قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية عندما شهدت مقتل أبي الجزء الأول للكاتبة أفنان الفصل الخامس

رواية عندما شهدت مقتل أبي الجزء الأول للكاتبة أفنان الفصل الخامس

رواية عندما شهدت مقتل أبي الجزء الأول للكاتبة أفنان الفصل الخامس

وبينما يتمسك قيس بي، دفنت رأسي في صدره وانا اشد قبضتي على كمه، لم استطع التوقف عن البكاء، يصدر صوت من جيب قيس. الصوت أعادني إلى ارض الواقع كيف لي ان اترك دموعي تلامس قميص هذا القاتل. دفعته بعيداً عندما شعرت بتراخي ذراعيه، يبتعد قيس ولكن يشير إلى بالبقاء هادئة، يخرج قيس هاتفه ويقرأ. يهلع قيس فيركض نحو النافذة لينظر إلى الخارج. يركض قيس نحو ثم يمسك بذراعي ويشدني لاتبعه، دخل قيس إلى غرفة للنوم ثم دفعني نحو السرير.

قيس: شلي جوتيج يلا.
خلعت حذائي ولكن بقيت حذرة منه.
قيس: اتسدحي بسرعة بييون يشوفونج الحين، يا تاخذين الحقنة يا تسوين نفسج نايمة.
اومئت فاستلقيت على السرير وأغمضت عيني، قيس اخرج لحافاً من الخزانة وقام بتغطيتي، شعرت بيده تلامس عنقي وقبل ان ابعد يده، غفوت.

فتحت عيني لأجد قيس نائماً على الأرض بجانب السرير، هل خدرني؟ ربما هو حارس خاص تم ارساله لمراقبتي والبقاء معي وخداعي لأصدق بأنه صديقي الوحيد فاعترف له بأي خطط قد اريد ارتكابها. جلست ثم دلكت عنقي فقد شعرت بالألم، وعلى حين غرة تذكرت ما حدث لوالدتي ووالدي وشعور الحزن والالم استولى على قلبي مجدداً، نظرت إلى قيس وكم كرهت وجوده وهذه التمثيلية التي يمارسها. امسكت بالمخدة ثم وضعت قدماي على الارض، توجهت نحوه وجلست على ركبتي. يباغتني قيس ويفتح عينيه.

قيس: حرس امن وطول وعضلات ومخ، اخر شي تحاولين تقتليني بمخدة؟ حركة وحدة وبقلبج.
نبرة الاستهزاء في صوته اغضبتني.
انا: ما يكفي اللي صار فيني؟ تبون تتسلون بعد؟
يحدق قيس فيني فتهرب دمعة من عيني، تلك الدمعة اللعينة التي دلت على ضعفي.
يجلس قيس ويعتدل، يخرج من جيبه آلة تصوير صغيرة، يقدمها لي.
قيس: شوفي الصور.
انا: مابا اشوف شي.
قيس بنبرة قاسية: شوفي.

قلبت بين الصور المحفوظة في الة التصوير صورة شجرة. صورة زهرة. صورة طفل. صورة ام تمشي مع طفلها، صورة، صورتي؟ صورتي وانا في الحديقة، صورتي وانا اخرج من المدرسة، صورتي وانا العب بالالوان والاصباغ، صورتي مع عائلتي، صورة قمر، صورة نحلة على وردة، صورتي مجدداً.
نظرت اليه وقطبت حاجبي متعجبة، هل كان يراقبني منذ فترة طويلة؟ هل قدتهم انا نحو مستودع والدي؟ رأى قيس التساؤلات وعلامات الذعر على وجهي.

قيس: انا احب التصوير وكنت احب اصورج وكنت احب اشوفج مع اهلج، كنتي تضحكين من قلب واذا زعلتي يبان في عيونج، فيج روح ما شفتها في حد، صرت مدمن عليج.
تقلبت بين الصور سريعاً وكمية الصور كمية مخيفة.
قاطعته بعصبية: انت مريض؟ كل ها تراقبني؟ قيس: كنت شاك انج ما كنتي تاخذين الحقن او في شي غلط بس ما قدرت ابلغ عنج ولا قدرت اييج وامرج تاخذين الحقن. ما قدرت اخليج روح ميتة نفس الباقيين.

وضعت الكاميرا ارضاً ووقفت، قيس يقف.
انا: ممكن تخليني وتطلع.
بدأت اشعر بالخوف من وجوده فماذا يريد؟ ولماذا يفعل ما يفعل؟
قيس: ماقدر.
انا بعصبية: قلتلك اطلع.
قيس بغضب: انتي تكلمين منو بهالاسلوب؟ انا حارس امن واقدر اتم للوقت اللي ابغيه والحين من مصلحتج اكون موجود ولا بتلحقين اهلج للقبر.

توجهت نحو الحمام الذي كان بابه مفتوحاً واغلقت الباب، وجدت ثياباً مطوية بجانب حوض الاستحمام، فقررت الاستحمام، خلعت ثيابي وعندما هممت لأخلع قلادتي بحكم العادة لم اجدها، هلعت هل اخذها الحرس؟ اين وضعتها؟ كيف لم الحظ اختفاءها عن عنقي ثم تذكرت بأنني تركت القلادة في المنزل. بقيت تحت الماء الساخن الذي انهمر ليلامس كل جزء من جسدي، تداهمني الافكار المختلفة والمشاعر المختلطة. هل يجب ان آخذ تلك الحقن وارضخ لهم؟ ربما ستزيل هذه الحقن الالم في داخلي ولكنني ارفض العيش كآلة بلا مشاعر طوال حياتي.

لم اجد قيس في الغرفة، خرجت لابحث عنه في غرفة الجلوس ولم اجده، ذهبت في انحاء هذا المنزل الكبير ولم اجد احداً. ماذا حدث؟ خرجت من المنزل وشعرت بالبرد، لم احضر امتعتي معي وهذه الملابس لم تكن كافية لحمايتي من برد الشتاء، . ولكنني تجاهلت البرودة وتابعت السير، ركضت نحو منزل آخر وطرقت الباب عدة مرات، فتحت امرأة كبيرة في السن الباب.
انا: ممكن تلفون؟
تتسع عينا المرأة خوفاً وتنظر حولها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة