قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السابع عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السابع عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السابع عشر

كان يجلس مع شقيقة في غرفتها حتى يخبرها بموعد سفره وقبل ان يتحدث سمع صوت يهتف باسمه
فى الاسفل تجلس كريمه ومعها بسمله
التى لم تكف عن البكاء منذ ذالك اليوم
تذكرت عندما عادو للمنزل واخبرت ابيها انها تريد الطلاق
بسمله بانفعال: انا مش هجعد على زمته دجيجه واحده الى شمتان في امى وهي بين
ايدين ربنا ازاى امن على روحى معاه
مراد بخذلان: ميته شمت انا يابت خالى ميته جولت انا ولا اى حد كلمه عفشه في حجها.

بسمله بدموع: انتم ماجلتوش بس هي دى الحجيجه هي عملت حاجات كثير واكيد شمتانين فيها
ثم اجهشت في البكاء اقتربت منها عمتها واخذتها داخل احضنها
اما مراد زفر بشده عندما شاهدها تبكى
هى لاتعلم ماذا تفعله تلك الدموع بقلبه عندما تبدأ في الهطول.

مراد بعصبيه: ماتبكيش مش كل حاجه تفضلى تبكى عتغلطى وتبكى بكفياكى بجى صبرت كثير واستحملت كثير رايده تطلجى ماشي يابت خالى هعملك الى انت عايزاه بس يارب وجتها ترتاحى وتعرفى انى ماشمتانش في حد
ثم تركهم وذهب تحت زهول كل من عثمان وكريمه
اما بسمله زادت في البكاء وعلمت انها قد خسرته وربما للابد
عثمان بلوم: لي اكده يابتى لي بتعملى فيكى وفينا اكده.

لن تقدر على سماع شيء اخر تركت المكان ودموعها مازالت تهطل بغرازه وذهبت للاعلى
فاقت من شرودها على صوت عمتها الحنون تحثها على الحديث منذ ذالك اليوم وهي لا تتحدث الا للضروره تفتقده كثيراً رغم طلبها الانفصال لكنها لاتريد ان تبتعد عنه
ام هو قرر معاقبتها والابتعاد عنها لعلها ترجع عن قرارها
كريمه: جومى ياجلب عمتك طلى على منه اجعدى وياها واحكوا مع بعض شويه
جومى ياحببتى.

بدون حديث قامت من مكانها وقبل ان تخطو خطوه واحده وقعت مغشي عليها
كريمه بخضه: واه ب???س???م???آلَلَه??ہآلَرح???م???ن??? آلَرح???ي??ہم??? بسمه جرالك ايه ياجلب عمتك
يامروان يامروان الحجنا ياولدى
منه ايه دا في ايه
مروان مش عارف ربنا يستر
استنا انا جايه معاك
فى الاسفل ترقد كريمه بجانب بسمله على الارض وتحتضن راسها بين يديها
دلف داخل السرايا يسير بخطوات بطيئه
سمع صوت عويل ياتى من الردهه.

اسرع في خطاه وتوجه اليه صعق عندما
شاهدها تقع على الارض ولم تعى لمن حولها
مراد: بسمه مالها يا امى ايه الى حصول
كريمه بخوف: ماخبراش ياولدى ماخبراش مره واحده وجعت منى
حملها واتجها للاعلى وفي نفس الوقت
كانت منه ومروان يتجهان للاسفل
منه بخضه: ها بسمه
مراد: ارمح يامروان نادم عالدكتور
فى مكان اخر
يقف داخل الغرفه ويبدو عليه الهيبه والكبرياء ينظر اليها نظرات ذات مغزى.

تجلس على الفراش والقلق والخوف هما شعورها المسيطر تنظر له وكانها تنتظر حكم الاعدام
يونس بحده: كنت فاكره روحك عتموتى وتخلصى
لاه ياحلوه انت ماعتموتيش غير على يدى بعد ماتتمنى الموت في اليوم ميت مره
البنت بكذب: انا ماعملتش حاجه والله ما...
يونس بغضب: مالفيتحش بالله يابت المركوب
وماتفكريش انى عاجتك مشان جلبي رهيف ولا حياتك تهمنى لاه انا بس رايدك تعيشي عشان بعون الله هوريكى الى ماشفتيهوش في حياتك.

البنت وهي تقوم بتقبيل ايده: احب على يدك يايونس بيه احب على يدك ارحمنى
يونس بحده: ارحمك افتكرتى الرحمه دلوك ولما كنت بتعملى جريمتك كانت فين الرحمه
يجلس داخل مكتبه ينتظر رنين هاتفه ينظر للساعه كل لحظه والثانيه بعد وقت ليس بقليل
يعلن هاتفه عن الاتصال المنتظر
فى عجاله يفتح الخط وينهض من مجلسه
سراج ابعت العنوان بسرعه
ثم اتجه للخارج وذهب حيث المكان الذي اخبره به المتصل.

عند يونس مازالت تلك الفتاه تبكى وتترحاه ان يرحمها
البنت: وحيات اعلى حاجه عندك يايونس بيه
يونس: اغلاوحاجه راحت وانت كنت السبب في ده
فجأه يقتحم الغرفه ويقف بينهم
يونس بزهول: سراج
سراج: مين دى يايونس بيه وبتعملوا ايه هنا
البنت بخوف احب هلى يدك يابيه خدنى من اهنه هو رايد يجتلنى
يونس بحده: خدى اهنه يابنت المركوب والله ليكون اخر يوم بعمرك
البنت وهي تستنجد بسراج: الحجنى يابيه واظا اعيش هدامتك طول العمر.

سراج بصوت عالى ينده العسكرى وهو يحاول تخليصها من يد يونس
سراج: اهدى يايونس مايبقاش كدا البلد فيها قانون والى غلط يتحاسب
خدها ياعسكرى على البوكس وانتويايونس تعالى معايا عشان نعمل محضر بالوقعه ماتخليش الى ازاك ينجح انه يدمر مبدأك ويخليك تعمل حاجه غلط.

البنت عندما علمت بهوية: يامرك يا نعمه عليكى وعلى الى خلفتك يانعمه
سراج: يلا يايونس
صوت رنين الهاتف جعله ينتبه للحديث في عجاله فتح الخط عندماعلم هوية المتصل
يونس: الو
منه: الحقنا يايونس بسمله اغمى عليها ومش عارفين مالها
ترك المكان وذهب للخارج استقل سيارته وانطلق مسرعا
فى منزل عبد اللطيف وتحديدا شقة شبل
تقف عائشه ومنى داخل المطبخ يعدون حلوى الكيك
ويتحدثون في عدة امور.

منى: المهم تفوقى لدراستك هي دى الحاجه الوحيده الى هتنفعك صدقينى يا عيشو
عائشه: طبعا يامرت اخوى انت خابره كيف انا عحب العلام
منى: ايوه كدا شطوره ياحببتى
عائشه: كمان انا رايده ابجى دكتوره كيف مروان
منى بانتباه للمعت اعينها عندما ذكرت اسمه
يارب ياحببتى ان شاء الله
وباستفسار: عايشو هو انت يعنى بتشوفى مروان ازاى
عائشه بارتباك: كيف يعنى
منى: قصدى يعنى بتشوفيه اخوكى زى يونس ومراد
عائشه: انا با...

يدلف داخل المنزل ويتجه اليهم وهو يهتف باسم من اثرة قلبه
منى منايا
منى بارتباك عندما سمعت صوته: ا انا هنا ياشبل
شبل بهيام: يارب ديما ياجلب شبل
منى باحراج: حمدلله على السلامه
شبل وهو يقترب منها غير واعى لما حوله: يابوووى جولى اكده جولتى ايه ثانى
منى بابتسامه خجله: حمدالله على السلامه
شبل: وهو في سلامه اكثر من انى ابجى شايفك جدامى ومنوره حياتى اكده
عائشه بابتسامه: احم احم حمدالله على السلامه ياخوى.

شبل بمزاح: سمعتى حاجه ياجلب شبل
منى بابتسامه: لاء
عائشه: واه بجى اكده يامرت اخوى طيب يعنى انا بجيت عزول دلوك
منى بصحك وهي تاخذها في احضنها: لاء طبعا ماتقوليش كدا بهزر معاكى عايشو
عائشه: ماشي يامرت اخوى مجبوله
شبل: واه انت عتفضلى تحدتى روحك ياحببتى
منى بضحك؛خلاص بقى ياشبل انت عارف ان عائشه هنا
شبل وهو يدعى الاندهاش: واه انت اهنهزيا عائش طيب جولى يابنتى
عائشه: والله انت ياخوي الى ماعتشوفش حد ومناك هنا.

شبل بضحك: طيب ولما انت خابره اكده لساتك بتعملى ايه اهنه
عائشه: ها انت عتطردنى ياخوى
منى باحراج: لاء طبعا ياحببتى هو بيهز معاكى
شبل بجديه: دا شكل واحد عيهزر
منى بزهول: شبل
شبل بحب: عيونه
عائشه: واه واه هي عيونه وجلبه وانا عتطردنى ماشى ياشبل
ثم تركت المكان وذهبت لكنها وقفت عن السير عندما سمعته يهتف باسمها
شبل: عيشه
اقترب منها ووضع يده حول رقبتها وقربها منه ثم حثها على السير كل هذا تحت زهولها وزهول منى ايضا.

شبل: المفروض ياحببتى الواحد منا يبجى حسيس لجتينى بتجاهلك تخدى بعضك وعلى تحت عدل صح ياجلب اخوكى
عائشه بزهول: جلب اخوى
شبل: طبعا جلبه
فجاه لقت نفسها خارج الشقه وهو بالداخل يلقى نظره عليها ثم يقوم بتقبيل راسها وبغمزه تفهمها تماما
تصبحى على خير ياجلب اخوكى
ثم ينفجروا ضاحكين
عائشه: تصبح على خير ياحبيب اختك
تقف منى وعلامات الزهول على وجهها لا تصدق ما حدث.

يقف امامها ويقترب منها ثم يهمس في اذنها ببعض الكلمات التي تجعلها تفتح اعينها على مصرعيها وهو يقهقه عندما يراها بتلك الحاله
فى عجاله تتركه وتذهب من امامه
لكنه يلحق بها وياخذها لعالمهم الخاص
فى السرايا في غرفة بسمله بعد ان فحصها الطبيب يجلسون جميعا حولها وياخذها ابيها داخل احضانه ويربت على ظهرها كل لحظه والثانيه
يونس: الموضوع دا زاد يابسمه احنا لازم ننزل مصر ونشوف موضوع الطب النفسي دا.

بسمله بضعف: انا مش مجنونه ياخوى
يونس: مين جال اكده مش كل مريض نفسي مجنون
مراد: ماتشيلش هم يايونس انا هاخد مرتى ونروح نسوف الموضوع دا وفي اقرب وقت مشان انا رايد اعمل الفرح على طلعت الهلال باذن الله
كريمه بفرحه: واه بجد الحديت ده ياولدى
مراد: جد جدا يا امى ده بعد اءن خالى طبعا
عثمان بابتسامه: انا موافج ياولدى
بسمله: ابوى انا...
عثمان بحنان: رايد اطمن عليكى يابتى جبل ماموت
بسمله: بعيد الشر عليك يابوى.

عثمان: يبجى تسمعى الكلام وتفرحى وتفرحينا
بسمله: حاضر يابوى الى تشوفه
منه: مبروك ياحببتى الف مبروك
كريمه وهي تطلق الزغاريط: الف الف مبروك ياولاد الحمدلله يارب هتحججلى امنيتى الى عشت طول عمرى احلم بيها
مروان: مبروك يامراد مبروك يابسمه
مراد: الله يبارك فيك يامراد عجبالك
مراد بضحك: ياعم قولى اخلص دراسه الاول
عثمان: ان شاء الله ياولدى عتخلص وتبجى اكبر دكتور في مصر
مروان: ان شاء الله ياعمى.

طيب ياجماعه بما ان كلنا متجمعين انا عايز اقولكم ان خلاص معاد سفرى بكره ان شاء الله
منه بزهول: ايه انت بتقول ايه يامروان معقول هتسبنى وانا في الحاله دى وتسافر
مروان: ياحببتى والله غصب عنى بس...
منه بدموع: بس ايه مروان ىاء ماتسبنيش
مروان انت الى بتعوضنى عن ابنى الى افتقدته قبل ماشوفه
اقترب منها وادخلها في احضانه ظلت تبكى بدورها وتشتد على حضنه ولاتريد تركه
حاله من الحزن سيطرت على كل من بالغرفه.

يعلمان انها تبكى على ماحدث لها وفقدانها طفلها
اقترب منها يونس واخرجها من احضان اخيها ونظر اليها ثم القت نفسها داخل احضانه واخذها وءهب حيث غرفتهم.

فى غرفتهم
ساعدها على تبديل ملابسها لملابس اكثر راحه وادخلها في فراشها ورقد جانبها ظل يملس على شعرها الى ان ذهبت للنوم
بعد ان تاكد من انتظام انفسها قام من مرقدن وخرج للشرفه اشعل سيجارته وظل ياخذ نفس ويزفره بشده.

لايعلم ماذا اصابه عندما راها تلقى نفسها في احضان اخيها وتترجاه الايتركها اهى غيره ام حب امتلاك لا يريد ان تشعر بالاحتياج لغيره حتى ولو كان اخيها اهذا عشق ام كبرياء لت يعلم لكنه يخشى فقدانها وهذا مايشعر به
مؤخراً.

فى الحجز
ترقد على الفراش تتصبب عرقا وتلقت انفاسها بصعوبه تقترب منها احد السجينات تنظر في وجهها ثم تذهب في عجاله تدق على باب الحجز كى يلحق بها احد السجانات
بعد دقاءق تستجيب تلك السجانه وعندما تذهب لمعرفة مايحدث تكون جميع السجينات تلتف حولها ويبدؤ بالهمس والصعبنيات على حالتها
تقترب تلك السجانه منها بعد ما يقوموا بابعاد السجينات عن فراشها
السجانه: جوهره بت ياجوهره
جوهره بانين: اممم امممم.

احد السجينات: يالهوى ياريسه البت بتفرفر
السجانه: ودى تعبانه من امته ومابلغتوش ليه
السجينه: بلغنا امبارح وماحدش عمل حاجه
السجانه بارتباك: دا انتم كلكم وانا اولكم وقعتنا هتبقى سوده استر يارب
تعالى يابنت انت وهي شيلو معايا نوديها للدكتور
جوهره قومى ياحببتى معانا عشان تكشفى
جوهره، جوهره
يالهوى ياريسه دى ماتت
بس يابت ماتقوليش كدا جوهره جوهره
حاله من الهرج والمرج داخل الحجز
لا احد يعلم ماذا حدث.

فى عجاله استدعوا الطبيب للكشف عليها ومعرفة ما اصابها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة