قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثامن والعشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثامن والعشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثامن والعشرون

فى المخفر يجلس سراج خلف مكتبه ويأمر بفتح محضر لتحقيق في قضية قتل جوهره بعد ان استدعى كرستين لاستجوابها
سراج: قولتى ايه بقا لسه هتنكرى
كرستين بارتباك: انا ما...
سراج بانفعال: كذب مش عايز الماده الى انت بنفسك اعترفتى انك خليتى البنت تحطها لها في الاكل طلعت ماده سامه بتتسبب في ارتفاع حرا، ه الجسد وفي خلال ايام بتكون انتشرت في الجسم كله والشخص يموت
يعنى دا قتل عمد.

كرستين وهي مصره على الانكار: انا ماقتلتش حد وماعرفش انت بتتكلم عن ايه بنات ايه ومادة ايه الى بتتكلم عنها
سراج بانفعال وهو يخبط بيده على المكتب: وحيات امك انت هتسطعبتى يابت
كرستين: الى عندى قولته انا ماعرفش حاجه عن الكلام الى بتقوله دا
ولو في دليل انه انا عملت كدا اوك وقتها هستعد للعقاب
سراج: تمام حالا البنتين يكونوا هنا وساعتها بقى هنشوف هتعملى ايه.

ثم هتف بصوت عالى يكسوه الغضب: انت ياعسكرى دخل البنات الى عندك
نظرة له بشموخ بادلها النظره باحتقار ثم نقل نظره للباب حيث تدلف الفتيات
عند دخولهم كانو ينظرون اليها بارتباك ثم اقتربوا حيث امرهم سراج الذي شعر بشيء
عند دخولهم لكنه تغاضى عن الامر وهتف بحده
عايزكم تحكوا كل الى تعرفوه وقولتوا في مكتب المامور
نظرة الفتايات حيث كرستين وبارتباك تحدثت احدهم: نحكى ايه يا باشا احنا مانعرفش حاجه.

قام من مجلسه والغضب مسيطر عليه اقترب منهم وهو يهتف بحده: اسمعى منك لها مش عايز ىف ودوران والا والله ايامكم هتكون سودا معايا فاهمين ولا لاء.

ياباشا احنا تحت امرك شوف حضرتك عايزنا نقول ايه وهنقوله على طول
اردفت بها احدهم عندما شعرت انهم على المحاك.

نظر سراج لكرستين التي كانت في حاله من الزهول بعد عتراف الفتيات بكل شيء وتاكيدهم على انها من اعطتهم تلك الماده وانهم كانوا يتذكرون انها شيء فقط للتسليه مثل ما قالت حينها شعرت ان حبل المشنقه يلتف حول رقبتها دون شعور رفعت يدها وتحسست رقبتها نظر لها بدوره وابتسم على فعلتها ثم اقترب منها وهمس بشغف
ايوه قريب جدا حبل المشنقه هيتلف حولين الرقبه الحلوه دى
ثم تركها وذهب يجلس مره اخرى خلف مكتبه.

اه نسيت اقولك كمان الخدامه الى اتفقتى معاها تجهض مرات يونس اعترفت عليكى ومش بس كدا دى كانت مسجلالك كمان يعنى مافيش منها مفر دى.

اردف بتلك الكلمات وهو يبتسم ثم رفع يده واخذ يعد على اصبعه
يعنى كدا معانا قضية اثار واثنين قتل يابلاش والله ههههههه
فى منزل شبل يجلس يونس يقص عليه كل ماحدث من وقت موت جوهره ولماذا اثر على دفنها والوقوف معها لاخر لحظه بعمرها.

شبل بهدوء: يعنى كل ده مشان امها
حرك راسه موافقا على حديثه
طيب يايونس كنت جولت الكلام ده ليه عملت اكده وخليت الكل يفكر انك...

يونس بتعب: وحيات ابوك خلاص ياشبل راسى مش متحمله انا حكيتلك كل حاجه اهه جول لمرتك بجى وخبرها انه ماحدش عيحب مرته جدى جولها ان حبك ليها مايجيش نقطه في بحر من حبي لاختها جولها تطمن وانا خابر كيف احل امورى انا ومرتى وانى لو شاكك واحد في الميه انها ماريدنيش ماتجعدش على زمتى واصل
انا همشى دلوك وانت ماتبجاش حمجى جوى
جوم راضى مرتك وساعه بالكتير وتكون في السرايا ورانا شغل كثير خلونا نلموا الواد ده كومان.

شبل بابتسامه: والله مامصدج ان الواد مراد عيتجوز لاء ومين كمان بسمه
يونس: ههههههه والله انا مستخسرها في لكن هنجولوا ايه طنجره ولجت غطاها
شبل بمزح: طيب يلا ياخوى طرجنا خلينا الحج اغير خلجاتى واجى وراك
يونس بخبث: تغير وتاجى وراى برضو ماشى ياعم الله يسهلك
شبل بضيق مصتنع: غور يايونس بدل ماطلع غضبي فيك
يونس: واه وتطلعوا عليا ليه يا ابو عموا انا ماشى احسن
فى السرايا.

يدلف مراد الى الداخل وهو يغنى وعندما تسمعه والدته تنفجر ضحكا ومعها منه اما بسمله تحمر خجلا وتضع وجهها بالارض
وهو يظل يدور حول نفسه وبحركه مسرحيه يهتف
ياولاد بلدنا يوم الخميس هكتب كتابى وابجى عريس الدعوه عامه وهتبجى لامه ياااااه يا ولاد بلدنا.

ثم يقترب من ولدته ويقبل وجهها ويهتف
ماتجوزينى ياما ماتجوزينى يا اما
حاضر ياولدى حاضر ياولدى
جاعدتى تجولى حاضر جاعده تجولى حاضر لما خضر شنبي
بكره سوق الثلاث اروح وابيع لك حلقى
يابت هاتى بوسه تحت السلم ظلام
تحت السلم ظلام
نوم السرير يتعبنى نوم السرير يتعبنى نوم ذراعك حنان نوم ذراعك حنان.

ولا تخلو كلماته من الغمز وبعث بعض القبلات الطائره لبسمله التي كانت تموت خجلا اما عن منه كانت تسفق وهي تسمع تلك الاغانى لاول مره.

فجأه وبدون مقدمات شعر بضربه قويه اسفل رأسه
ظلام مين يا مراد بيه الى رايدها تعطيك تحته بوسه
اردف بها يونس الذي اتى من باب المطبخ فجاه دون ان يراه احد
مراد باندهاش: واه انت جيت من فين ياعم انت
كريمه باستفسار: صوح يايونس ايه الى جابك من المطبخ اكده وكنت فين طول النهار
يونس بارتباك: واه استنى انت بس ياكريمه اما نشوف الواد ده
وانت ياست هانم عجبك الحديت الى بيجوله ده وجاعده اكده ومابتجوميش تضروبيه.

بسمله بدموع من شدة خجلها: انا، والله ياخوي، هو، الى...
واه واه هو الى ايه ياست بسمله مش انت الى جولتيلى غنيلى ياسى مراد
اجولك يابتى عيب اغنى ايه بس
تجوليلى والنبي ياسى مراد اتوحشت حسك جوى
اردف بتلك الكلمات وهو يكتم الضحك تحت زهول الجميع ماعدا يونس الذي غمز له ليكمل معه اللعبه.

بسمله بزهول: والله ماحصول يايونس هو...
مراد باندهاش مصطنع: يابوووى وكمان بتحلفى تاخدينى لحم وترمينى عضم
لاه ماكنش العشم يابت خالى لاه انا ابن ناس بردك واهلى صعايده لو عرفوا الى انت رايده ده يطخونى عيرين.

بكت بشده وهمت بالرحيل يد قويه امسكت بها وادخلها داخل احضانه وظل يربت على ظهرها وهي تبكى وتتمتم ببعض الكلمات المصاحبه بشهقات عاليه
والله، يا خوى، ماجولت حاجه، هو بيكدب والله
مراد بحركه مسرحيه وهوغير قادر على كتم ضحكاته: بجى اكده يابت خالى تبعينى مع اول قلم
ثم انفجروا ضاحكين تحت نظرات الغضب من كريمه ومنه لما فعلاه ببسمله
ابتعدت بسمله عن احضان يونس ونظرت لهم ثم هتفت
بسمله بزهول: بتضحكوا على ايه.

يونس: احم احم خلاص يامراد مابنضحكش ياحببتى خلاص عتبكى ليه ياجلب اخوكى
بسمله باستفسار: انت مصدج انى اجول اكده
يونس: الصراحه يابسمه ان...
مراد: ومايصدجش ليه ان شاء الله ومالك خايفه اكده انا جوزك ياهبله لو ناسيه
يونس: ياحببتى بنضحك معاكى ليه كل ده
وبعدين انا خابر الواد مراد ده هو الى لسانه فالت منيه
بسمله: يعنى انت كنت خابر انه بيكذب
يونس بضحك ايوه ياحببتى
مراد بزهول: بكذب، طيب بجى يكون في معلومك هو الى...

يونس وهو يضع يده على فمه ليكتم كلماته: ماتجلجيش ياجلب اخوكى انا عجبلك حجك
بسمله وهي تنظر لمراد بحزن: انا ماريداش حاجه ياخوى عن اذنكم انا طالعه غرفتى
واه منك لله يايونس انا غلطان انه جاريتك بالكلام يابسمه يابسبوسه استنى هفهمك
اردف بها مراد وهو يجري يريد اللحاق بهى
يجلس بجانب عمته يبتسم وهو ينظر على مراد الذي يركض امامهم ويضع يدها على كتفه ويقبل يدها تاره وخدها تاره وهي تضحك لما فعلته.

هكذا عادتها منذ ان كانو صغار
عندما يتشاجرون او يفعلون بعض المقالب لا تصف تجاه احد تشاهد في صمت وكالعاده الغالب يجلس بجانبها ويطلب رضاها دون حديث وهي بدورها تخبره انها راضيه عنه
مالت عليه قليلا ثم هتفت: زودتها المره دى
يونس بضحك: ماتجوليش اكده لسه التجيل جاى وراء خابره عمل ايه الواد ده
ده اخد حته منى ماريداش اعذبه شوى بحج قطعة الجلب الى خدها دى.

ايوه يايونس بس المفروض كنت قلتلها انك الى قلتله يعمل كدا بسمله ممكن مش تسامحه
بعد الى عمله
كانت تتحدث ببرأه وهو ينظر اليها وكأنها تغرد مثل العصافير
يونس بهيام: مش ايه
منه: مش تسامحه
يونس وهو يميل على عمته: يااااااابووووى والله وعشت واتجالك مش تسامحه يايونس يابن ورد.

نظرت اليه ولم تصدق مافعل احمرت خجلامن حديثه وقامت مستأذنه للذهاب حيث غرفتها
منه بخجل: بعد اذنك ياعمتوا انا طالعه اوضتى
كريمه وهي تكتم الضحك: اتفضلى ياحببتى اطلعى ارتاحى هبابه
وبعد ان اختفت من امامهم لم تقدر كريمه هلى كتم صحكتها: هههههه الله يحظك يايونس بكفياك ياولدى النهارده رايد تعمل فيهم ايه البنته دول غلابه.

يونس وهو ينهض: عندك حج ياكريمه لما اطلع بجى اصالح الغلبانه دى
ثم ختم حديثه بغمزه
كريمه بتذكره: اه صوح جولت لشبل ومنى ياجو النهارده
يونس بضحك: جولتله لكن نصيحه ماتنتظريش انه ياجى
كريمه: ليه ياولدى شبل عمره مايتاخر عليا واصل
يونس بضحك: اصلى تجريبا عملت نفس الى عملته مع مراد وبسمه
كريمه: واه كومان
يونس: سلام ياكريمه ماحدش ينادم على انا عنزل لحالى.

ثم صعد للاعلى وهو ينوى فض اى خلاف بينهم وبدأ حياه جديده تغمرها السعاده.

فى منزل شبل في المطبخ يقف يقطع بعض شرائح اللانشون يضعها في طبق ويذهب حيث البوتجاز يقوم بقلى بعض البيض وسلق بعضه ثم قام بعمل كوبين من النسكافيه مع بعض شرائح الجبنه التركى ولم ينسى مربى التفاح التي تعشقها معشوقته ابتسم عندما تذكر وهي تخبره كم تعشق مربى التفاح كانت تتلزز وهي تخبره بذالك مما اثاره وجعله يقترب منها ويبتلع حروفها داخل فمه ابتسم لتلك الذكرى واردف بهمس: بركاتك يامربى.

ثم قام بوضع جميع الاطباق على صنيه ومعهم النسكافيه واتجه لغرفته
كانت تجلس بالغرفه لا تعلم ماذا عليها ان تفعل تخرج لمحادثته ام تجلس تنتظر مجيئه
حسمت امرها وقامت متوجه للخارج لكنها فوجأة به يدلف وبيده صنية الطعام
منى باندهاش: شبل
شبل: انا ميت من الجوع عتكلى معايا ولا ايه.

نظرة اليه مطولا ثم اقتربت منه والقت بنفسها داخل احضانه ابتسم لفعلتها لكن اراد ارباكها: واه واه لدرجه دى اتوحشتك طيب ياستى اصبرى لما ناكل انا عصفير بطنى بتصوصو.

نظرت اليه مره اخرى وتحدثت بجديه: بحبك يا ابن عمى
نظر اليها بشغف ثم اقترب منها وحملها على يديه وهو يهتف: يتحرج الوكل جال وكل جال
بعد دقائق من الحب بعث فيها كل منهم الى الاخر شوقه وحبه اعترفوا كم كلا منهم يعشق الاخر هي اخبرته انها تتنفسه وان لم يكن موجود سوف تموت على الفور وهو علمها فنون العشق واخبرها انها معشوقته وانه مملوك لقلبها.

اخذها بين ذراعيه وتحدث بجديه: الى حوصل النهارده ده ماريدش يتكرر ثانى يابت عمى
ماتحكيش مع حد ولا تاجى لحد غير لما انا الى اجولك مهما كان الحد ده ومهما كان الى عيحكيه
منه: والله ياشبل انا كنت خارجه لما سمعت صوت حاجه بتقع وبعدين ما...
شبل: ماريدش تبرري شيء يامنى ماحبش انك تجفى جدامى وتجولى عملت كذا مشان كذا
ليه الغلط من الاول يابت عمى
منى بأسف: انا اسفه مش هعمل حاجه تضايقك ثانى.

شبل: خابر ياحببتى خابر ودلوك عحكيلك الى جاله يونس وماريدش حديت في الموضوع ده ثانى وهما احرار يامنى زى مانا ماحبش حد يتدخل بينا هما كمان حجهم يحلوا مشاكلهم مع بعض
منى بتعب: حاضر ياشبل حا، اه
شبل: منى مالك ياحببتى
فى السرايا تحديدا في غرفة الصالون بعد عدة محاولات لارضاء بسمله أخيراًذهبت معه ليتحدثون حول ماحدث
مراد: هبله انت يا بت ماخبراش انه هزار اياك
بسمله: لاه انت كنت بتتحدت بجد.

مراد: يخربيت دماغك يابت امته عتفتحى مخك ده وبعدين فيها ايه لو جد مش جوزك انا ويحجلك تطلبي منى الى انت رايداه وانا علي انفذ واجول سمعا وطاعه مولاتى
بسمله بخجل: مراد
مراد بهيام: اهى مراد دى الى جيبانى الارض بجولك ايه هو ماينفعش نعمل الدخله جبل الفرح
بسمله بغضب: مراد
مراد: يابووووى جلب مراد انت
بسمله: ماتكسفنيش بجى انا اصلا والله زعلانه منك
مراد: وانا ماجدرش على زعلك يابت عمى ولازم اصالحك.

بسمله بدلع: ايوه صالحنى
مراد وهو يقترب منها: عيونى ياجلب مراد تعالى
بسمله: واه عتعمل ايه انت مش دى المصالحه
مراد بمزاح: لاه هو ده الصولح الى اعرفه
وعتتباس يا عباس وعنجفل الاوضه بالترباس
بسمله: لاه خلاص انا مش زعلانه اصلا انا كنت بهزر معاك
مراد: ابدا مش ممكن عتتباس يعنى عتتباس
الله يخربيتك يا اخى ايه الى بتهببه ده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة