قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية عندما شهدت مقتل أبي الجزء الأول للكاتبة أفنان الفصل السادس والعشرون

رواية عندما شهدت مقتل أبي الجزء الأول للكاتبة أفنان الفصل السادس والعشرون

رواية عندما شهدت مقتل أبي الجزء الأول للكاتبة أفنان الفصل السادس والعشرون

يقرأ الشاب هويتي بإمعان.
الشاب: ما يتني عزومة على زواجك انت ورنا، شو مب قد المقام؟
بدر يضحك: لا أكيد بس يعني مابا اكشف قدام رنا اني من الحرس ما ينفع اعزم كل الحرس.
الشاب: بتعوضني بعشا أكل بحري أنا وحمزة.
بدر ينظر إلى الشاب بجانب الحاجز والبوابة ويبدو ان هذا هو حمزة ويبتسم.
بدر: انت وحمزة وقيس والكل عشا بحري على حسابي.
الشاب: قيس من متى توصل العملاء؟ رقوك؟
قيس: واسطة.

يضحك الشاب ويعيد الهويات إلينا ثم يشير لحمزة الذي يقف بجانب البوابة والحاجز بأن يتركنا نعبر، يفتح حمزة البوابة ويحيي بدر وقيس.
تنفست الصعداء ورفعت النافذة بجانبي وقبل أن يتسنى لقيس فرصة الانطلاق بالسيارة الشاب يوقفه، فيربكني مجدداً، يفتح الشاب باب المقعد الخلفي ويحدق فيي.
الشاب: شيلي القبعة.
نظرت إلى بدر وقيس، أصبحت وجوههم شاحبة ويبدو الارتباك على قيس.
قيس: أوس شو في؟

بدر: أوس شو قلبت علينا وتبا تسوي اونه المسؤول وتفتش وجي؟
الشاب والذي اسمه أوس يتجاهلهما ويراقبني.
أوس: قيس انت عزيز على ومستحيل أشك فيك بس الحين وصلتني رسالة من عدنان، يمكن هاي خدعتكم شيلي القبعة.
يخرج أوس مسدساً من جيبه.
قيس: أوس دش داخل. ادخل السيارة خلني أكلمك.
حمزة يقف ويقطب حاجبيه وهو يشعر بأن أمراً ما يحدث.
أوس يحدق مطولاُ في قيس ثم يركب إلى المقعد الخلفي بجانبي ويغلق الباب.

قيس: أوس. هاي هي جوهرة.
أوس يذعر وتتسع عيناه ويخرج جهاز الاتصال ولكن قيس يشهر مسدساً باتجاهه.
قيس: أوس أرجوك اسمعني.
أوس: انت مجنون قيس؟ هاذي مطلوبة وعليها حكم اعدام.
قيس: نص الناس عليهم حكم اعدام عدنان والمسؤولين جنوا وصار فيهم شي يعدمون كل حد يشكون فيه.
أوس: انت تشكك في عدنان يا قيس؟
يهلع اوس أكثر ويغضب.

قيس: أوس هاي جوهرة، انت تعرف زين شو جوهرة بالنسبة لي، من زمان وأنا دايماً آخذ مكانك يوم يطرشونك منطقتها تراقب ولا نسيت؟
بدر يبدو مندهشاً مما يقوله قيس فينظر إليه وإلي باستغراب.
أوس يهز رأسه بالنفي رافضاً التأثر بما يقوله قيس.
أوس: وهي ما تحبك ولا تعبرك ولا أصلاً تقدر تتزوجها خلاص هالبنت منتهية وحياتها انتهت ومن واجبنا كحراس نحافظ على أمن البلد وهي من اللي سببوا خلل في أمن.

هالبنت منتهية وحياتها انتهت ومن واجبنا كحراس نحافظ على أمن البلد وهي من اللي سببوا خلل في أمن.
قيس يقاطعه: أوس أنا أحبها واذا هي ماتت أنا بموت.
أوس: قيس لا تقول هالكلام، هالنوع من الحب ضد القوانين الكونية ممنوع نحب حد لهالدرجة وممنوع نحس لهالدرجة وكيف أصلاً تقدر؟

قيٍس: أوس انت صديقي وأخوي، وانت ولينا اقرب الناس لي واكثر ناس تفهمون شو أنا وشو اللي صار فيني، أنا أطلب منك بس تعطيني فرصة أهربها وقولهم انك ما انتبهت واذا قبضوا علينا ما بقول أي شي عنك ولا انك ساعدتنا.
أوس: قيس انت مجنون، بتحصل بنات أحلى منها بوايد وأحسن منها وأعقل منها.

يترك قيس السلاح عن يده ولاحظت بأن يده ترجف، لم يحبني أحد كما أحبني قيس ولم يدافع عني أحد كما فعل قيس حتى والدتي لم أشعر بهذا الحب منها كما شعرت من قيس الآن، كيف يمكن لأحد أن يرجف خوفاً عن شخص آخر؟ كيف يمكن لعين أن تدمع بسبب حزن في قلب شخص آخر؟ هل يمكن للصلة بين شخصين أن تكون بهذه القوة؟ شعرت بخفقات قلبي تتسارع وبيدي ترجفان لا خوفاً بل. بل. شعرت بشيء لا مثيل له عندما شهدت قيس بعين مختلفة، عين لا تحمل حقداً أو كرهاً أو رغبة انتقام أو حكماً. قيس: سوي اللي تباه.

بدر: قيس لا. أوس اسمعني انت ما يخصك انت بس خلنا نمر.
أوس ينظر إلى قيس متجاهلاً بدر ثم يخرج جهاز الاتصال، يرن الجهاز فيجيب أوس.
صوت حمزة: أوس شو في؟ اطلع من السيارة وخلهم يمرون ورانا شغل.
أوس: ما في شي، كنت أبا بس أكلم بدر عن عرسه.
حمزة: شو أناديك أوسة الحين؟ شسوالف البنات اللي تدخل نفسك فيها. اطلع.
أوس: يلا طالع.

لم أصدق ما شهدت ولم أصدق ما حدث كنت يقينة بأن هذه هي نهايتي ونهايتنا جميعاً، يبتسم قيس وتدمع عيناه. أوس يخرج دون أن ينطق بحرف، قيس ينطلق مسرعاً ويخرج من البوابة.
بدر: من متى تحبها؟
قيس لا يجيب ويقود مسرعاً، بدر ينظر إلى ولكنني أشحت نظري عنه وأنا أشعر بالخجل، بالخجل من ما شعرت به قبل قليل تجاه قيس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة