قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل العاشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل العاشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل العاشر

صوت زقزقة العصافير ودخول اشعة الشمس
داخل الغرفه جعلها تستيقظ من نومها
شعرت بثقل يجتاح اوصلها فتحت اعينها ونظرة له ابتسمت عندما علمت انه ينام بجانبها طوال الليل ويأخذها داخل احضانه التفت اليه وبدات تتحسس وجهه
منه بهمس: اه يايونس لو تحبنى نصف مابحبك
فاق على نسمه تداعب بشرته ظل ينظر اليها دون حديث ثم اقترب اليها
وضعت يدها على فمها وعبثت بوجهها
يونس باستغراب: مالك
منه بتعب: حسه انى، اه.

يونس: لاه استنى وحيات ابو...
وقبل ان يكمل حديثه قامت بافراغ مابداخلها ولكن تلك المره كان الاسرع وقام بوضع راسها في تلك السله الموجوده بجانب الفراش
التى تقوم بوضعها كل ليله قبل النوم
منه: اه خلاص يايونس خلصت
يونس: لاه خليكى اكده هبابه
منه: مش قادره حرام عليك والله خلصت شيل ايدك بقا
يونس: متأكده انك خلصتى
منه: اه والله يووه ابعد بقا
يونس: هو كل يوم من ده ان شاء الله.

منه بدموع: يعنى هو بكيفى والله غصب عنى مش بلحق نفسي
يونس: عتبكى اياك جولت ايه انا لكده
منه: انت بتقرف منى وانا والله ماليش دعوه ابنك الى بيعمل كدا
يونس بضحك: عيعمل ايه ابنى هههههههههههه
اه هجول ايه متجلعه
منه بزهول: انا متدلعه ليه بقا عملت ايه لكده
يونس بضحك اعلى: هههههههههههه عتقلدينى اياك
منه بابتسامه: ايوه في مانع
يونس بغمزه: لاه مافيش
منه بكسوف: اوك، صباح الخير
يونس: هههههههههههه صباح الورد لساتك فاكره.

منه: هو انا لحقت مش كنت، ثم قامت بوضع يدها على فمها مره اخرى
يونس: ايه ثانى. لاه المره دى بجى اجرى على الحمام
منه بنفس عميق: لاء خلاص راحت
يونس: هي ايه الى راحت
منه: هي راحت خلاص مش هرجع
صوت رنين الهاتف قطع حديثهم
قام من مجلسه وذهب حيث الموبايل فتح الخط وانتظر لحظات ثم قام بغلقه وفي عجاله توجه للمرحاض واخذ ملابسه وبعد دقائق خرج مرتديا ثيابه وخرج من الغرفه في عجاله كل هذا وهي تنظر اليه ولم تتحدث.

منه بزهول: هو اى الى حصل راح فين دا
يجلس داخل غرفة الاطفال يفكر فيما حدث امس هو لم ينام طوال الليل لا يعلم كم مر من الوقت فقط عندما شاهد اشعة الشمس علم انه في يوم جديد
اعتدل في جلسته ثم قام وذهب للمرحاض وتوضأ ليصلى رقعتين لعلا يشفى قلبه
انتها من تأدية الصلاه وظل يدعى ربه
سمع صوت رنين الهاتف وعندما فتح الخط
انصدم مما سمع اغلق الخط وفي عجاله قام بارتداء ملابسه ورحل
كانت تقف في وسط المطبخ تعد وجبة الافطار.

وهى في ابها صورها تود ان تتحدث معه فيما حدث امس وتوضح له معنا تلك الدموع الخائنه
قامت من نومها ثم اغتسلت وبدلت ملابسها لقميص يصل للركبه و بحمىات رفيعه
يوجد عليه رسمت ريبونزل واضعه بعض المساحيق الخفيفه وشعرها ينساب يصل الى حد اكتافها ثم وضعت البرفيوم المخصص لها برائحة الماندرين مع الراوند وقلب العطر برائحة الروز والفراولة مع قاعدة من الفانيلا والمسك الابيض.

وهنا طبعا هتقول لى يالهوى كل دى عطور
ايوه بنت الراوى تعمل اكثر من كدا ????
وللتعليق ع الروايه كانت معكم هدى السيد عبد البديع عن قصتها عناد احفاد الراوي ????وحشتونى قوى??.

قررت ان تعد افطار شهى وتكون في احسن صوره كى يعلم انها لم تكن مغصوبه على ماحدث لكن وللخظ السيء خرج دون ان تعترف بشيء لا تعلم الى اين ذهب
جلست تبكى ظنن منها انه مازال غاضب وذهب دون ان يتحدث معها.

قبل بوقت
خرج من السرايا استقل سيارته واندفع بها في عجاله
يونس: واه يامراد عتبوظ كل حاجه ماعرفش تمسك روحك اياك
ثم اخرج هاتفه وضغط عليه عدة ضغطات
وانتظر قليلا
يونس: شبل انزل دلوك وجابلنى ع الطريج
شبل: واه فيك ايه يايونس
يونس: واد عمتك عامل مصيبه بسرعه ياشبل لساتك عتسأل
شبل: حاضر يايونس جاى دلوك.

وصل شبل للمكان المتفق عليه اسرع في خطاه عندما رأى يونس يقف بالسياره دلف بداخلها وقام يونس بتحريكها على اعلى سرعه
شبل: ايه الى حوصل عمل ايه مراد
يونس بغضب: البيه ضرب سراج وخدوه على القسم
شبل بعدم فهم: سراج مين وقسم ايه
يونس: بسمله كلمت سراج مشان تبلغ عنى في حكاية تجارة الاثار
شبل بزهول: واه كيف ده
يونس: امبارح سراج كلمنى وجالى انها رايده تجابله وهتجوله على حاجه مهمه.

كلمنى مشان ما يبجاش عمل حاجه من دون علمى
جلتله زين انها فكرت فيك امت وحكيتله ايه الى ممكن تكون رايداه في
جالى يبجى الحل انه يجابلها لانه لو رفض هتشوف غيره طلما اخدت القرار ده
بس ماجالش على المعاد الى عيتجابلوا فيه
لو كنت بعرف كنت جلتله يستنى هبابه على مراد مايرجع
شبل بعدم فهم: يرجع من فين مراد
يونس: من عند بسمله
شبل: ومراد كان بيعمل ايه عند بسمله في وجت كيف ده.

يونس بنفاذ صبر: واه ياشبل واجته الحديت ده عاد
شبل: انا مافهمش حاجه
يونس: نشوف واد عمتك وبعدين بفهمك كل حاجه
فى المخفر يجلس سراج خلف المكتب ورأسه ملفوفه بالشاش الطبي وعلى الاريكه الموجوده في نهاية الغرفه يجلس مراد وتوجد كدمه اسفل اعينه باللون البنفسجى اما بسمله تجلس على قرابه منه وتبكى
مراد بغضب: عتبكى ليه دلوك ماريدش اسمع حسك
بسمله: طيب خلينى اشوف فيك ايه وماعتحددش واصل.

مراد: لاه مالكيش صالح بيا وبعدين انا مش جولتلك تروحى ايه الى جابك وراي
بسمله بعياط: ماهفوتكش انا السبب في الى حوصل
بس والله انت فهمت غلط يامراد انا كلمت سرا...
مراد بغضب: اسمه يتنطج على لسانك هيكون اخر يوم في عمرك
بسمله: طيب ورينى عينك
مراد: جولتلك بعدى.

كل هذا الحديث تحت نظرات سراج الحارقه هو لا يعلم لماذا يعامله بهذه الطريقه
صمم ياخذه على المخفر ويستدعى يونس لفض هذه المشكله التي لا يعرفها سواه.

وصل يونس وشبل امام المخفر ترجل من السياره وذهبو الى الداخل
عندما دلفوا للغرفه وقفوا مزهولين مما راؤ
سراج بربطة راسه ومراد باعينه المتورمه وبسمله الباكيه
فاق من زهوله على بسمله وهي تدخل بين احضانه وتبكى
بسمله: يونس شفت الى حصل
يونس: هشششس اهدى ياحببتى ايه الى حوصل
سراج: اتفضل يايونس باشا وهتعرف كل حاجه.

بدأ يقص عليهم كل ماحدث وبعد ان انتها
سراج: انا صممت اجيبك عشان نعرف في ايه انا مش فاهم هو ليه شك ان ممكن يكون بنا حاجه
مراد بانفعال: عتجول ايه انت حاجت ايه دى الى عفكر فيها ماتضبط لسانك ياراجل انت
يونس بحده: مراد امال رايد يجول ايه لما تدخل على مرتك وتعمل الى عملته ده
دا ججل شيء يفكر فيه.

وبهدوء نوعا ما: على العموم ياسراج باشا حجك عليا والى رايده اعمله رايد تعمل محضر بالتعدى على راحتك واوعدك بسمله عتشهد على حصل
بسمله باستغراب: عشهد على ايه ياخوى
يونس: هتشهدى ان مراد اتعدى على حضرت الظابط
بسمله بنفى: لاه مش هشهد على حاجه
يونس: كيف ده حضرت الظابط هيعمل محضر وهيطلبك شاهده
بسمله بدموع: هو تلى غلطان شوف ياخوى ضرب مراد وبهدله كيف
مراد ماعملش حاجه هو كان فاهم غلط
فكر انه بيضايقنى مشان اكده ضربه.

ده الى حصول وده الى اعرفه
ابتسامه خطت وجه يونس مقابل زهول من الجميع حتى بسمله نفسها لا تعلم من اين اتت بتلك الكلمات لكن هي تفعل اى شيء الا ان تترك حبيبها يجلس في ذالك المكان يوم واحد
نظرة عشق مع اعجاب من مراد ينظر لها ويتمنى ان ياخذها داخل احضانه
يونس: بعد اذنك ياسراج باشا احنا هنمشو دلوك وهتواصل معاك وافهمك كل حاجه
سراج: ماشى يايونس باشا عشان خاطرك بس.

بعد خروجهم من المخفر يونس دلف داخل سيارته وقام بتحريكها دون الحديث مع اى شخص
شبل بزهول: واه رايح فين ده وفاتنا اكده
مراد: ماخبرش تعالا معايا العربيه بس سوج انت مشان مش شايف جدامى
فى الطريق
شبل: بس جوليلي يا بسمه انت ايه الى وداكى تجابلى سراج
بسمله بارتباك: ا. ا. اصل. كان
مراد بزعيق: اصل ايه ماتخلصى
بسمله بدموع: كان في واحده صاحبتى الشنطه بتاعتها اتسرجت جولتها انى بعرف ظابط هكلمه ويشوف مين الى سرجها.

مراد بداخه: يخربيتك دى كذبه دى هبله طول عمرك
اما شبل ابتسم على تلك الفتاه التي لم تعرف للكذب معنى نعم هم يعرفون جيداً انها لا تجيد الكذب لكن كان لبد ان يسالها احد والا شكت في الامر
لم يتحدث احد بعد ذالك
وانتبهو للطريق اما هي اخذت نفس عميق وحمدت الله ان كذبتها قد نجحت
تسارع في الاحداث...

فى مكان يشوبه الظلام يقف ومعه مجموعه من الرجال يحاوطون تلك المكان ينظر في الساعه كل ثانيه يقوم بوضع تلك السماعه داخل اذنيه ويقوم بتشغيلها
يونس بصوت منخفض: ها ياسراج انت اكده سامعنى
سراج: ايوه سامعك كدا تمام بس هما اتاخروا كدا ليه
يونس: ماخبرش انا حاسس ان في ملعوب بيحضرله
سراج بقلق: يونس الموضوع الى انت ناوى عليه دا مش هتعمله
يونس: انت ليكم الاثار والمهرب وبس غير اكده مالكمش عندى.

سراج بانفعال: ازاى يعنى كل حاجه لازم تتسلم
يونس: اعتبر ان الفلوس كانت عتوصل بعد التسليم
سراج: محتاج الفلوس دى في ايه معقول يايونس هتاخد فلوس حرام
يونس بغضب: مش يونس الراوى الى ياخد قرش مش من حجه
سراج: يونس انت...
صوت سياره جعلهم ينتبهون في عجاله الكل استعد
وقف يونس في استقبالهم
ترجل من السياره ومعه كرستين وسيده تغطى كل جسدها
لم يظهر منها شيء لكنه ابتسم عندما شاهدها
وقد علم هويتها.

يونس: أهلا أهلا نورتوا المكان
صادق بابتسامه: المكان منور بيكم
مش يلا ولا ايه
يونس: مستعجل جوى هههههههههههه
صادق: بتهيألى مافيش داعى للتاخير
يونس طبعا، وبصوت عالى عوضين
عوضين: امر جنابك
يونس: افتح
عوضين: حاضر جنابك.

يونس: مش هتعرفنا على الوجه الجديد ده
صادق: وانت مالك ومالها الى ليك تاخد فلوسك الى طلبتها مقابل الاثار وخلصنا مالك مين دى
يونس: واه. افرض كامين ولا حاجه
صادق: بعتقد يونس الراوى ذكى كفايه مافيش داعى لاسلوب السخريه دا
يونس بابتسامه: ولما انت خابر ان عارف مين هي ايه لازمته الى عملاه في روحها دا
وبسخريه: اخلعى تلى وشك دا يا مرت ابوى مافيش حد غريب
قامت بخلع النقاب وتحدثت بسخريه: ماغريب الا الشيطان.

يا واد ورده كلنا كيف بعضينا دلوك
يونس: ولا عمرنا هنكون ياصفيه
عوضين: اتفضل يايونس باشا كل حاجه جاهزه.

حثهم يونس على التوجه داخل المقبره ولكن قبل ان يتحرك
سمع صوت يهتف باسمه.

يونس: خير في حاجه
كرستين: ليه عملت كدا
يونس: تفتكرى كان لازم اعمل غير اكده
كرستين: انت قولتلى انك...
يونس: جولتلك انى ايه انا عمرى ماجولت كلمه عفشه
ولا وعدتك بحاجه
كرستين: هتندم يايونس
يونس بضحك: انا رايد اندم مالكيش صالح
يلا ولا مابدكيش تشوفى.

ثم تركها وذهب للداخل وقفت تنظر للفراغ من خلفه
كرستين بحقد: استعد للمفاجاه الى هتشوفها بعد ما ترجع يايونس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة