قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثاني

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثاني

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثاني

علي: مغمض عينيه وشايف رحمة اخته بتبعد عن البيت وهو في حد مكتفه ومش عارف يقوم فضل يتحرك بكل قوته لحد ما وقع من على السرير وفتح عينيه
انا بحلم ولا ايه رحمة اختي وقام وقف وفتح باب الأوضة وجري على بره
ازهار: اي ده ف ايه مالك مخضوض وبتجري كده ليه
علي: وقف وبص لها وهو متلغبط ومش عارف يتكلم
ازهار: مالك متلغبط كده ليه
علي: ب ارتباك لاء مفيش مفيش انا بس حلمت ب رحمة اختي وقلقت فقولت اروح اطمن عليها.

ازهار: اكيد ف سابع نومه الساعة 12بليل
علي: اييييه ازاي هو انا نمت كل ده طيب والعزاء
ازهار: ابوك وامك قاموا بالواجب بقى وانا كنت معاهم وسابوك نايم انت ورحمة وخلصنا كل حاجة
علي: متأسف انا محستش بالوقت كنت لازم احضر معاكم
ازهار: مفيش مشكلة المهم دلوقت روح نام تصبح على خير
علي: وانتي من اهله ووقف لحد ما ازهار مشيت.

وجه يرجع الأوضة بعد ما ازهار طمنته لكن كان لسه حاسس بخوف غريب بيسيطر عليه الخوف ده خلاه ميحسش بنفسه الا وهو واقف
قدام اوضة رحمة اخته وبيفتح الباب وهو واثق انه ده كان مجرد حلم وانه اكيد رحمة نايمة ف اوضتها اصلها اكيد مش هتصحى بليل وتنزل من البيت
علي: فتح نور الاوضة لكن كانت المفاجأة انه ملقاش رحمة في سريرها
نزل يجري زي المجنون وهو بيبص شمال ويمين وبينادي بصوت عالي رحمممممة رحممممممة رحمممممة.

وفتح باب البيت وخرج يجري على البحر وهو بينادي على رحمة
لحد ما شاف خيال رحمة واقفة لوحدها قصاد البحر لكن الدنيا كانت ضلمة ومكنش شايفها كويس قرب عليها وهو متعصب وبيمسك ايدها بقوة حس ب ايد ملمسها جلد من غير عضم او ادق تشبيه عضم متفتت
علي: أول اما لمس الايد حس ب اعياء شديد كأن حد بيسحب روحه منه
علي: بعد ايده
ورجع لوراء ونزل بركبته على الارض من التعب ورفع عينه وبص للشيء المخيف ده في الضلمة.

*****: في خطوات ثابتة اتحرك ناحية علي وكان صوت العضم المتفتت بيعلى كل ما الخطوات تقترب اكثر واكثر
علي: كان بيختنق ومش قادر يتنفس كأنه بينزاع الموت وبصوت بيتألم أن أن انت مين
لحد ما سمع صوت اخرجه من لحظة الموت والألم وهو بيردد جملة غير مفهومة بصوت اجش وباهت وخاطف للروح وهو بيقرب وبيصرخ بقوة رهيبة.

****: دهار دهاااااااااااار
تنا تيم مكلكو نوتيم … تنا تيم مكلكو نوتيم وشاور ناحية علي ب ايديه زي ما يكون بيحذره من حاجة.

علي: روحه فضلت تتسحب منه وجسمه كله اتشل من تلك الكلمات على الرغم من عدم معرفته بمعناها لحد ما فقد وعيه تماما.

زينات: قامت من النوم مخضوضة لقيت عم سيف بيلبس ونازل
اي ده انت رايح فين دلوقت
عم سيف: ولا حاجة أنا بس سمعت صوت اذان الفجر فقولت انزل اصلي في المسجد
زينات: تنزل فين وانت تعرف جوامع هنا
عم سيف: , ف ايه يا حجة انتي نسيتي اني اتولدت هنا قبل ما اجيلك القاهرة واتجوزك
زينات: اها صحيح بس انت بقالك سنين مش بتيجي واكيد كل حاجة اتغيرت
عم سيف: متقلقيش في جامع هنا همشيله شوية مش كتير اوي.

زينات: طيب متخد العربية احسن
عم سيف: بس انا مش هشوف اسوق دلوقت الدنيا ضلمة اوي وانا نظري زي ما أنتي عارفة ضعيف
زينات: بس المشوار بعيد عليك تتعب وانت عندك القلب مينفعش تمشي كتير كده وفي الجو البرد ده دي الدنيا تلج دلوقت واحنا في الشتاء والنبي يا حج متروحش وصلي في البيت
عم سيف: احنا ربنا كرمنا بميراث كبير وانا بصراحة قررت اصلي في المسجد بعد كده حمد وشكر لربنا.

زينات: ماشي يا حج بس ربنا بردو مقالش تضحي بنفسك وصحتك
عم سيف: اضحي ايه ههههه هو انا رايح احارب
زينات: مليش دعوه بقى مش هتنزل يعني مش هتنزل وهو انا مستغنية عنك
عم سيف: يسلام على الحب اللي انا فيه يا بختي والله مكنتش اعرف انك بتخافي عليا كده ههههههه وانا ميرضنيش تقعدي قلقانة انا اخد الواد علي معايا بالمرة ويصلي و هو اللي يسوق ايه رأيك؟
زينات: ايوه كده احسن والله عين العقل.

عم سيف: طيب روحي صحي علي عشان يجهز نفسه ويسخن العربية على ما البس انا
زينات: حاضر من عينيا
عم سيف: تسلم عينيكي
زينات: فتحت باب الأوضة وخرجت منها
وراحت ناحية اوضة ابنها علي وفتحت الباب ودخلت وهي بتنادي عليه
يا علي اصحى عشان تصلي الفجر مع ابوك اصحى يا ضنايا.

وب استغراب هو مبيردش ليه يا ابني قوم يا حبيبي ومديت ايدها في الضلمة على السرير حسيت انه السرير فاضي جريت فتحت النور عشان تتأكد وفعلا ملقتش علي موجود والاوضة فاضية بصيت شمال ويمين ملهوش اي اثر جريت على عم سيف الحقني الحقني يا سيف الحقنييييي
سيف: فتح الباب وخرج في ايه يا حجة فزعتيني بتصوتي كده ليه
زينات: ابني علي مش موجود ابني اختفى.

سيف: مش موجود ازاي واختفى ايه انتي بتخرفي بتقولي ايه تلاقيه ف الحمام
زينات: منا ناديت عليه بصوت عالي مردش يبقى مش موجود لا ابني ضاع مني
سيف: شكلك اتجنيتي اهدي
زينات: مش مصدقني تعالى شوف بنفسك
سيف: تعالى وراح على غرفة علي ودخل ودور فيها وفتح الحمام وفعلا ملقهوش حس بالقلق لكن حاول يتماسك نفسه عشان زينات وبصوت متماسك
مش يمكن نزل يجيب حاجة ولا زهق ونزل يتفرج على البيت.

زينات: نزل يتفرج على البيت الفجر وفي الجو البرد ده لا أنا عايزة ابني هو جراله حاجة
سيف: يا شيخة بعد الشر والقلق ابتدى يزيد جواه وسكت وهو بيفكر وبعدين قالها
انا هنزل ابص عليه تحت البيت وانتي خبطتي على الست ازهار واسأليها
زينات: من غير كلام سابته وجريت على غرفة الست ازهار وخبطت عليها.

وبعد شوية
ازهار: فتحت الباب ايه في حاجة
زينات: الحقيني ابني علي مختفي ومش في اوضته وابوه نزل يدور عليه تحت انتي شوفتيه ولا لاء.

ازهار: ايوه شوفته
زينات: امتى قولي الله يخليكي
ازهار: كنت رايحة اوضتي عشان انام وكانت الساعة حوالي 12 بعد نص الليل
زينات: وبعدين
ازهار: ولا حاجة شوفته كان شكله قلقان زي ما يكون خايف من حاجة.

وبيجري ف سألته في ايه مالك ف قالي انه قلقان على رحمة وهيطمن عليها لتكون نزلت فقولت له هتنزل فين دي الساعة عدت نصف الليل يعني اكيد اختك في سابع نومه فقالي ازاي والعزاء قولت له ده خلص وابوك وامك سابوك نايم انت ورحمة
عشان تعب السفر بس كده وقولت له يروح ينام وقالي ماشي ودخلت انا ونمت معرفش بقى راح فين
زينات: ازاي مهو مرجعش تاني ينام يبقى راح فين انا هتجنن.

ازهار: مش يمكن مثلا مسمعش كلامي ومنامش وراح لاخته ونام عندها يجوز
زينات: ايوه صح انا هروح اشوفه هناك مجاش ف بالنا كده وجريت على اوضة رحمة وفتحت الباب ونورت النور لقتها نايمة ومتغطية وعلي مش جنبها في السرير
زينات قفلت الباب وخرجت وهي هتموت من القلق ومسكت تليفونها وهي بتتصل ب سيف يمكن يكون شاف علي تحت البيت
سيف: ايوه يا زينات
زينات: لقيته
سيف: لاء ملقتوش.

زينات: انا شوفته كمان فوق عند رحمة اخته وملقتوش ازهار قالت انه كان صاحي قلقان وبيدور على اخته
سيف: هيكون راح فين الواد ده طيب اقفلي اتصل على تليفونه يمكن يكون اخده معاه
زينات: طيب يا حج وطمني وقفلت
ازهار: ايه اللي حصل لقتيه
زينات: لاء ملقتوش ولا ابوه لقاه مش عارفة نعمل ايه
ازهار: متقلقيش خير خير
زينات: يارب. انا هنزل لسيف اقوله واشوف كلمه ورد عليه ولا لاء
ازهار: ماشي اتفضلي.

زينات: ايه يا حج رد عليك ولا لاء
سيف: رنيت كتير اوي محدش رد
زينات: طيب اتصل تاني ليكون علي جرى له حاجة
سيف: بتصل اهو
رررررررن رررررررن رررررررن.

علي: فتح عينه على صوت رنة تليفونه
وفضل نايم على الارض ومفتح عينه ومش قادر يقوم ومد أيده براحة ف جيبه وطلع التليفون وفتح الخط
سيف: الو واد يا علي الووو
زينات: رد عليك رد هاه رد
سيف: اصبري الخط اتفتح بس محدش رد
زينات: شدت التليفون من ايد عم سيف
الوووو ابني حبيبي رد على امك طمني يابني قلبي محروق طمني يا حبيبي انت فين الوووو
علي: صوته خرج بصعوبة وقال كلمتين بالعدد
انا جاي وقفل الخط.

سيف: هاه كلمك اتكلمي قلقتيني
زينات: ايوه قال إنه جاي
سيف: طيب الحمد لله انه بخير هوريه اما يجي
زينات: انا خايفة
سيف: من ايه خايفة لازم اربيه عشان ميفزعناش عليه كده تاني
زينات: لا يا حج ده الواد صوته تعبان زي ما يكون ف مصيبة واتحطت على دماغه
سيف: تلاقيه خايف مني عشان اللي عمله
زينات: مش عارفة.

سيف: انا طالع اصلي الفجر ف اوضتي عشان مش هلحق صلاة الجماعة كده في المسجد عطلتوني على الفاضي وابنك ده ليا حساب معاه لما ارجع وسابها وطلع
زينات: فضلت واقفة على الباب مستنية علي يرجع
وبعد شوية.

علي: رجع البيت
زينات: جريت عليه ايه يا علي كده تخضني انا وابوك كنت فين يبني
علي: بص لها ومتكلمش وراح قعد على الكرسي.

سيف: نزل لهم
ايه حمد لله على السلامة الباشا رجع اهوووو وبصوت عالي وهو بيزعق كنت فيييين انطق
زينات: استنى يا حج براحة و راحت جنب علي وطبطبت عليه وقالت له ف ايه مالك قولي كنت فين
علي: بلع ريقه بصعوبة وهو حاسس بحالة الإعياء لسه
زينات: مالك يا حبيبي أنت تعبان.

سيف: انت شارب حاجة ياض مترد عليناااااا.

علي: استجمع كلامه بصعوبة وقال انا انا كنت بدور على رحمة احنا لازم نتصل بالبوليس
زينات: بوليس ايه وبتدور على رحمة ازاي
علي: رحمة اختفت من اوضتها وانا نزلت ادور عليها وشوفت، وسكت
زينات: مالك شوفت ايه
علي: مش عارف مش عارف انا دلوقت عاوز رحمة اختي لازم نبلغ البوليس اكيد تاهت او حصلها حاجة
سيف: ايه الفيلم الهندي ده اختك في سريرها ونايمة انت اللي بتتسرمح ومش لاقي حجة تقولها.

زينات: ايوه يا حبيبي اختك ف اوضتها
علي: قام وقف وبصوت متفاجئ مستحيل ازاي في اوضتها ازاااي
زينات: تعالى شوفها بنفسك
علي: سابهم وطلع فوق وراح اوضة رحمة وفتح الباب ودخل لاقى رحمة متغطية ونايمة في سريرها
زينات: اهو صدقت
علي: بس انا دخلت وملقتهاش مستحيل
زينات: انت كنت بتحلم ولا ايه
علي: ايوه حلمت انها مشيت من البيت وبعدين صحيت اطمن لقيتها مشيت فعلا
وشوفت شوفت حاجة مش عارف اوصفها حاجة متتوصفش.

زينات: حاجة ايه حرامي يعني
علي: لا ده مش إنسان خالص
سيف: مش إنسان كمان مش قولتلك الواد ده شكله شرب حاجة
علي: انا مش شارب حاجة أنا مش مجنون والله العظيم شوفت اللي بقوله ده بس الدنيا كانت ضلمة
زينات: يلهوي شوفت عفريت ولا ايه
علي: مش عارف هو كان ولد صغير قد رحمة وبفتكرها هي عشان الدنيا ضلمة فروحت امسك ايديها حسيت انه أيده جلد من غير عضم او عضم متفتت
زينات: يخرابييييي.

سيف: اسكت ياض اي الهبل اللي بتقوله ده
زينات: تلاقيهم عفاريت ابوك انا قولت لك انه السفرية مش هتعدي على خير
سيف: اسكتي انتي وابنك انا مش عايز الهبل ده وما عفريت الا بني آدم
علي: بس انا خايف احنا لازم نمشي من هنا.

سيف: خايف ايه انت مش راجل يخسارة تربيتي
زينات: مش يمكن انت مشيت يا حبيبي وانت نايم وكل ده وهم عشان في احلامك
علي: وانا من امتى بمشي وانا نايم يا ماما
سيف: طول عمرك بتعمل كده وانت صغير وبقينا نقفل الباب بالترباس عشان متخرجش
علي: بص لهم ب استغراب انا مكنتش اعرف الكلام ده
سيف: واديك عرفت.

زينات: يبقى مشيت وانت نايم تاني أنت بقالك كتير مش بتمشي كده يمكن بس عشان اتوترت عشان نايم ف بيت مش متعود عليه فرجع لك تاني الدور ده انهرده بس لكن انت خفيت منه.

علي: اكيد اكيد انا قولت بردو مستحيل يكون اللي شوفته ده حقيقي عندكم حق روحوا انتم ناموا وانا كمان هنام وسابهم ودخل اوضته وهو مش مقتنع إنه كل ده كان حلم خصوصا انه لسه حاسس ب الإعياء والتعب لو كان ده حلم فعلا زي ما هما بيقولوا ايه سبب احساسي بالألم ده اكيد في سر في الموضوع وعشان يطمن ويقتنع انه كان مجرد حلم وانه فعلا رجعت له مشكلة المشي اثناء النوم.

مكنش في حل قدام غير انه يروح لاخته رحمة ويصحيها ويسألها كانت فين من شوية ويعرف هي نزلت فعلا ولا كل ده كان مجرد حلم
علي كان مستني رد رحمة بفارغ الصبر عشان يسمعها وهي بتقوله ده مجرد كابوس وانها منزلتش وبالفعل ووقتها كان مقرر انه مش هيفتح الموضوع ده تاني بس يطمن
وقام راح لغرفتها وفتح الباب براحة عشان ميخضهاش وقرب على سرير رحمة وقعد جنبها.

وبصوت هادي رحمة حبيبتي اصحي عايز اسألك على حاجة صغيرة بس تقولي لي الحقيقة
رحمة: مردتش عليه
علي: حبيبتي اصحي رحمة ومد أيده من تحت الغطاء عشان يمسك ايدها ويصحيها براحة
لكنه مسك ايد وكان ملمسها جلد بدون عضم او عضم متفتت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة