قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية عندما شهدت مقتل أبي الجزء الأول للكاتبة أفنان الفصل السابع

رواية عندما شهدت مقتل أبي الجزء الأول للكاتبة أفنان الفصل السابع

رواية عندما شهدت مقتل أبي الجزء الأول للكاتبة أفنان الفصل السابع

قبل لا نتأكد شو سالفتج انتي واهلج.
بدر: ابوي هاي جوهرة!
والد بدر: جوهرة ما كانت تاخذ ابرها واهلها ينشرون افكار خطأ عن حكومتنا!
بدر: هي ما كانت تعرف.
والد بدر: بدش داخل، اذا ما لحقتني ما بتدش البيت مرة ثانية.
يذهب والده بغضب ولم اصدق ما رأيت وسمعت، كيف لشخص ان يتغير بين ليلة وضحاها؟
يلتفت بدر ثم يحضنني ويهمس في اذني.
بدر: اسف.
تركني بدر ولحق بوالده.

جلست على الارض ولا اعلم اين سأذهب فكان بدر ملاذي الأخير. هل ألجأ إلى صديقتي رنا؟ رنا ايضاً من أصدقاء الطفولة ولكن علاقتنا الآن ليست على وفاق فهي وبدر على علاقة وسببت هذه العلاقة بينهما تتدهور صداقتنا فتآكلتني الغيرة منها وكم كرهتها بعد ان كانت بمثابة اخت لي ولكن حبها لبدر كانت اكبر خيانة. وقفت وقررت أن أذهب إلى منزل عمتي لعل قلبها يرق عندما تراني. بيت عمتي بعيد بعض الشيء عن بيت بدر، مشيت مطولاً وانا انظر إلى هذه الشوارع التي اصبحت غريبة وموحشة، كم اردت ان تظهر امي الآن وتحضنني وكم اردت لو ان يظهر والدي ويشد يدي ليصطحبني إلئ منزلنا، دون ان ادرك وجدت نفسي واقفة امام منزلنا، حول منزلنا شرائط ولافتات لمنع الدخول.

صرخت بأعلى صوتي مراراً وتكراراً، بعض المنازل اشعلت الاضواء فيها حيث ايقظ صراخي الجيران.

سمعت صوت سيارة تقف، وخطوات اقدام متسارعة، ثم شعرت بيد تمسك بذراعي. التفت لأجد عدنان ووبيده مسدس، يمسك عدنان بذراعي المجروحة، قبضته آلمتني ولكن لم أرد ان اريه ضعفي فلم أتأوه حتى، دفعني عدنان نحو السيارة الرباعية الدفع، ركبت في المقعد الخلفي لأجد قيس وبيده سلاح أيضاً، في المقعد الخلفي الآخر يوجد شابين مكبلين ومكممين.
عدنا إلى نفس المنزل، جلسنا جميعاً على الطاولة الخشبية في المطبخ.

عدنان: انتي مب سجينة بس مب حرة بعد تسيرين وتيين، التحقيق ما خلص.
انا: انزين يلا اسألوني وخلصوا التحقيق.
عدنان: مب هذا قصدي، خلاص جوهرة اتحملي يومين وان شالله اذا بريئة محد بيقرب صوبج وتقدرين ترجعين لاهلج.
انا: اي اهل؟
يشيح عدنان نظره ثم ينظر الى قيس ويخرج من جيبه جهازاً يضيء باللون الاحمر.
عدنان: عطها الابر، مشاعرها واعصابها فوق الخط الاحمر.

يقف عدنان ويمسك بحقيبة صغيرة كانت بجانبه ثم يقترب مني ويرفع ذراعي اليمنى، يجلس عدنان بالقرب مني ثم يبدأ بتضميد الجرح، قيس يراقبه.
بعد خروج عدنان، جلس قيس وامسك بيدي ليحقنني ولكن توقف للحظة.
قيس: شو تحسين يوم ألمس ايدج؟
باغتني قيس بهذا السؤال ونظر إلى بطريقة غريبة.
قيس: قوليلي قبل لا احقنج. شو تحسين؟
لم أستطع الاجابة وشعرت بالتوتر الشديد، اربكتني نظراته ولم يترك قيس يدي. رفعت الكم حتى يحقنني.

قيس: اذا ما تبغين ما بعطيج الحقنة.
انا: قيس. انا ماعرف ليش تسوي جي. يمكن اختبار، يمكن انت انسان غريب بس انا الحين بحالة سيئة وماقدر اتحمل غرابة تصرفاتك واسئلتك.
قيس يبتسم.

قيس: تعرفين قبل اربع سنوات، سرت قابلت دكتور من جماعة المضيئين، طبعاً ما كنت اعرف هو من هالجماعة، المهم عطاني دوا قاللي اذا خذيته بيبطل مفعول الحقنة فجربته وبنفس اليوم طلعت وشفت الدنيا وحسيت بشعور غير، فرجعت له كذا مرة وخذت الدوا بس في يوم شفتج وقلبي غنى وكانت اول مرة اسمع قلبي يغني. انبهرت فيج وبصوتج وانتي تضحكين وبابتسامتج، مستحيل انسى هالشعور، بس واجبي كمتدرب في الحرس بعد ما اتأكدت انه هالدكتور خاين بلغت عنه، من بعدها كل يوم صرت ارجع واراقبج واستنى هالشعور يجيني مرة ثانية.

سحبت يدي وشعرت بالتوتر والاحراج.
قيس: مابا اعذبج بس انا من زمان كنت اتمنى اجلس وياج ونتكلم ونتصارح.
لحظة صمت ثقيلة تسود الارجاء، فيس يتسبب في زيادة الاحراج وغرابة الجو بيننا.
قيس: انتي قلبج يغني كل يوم؟
انا: تسألني عن قلبي؟، قلبي بينزف جرح لين ما اموت. وياريتني اموت وألحق امي وابوي.
خرجت الدموع من عيني ثم حقنني قيس دون ان ينطق بحرف.
صوت طرق الباب.

وجدت نفسي نائمة على اريكة غرفة الجلوس، اعتدلت في جلستي ثم دلكت رأسي الذي كان يؤلمني بشدة، اتجهت نحو الباب ونظرت عبر فتحة الباب، اندهشت عندما رأيت بدر.
فتحت الباب فوراً، يبتسم بدر.
نظرت إليه باستغراب فبعد ما حدث لم اتوقع رؤيته مرة اخرى.
يدخل بدر دون ان اطلب منه ذلك، تبعته واغلقت الباب.

حضنني بدر مطولاً وكم شعرت بالامان والسعادة بين ذراعيه ولكن لم يخفق قلبي بشدة ولم اشعر بضعف قدمي كما افعل كل ما رأيت بدر، لعل هذه الحقنة ستساعدني ان اتجاوز حبي له ايضاً. ينظر بدر إلى مطولاً ثم يخرج من جيبه قلادتي.
انا: بدر! كيف؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة