قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السادس عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السادس عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السادس عشر

هرولوا جميعا داخل الغرفه عندما سمعوا صوت يونس يهتف مناديا على الطبيب
فى داخل يقف يونس بالقرب من الفراش ويقبض على يدها بعد ما شاهد الدكتور يدلف الى الداخل
بعد عدة لحظات قام الطبيب بإفاقتها ظلت تبكى بشده جلس بجانبها واخذها داخل احضانه وظل يهمس بايات الله الكريمه داخى اذنيها حتى هدأت وذهبت في سبات عميق
ظلت طوال الليله تفيق على صرخات وبكاء.

لا يتحمل تلك الصرخات يشعر وكأن قلبه يتمزق بداخله في عجاله يذهب اليها ويأخذها داخل احضانه ويهمس بايات الله الكريمه حتى تهدأ وتذهب للنوم مره اخره.

بالحجره الملحقه للغرفه الموجود بها منه يجلس شبل على الاريكه الموجوده بزاوية ما في الغرفه وبجانبه منى الغافيه منذ لحظات تستند على اكتافه وهو يحيطها بيده ويستند على راسها ويغفى بدوره هو الاخر بعد يوم
طويل مليء بالاحداث المرهقه
وفى الزاويه المقابله يستلقى مروان بجسده على احد الكراسى ويرجع للخلف وهو مغمض الاعين يفكر فيما قادم عليه وكيف
يخبر شقيقة موعد سفره وهي بتلك الحاله.

امام غرفة العنايه المركذه تقف هي وعمتها ينظران لتلك النائمه على الفراش وكل منهم يتحدث بداخه
كريمه بداخلها: اخدتى ايه من الدنيا ياصفيه
اخدتى ايه من الطمع والكدب والحقد ضمرتى روحك وضمرتى بتك دى بسمله الورده المفتحه الى ماكنتش تجعد من الرمح واللعب والبسمه ماكنتش تفارج وشها
الله يسامحك على الى عملتيه فيها ويجدرنى واجدر ارجع ضحكتها ثانى.

بسمله بدموع: ربنا يغفرلك ويسامحك مش قادره اقول حاجه ثانى مهما كان انتى امى
بس يارب مايكونش ليكى يد في الى حصول لمنه ماهجدرش اوريهم وشى لو انت الى طلعتى وراها.

فاقت على يد تمسح تلك الدمعه اللعينه التي لم تفارق وجهها
كريمه: تبكيش ياحببتى ربنا كبير جادر يجومها من الى هي فيه
لم تشعر الى وهي تلقى بنفسها داخل احضان تلك المرأه نابعة الحنان وظلت تبكى حتى انقلب بكاؤهاالى شهقات متتاليه.

فى صباح يوم جديد
فى غرفة منه فاقت من نومها ابتسمت عندما شاهدته يغفى بجانبها ويده تقبض على يدها الصغيرتان بعد لحظات تذكرت ماحدث
بكت بشده لكنها تحاول كتم شهقاتها لعدم ايفاقته
كان يحلم بكل ماحدث في اليوم السابق نومه لم يكن مريح على الاطلاق فزع من نومه عندما سمع صوت شهقاتها
يونس بحنان: بكفياكى بجى ياحببتى جولى الحمد لله
منه: الحمدللهعلىكل شيء انا بس كان نفسي.

يونس: هشششش ماريدش اسمع الحديت ده ثانى خلاص بجى الله جاب الله خاد عليه العوض
منه: ونعم بالله اللهم اجرنى في مصيبتى واخلف علي خيراًمنها
يونس: ايوه كده ياحببتى هي دى منه الى اعرفها
صوت طرقات على الباب طعلتهم ينظرون اليه ثم يعتدلوا في جلستهم ومن بعد يأذنوا للطارق بالدخول
منى بابتسامه: عامله ايه دلوقتى ياحببتى
منه: الحمدلله
منى: يارب ديما، طيب قومى كدا عشان اساعدك تغيري هدومك شويه والدكتور هيجى يشوفك.

يونس وهو ينهض: انا هروح...
منه: رايح فين
يونس بابتسامه: هستنى بره لما تخلصوا
وبغمزه ولا تحبي افضل معاكوا
منه بخجل من اندفاعها: لاء اخرج بس ماتمشيش
يونس: مامشيش انا عمشي وافوت روحى
منى بضحك: الله الله اخرج انا اصلى حسه انى عزول الصراحه
يونس بضحك: هو من ناحيت عزول فانتى عزول صوح يادكتوره بس مافيش مشكله نستحملوا هبابه لحد مانوصل دارنا.

ثم واصل حديثه بغمزه لمنه التي تكاد تموت خجلا
منى بابتسامه: ربنا يسعدكم يا جوز اختى ويعوضكم باذن الله
منه ويونس: امين يارب
بعد وقت قليل حضر الطبيب وبعد فحصها اذن لها بالرجوع للمنزل واكد على الراحه التامه
ذهبو جميعا للمنزل وبقيت بسمله الاطمئنان على ولدتها ومعها مراد الذي رفض تركها بمفردها برغم عدم موافقتها على جلوسه معها.

فى السرايا الكل متجمع في غرفة منه بعد رجعهم من المستشفى
عثمان: والدكتور جالك الى حصول دا حصول كيف يايونس
يونس بارتباك: جدر ربنا يابوى مجطوع منه النصيب
عثمان: الحمد الله ياولدى ان ربنا نجاها وان شاء الله يتعوض عن جريب باذن الله
يونس: ان شاء الله يابوى
صوت رنين هاتفه جعل المكان يسوده الصمت للحظات ثم رجع الجميع يواصل حديثه
ماعدا هي التي لاحظت تغير وجهه.

ترك المكان وذهب الى شرفه يتحدث في الهاتف وهي مازالت تنظر اليه وتراقب تغير ملامحه من الحده للغضب
بعد دقائقاغلق الهاتف ودلف للداخل
يونس: طيب ياجماعه عن اذنكم انا في مشوار كدا هجضيه وارجع
ثم ذهب اليها وطبع قبله اعلى راسها وتركهم دون النظر لاعينها التي قرأ فيها الكثير من الاسأله وهو على بعد خشى ان ينظر اليها وهو قريب تقرا بدورها الاجابات داخل اعينه.

فى المخفر في مكتب سراج يجلس خلف مكتبه
بعد لحظات يدلف العسكرى ومعه كرستين
ويقوم سراج بالتحقيق معها في ماحدث لمنه
كرستين بعد ماسمعت التهمه الموجهه اليها وهي شروع في قتل
لاء طبعا ماحصلش البنت دى كدابه انا ما قولتش تعمل كدا دى دى صفيه صفيه هي الى
كانت عايزاها تنزل الطفل عشان يونس مايبقاش له اولاد والورث كله يرحلهم
سراج بعد ماسمع حديثها: خلصتى البنت موجوده وشاهده عليكى فمش محتاجه كدب.

كرستين: تيجى هنا وتقول الكلام دا قدامى وانا
اخليها تعترف بالحقيقه وتقول مين الى قالها تعمل كدا
سراج بتحدى: اوك قوى قوى بس وقتها بقى ماتلوميش غير نفسك
خدها ياعسكرى رجعها الحجز
سراج بداخله: هتضيع حقك يايونس
الفاعل الحقيقي هينفد بعملته عشان حضرتك مصمم تاخد حقك من الة التنفيذ
عند يونس وصل للمكان الموجود به الخادمه
اوقف السياره وترجل خارجها ثم ذهب في عجاله حيث المنزل
يونس للغفير: مالها ايه الى حصول.

الغفير بارتباك: فجاه لجيت حاجه اتهبدت في الاوضه دخلت اشوف في ايه لجيتها واجعه في الارض وسايحه في دمها
يونس بانفعال وهو يخبط على الحاءط خلفه
كيف ده كيف يحصول ده انت جاعد اهنه ايه خيال مأته
الغفير: والله يايونس بيه اظا واخد بالى منيها ماعرفش هي جابت السكينه دى من فين وجطعت يدها اكده
يونس وهو يلقى نظره عليها: جالك ايه الدكتور الى جبته وواثق فيه ولا...

الغفير: برجبتى يايونس بيه ده ولد اخوي اه هو كان رايد يبلغ بس انا جلتله انها هربانه من اهلها ولو عرفوا مكاظها هيجتلوها وان حضرتك مخبيها اهنه مساعده ليها
يونس براحه: طيب وجالك ايه عطيب يعنى
الغفير: ان ساء الله هو خيطلها الجرح وكتب الروشته دى وجال لو انتظمت على العلاج وارتاحت كل حاجه هتبجى تمام وترجع زي الاول.

يونس وهو ياخذ الرشته من يده: انا هروح اجيب الحجات دى خد بالك وفتح عينك شوي مارايدش الى يحصول دا يتكرر
الغفير: ا انا بجول يايونس بيه اجيب مرتى تجعد معاها هي هتبجى محتاجه خدمه ومهما كان انا غريب عنها مايصحش اجعد معاها واهو تاخد بتلها لتعمل في روحها حاجه ثانى
يونس بتفكير: طيب خد كلمها فىوالتلفون وجولها تجهز روحها هفوت عليها اجيبها في طريجى.

فى المستشفى حضر الطبيب المعالج لصفيه وقام بفحصها وعندما خرج ذهبت اليه بسمله ومراد
بسمله بلهفه: طمنى يادكتور امى حالتها ايه دلوك
الدكتور: بصى يابنتى ولدتك لما جات هنا كان عندها نزيف في المخ الحمد لله النزيف دا قدرنا نوقفه في العمليه بس للاسف بعد ماعملنلها اشاعه عرفنا انها للاسف مش هتفوق لانها دخلت في غيبوبه
حالتها لو قلتلك مستقره فده معناه ان مافيش مضاعفات حصلت غير الى هي فيه مش معناها انها كويسه.

بسمله بدموع: يعنى ايه مافهماش
الدكتور: يعنى للاسف ولدتك في غيبوبه مانعرفش هتفوق منها امته او هتفوق ولا لاء اصلا
بعتزر منك بس دى الحقيقه بعد اذنكم
بسمله: مراد انت سمعت الدكتور قال ايه
مراد بشفقه على حالتها: اهدى يابسمه ربنا معاها ممكن ده يكون تخفيف عن الذنوب الى عملتها
بسمله بزهول: ذنوب انت شمتان فيها ده بدل ماتدعيلها انا كنت متاكده انكم هتجولوا اكده.

اسمع يامراد هي مهما عملت امى بردك وهي دلوك بين ايد ربنا لو ماجدرش تدعيلها بلاش تشمت فيها
مراد بحده: ايه الهبل الى بتجوليه ده انت جنيتى اياك
بسمله: جنيت مشان بدافع عن امى
م، اد بنفاذ صبر: ييووووه ازا زهجت من المناهده معاكى في الحديت انت حطه في راسك ان احنا عنكره امك وماريداش تشوفى الحجيجه واصل
بسمله بصوت عالى: وايه هي الحجيجه بجى.

مراد بحده: الحجيجه ان امك هي الى عتكرهنا ومش من دلوك ده من زمان من جبل متيجى انت ولا انا حتى من وامى وامك لسه في الطامعه الكره الى جواها مش وليد لحظه ده تراكم سنين
بسمله: اوعاك تجولى مشان كانت رايده ابوك والحديت الماسخ ده
مراد: هي دى الحجيجه الى انت عاميه عينك عنها
بسمله: لاه ولا عاميه عينى ولا حاجه وانا مرداش تجدى حياتك مع واحده امها كرهاك اتفضل دى دبلتك وورجتى تكون عندى يابن عمتى
وبنرفزه: انا ماشيه.

مراد بزهول: يابت المجنونه خدى هنا يابت الله يحرجك ويحرج الى عيحبك
بعد اسبوع عدى على ابطالنا دون احداث مهمه.

تجلس داخل غرفتها تبكى ككل ليله منذ ان خرجت كن المشفى وهو يتركها وحيده ىا ياتى الا لحظات كى يبدل ملابسه ويرحل لاتجرء على سؤاله هي تعتقد انه حزين على ماحدث وربما يتهمها انها السبب في ماحدث كماهى تعتقد لعدم سماعها حديث الطبيب والراحه في فراشها لكنه مشغول في تلك الخادمه ولا يامن تركها مع الغفير خوف من حدوث اى شيء
صوت طرقات على الباب اخرجتها من تفكرها
منه: ادخل.

مروان وهو يدلف للداخل: عامله ايه دلوقتى ياحببتى
منه بدموع كعادتها الاخيره كلما سالها احد عن حالها: الحمد لله ياحبيبي
مروان: طيب ليه الدموع دى ياحببتى
منه وهي تزيل تلك الدمعه: مافيش دموع ولا حاجه ياحبيبي وبابتسامه قولى انت عامل ايه
مروان: انا كويس، وبارتباك. منه انا عايز اقولك حاجه
منه: قول ياحبيبي
مروان: انا...
يامروان يامروان الحجنا ياولدى
منه ايه دا في ايه
مروان مش عارف ربنا يستر
استنا انا جايه معاك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة