قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الحادي عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الحادي عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الحادي عشر

فلاش باك
يقف امام عقار ينظر اليها وهو بخلع نظارته الشمسيه ثم يقوم بوضعها مره اخرى ياتيه حارس العقار ويقف بكل احترام ثم يهتف وهو يؤدى التحيه كما وكأنه عسكرى شاهد وزير الداخليه
وسعت منك دى يانصه ?? لاء ماوسعتش يا اختى ده قلب امه ??
الحارس باحترام: حمدالله على السلامه يايونس بيه
يونس: عملت الى قولتلك عليه
الحارس: كله تمام جنابك والست هانم فوج بجالها ساعه.

يونس: تمام انا طالع وانت بعد نصف ساعه تاجى وتخبط علينا
وقام باخراج بعض النقود وامره بشراء الطعام الجاهز واحضره اليهم ثم اكمل حديثه متذكرا.
اه وبعد ماتطلع الاكل وتمشى نصف ساعه تانيه وتضربلى تلفون فاهم
الحارس بتفكير: طيب لما اكلمك في التلافون اجولك ايه يابيه
يونس باستغراب: جول اى حاجه جول الى تجوله
الحارس ومازال يفكر وبهمس: اجول اى حاجه كيف
يونس بزهول: بتجول ايه انت.

الحارس: ها لاه ولا حاجه يابيه هجول اى حاجه أوامر جنابك
يونس بتاكيد: ماتنستش الحديت الى جولتهولك فاهم
الحارس: فاهم جنابك فاهم
ثم تركه وتوجه داخل البنايه ودلف الى المصعد وبلمسه ضغط على زر الدور المقصود وعندما توقف خرج وهو يلتف يمين ويسار ويرتدى نظارته السوداء وقف امام احدى الشقق وقام بالطرق على بابها.

بالداخل كانت تجلس على احدى الكراسي الموضوعه في بهو المنزل وترجع راسها الى الخلف وبابتسامه خفيفه تذكرت ماحدث منذ عدة ايام
بعد ان تركها ورحل عرض عليها صادق الذاهب معه الى منزله وبعد رفض شديد اضطرت للخضوع لقلة حيلتها في وجود مكان اخر في الوقت الحالى لكنها وبعد يومان من جلوسها في منزل صادق شعرت وكانها تبتعد عن هدفها التي تسعى اليه حاولت ان تتواصل
معه بكافه الطرق لكنه لم يجيب عليها.

وبعد عدة محاولات باتت بالفشل قررت ان تترك رساله لعله ينظر اليها
كرستين بثقه: اوك يونس هبعتلك الرساله دى وهتيجى يونس هتيجى
مضمون الرساله يونس ببعتلك من فتره ومش بترد مش عارفه ايه حصل زعلك منى لما سبتنى اضطريت اروح مع صادق
بس هو بيضيقنى كثير بليز يونس خدنى من هنا مش عايزه افضل في المكان دا بليز يونس بليز.

بعد وصول الرساله بعدة دقائق قام بالاتصال عليها عندما شاهدة اسمه يضيء الشتشه ابتسمت بخبث ظنن منها ان خطتها قد نجحت
فتحت الخط وبصوت يشوبه الخوف والقلق
يونس الحمد لله انك رضيت يونس الحقنى ماتسبنيش هنا
يونس بلهفه مزيفه: اهدى كرستين اهدى مش هفوتك انا بجولك من باكر تلمى حاجتك هبعتلك السواج ياخدك وهيوديكى مكان تجعدى فيه ماشي
كرستين بقلق مصطنع: وانت يونس مش هتيجى انا خايفه قوى مش هطمن غير لما اشوفك.

يونس: كيف ده هاجى طبعا بس بعد ماتوصلى وترتاحى شوى هتىاجينى عندك إن شاء الله
مع السلامه دلوك مشان اجهزلك المكان
كرستين ببتسامه: مع السلامه يونس
تجلس في بهو المنزل تبتسم على نجاح خطتها سمعت صوت طرقات خفيفه خارج الشقه قامت في عجاله وعدلت من ملابسها التي تشبه ملابس فتيات الليل ثم قامت بفتح الباب
حاله من الزهول سيطرت عليه عندما رآها بذالك المنظر نعم هو يعلم انها تريد ذالك لكنه لم يعلم انها بتلك الجرأه.

كرستين بابتسامه: يونس وحشتنى قوى
ثم اقتربت لوضع قبله على احد خديه لكنه ابتعد في اخر لحظه وبابتسامه مزيفه
يونس: اخبارك ايه يارب المكان اهنه يكون عجبك
كرستين وهي تاخذه من يده للداخل: المكان بيجنن تعالى ادخل هنتكلم على الباب كده
بعد دخولهم تعمد يونس الجلوس على كرسي
للابتعاد عن قربها منه لكنه كان مخطىء فالاختيار لم تتركه له مجال للهروب من ذالك القرب ذهبت اليه وجلست على احدى جانبي الكرسي.

بزهول نظر اليها لكنه ىا يريد إفشال مخطته
بابتسامه مزيفه تحدث وهو يحثها على النهوض
يونس بارتباك من قربها: انت مش هتجبيلى حاجه اشربها ولا ايه
كرستين بابتسامه: مش عارفه هنا حاجه ولا لاء
يونس: عيب عليكى ادخلى هتىاجى البراد في كل ماتشتهيه
كرستين: عيونى ثوانى واكون عندك
يونس بنفس عميق بعد ذهابها: يخربيتك ايه الحرمه الصعرانه دى.

ثم قام بنظر في الساعه ليعرف كم كن الوقت مضى لكنه وللغريب لم يمضى سوى دقائق معدوده عدة عليها كأنها ساعات
يونس بضيق: يالله هي الساعه دى واجفه ليه.

ثم قام بالرجوع الى الخلف واغمض اعينه وتذكر حديثه مع سراج عندما كان يخبره بطلب اخته لمقابلته بعدها تحدث معه عن تلك المكالمه التي اجراها صادق مع صفيه واخبره انه يصنع له فخ لكن لايعلم ماهو الشيء الذي يقوم بفعله لوقوع الإرسال قبل معرفت باقى المكالمه من الاجهزه المراقبه
ذالك الشي جعل يونس يتواصل مع كرستين لعله يعرف ماذا ينو اليه.

فجأه شعر بشيء ناعم على بشرته انتفض من تلك اللمسه الناعمه وعندما شاهدها تقترب
تدارك الموقف واخذ منها ذالك المشروب
وقام بوضعه بجانبه ثم اخذها وذهب لتلك الكنبه الموجوده باحدى الاركان وجلس عليها وهي بجانبه
يونس بابتسامه مزيفه: تسلم يدك ها جاهزه تشوفى المقبره
كرستين بحماس: جاهزه جدا خلاص قررت نشوفها
يونس بخبث: هو صادج ماجلكيش ولا ايه
كرستين باستغراب: ايه دا انت قولتله.

يونس بضحك: هههههههههههه الله امال شركه ازاى هههههههههههه ولا صفيه واكله الجو منك
كرستين: ايه دا انت عارف ان صفيه هي وصادق...
يونس بضحك اكثر: هههههههههههه عارف وعارف اكثر من الى تعرفيه بكثير
كرستين بخبث: امت ممكن تكون عارف ده
لكن انا اعرف حاجات انت مش ممكن تعرفها
يونس وهو يقترب منها: وايه بجى الحاجات دى
كرستين وهي تقوم بلمس وجهه: حاجات لو حصلت هتروح فيها
يونس بثقه: مش يونس الراوى الى يجع.

كرستين وهي تقترب اكثر: يونس الراوى وقع
من زمان
شعر باقتراب الخطر ظل يلعن ذالك الحارس بداخله لن يعرف ماذا يفعل لابد ان يصل لغايته لم يسعفه عقله على كيفية ابعادها بدون مقدمات قامت بوضع قبله بجانب شفتيه لحظات من السكون من هول المفاجأة
مع لعنات داخل عقله لذالك الحارس وقبل فعلتها مره اخرى رن جرس المنزل
حمدالله بداخله وقام بابعادها برفق معللا وصول الطعام.

اقترب من الباب وقام بفتحه وعندما شاهد الحارس قبض على جلبابه ونظر للخلف ثم عاود النظر اليه وتحدث من بين اسنانه
كله دا يا زفت انت مش جايلك نص ساعه
الحارس بصوت عالى: والله نصف ساعه يا...
فى عجاله قام بوضع يده على فمه لمنع صوته من الخروج
هششش اكتم خالص يلا انزل دلوك
وبحده نصف ساعه وترن عليا فاهم والله لو اتاخرت يكون اخر يوم بعمرك فاهم
يلا غور دلوك.

قام بغلق الباب والتف للدخول وقف مصدوم عندما شاهدها تقف امامه بعد ان خلعت ءالك الروب وببقيت بما اسفله. نعم هو لم يكن يخفى شيء لكن ذالك المنظر ابشع بكثير من ذى قبل
ابتسامه لعوب خطت وجهها بدات تقترب منه لكنه كان الاسرع رفع يده وازاح خصله خلف أذنها
يونس بغمز وصوت يشبه الفحيح: انا جعان تعالى ناكل وبعدين نكمل حديت
كرستين بابتسامه: اوك يلا.

ذهبوا داخل المطبخ وقاموا بافراغ محتويات الطعام مع بعض الابتسامات والنظرات الجريئه لكل منهم
يونس بغمزه: بجولك ايه روحى انت جهزى السفره وانا جاى وراكى
كرستين بدلع: اوك
قام بوضع يده داخل السديري الذي يرتديه اسفل جلبابه واخرج زجاجه صغيره وقام بافراغ محتواها داخل طبق الطعام الخاص بها
ثم قام بحمل الاطباق وذهب حيث السفره.

بدؤ في تناول الطعام وبعد دقائق بدات الرؤيه تتلاشى امامها وبدء هو باستدراجها في الحديث وعلم ماذا ينوا فعله وعندما شعر بحاجتها للنوم اخرج هاتفه وضغط عدة ضغطات وتحدث في الهاتف ثم ذهب لاحضار بعض الملابس وساعدها في ارتداؤها كل هذا وهي بين الوعى والاوعى
كرستين بتسأل: انت هتودينى فين
يونس بابتسامه: لما تصحى عتعرفى.

بعد دقائق كان يستقل سيارته ويرحل تارك خلفه بعض الرجال يقوموا بايصالها حيث اتت
ظل يفكر فيما علم وكيف ينجوا من هذه المؤامره صوت رنين الهاتف قطع افكاره
علامة الزهول ظهرت على وجهه عندما شاهد اسم المتصل
يونس: في حاجه يا عم سطوحى
سطوحى: ايوه يايونس بيه الحجنا العماره بتولع يابيه
فى عجاله قام بتغير مسار السياره وذهب حيث البنايه.

فى مكان اخر وتحديدا منزل صفيه يجلس مراد بالداخل ومعه بسمله بعد ان قام شبل بايصالها طلبت من مراد ان يجلس معها لاخباره بعض الامور
بسمله بارتباك: لساتك زعلان
نظرة عتاب القاها عليها ولم يتحدث
ترقرقت اعينها بالدموع وقالت بصوت مهزوز: والله مافى حاجه من الى جات في راسك دى سر...
مراد بكده: جولتلك اسمه ياجى على لسانك عيكون اخر يوم في عمرك
بسمله بخوف: حاضر بس رايداك تعرف ان مافيش بيناتنه حاجه و...

مراد بعنف: انت هبله خابر ان مافيش بنكم حاجه انا لو شاكك واحد في المليون كنت دفته حى
ثم اقترب منها اكثر وتحدث بصوت يشبه الفحيح
انت مليكى وبس مش من حج اى حد مهما ان كان انه يجعد معاكى ولا تتحدتى معاه فاهمه
بسمله لمراد وبس كل همسه وكل نفس مش من حج حد غيرى
ثم اقترب اكثر واكثر وقبل ان يضع صق ملكيته اقتحام داخل الغرفه جعلهم ينتفضان
صفيه بضيق: جرى ايه ياواد كريم ايه الى جابك من وش الصبح.

مراد: والله مرتى واجيها في الوجت الى يريحنى
صفيه: لساتها ياواد كريمه لساتها مابجتش مرتك
مراد: ها لاه مرتى ولو رايد اخدها دلوك وماحدش له عندى حاجه
صفيه: تاخدها كيف يعنى ده لا ممكن يحصول ابدا
مراد بغضب. وهو يمسك بيد بسمله ويأخذها بجانبه: طيب هنشوف كيف يحصول تعالى
وقفت امامه تسد عليه الطريق وتحدثت بصوت عالى
صفيه: على جستى لو خرجت من اهنه.

جاء على صوتهم كل من في البيت محاولين تهدءت الوضع مشفقين على تلك المسكينه التي تقف ودموعها تنزل على خديها غير مدركين تلك المعاناه التي تعيشها.

فى مكان اخر
وصل شبل منزله وجد الجميع يجلس في بهو المنزل القى السلام وجلس بجانب والدته واراح راسه على كتفها وبعد لحظات اعتدل في جلسته وانتبه لعدم وجود من اسرت قلبه
شبل: امال منى فين
فاطمه: فوج ياحبت عينى داخت الصبح وكانت تعبانه جوى جولتلها تطلع تست...
قام مسرعا لم ينتظر سماع حديث ولدته وتوجه للاعلى
فاطمه بصو ت عالى: على مهلك ياولدى
هههههههههههه.

عبد اللطيف باستغراب: واه اى الى جولتين ده يا وليه خرعتى الواد عالفاضى
فاطمه: اسكت ياحاج انت ماخبرش حاجه
عبد اللطيف: حاجه ايه دى الى ماخبرهاش
فاطمه بهمس: ابنك لساته. لساته. يعنى، انت فاهم ياحاج
عبد اللطيف بعد مافهم قصدها: واه مين جالك اكده
فاطمه: هيكون مين يعنى مرته
عبد اللطيف: وهي كيف تجولك حاجه كيف دى
فاطمه: واه ياحاج الحديت جاب بعضه.

انا كنت مفكراها حامل لما داخت الصبح ولما جولتلها وهي سكتت شكيت بالخصوص ابك مش كيف العرسان ماجعدش في شجته ولا ساعه واحده من يوم الفرح غير انى شفته يوم الدخله وهو خارج من البيت ماجاش غير وش الصبح
كل دا خلانى اشك جلتلها وحلفتها تجولى وهي ياحبت عنيى مشان معتبرانى كيف امها جالتلى
عبداللطيف: واه كل ده وانا ماوخدش بالى
طيب كان جلى نعرضوه على طبيب
فاطمه: واه طبيب ايه ياحاج ابنك زين راجل من ضهر راجل.

عبد اللطيف: امال مادخلش ليه كل ده
فاطمه: ابنك متفج وياها انه مش هيجرب منها غير لما تحبه كيف ماعيحبها
عبداللطيف براحه: والله هو معاه حج يافاطمه
فاطمه: حج كيف البنيه بتدوب في هواه بس هو الى مجفل راسه، وبخبث. بس ان شاء الله كل حاجه تتصلح النهارده
عبد اللطيف بابتسامه: عملتى ايه يافطمه
فاطمه: كل خير ياحاج انا اعمل حاجه عفشه برضو.

وصل عند شقته دفع الباب بقوه ثم صار يهتف باسمها اجابته من الداخل بصوت منخفض توجه اليها والقلق يسيطر عليه
دلف لداخل الغرفه وقف مصدوم من تلك الحوريه الموجوده بغرفته التفت اليه وبابتسامه
انت جيت
ها، لاه، اه
هههههههههههه حمدالله ع السلامه.

وبيتك بيتك من هنا ياحلوه انت وهي تعالو نشوف غيره هههههههههههه.

عند يونس وصل امام العماره ولم يشاهد شيء اقترب من الحارس استغرب عندما شاهده يجلس ولا يبدو عليه شيء
عم سطوحى
يونس بيه ايه رايك كلمتك في المعاد مظبوط
انت ياراجل انت حد سلطك عليا انت مش شتيفنى وانا خارج
ايوه شايفك يابيه
امال كلمتنى ليه يا اكل نايك
مش جنابك الى جايلى نصف ساعه واكلمك
يامصبر الوحش عالجحش
فى السرايا تجلس في غرفتها تشعر بحراره في جسدها لم تقدر على النهوض
تدخل كريمه للاطمئنان عليها.

كريمه عمله كيف ياحببتى مانزلتيش النهارده ليه
منه مش عارفه ياعمتو حسه انى تعبانه شويه
كريمه وهي تتحسس وجهها: واه دا انت سخنه يانضرى
منه بتعب: مش قادره ياعمتو تعبانه قوى
كريمه: جومي ياحببنى ارمى على جسمك شوية ميه بتروجى وغيري هدومك دى والبسي حاجه خفيفه مشان الحراه دى تروح وانا هنزل اعملك شويه شوربه وان شالله تروجى
منه بتعب: حاضر ياعمتو.

دخلت المرحاض وقامت باغتسال جسدها وبدلت ملابسه لمرابس اكثر راحه وخرجه من المرحاض في ذالك الوقت دلف يونس الى الداخل وقف مكانه لم يتحرك داخله مشاعر كثيره يود ان يطفء نار قلبه
كل ماحدث اليوم كان كفيل بهدم حصونه اقترب منها وبهمس امام شفتيها
يونس: وحشانى جوي يابت عمى
كل هذا وهي مغيبه تماما لمساته وهمساته تجعلها لا تقوى على الصمود.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة