قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثالث

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثالث

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثالث

سيف: انت بتخرف وشكلك شارب حاجة
علي: انا مش شارب حاجة أنا مش مجنون والله العظيم شوفت اللي بقوله ده بس الدنيا كانت ضلمة
زينات: يلهوي شوفت عفريت ولا ايه
علي: مش عارف هو كان ولد صغير قد رحمة وبفتكرها هي عشان الدنيا ضلمة فروحت امسك ايديها حسيت انه أيده جلد من غير عضم او عضم متفتت
زينات: يخرابييييي
سيف: اسكت ياض اي الهبل اللي بتقوله ده.

زينات: تلاقيهم عفاريت ابوك انا قولت لك انه السفرية مش هتعدي على خير
سيف: اسكتي انتي وابنك انا مش عايز الهبل ده وما عفريت الا بني آدم
علي: بس انا خايف احنا لازم نمشي من هنا
سيف: خايف ايه انت مش راجل يخسارة تربيتي
زينات: مش يمكن انت مشيت يا حبيبي وانت نايم وكل ده وهم عشان في احلامك
علي: وانا من امتى بمشي وانا نايم يا ماما
سيف: طول عمرك بتعمل كده وانت صغير وبقينا نقفل الباب بالترباس عشان متخرجش.

علي: بص لهم ب استغراب انا مكنتش اعرف الكلام ده
سيف: واديك عرفت
زينات: يبقى مشيت وانت نايم تاني أنت بقالك كتير مش بتمشي كده يمكن بس عشان اتوترت عشان نايم ف بيت مش متعود عليه فرجع لك تاني الدور ده انهرده بس لكن انت خفيت منه.

علي: اكيد اكيد انا قولت بردو مستحيل يكون اللي شوفته ده حقيقي عندكم حق روحوا انتم ناموا وانا كمان هنام وسابهم ودخل اوضته وهو مش مقتنع إنه كل ده كان حلم خصوصا انه لسه حاسس ب الإعياء والتعب لو كان ده حلم فعلا زي ما هما بيقولوا ايه سبب احساسي بالألم ده اكيد في سر في الموضوع وعشان يطمن ويقتنع انه كان مجرد حلم وانه فعلا رجعت له مشكلة المشي اثناء النوم.

مكنش في حل قدام غير انه يروح لاخته رحمة ويصحيها ويسألها كانت فين من شوية ويعرف هي نزلت فعلا ولا كل ده كان مجرد حلم
علي كان مستني رد رحمة بفارغ الصبر عشان يسمعها وهي بتقوله ده مجرد كابوس وانها منزلتش وبالفعل ووقتها كان مقرر انه مش هيفتح الموضوع ده تاني بس يطمن
وقام راح لغرفتها وفتح الباب براحة عشان ميخضهاش وقرب على سرير رحمة وقعد جنبها.

وبصوت هادي رحمة حبيبتي اصحي عايز اسألك على حاجة صغيرة بس تقولي لي الحقيقة
رحمة: مردتش عليه
علي: حبيبتي اصحي رحمة ومد أيده من تحت الغطاء عشان يمسك ايدها ويصحيها براحة
لكنه مسك ايد وكان ملمسها جلد بدون عضم او عضم متفتت لكن المرة الايد مسكته بكل قوتها لدرجة انه معرفش يشيل أيده ويبعد.

ف صرخ ب اعلى صوت ورحمة صحيت من النوم مفزوعة وفضلت تصرخ وتعيط بصوت عالي وفي ثانية كل اللي في البيت اتجمعوا على صوت علي ورحمة
وفي لحظة كانوا واقفين قدام غرفة رحمة واولهم ازهار
زينات: ايه ده في ايه الحق يا حج عيالي عيالي حصلهم ايه
ازهار: سبقتهم و فتحت الباب ودخلت وكلهم دخلوا وراها
فتحت النور
علي: بصوت بيترعش هو ده هو ده اللي شوفته وحكيت لكم عنه انتم شايفينه شايفينه؟!

كان طفل في عمر رحمة وشه شاحب اللون بين الازرق والرصاصي عضم جسده بارز بشكل عشوائي من تحت جلده كان جلد وتحت عضم رث ومتهالك ومتكسر اجزاء متفتتة
الفم والانف ملتصقين بشكل مرعب والدقن كانت ملساء ومنحية لاسفل مثل الافعى الصغيرة وكان له شعر طويل اسود ولو نظرنا للعين فكان لون عينيه اسود مدمج باللون الاحمر واللون الاحمر يصل تحت الجفون و منتشر تحت الجلد
زينات: يخرابي اعوذ بالله
سيف: سلام قولا من رب رحيم.

ازهار: متهزتش وكانت ثابتة جدا وبصيت لهم بهدوء وبعدين راحت ناحية سرير رحمة وقالت للكائن الغريب ده سيبه و انزل من هنا وروح على اوضتك
وفعلا سمع كلامها وساب ايد علي وخرج من الاوضة
كلهم بصوا لازهار ب استغراب وهما مش فاهمين حاجة
ازهار: محدش يبصلي كده ده ادهم ابني
سيف: نعم ابنك؟!
ازهار: ايوه ابني ويبقى اخوك على فكرة.

سيف: الكائن ده اخويا انتي بتقولي ايه انا ابويا اصلا مخلفش غيري ومكنش ينفع يخلف شوفي انتي جيبتيه ازاي وبعدين ده مش شكله انسان اصلا ده حاجة خارقة للطبيعة
ازهار: هو اتولد شكله مُشوِّه عشان كده هو بالشكل ده وبعدين ابوك فعلا مكنش بيخلف علشان كده احنا عملنا تحاليل وعقاقير وحاجات تخلينا نجيب طفل والحاجات دي اثرت على الولد وبقى كده
سيف: وابويا يعمل كده ليه اصلا أنا مش مصدقك.

ازهار: ابوك عمل كده عشان كان حاسس انه معندوش عيال يقفوا جنبه وهو بيموت وفعلا انت مجتش الا بعد ما مات حتى محضرتش دفنته وبعدين مش عايز تصدق انت حر المهم انه ده اخوك وده بيتنا وهيخد حقه زيه زيك النصف بالنصف ده غير حقي انا كمان طبعا منا كنت مراته عشان تحطوا ف اعتباركم كده من دلوقت يلاه تصبحوا على خير وسابتهم وطلعت بره
سيف: واقف مكانه ومش بيتكلم.

زينات: اهدى يا حج وتعالى معايا عشان ننام وبكرة الصبح نتكلم ونفكر براحة هنعمل ايه في الكلام اللي ازهار دي قالته
سيف: راح مع زينات مراته من غير ولا كلمة.

علي: قام من على الارض وراح حضن رحمة وفضل يطبطب عليها عشان تنام تاني وهو بيفكر في اللي شافه دلوقت وفي سره بيقول لو ده فعلا ابن ازهار وطفل ومُشوّه معنى كده انه مش حلم ولا خيال وانه اللي شافه كان حقيقي لكن ايه القوة اللي عنده دي وخليته يمسك ايدي وميسبهاش وعلى الرغم من كل محاولاتي اني ابعد ايدي واشدها منه وفشلت!

ولما قابلته على البحر وانا بدور على رحمة ازاي حسيت اني هموت ازاي حسيت انه لمسة ايده سحبت روحي مني معقول يكون كل اللي حصلي ده حالة هلع من الخوف مثلا من شكله المرعب واني افتكرته عفريت؟!
طيب ايه حكاية الكلام الغير مفهوم اللي قاله ليا أنا لسه فاكره وسرح لثواني واسترجع بذاكرته ويفتكر اللي سمعه من ادهم وهو بيغيب عن الوعي
# دهار دهاااااااااااار #
#تنا تيم مكلكو نوتيم … تنا تيم مكلكو نوتيم #.

علي: كلام مش مفهوم وغريب يمكن كلامه كده عشان التشوّه اللي عنده
وازاي صوته كان يخوف كده
اكيد صوته مخيف وكلامه مش مفهوم بسبب تعبه وانا اللي افتكرت انه عفريت
وهو مجرد طفل مُشوَّه مسكين! لا حول ولا قوه الا بالله
رحمة: وقفت عياط وبصيت ل علي
علي: وقف تفكير وبص لها وهو حاضنها وقالها
ايه يا حبيبتي مالك
رحمة: انا خايفة.

علي: متخافيش يا حبيبتي انا عارف انك قلقتي من شكل الولد الصغير بس حرام هو شكله كده غصب عنه عشان اتولد تعبان متخافيش منه
رحمة: انا خايفة عليك أنت
علي: بص لرحمة ب استغراب وقالها خايفة عليا من ايه يا حبيبتي؟
رحمة: شاورت ب ايدها على باب الأوضة وهو مقفول
علي: رفع عينيه وبص ناحية باب الأوضة وبص لرحمة وقالها
بتشاوري على ايه مش فاهم!؟
رحمة: هو انا خايفة عليك منه هو
علي: تقصدي مين تقصدي ادهم؟

رحمة: ششش وطي صوتك
علي: الباب مقفول متخافيش يا حبيبتي ده زي ما قولتلك هو مجرد طفل ومريض وشكله مش ذنبه بلاش تخافي منه أدهم ده مخلوق زيي وزيك مجرد إنسان
رحمة: بصوت واطي وبيرتعش
لاء مش هو زينا..
علي: مالك بتترعشي كده ليه وهو ايه اللي لاء بقولك مجرد إنسان زينا
رحمة: مش إنسان
علي: تقصدي عشان شكله يعني مش شكل البشر شوية منا قولت لك عشان هو مُشوَّه بس
رحمة: بصيت على باب الاوضة.

علي: بتبصي على ايه يا رحمة؟!
رحمة: واقف بره و بيسمعنا
علي: تقصدي بيتصنت علينا
رحمة: ايوه انا خايفة
علي: محدش يقدر يأذيكي وانا موجود اتكلمي
رحمة: لاء يقدر
علي: ههههه انتي ليه محسسني انه وحش أنتي طلعتي خوافة اوي ده طفل مسكين ومريض وبعدين هو فيه وحش ويبقى اسمه ادهم؟!
رحمة: لا ادهم مش اسمه الحقيقي
علي: قعد وبص لرحمة ب اهتمام اومال اسمه ايه؟!
، رحمة: اسمه...!
وفجججججأة
طاااااااااااااااخ...

حاجة خبطت في باب الأوضة جامد من بره
علي: اتخض ورحمة وقفت كلامها وخبيت وشها ب ايدها الاتنين وهي بتترعش وخايفة، متخافيش استني وقام بسرعة فتح باب الأوضة وبص بره ملقاش حد
علي: قفل الباب تاني ورجع لرحمة مفيش حد يمكن من الهواء كنتي بتقولي ادهم مش اسمه الحقيقي صح اومال اسمه ايه؟
رحمة: غطت وشها بالبطانية ومردتش عليه
علي: رحمة رحمة
رحمة: انا هنام اخرج سيبني انا تعبانة اخرج.

علي: بص لرحمة ب استغراب وحيرة وقفل النور والباب وخرج وهو بيفكر في كل الاحداث اللي حصلت دي لحد ما وصل اوضته ودخل سريره وبصوت تعبان ومرهق
اليوم كان صعب اوي عليا وعليهم كلهم مكنش حد يتوقع انه اول يوم لنا في السفر هيكون فيه كل الرعب ده لكن الحمد لله اول يوم عدى على خير خصوصا بعد ما طلع مفيش رعب ولا حاجة وانه مجرد طفل مُشوَّه ومسكين
وبعد شوية علي راح في نوم عميق جدا من شدة الارهاق**...
.

قاطعني صوت اذان الفجر
قفلت المذاكرات بتاعة علي وقومت اصلي واجهز نفسي لانه الوردية بتاعتي الليلية في مستشفى الامراض العقلية قربت تخلص
وبعد ما جهزت.

افتكرت اني هسلم الشيفت بتاعي كمان ربع ساعة بس لسه اللي هيستلم مني مجاش ودي فرصة حلوة علشان ارجع المذكرات في صندوق الممتلكات اللي جنب غرفة المريضة انا لو عليا كنت اخدت المذكرات البيت علشان اكملها كلها بس للاسف كلنا بنتفتش واحنا خارجين من البوابة لانه المستشفى خاصة وفيها ناس محدش يعرف بوجودهم هنا وبيسموها خصوصية المرضى..

مشيت في الممر لحد ما وصلت قدام غرفة المريضة ومكنش فيه اي صوت غير صوت جزمتي وفتحت الصندوق اللي جنب الأوضة وحطيت المذكرات وقفلت تاني بالمفتاح...
وإحساس غريب خلاني ابص من العين السحرية على المريضة العقلية اللي كانت دائما في نفس الركن اللي في اخر الأوضة وقاعده بنفس حركة القرفصاء اللي في الزاوية واللي مكانتش بتقوم منها ابدا ده انا من ساعة ما دخلت المستشفى كنت كل ما ابص عليها اشوفها بنفس الوضع ده.

روحت وبصيت عليها وانا متأكدة اني هلاقيها على نفس الشكل لكن ظني خاني
لانه المرة دي كانت غير كل مرة
المريضة مكانتش في الركن الاخير من الاوضة ومكانتش ظاهرة قدامي في العين السحرية استغربت اوي دي أول مرة تحصل!

الشك مسكني وقولت معقول يكون حصلها حاجة بسبب اني قرأيت المذكرات وبعدين استرجعت نفسي وقولت لاء أنا اللي فكراه انه صاحب المذكرات علي كان بيحذر اللي هيقرأ المذكرات بعده ب انه الخطر هيصيبه يعني الخطر المفروض كان هيصيبني انا مش يصيب البنت دي!
والاذية دي هتحصلي مش هتحصلها هي ده لو كان كلامه حقيقي اصلا ومكانش هو كمان مجنون، وبعد تفكير عميق.

حسيت انه مفيش فايدة ومحاولاتي في اني اطمن نفسي فشلت وإحساسي بالذنب ناحية البنت ليكون حصلها ضرر بسبب اني قرأيت في المذكرات عشان ابحث عن قصتها بين السطور حسسني بالذنب اكتر وعشان اريح ضميري قررت ابص على الكاميرات بداخل غرفة المريضة علشان اتطمن انها راحت تقعد في ركن تاني وانها بخير وفعلا فتحت الكاميرات وكانت الصدمة البنت مش موجودة في الغرفة من الأساس، وقفت ابص للكاميرا بذهول ومش عارفة اتصرف دي مسئولية كبيرة البنت راحت فين وازاي هربت ولا حصلها ايه.

مكنش فيه حل غير اني افتح الأوضة وده كان ممنوع افتح اوضة مريضة عقلية في عنبر الخطر...
لكن كان لازم افتح وادخل اشوفها بنفسي مهي غلطتي وكان لازم اتحملها ايا كانت النتيجة
وفعلا جريت وجيبت المفاتيح وفتحت الباب ودخلت الأوضة وانا ببص يمين وشمال و بدور عليها لكن البنت مكنش لها اي اثر...!
اتمنيت البنت تكون بخير و موجودة في مكان الكاميرا مش مصوراه لكن مكنش فيه اي مكان مستخبي عن الكاميرا غير تحت السرير.

نزلت تحت السرير عشان اشوفها لكن الدنيا كانت ضلمة جدا مديت ايديا تحت السرير عشان اتأكد انها مش موجودة
وفجججججأة
مسكت ايد ملمسها جلد بدون عضم او بمعنى ادق عضم مفتت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة