومين قالك كل ده مش يمكن تكون هي تعمدت تجيب العيل متشوه بالشكل ده عشان تستعطف الناس ومحدش يشكك انه مش ابنها واللي بيقولها خلفتيه ازاي وابوه تعبان وكبير تقول مهو بصعوبة وطلع متشوه وتعرف تخد الميراث من غير ما حد يفتح بوقه معاها وضيف على ده كله انها جايبة حد مريض عشان لو كبر ميطمعش في الفلوس ويرميها بره وتفضل هي الوصية عليه والمتحكمة في نصيبه من الميراث وفي كل حاجة عنده.

علي: ايه ده يا بابا أنت كنت وكيل نيابة قبل كده ولا ايه ايه التحليل الجبار ده
اتعلمت كده منين
سيف: من الدنيا يا بني الدنيا بتعلم الناس اكتر من المدراس والكليات
علي: عندك حق صح وكلامك كمان اقنعني جدا بس هنعمل ايه عشان نثبت انه أدهم ميبقاش اخوك
سيف: احنا مش هنظلم حد انا بس عايزك تعمل تحاليل للواد ده ونعرف هو اخويا فعلا ولا لاء
علي: تحليل كشف النسب
سيف: ايوه مظبوط ده قصدي.

علي: بس ازاي ده لازم تخد منه عينة من شعره او مثلا من لعابه
سيف: ودي بقى مهمتك اللي انا طالبها منك
علي: بص لابوه وسكت
سيف: ايه قدها ولا مش قدها ولا هتخاف من عيل صغير
علي: لا طبعا اخاف ايه ده صعبان عليا
سيف: يعني هتنفذ؟
علي: ايوه إن شاء الله هنفذ اللي طلبته مني
سيف: اتفقنا المهم متقوليش لامك حاجة عشان متروحش تقع بالكلام قصاد ازهار ومتعرفش تخد العينة من الواد الصغير.

علي: حاضر متقلقش أنا هحاول اعمل كل اللي قولت لي عليه وكل حاجة هتتم بشكل طبيعي
سيف: ماشي يلا ننزل بقى الا زمان امك مستنياك عشان تقرررك وتعرف كنت بقولك ايه
علي: ههههه ربنا يستر المهم عايز حاجة مني تاني
سيف: لا يبني اتكل على الله مش عايز حاجة انت بس هات لي عينة من ادهم وانا ليا صاحبي هبعتهاله وهو هيتصرف في الموضوع
علي: ماشي يا بابا وقام ونزل تحت وفضل يبص شمال ويمين وهو بيدور على أدهم.

رحمة: بتدور على ايه
علي: هو أدهم فين مشوفتيهوش يا رحمة؟
رحمة: مش بيصحى دلوقت
علي: اومال بيصحى امتى؟
رحمة: بليل
علي: امتى يعني؟
رحمة: بعد الساعة 12 منتصف الليل
علي: ايه فيلم الرعب ده يا بنت
رحمة: انا مش بهزر وبلاش تدور عليه ابعد عنه خالص
علي: روحي العبي بعيد اجري طيب
رحمة: تنهدت بقوة وسابت علي ومشيت...

علي: طلع فوق ومشى ناحية اوضة أدهم كان عاوز يخد خصلة من شعره وفعلا فتح الباب وكان أدهم مغمض عينه ونايم
علي: نجح علي ونتف خصله من شعر ادهم والغريب انه مصحاش خالص ولا اتحرك اصلا زي ما يكون ميت مش نايم
علي: خرج من الاوضة ومشي بظهره وهو عينه على أدهم وهو نايم وبيرجع لوراء عشان يفتح باب الاوضة ويخرج.

وفجججججأة
ايد مسكت رجله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة