قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السابع والعشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السابع والعشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل السابع والعشرون

فى السرايا يجلس عثمان وكريمه يتحدثان حول تجهيزات العرس ومعهم بسمله التي كانت تحمر خجلا من حديثهم تنظر للارض غير قادره على رفع وجهها من شدة خجلها
باكر ان شاء الله هنبعت نجيب الواد مهران مشان يبدأ في تجهيز غرفة العرسان
اردف بها عثمان وهو ينهى حديثه مع اخته
اقترب عليهم بعد ان ابدل ملابسه الى ملابس اكثر راحه ثم اردف وهو يجلس بجانب بسمله
مراد: احم احم بعد اذنك ياخالى انا كنت رايد اعمل حاجه اكده.

عثمان بانتباه: خير ياولدى
مراد وهو ينقل نظره بين بسمله وولدته ثم ينظر لخاله: انا كنت بجول كفايه جعاد اهنه لحد اكده ونرجعوا بيت ابوى
عثمان: ليه ياولدى حد ضايجك في حاجه
مراد: لاه والله ياخال يشهد الله انك مافرجت بين ويونس في يوم وجميلك ده عمرى مانساه واصل
عثمان: جميل ايه ياواد انت عتخرف تجول ايه انت ابن اختى يعنى ابنى ودى اختى لحمى وعرضى لو ماكانش الاخ هو الى يحاجى على اخته مين يحجله ياولدى.

كريمه بدموع: ربنا يبارك في عمرك ياخوى وانت ونعم الاخ من يوم ما ابو مراد اتوفى وانت شايلنا ماخلتناش نحتاج حاجه واصل ربنا مايحرمنى منك ابدا
عثمان بتهكم: ها كأنكم اتجنيتوا الليله دى
جرالك ايه ياكريمه انت وولدك جلتلك ده واجبي مش من منى ولا حاجه
وكفياكم حديت في الموضوع ده بكره الصنيعى هياجى يجهز...

مراد: ياخالى ياحبيبي من غير مجاطعت حديثك بعد اذنك انا رايد اتجوز في بيت ابوى رايد ارجع افتحه من جديد رايد عيالى ياجو في ويملوا الدار بحسهم رايد الروح ترجع في من جديد
عثمان بحب: ياولدى ان كنت رايد انكم تعيشوا معاى اهنه ده لانى بخاف عليكم وماجدرش تبعدوا عنى لكن طلما انت عتبجى مرتاح اكده
انى ماجدرش امنع حاجه عتفرحك
قام مراد من مجلسه واقترب منه اخذ يده وقام بتقبيلها ثم اردف
ربنا مايحرمنى منك يا ابوى.

نظر له عثمان وعينيه تلمع من فرحا كم من المرات اراد ان يناديه بتلك الكلمه
مراد مكملا: طبعا ابوى وحبيبي
ثم القى بنفسه داخل احضانه
تحت دموع كريمه وبسمله التي اقتربت بدورها من عمتها واخذتها الاخرى باحضانها وظلا يبكيان.

بعد دقائق قليله ابتعد مراد عن احضان خاله لكنه مازال يجلس بجانبه نظر عثمان لبسمله ثم فتح يده اليها وهي كانت دعوه صامته لتأتى اليه في عجاله اقتربت منه والقت بنفسها داخل احضانه رفع يده وازاح دمعه خائنه فرت من اعينه ثم اجلسها بالجانب الاخر واخذهم تحت زراعه
عثمان: ربنا يوفقكم ويبارك فيكم وليكم ويرزقكم الزريه الصالحه
صوت زغاريد تأتى من الخارج جعلتهم يتوجهون اليها لمعرفة ماذا يحدث.

اقتحم السرايا بسيارته ثم ترجل منها يبدو عليه الغضب اقترب من الباب الثانى وقام بفتحه ترجلت هي الاخرى بارجل ترتعش وقلب يخفق نظرة اليه والخوف يدب في اوصالها
فزعت عندما سمعت صوت زغاريد نظروا اليه وكانت تلك الخادمه تقف مع زوجها وعندما شاهدتهما قامت بالزغاريد معلنه عن فرحتها برجوع منه للمنزل
هنيه بفرحه: حمدلله على السلامه ياست منه ياليله بيضه ياليله مبروكه
منه بابتسامه زائفه: شكرا ياهنيه وحشتينى.

هنيه: وانت اكثر ياست البنات
خرج عثمان والجميع وقفوا اعلى السلم ينظرون مكان انطلاق الزغاريد لكنهم لم يشاهدون شيء لانقطاع الضوء عن المكان الموجودين به
تحدثت كريمه بصوت عالى
كريمه: بتزغرتى على ايه يابت يا،؟ واه واه حمدالله علىالسلامةياجلب عمتك اتاري السرايه نورت
توجهت منه اليهم وبدا الجميع يرحب بها
كريمه بفرحه: ياجلب عمتك نورتى الدار كلها يانضرى والله جلبي كان حاسس ان الكل عيرجع اليوم وجلبي عيطمن.

عثمان بابتسامه وهو يفرد زراعيه: تعالى يابت اخوى جربي يابت الغالى
القت بنفسها داخل احضانه ودموعها تسيل من اعينها اخذ يمسد على ظهرها ويهمس داخل اذنها ببعض الكلمات التي جعلتها تهدأ نظرت اليه ببلاهه ابتسم على شكلها ثم ملس على خدها ومن بعد اقتربت بسمله اليها واخءت كلا منهما الاخرى في عناق دام لدقائق.

ثم رحب بها مراد دون ملامسه ودلفو داخل السرايا جميعا ماعدا يونس ومراد الذي ذهب اليه لمعرفة ماحدث واخباره بتحديد موعد زفافه
فى الاسطبل يقف يونس امام جوهره ويمسد على شعرها اقترب منه مراد ثم هتف
واه كانك عتجدى الليله مع جوهره وتفوفت ح...
نظر اليه نظره جعلته يبتلع باقى حروفه ويغير الحديث
مراد بجديه: مالك يابو خالو شايل هم الدنيا ليه
يونس وهو ياخذ نفس عميق ويخرجه مع تنهيده قويه: الليله كنا عنخسر بعض للابد.

مراد بزهول: واه كيف ده
داخل السرايا استأذنت منه ان تصعد غرفتها لتنعم بقسط من الراحه بعد ما قصت عليهم ماحدث اليوم بالنسبه لاخيها
دىفت منه داخل غرفتها وظلت تتفحص المكان وكانها تعانقه بعينها انها قد اشتاقت لكل ركن بتلك الغرفه تلك الغرفه التي شاهدة لحظات العشق والجنون والضعف والكبرياء
عشقها وجنونه ضعفها وكبرياءه بقلمى هدى السيد عبدالبديع
جلست على الفراش وتذكرت ماحدث عند عودتهم للمنزل
يونس: ماعدتيش تحبينى.

نظرت اليه واخذت نفس عميق وهي حاسمه امرها ان لاتتراجع عن قرارها وانه لابد من ابانفصال كى تقدر على مواصلت حياتها
نظر اليها يونس وعلم مابداخلها وقبل ان تنطق اقترب منها وابتلع حروفها داخل فمه وبعد ثوانى عندما شعر بحاجتها للتنفس استند بجبينه على جبينها وتحدث بصوت متهدج من كثرة المشاعر
صورى واغضبى وعاتبي وكسر الدنيا بس وانت في حضنى مافوتكيش تبعدى عنى واصل.

كانت تغمض عينها وصدرها يعلوا ويهبط عندما تفوه بتلك الكلمات فتحت اعينها ودموعها بدات بالهطول ازاح باصبعه تلك القطرات ثم همس
انا اسف
نظرت اليه وهمت بالحديث
رفع اصبعه ووضعه على شفتيها يمنعها من الكلام وهو يردف
بكره يابت عمى بكره هنحكى بكل حاجه واى حاجه
تنفست بصوت مرتفع واستسلمت لما امر به
اعتدل في جلسته واعاد تشغيل السياره وانطلق حيث منزلهم.

وضعت يدها على شفتيها عندما تذكرت قبلته التي كانت دون سابق انظار لا يعلم ماذا اصابها عندما فعلها
قامت وتوجهت للمرحاض كى تزيل بعض الاوجاع التي تشعر بها
وقفت تحت الدش وجعلت الماء الدافىء يتغلغل بجميع جسدها ابتسمت عندما تذكرت حديث عمها واخبارها ان جوهره لم تدفن على ولدة يونس وتاكيده انها توفت وهي ليست تحمل اسمه.

فى منزل عبداللطيف تحديدا غرفة عائشه تجلس على الفراش تبتسم طاره وتبكى طاره تحمد الله انها قد اطمأنت عليه
وتدعوا الله الا يصيبه مكروه
قررت من هذه اللحظه انها تغير حياتها وتهتم بدراستها التي اهملتها كثيرا الايام الماضيه
فى السرايا توجه يونس ومراد للداخل.

كان الجميع ذهبوا للنوم صعدوا للاعلى دلف مراد داخل غرفته اما يونس ظل ينظر للباب وبيد متردده ضغط على المقبض ودلف في هدوء تام داخل الغرفه كان الجو يسوده الهدوء حيث كانت تستلقى منه اعلى الفراش وتنام بعمق وعلى وجهها ابتسامه نظر اليها يونس وابتسم على برأة الاطفال الموجوده على وجهها جلس بجانبها وقبلها اعلى راسها ثم احكم عليها الغطاء وتوجه للمرحاض لتبديل ملابسه
اشرقت شمس يوم جديد.

يوم مليء بالاحداث فاقت منه من نومها لم تجد يونس بالغرفه تذكرت انها تحلم مثل كل ليله لكنها تفحصت المكان من حولها وعندما تاكدت انها بغرفتهم الموجوده بالسرايا اخذت الموب ونظرت في الوقت شهقت عندما علمت انها بعد اذان العصر
منه: يالهوى انا نمت كل دا
قامت من على الفراش ودخلت المرحاض وابدلت ملابسها وتوجهت للاسفل
كانت كريمه وبسمله تجلسان في بهو المنزل
اتت اليهم منه والقت التحيه
صباح الخير
صباح الفل ياحببتى.

اردفت بها كريمه وبسمله
منه: ليه ماحدش صحانى
كريمه: اصحى براحتك ياجلب عمتك واه وراكى ايه تجوميله
منه: برضو ياعمتوا وبعدين مش احنا هنبدا في تجهيز الفرح
بسمله بحماس: مراد راح يشوف الصنايعى الى عيجهز البيت
منه بحزن: برضو هتسبونى وتمشوا والله مش عارفه هعيش من غيركم ازاى.

كريمه بحب: ياحببتى انا ماهفوتكيش كل يوم عتلاجينى عندك او انت عندى ماتشليش هم هنتجطعوا احنا اياك بس خلاص ياحببتى لازم كل واحد يبجاله مطرحه بكره كل واحده فيكم ربنا يرزقها بالذريه. الصالحه وعتلاجى الدار اتملت علكى من جديد وماعتخدكوش كومان هههههههه
ابتسمت بسمله بخجل على كلام عمتها اما منه شعرت وكأن احدهم طعنها بخنجر داخل قلبها تذكرت كم كانوا سعداء بطفلهم لكنها استغفرت ربها ودعت ان يعوضها خيرا منه.

منه باستفسار: امال يونس فين.
فى منزل عبد اللطيف تحديدا شقة شبل
ينام على الاريكه الموجوده بالصاله بعد ان جلس طول الليله الماضيه يحادث منى من خلف الباب واقناعها ان تفتح له لكنها رفضت بشده وقالت انها لم تخرج من الغرفه الا بعد رجوع شقيقتها
كان يتقلب يمين ويسار وهو غارق في نومه
هبده قويه جعلته يفيق
شبل: اه ه منك لله يايونس يابن عمى
صوت من خارج الشقه يعلمه تماما جعله يقوم وكان شيء لم يكن.

واه واه وعتشتمنى كومان
فتح شبل الباب ومد يده وقام بادخاله
وعضروبك كومان
بجى انا انام في الصاله بسببك يامفترى
يونس بلامبالاه: انت عتشتغلنى انت نايم في الصاله من يوم ماتجوزت
شبل بتفكير: تصدج صوح
بس برضك تعالا اهنه ايه الى هببته امبارح ده
شبل بهدوء: بجولك ايه انا فايت حالى ومالى وجاي افهم مرتك مشان ماتزعلش خمس دجايج ولو ماكنتش جدامى عجوم ارجع مطرح ماجيت واخبط راسك انت زهى باقرب حيطه.

انا اهو يا استاذ يونس ها عايز تبرر عملتك دى بايه
اردفت منى بتلك الكلمات وهي تصع يدها على خصرها وتتكلم من بين اسناظها اقترب منها شبل وهو ينظر اليها بزهول ثم اردف
دلوك طلعتى وانا الى بتحايل عليك طول الليل ولا عبرتينى
منى بارتباك: شبل هو دا وقته
شبل بغضب: امال وجته امته ياست هانم
منى: شبل استنى بس لما...
شبل بزعيق: لما ايه يامرتى الماصون لما ايه اما افصل احايل فيكى وانت مصممه ماتخرجيش غير ماتسمعى حس خيتك.

واول ماعرفتى ان يونس اهنه وقبل حتى ماجى اناديكى كنتى اهنه
منى بضيق: شبل
شبل بامر: على غرفتك ياهانم ماتطلعيش منيها واصل ماريدش اشوف وشك النهارده يلاه
دب الخوف باوصلها لم تصدق ماسمعت لم تكن تتوقع ردة فعله هكذا.

هى كانت بغرفتها سمعت صوت ارطتام بالخارج وعند خروجها سمعت صوت يونس رجعت ابدلت ملابسها ثم خرجت لتعرف ماهذا الصوت وماذا الصوت سمعت حديث يونس وانه مستعد لاخبارهم كل شيء شعرت ان هذه لحظه معرفتها الحقيقه واذا كان يحب شقيقتها ام لا لكن شبل لم يعطيها الفرصه
وذاد على ذالك اتهامه انها لا تهتم لحديثه.

انصرفت من امامه توجهت لغرفتها لا تعلم ماذا عليها فعله لتصليح ذالك ابامر اما بالخارج كان يونس مستلقى على الاريكه ينظر اليهم ولم يتحدث بشيء
يونس وهو ينهض من مجلسه: طيب يا واد عمى انا كدا عملت الى عليه سلام عليكم انا
شبل بغضب: اجعد يايونس وجولى ايه تلى هببته امبارح ده زايه الى خلتك تفوت مرتك كل دا من دون ماتسال عليها والا زدينى وما اعبد كل النار الى جوايا دى عخرجها عليك واحرج الدنيا.

يونس بزهول: واه واه كل ده جلبك ابيوض يا ابو عمه وادى جعده ايه الى رايد تعرفه
فى مكان مظلم لا يوجد به نور الا شعاع بسيط ياتى من نافزه مرتفعه يوجد بها كسر هو الذي يدخل منه ذالك الشعاع يقترب شخص لذالك الضوء البسيط ويعرف منه الوقت ثم يقترب من الحائط وبحجره صغيره يحفر على ذالك الحائط تاريخ اليوم وهو يردد
ودا يوم كمان هانت يادنيا وهخرج ليك من جديد وكل واحد هيدفع الى عليه.

ثم دار حول نفسه وابتسم ابتسامه شرسه
كله، هيدفع، الى، عليه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة