قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السادس

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السادس

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السادس

هههههههههههه ابن الراوى صح مايشتغلش مع شخص مايعرفوش
يونس بفخر: زين انك خابر
كرستين بابتسامه خفيفه: طيب هنتكلم واحنا واقفين بتهيألى نقعد عشان نعرف نتفق
فى السرايا تحديدا غرفة منه
ترقد على الفراش وتأخذ الدواء المخصص لها
ثم تحسها اختها على الاسترخاء لتنعم بنوم هادئ
منى: نامى حببتى شويه ان شاء الله تبقى احسن
حركت رأسها دليل على الموافقه ثم اغمضت اعينها وذهبت في سبات عميق.

احكمت الغطاء عليها وعندما شعرت بانتظام انفاسها تحركت للاسفل حيث عمتها لتجلس برفقتها لحين وصول اخاها وافاقت اختها
عندما وصلت لمقصدها شاهدت شبل وهو ينهر مراد على مافعل
شبل بغضب: ايه الى عملته ده
مراد: شبل انت ماتعرفش حاجه ماتعرفش هو رايح فين دلوك وهيعمل ايه
شبل بنفاذ صبر: يونس مش اصغير وعارف مصلحته زين كمان عمره مايعمل حاجه عفشه
مراد بغضب: يونس يونس والله ما عيودينا في داهيه غير الى طالعين بيه السما ده.

مرااااد
كيف تتحدت ع واد خالك اكده اتجنيت اياك
عثمان بصوت عالى: كريمه بكفياكم لحد اكده وانت يامراد لما يونس ياجى ابجى جول الى رايده وهو اهنه حديت كثير ماريدش جفلوا بجى ع الموضع ده.

عند يونس بعد ان قام بملاء شروطه اعتدل في جلسته واستند بظهره على الكرسي الذي يجلس عليه حتى يظهر مسترخيا ها هو يستمتع بنظرات الحيره على ملامحهم
صادق باندهاش: ها يعنى انت عايزنى ادفعلك المبلغ دا من غير ما اشوف واعاين هههههههههههه ليه يابن الراوي
يونس بفخر: مشان انا ولد الراوى كلمتى واحده لكن حجيجى ماضمنكش.

كرستين: بس كدا كتير يونس انت طلبت تشوف البوص واهو معاك دلوقتى ودا شيء نادر يحصل انه يظهر نفسه لحد بيشتغل معاه خصوصاً ان دا اول تعامل بينكم عايزه كمان يدفع المبلغ دا كله من غير مايشوف الحاجه
يونس: لاه ماجولتش اكده انا
صادق الجبالى: امال قولت ايه يابن عثمان
يونس بضحك: هههههههههههه نجول ثانى
الحاجه عتشوفها لكن جبل ماتخرج من المكان عتكون الفلوس كلها في جيبي دا الى عندى
صادق بغضب: من غير ما استلم.

كرستين: طيب خد النصف والنصف بعد التسليم
يونس: كله
صادق بغضب شديد: انت كدا بتعقدها يابن الراوى
قام من مجلسه متوجه للرحيل
يونس: جدامك 24ساعه لو ماجنيش رد اعتبر ان الاتفاج ملغى، واه اظن جعدتك في السرايا ملاهاش لازمه بعد اكده
ثم قام بوضع نظارته الشمسيه على اعينه ورحل والإبتسامة على وجهه
صادق باضب: يابن ال...
كرستين بزهول: دا سابنى ومشى.

تتوسط الفراش منكمشه على نفسها يأخذ جسدها وضعية الجنين دمعه ساخنه تفر على خديها تشعر بملمس بشري يزيل تلك الدمعه الهاربه تفتح اعينها ببطء ثم تتقابل الاعين في نظره طويله وتهطل دموعها تباعاً حتى تصبح شهقات عاليه يأخذها داخل احضانه وبرفق يهمس في اذنها
يونس بصدق: بحبك
تنظر له والدموع تزيد بغزاره ولم تقدر على الحديث لكنه قد قرأ كل شيء داخل تلك الاعين التي لطالما كان ثيرهم
يونس: والله العظيم بحبك.

منه: ليه بعدت
يونس: انت الى طلبتى
منه: ومن امتى بطلب حاجه وبتعملها
يونس: طيب خلاص اهدى
منه بانفعال قامت بضربه عدة ضربات وهو تركها تفعل ماتشاء حتى تشفى الامها
منه بوجع: ليه يايونس ليه بتعمل فيا كدا ليه بتعذبنى ليه يايونس ليه
يونس وهو ياخذها داخل احضانه: هشششش بس لو ليا خاطر عندك اهدى وماتعمليش في نفسك اكده ماجدرش يابت عمى اشوفك وانت بالحاله دى.

منه: انت الى وصلتنى لكدا انت دمرتنى يايونس قضيت عليا انا مابقتش عرفانى انا انا مش منه مش البنت القويه الى مافيش حاجه تكسرها ولا ترضى بالزل والاهانه
انت زلتنى وهنتنى وكسرتنى وللاسف مش قادره اقاوم ولا اقف قدامك اول ماتقرب منى بنسى كل حاجه ليه يايونس ليه قدامك مش بقدر ادافع عن حقى ليه يابن عمى
يونس بوجع: انا اسف يابنت عمى اسف وكل الى رايداه عيحصول.

منه باصرار: عايزه اطلق دى الحاجه الوحيده الى هتريحنى ممكن الاقى منه ثانى واقدر اعيش
يونس: جولتهالك جبل سابج كله الا كده
لكن المره دى ماعغصبكيش اكتر من اكده يابت عمى انت...
كل هذا وهي مغمضه الاعين تنتظر تلك الكلمه التي لم تعرف ماذا يكون مصيرها بعد ان ينطق بها.

نعم هي من طلبتها واصرت عليها لكن نحن النساء نطلب ونلح ونصور لهم ان الحياه باتت مستحيله والبعد هو الحل لتك المشاكل لكننا لانريد سماعها ايها الرجال نطلبها ولا نريد سماعها اعلمو ذالك الشيء.

يوجد 99,9من النساء تطلب ذالك الطلب على مادار24ساعه هل جميعهم يريدون الطلاق لا والله ربما قالتها وهي تود ان تلفت نظرك او لتجعلك تهتم بها قليلا كن حرص اخي الفاضل لا تجعل وقت لم تعى فيه المراه ماتقول هو الفارق في حياتكم وأخيراً وليس اخر
نطلبها ولا نريد سماعها
واخد بالك يابا رشدى ??????
اتكيتلهم ع السين اهو يا بنات امممممممم ربنا يعنى ع فعل الخير ????عناد احفاد الراوي بقلمى هدى السيد عبد البديع.

نرجع ثانى بقا
صوت طرقات على الباب جعلته يتوقف عن النطق بتلك الكلمه التي كادت ان تهدم حياتهم
اخذه نفس عميق ثم فتحت اعينها ونظرة له وهي تحمد ربها
نظر لها طويلا ثم استغفر ربه وصار باتجاه الباب وقام بفتحه
هنيه بفرحه: سى مروان وصل ياسى يونس
وقبل ان يجيبها كانت تلك المجنونه كما اطلق عليها يونس تقفذ من على الفراش وتفر من امامه وهي تصرخ دليل على الفرحه.

منه بفرح: مروان جه ياحبيبي يا اخويا وسع يا يونس خلينى انزله
يونس باندهاش: واه البت دى مجنونه وعتجننى معاها الله يخربيتك كنتى عتخلينى اعمل حاجه اندم عليها عمرى كله
وانت من ميته ع تسمع حديتها يا زفت
واه انا بعمل ايه عحدت روحى والله وجننتك بت الراوى يايونس
فى الاسفل منى تاخذ مروان داخل احضانها رافضه ان يخرج منه والجميع ينتظر ان تتركه لينعمو بالترحيب به.

وقبل ان تفك اسره تاتى منه وتاخذه بالقوه من داخل احضانها
منى: استنى يابت لسه ماشبعتش منه
منه: ياحبيبي يامروان وحشتنى قوى كدا برضو كل دا هنت عليك
مروان بضحك: يابنتى اهدى مالك امال هتعملى ايه لما اسافر
منه بدموع: مش عارفه يامروان بقولك ايه الغى السفر دا وخليك هكريمه: واه ماتبعدى بجى يابت انت وهي خد مرتك ياشبل وانت يايونس كنهم محرومين من الاحضان
تعالا ياواد الغالى تعالى في حضن عمتك.

مروان: هههههههههههه وحشانى والله ياعمتى
كريمه: انت اكثر ياجلب عمتك
شبل بصوت منخفض: عجبك اكده اهدى بجى بدل مايجولوا حاجه ثانيه
ابتسمت بخجل عندما علمت مقصده واخفضت رأسها للاسفل
شبل بابتسامه: يابووى دى بينه الشمس طلعت
بعد وقت من الترحيب جلسو جميعا يتحدثون حول سفر مروان ماعدا مراد الذي اختفى عند رؤيته ليونس
عثمان: المهم ان امورك كلها ماشيه زين.

مروان: الحمد لله ياعمى كل حاجه تمام ان شاء الله اول الاسبوع هتوكل على الله واسافر
منه: ياه يا مروان بسرعه كدا
مروان: معلش يامنه انت ناسيه امنية بابا الله يرحمه انت فاكره انها سهله عليا امشى واسبكم
منى: امشي ياحبيبي وانت مطمئن ماتشيلش هم
حقق امنية بابا وارجع وانت دكتور كبير
ارجع يامروان هنستناك
كريمه: واه ايه لازمته الحديت ده دلوك لساته جاعد معانه بطلو حزن خلونا نفرح برجوعه بالسلامه.

عند مروان بعد ماخرج من السرايا توجه لمنزل صفيه لمشاهدة بسمله والاطمئنان عليها
فى غرفة صفيه تتحدث في الهاتف بصوت منخفض
صفيه: لاه ماتجلجش البت دى تفدينى برجابتها
دى الخدامه بتاعتى عتحبنى جوى
. صادق: انت متاكده من الى بتقوليه دا
صفيه: زى ما انا متاكده انى بحدتك البت جالتلى انه اتخانج مع مراد وبعد مامشى مراد وشبل اتخانجوا العيله عتاكل في بعضها اخيرا الى بنتمناه عيحصول.

صادق: ياااااه امته ياصفيه امته صبرت كثير قوى
صفيه بفرح: هانت بس تتم الشغلانه دى وساعتها عثمان يعرف ان ابنه عيشتغل في تهريب الاثار والروس تتساوى
وجتها بس تظهر وتشفى غليلك منه
صادق: بس ابن ال، طالب ياخد المبلغ كله قبل التسليم
صفيه: واه كيف دا
صوت ارتطام شيء يجعلها تكف عن الحديث
قامت من مجلسها واقتربت من الباب سمعت صوت ابنتها خلف الباب تتنصت عليها.

فى الخارج تقف تحاول سماع اى شيء من حديث ولدتها وهي تنخفض لتنظر من الفتحه التي يوضع بها المفتاح خبطت في التحفه الموجوده خلفها
بسمله: يووه وجتك ده
ثم قامت بعتدلها وبدات تتنصت من جديد في الداخل عندما لاحظت وجود ابنتها
قالت بصوت مرتفع
واه كيف دا انت متاكد يونس الراوى لجى مجبره جديده وعيهرب الاثار الى لجاها
لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يهديهم مش اول مره يعملوها
صادق: بتقولى ايه امت.

صفيه بصوت منخفض: اجفل دلوك وهكلمك بعدين
بسمله بحزن: ليه اكده يايونس ليه اكده
كان يقف خلف الشباك يتنصت على حديثها
لعنها في سره عندما سمع قلبها للحديث توجه حيث المكان المتفق عليه
رأه يجلس بمفرده اقترب منه وقبل ان يتحدث لكمه قويه اوقعته ارضا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة