قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثاني عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثاني عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثاني عشر

فى منزل صفيه يقف الجميع والجو يشوبه التوتر
والد صفيه: استهدوا بالله يا ولاد مش اكده
مراد بعنف: اسمع يا حاج بعد بنتك من جدامى مشان مااعملش شى معيعجبكش وقتها
والد صفيه: اهدى يابنى دى بردك في مجام امك
صفيه بصوت عالى: ام مين مابجاش غير كريمه كومان تشبهنى بيها
مراد بانفعال: صوح انت عتجيبى روحك لستك وتاج راسك
صفيه: جال ستى جال الست هي الى تصون شرفها وماتخونش صحبتها وتاخد حبيبها منها.

روح ياولادها شوف امك كانت كيف
اقترب منها في عجاله وقبض على يدها ومازال ممسك بيد بسمله اردف: ماتفكريش انى ماعرفش الى حصول زمان وعتضحكى عليا بكلمتين كيف المسكينه دى
لاه ياصفيه انا خابر كل حاجه وكون ان ابوي الله يرحمه فضل امى الست المحترمه بنت الحسب والنسب عنك تبجى هي الى اخدته لاه لكن انت ماكنتيش واعيه لروحك وجتها وسمعتك ماخبراش انت مين وهي مين.

رفعت يدها والغضب يسيطر عليها وقبل نزولها على وجهه كانت تقف امامه تاخذ تلك الصفعه التي كانت السبب في فقدانها الوعى
مراد بخضه: بسمه
صفيه بزعر: بتى
فى عجاله قام بحملها ووضعه على الاريكه الموجوده بالغرفه وقام بافقتها
بعد لحظات استعادت وعيها ثم دخلت في نوبة بكاء اخذها داخل احضانه وظل يربت على ظهرها محاوله في تهدءتها
فى السرايا.

انتهت كريمه من اعداد الحساء الساخن اخذته وصعدت للاعلى وعندما وصلت امام الغرفه قامت بدفع الباب دون اذن ظننا منها ان ابنت اخيها تجلس بمفردها
بالداخل يقفان امام بعضهما وكلا منهم ينظر للاخر بشوق ولهفه فجاه قامت منه بدفعه بعيد عنها حينما سمعت صوت دفع الباب
كريمه باحراج: واه انت جيت ياولدى لمؤخذه ياحبيبي ماكنتش اعرف انك اهنه
يونس: تعالى ياعمه مافيش حاجه
كريمه: عامله كيف دلوك ياحببتى.

منه وهي تجلس على الفراش: الحمدلله ياعمتو اخدت شاور وان شاءالله هبقى كويسه
يونس: مالك انت تعبانه ولا ايه
منه: شويه
كريمه: شويه ايه دى ياحبت عينى كانت مولعه نار وجسمها كله بيرتعش
يونس بالهفه: مالك حسه بايه
منه: ماتقلقش والله هبقى كويسه اظاهر انى داخله على دور برد
يونس: انا هكلم الدكتور ياجى يشوفك
منه باعتراض: مش مستهله صدقنى
كريمه: ماتجلجش ياولدى ان شاء الله هتبجى زينه بس شطارتك بجى تسجيها الشوربه دى.

يونس: اكيد طبعا لازم تشربها
منه: لاء مش هقدر والله بطنى بتوجعنى
كريمه: معلش ياحببتى مشان الى في بطنك لو الدور تجل غلط عليه
نظر اليها يونس لمعرفة صحة حدثها قامت بغمز اعينها ابتسم بخفه ثم اقترب منها وبدا بمساعدتها على الطعام
منه: كفايه بقا والله مش قادره
يونس: ابدا لسه معلجه بتخديها وخلاص
منه بصدق: مش قادره يايونس والله
يونس بعند: ابدا هتاخديها.

فتحت فمها على مضض وقامت باحتساؤها لكنها لن تقدر على بلعها نظرة اليه
ثم فتحت اعينها على مصرعيها نظر اليها بتساؤل لكنها لن تقدر على الحديث استشف الاجابه من مظهرها الذي لا يبشر بالخير قام مسرعاً واتى بتلك السله ثم قامت بوضع راسها بداخلها وافرغت كل ما بجوفها
يونس باعتراض: لاه اكده كتير يابت عمى مانجعوش مع بعضينا غير ماتنهيها اكده
نظرة له مطولاً ثم انفجروا ضاحكين.

فتحت اعينها ثم قامت بغلقها مره اخره وقررت تلك الفعله عدة مرات لعدم رؤيتها
بشكل جيد وعندما اتضحت لها الرؤيه انصدمت من ذالك المكان حاولة النهوض لكنها تشعر بصداع شديد حاولت تذكرت ماحدث لكن ذالك الصداع لا يجعلها تقوى على التفكير
صوت طرقات على الباب جعلها تعدل من وضعيتها وتأذن للطارق بالدخول
كرستين بارتباك: خير صادق في حاجه.

صادق: مالك يابنتى كل دا نوم من امبارح وانت نايمه ودلوقتى بقينا المغرب ايه مش ناويه تصحى
كرستين بعدم فهم: ازاى يعنى، ازاى المغرب
صادق باستغراب: انت بتسالينى انا من الصبح
كل ما حد من الخدم يجى يصحيكى تقوليلهم سيبونى انام
كرستين بزهول: انا
صادق بشك: مالك
كرستين بارتباك: لاء مافيش ايوه اه افتكرت اصلى عندى صداع شديد وكنت محتاجه ارتاح
صادق: طيب قوم بقا وكفايه كدا عندنا شغل ماتنسيش ان بكره معادنا مع ابن الراوى.

كرستين: اوك هاخد شاور واجى
صادق: ماشي بس ماتتاخريش
اخذت الهاتف واجرة اتصال بيونس و لم تجد رد
القت بالهاتف على الفراش ولعنته بداخلها على مافعل بها
كرستين بغضب: ماشي يايونس انا هعرفك مين هي كرستين وازاى تضحك عليها.

فى غرفت يونس يقف في الشرفه وينظر لتلك النائمه بين كل لحظه والثانيه يتاكد من انتظام انفاسها يشعر وكان روحه تسلب منه عندما تإن من حين لاخر صوت رنين الهاتف يخرجه من ءذالك الشعور يبتسم عندما يضيء الهاتف باسم المتصل ثم يضعع على التربيزه الموجوده امامه ويرجع بظهره الى الخلف ويتذكر ماحدث قبل قليل
بعد ان ترك الحارس وذهب قام احد رجاله بالاتصال عليه واخباره.

انهم قد نجحوا في ارجاع كرستين دون ان يعلم احد غيابها بالاتفاء مع الخادمه التي تعمل لديهم وهي من كانت تخبر صادق بانها مازالت نائمه ولا تريد النهوض
وتذكر عندما ارسل تلك الخادمه للعمل عندهم لاخباره كل مايحدث
كل هذا وهو مبتسم ومغمض الاعين فاق على يد تمسد على كتفه وتحثه على النهوض
يونس بخضه: منه فيكى حاجه ياحببتى
منه: لاء ماتتخضش انت نمت وانت قاعد
يونس: لاه انا بس كنت مريح اكده.

منه: طيب ادخل نام شويه انت صاحى بدرى وخرجت و، اه صح انت كنت فين
نظر اليها مطولاً ثم قام وحملها ودلف داخل الغرفه
منه بخضه: هاااافى ايه يا يونس
يونس بابتسامه: مالك انت عتتخرعى كل ما اجربلك
منه بزهول: انت بتقول ايه انا سألتك حاجه ماجوبتش وشلتنى هو ايه دا
يونس: تفهمى ايه من اكده
منه بتفكير: افهم ايه
يونس وهو يضعها على الفراش: انى مش رايد اجاوب
منه باندهاش: والله
يونس بضحك: والله
منه بعصبيه: يونس.

يونس بحنيه: عين وجلب وعجل يونس
عند بسمله بعد ان قام مراد بتهدئتها جلس الجميع دون التفوه بأى كلمه
نظرة اليهم بحزن ثم تنحنحت وقامت بالحديث
بسمله: انا مش هرجع السرايا يامراد
خيبة الامل نعم هذا ماشعر به عندما تفوهت بهذه الكلمات لماذا عندما يدخل في مقارنه مع احدهم تفضل الطرف الاخر عليه يراهن بحبها
ويبيع العالم لاجلها لكنها لن تؤمن به يوماً.

قام من مجلسه ثم نظر اليها وبعد لحظات ترك الغرفه وذهب دخلت هي في نوبة بكاء لن تنتهى
خرج مسرعا والغضب يسيطر عليه اخرج هاتفه وقام بالبحث عن الاسم المقصود
وانتظر الرد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
خير يامراد في ايه ثانى
رايد اجابلك دلوك وماريدش حد ياخد خبر
تعالا يامراد انا في المكتب منتظرك.

ساعه وهكون عندك، اه جول للعسكري بتاعك انى اول ماجى يدخلنى مايجوليش لما استاذن سراج باشا
هههههههههههه حاضر لما اشوف اخرتها معاكم يا احفاد الراوى
تجلس في غرفتها بعد خروجها من المرحاض
ظلت تفكر فيما حدث تذكرت عندما كان يجلسان على طاولت الطعام شعرت بتلاشي الاشياء امامها وتذكرت حديثه وهي بين الوعى ولاوعى
يونس: اوعى تفكرى انى ممكن اخون مرتى وقبل اغضب ربنا لو انت ماتعرفيش ربنا انا بجى بترجى رضاه.

تحدثت في الهاتف ثم ابتسمت عندما شعرت بأنها قد نجحت في انتقامها
فى شقة شبل تحديداً في غرفة نومه
يجلس على الفراش وينظر لتلك النائمه تشبه الاطفال في نومها يتذكر كل ماحدث صباحا وكم كانت رقيقه بين يديه ابتسم عندما تذكر اعترافها بالحب كم انهالت عليه بتلك الكلمه
كلمه من ثلاثة حروف لا يعلم ان تاثير تلك الاحرف كالبنج الذي يخدرون به المرضى غابا معا في عالم لم يختبروه من قبل.

يشعرها وكأن لا يوجد سواها على وجه الارض تتعلم هي فنون العشق على يده
كم يكن الحب جميلا عندما يتوج بالحلال
نظر لها ومازالت تلك البسمه تزين وجهه
واقترب منها ثم هتف
اعشقك ولم ادرك معنى العشق الا معك
تلك الهمسات كانت تسمعها وقلبها يخفق بشدها
عدم انتظام انفسها جعله يعلم انها قد استيقظت ابتسم على خجلها الذي يجعلها لن تقدر على فتح عيناها
رفع يده وبدا يتحسس وجهها.

قامت باغلاق عينها ابتسم لفعلتها ثم همس ببعض الكلمات احمرت خجلا عندما تفوه بها
ضحكه رنانه خرجت منه عندما شاهد احمرار وجهها
فتحت اعينها ونظرت اليه وعندما علمت ماينوى فعله قامت في عجاله لتهرب ولكن ولسوء حظها وهي في منتصف الغرفه تذكرت انها لم تكن ترتدى شئ شهقه عاليه خرجت منها مصاحبه دموع لن تقدر على ايقافها مع صوت ضحكاته التي تجعلها تموت خجلا اقترب منها وقام بحملها وعاد بها مره اخرى داخل الفراش.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة