قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع والعشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع والعشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع والعشرون

فى شقة شبل تحديدا بالمرحاض تقف منى تفرغ مافى بطنها وشبل بجوارها يمسك راسها وبعد لحظات غسلت وجهها وخرجت جلست على الفراش وهي مازالت تشعر بغثيان لكنها لم تعد تقدر على افراغه
شبل: واه ايه الى صابك ياحببتى
منى بتعب: مش عارفه ياشبل دايخه وتعبانه قوى
شبل: سلامتك ياجلبي طب جومى غيرى خلجاتك ونروح نكشف
منى: لاء نكشف ايه مش مستهله
شبل: كيف مش مستاهله جومى يامنى
منى: استنى بس، انا تقريبا عارفه عندى ايه.

شبل: عندك ايه ياحببتى
منى: بص هو انا مش متاكده بس كل الاعراض بتقول كدا
شبل بقلق: مالك يامنى فيكى ايه
منى بخجل: تقريبا كدا انا حامل
شبل بزهول: بتجولى ايه
بقولك تقريبا ح...
حامل يعنى انا هبجى اب
هتف بها وهو ينهض من مكانه ظل يدور حول نفسه ويهتف
انا هبجى اب انا هبجى اب
منى بصحك: استنى بس ياشبل بقولك شكه بكره نروح للدكتوره نتاكد وبعدين ابقى افرح براحتك
شبل: هو يضع يده على بطنها: لاه ان شاء الله هيبجى اكيد.

منه بحب: عايز كدا بجد ياشبل
شبل: واه عتسجلى يابت عمى طبعا رايد اكده
رايد حته منى ومنك تبجى بينا نبتت حنا يابت عمى
منى بحب يارب ياشبل يارب يكون حمل
شبل ان شاءالله هيكون لكن جوليلي انت عرفتى منين
منى بخجل: ما اصل هي متاخره بقالها فتره وكمان بحس بدوخه وغثيان وديما عايزه انام وجسمى وجعنى.

من يومين حكيت لماما قالت ممكن تكونى حامل بس ماتجبيش سيره ونستنى كمان كام يوم وبعد كدا نروح نكشف.

شبل بزهول: ياجلبك وجدرتى تخبي عليا
منى: خوفت والله ياحبيبي مايكنش في حمل وتزعل
شبل: ازعل من ايه ياهبله دى حاجه بتاع ربنا
منى: يعنى انت مش زعلان منى عشان ماقولتلكش
شبل: اسمعى يامنى الحديت الى جولتهولك في الاوضه من شويه ينطبق عليه الى حصول ده بردك انا الوحيد الى يحجلى اعرف كل حاجه عنك وبعد اكده من وراى الجميع وانا هعتبر ان النهارده اول يوم لينا نتحاسب بعد اكده.

منى: وانا اوعدك ماخبيش عليك حاجه مهما كانت
شبل: ماشي ياحببتى جومى بجى خلينا نروح سراية عمى رايدينا هناك
منى: ماشي بس بقولك ياشبل بلاش نقول حاجه غير لمانتاكد مس عايزه حد يفرح ويكون مافيش حاجه
شبل: ماشى ياحببتى يلا بجى اكده عنتأخر
ذهب شبل ومنى الى السرايا توجهة منى حيث عمتها اما شبل ظل يبحث عن يونس ومراد
اقترب من غرفة الصالون ودفع الباب مره واحده وهو لا يعلم اذا كان احد بالداخل.

الله يخربيتك يا اخى ايه الى بتهببه ده
اردف بها شبل عندما فتح الباب وشاهد مايفعله مراد
بسمله بخجل: شبل انا والله هو
مراد بثبات: اهدى ياهبله مالك اكده انا جوزك يا اخرة صبرى
شبل بتهكم: جوز جزمه
مراد: في حد يدخل من غير مايخبط يا اسمك ايه انت
شبل وهو يقترب منه: امشي يابسمله دلوك ماحبش تشوفى الى عيتعمل في جوزك بعدها تفركشى الجوازه ويكون ذنبه في رجبتى
تركتهم وجهها يشبه حبات الكريز.

ذهبت حيث عمتها وهي تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه للبعض لكن قدرت على تفسيرها منى التي كانت تجلس بالقرب منها.

بسمله بهمس: ماشي يامراد والله لهتشوف مني ايام اسود من جرن الخروب يخربيتك سؤت سمعتى في الدار كلاتها.

ههههههه يخرب علك يابوسي بتقولى ايه يابت.

نظرت اليها بشيء من الغضب: بجول يانا يا هو ابن كريمه
كريمه بخبث بعدما سمعت حديثها: نعم ياحببتى عتنادمى عليه
بسمله باحراج: لاه ياحببتى سلامتك
ثم هتفت بصوت منخفض: ولا حاجه بجول بس ولدك عيشوف معايا ايام مشفهاش عمره كله
كريمه بضحك: اتكلى على الله هو يستاهل الصراحه
نظرت اليها ثم ركدت والقت بنفسها داخل احضانها وتعالت ضحكاتهم.

فى الداخل حيث شبل ومراد يجلس شبل على احد الكراسى ينظر لمراد الواقف امامه يضع يده حول خصره وينظر اليه دون حديث.

ماتجعد يابنى هو انا عليا ليك فلوس واجف اكده لي
مراد بضيق: حد جالك اكده انك بارد ودمك تجيل
شبل بلامبالاه: حوصل
مراد وهو يجلس: يابووووى
شبل: ماخلاص كلها يامين وتبجى معاك ماجدرش تصبر جاك الربراب
جولى عملت ايه في الدار والصنيعى عيخلص ميته
مراد عندما تذكر حديث الصنايعى: الراجل ابن ال، تيت، اجوله رايد البيت يبجى على سنجة عشر في خلال يامين يجولى شهر واكون راجعتهولك زى الاول ابن ال، تيت...

شبل: ههههههه وعملت ايه
مراد بثقه: وهعمل ايه يعنى مسكته من جفاه وجلتله النهارده الاثنين يوم الخميس عستلمه على المفتاح يا عسلمك انت لاهلك جثه هامده
شبل بزهول: واه ليه اكده خابر لو خالك عرف الى عملته هي...
وقبل ان يكمل حديثه سمعوا صوت يأتى من الخارج يهتف باسم مراد.

انت يازفت يامراد.

شبل بضحك: واه لسه ماخلصتش حديت اتفضل ياوحش شوف عتجول له ايه.

غادروا الغرفه واتجهوا حيث عثمان اقترب منه مراد وهو يفكر كيف يهدء غضبه.

عثمان بغضب: ايه الى انت عملته ده يا زفت
مراد: واه عملت ايه بس ياخال ماحوصلش حاجه دول كلمتين اكده مشان يشد حيله شوى.

عثمان: يشد حيله ميته واحنا عنهدد الخلج يامراد بيه مش عاجبك شغله شوف غيره
لكن تهديد وحديت ما لوش عازه مش احنا ياولدى الى نعمل اكده.

مراد: حجك على ياخالى ماعملش اكده ثانى واصل
عثمان: استغفر اللهالعظيممن كل ذنب عظيم روح ياولدى للراجل وشوف عيجولك عتستلم البيت ميته ماهو مش ساحر بردك في ظرف يامين يكون مشطب المساحه دى.

مراد: طبعا ياخال اجعد انت وماتشيلش هم انا عروح واشوف ولد ال. جضدى الراجل الطيب ده وعراضيه كومان.

ثم قام بتقبيل رأسه و اردف
وه انت تؤمر واحنا ننفذ يا بوى.

وبابتسامه مزيفه: تعالى ياشبل اما نشوف الراجل الطيب ده زعلن من واد من دور عياله.

عثمان بشك: طيب والله زين انك خابر انه جد ابوك
مراد: واه اكيد خابر عن اذنكم احنا بجى نشوف الى ورانا
وقبل ان يرخلو سمعو عثمان وهو يسأل على يونس وفي نفس اللحظه كانت هنيه الخادمه تخرج من المطبخ ومعها صنيه مغطاه وتسأل هي الاخرى عليه
وقفوا ثم التفوا ينتظرون معرفه مكان يونس.

عثمان: واه امال فين يونس ياكريمه
هنيه: سي يونس ياسي يونس انا جهزت الى حولت عليه اهه، امال سي يونس فين ياست كريمه.

ابتسموا عندما علم مكانه نظروا كلا منهم الى الاخر ثم خرجو دون حديث
كانت تجلس على فراشها تفكر متى يأتى لمحادثتها
وقلبها يخفق بشده لا تعلم ماذا عليها ان تفعل نعم هي تريده وتريد ان تكمل حياتها معه لكن عقلها يرفض بشده يذكرها دائما بما فعله في الماضى وقلبها يروى لها لن تقدرى على العيش بدونه
تصرخ بداخلها تبا لكما اتركونى وشأنى لم اعد اقدر على تلك الحرب التي بينكم لماذا تفعلا بى ذالك لم اعد اتحمل.

يخفق قلبها بشده عندما تشعر بأقتراب انفاسه
لكن عقلها يصدر ذبذبات تعلمها انه خطر جديد قد يأتى بها
تنظر الى الباب وهي تشعر بشيء من الدوار
يدلف هو الى الداخل ومع دخوله تتوقف كل حواسها عن الشعور ماعدا قلبها مازال يخفق بشده يقترب منها ويجلس بجانبها ثم يهتف بهمس.

النهارده هيكون اخر يوم مشان ترتاحى والحيره الى في عنيك دى تروح.

خفقان بل زلزال اجتاح كل جوارحها دمعه خائنة سالت من اعينها لا تعرف من اين اتت وضعت يدها على قلبها تحاول تهدئة
ثم اخذت نفس عميق وهتفت
وانا بحلك من اى شيء بنا ومش منتظره حاجه منك انت ابن عمى وهتفضل كدا طول العمر اوعدك انى امشى ماتشوفش وشى ثانى
يونس بغضب: ايه الى بتجوليه ده
منه بدموع: بقول الى انت عايز تقوله بس صراحه مش عارفه ايه لازمت انك تجبنى هنا ممكن كنت قلت دا في اى مكان.

اه نسيت يونس لازم يكمل انتقامه للاخر يزلنى دايما بعطيك الفرصه دى
ايوه يايونس بحبك واى كلمه منك بترجعنى ليك قلبي ديما بينتصر على عقلى
كل مره ببقى متأكده انك عايز تزلنى وتكسرنى وبكدب نفسي.

ينظر اليها باندهاش لا يصدق ما تتفوه به ايعقل هذا ماتظن به هل يعقل انها لاتعلم مقدارها لاتعلم كم يحبها
تحدث بهدوء عكس مابداخله: ممكن تجعدى رايد اجول الحديت الى وعدتك بيه وبعد اكده اعملى الى يريحك
لاتعلم لماذا خفق قلبها وارتعش جسدها عندما هتف بذالك الكلام نبرة صوته جعلها ترتجف من الداخل جلست ولاول مره عقلها يروى لها
انها قد تكون اخطأت وتسرعت بالحديث يلك المره.

اخذ نفس عميق واخذ يروى لها كل ماحدث
وهى تسمع ودموعها تسيل
منه بصوت مرتعش: ليه سلتنى كل دا ليه ماقولتش انك بتعمل دا من اجل ولدتها وان هي مش بتعنى لك شيء ليه دايما بتعمل الحاجه وتسبنى من غير ماتفهمنى ليه انا مش مهمه بالنسبه لك ليه يايونس ليه
اقترب منها وامسك يدها وباليد الاخرى ازاح تلك الدموع من على وجهها وهو يهتف بهمس
انت اهم شخص بالنسبه ليا سبتك ايوه لانى ماكنتش قادر اشوف في عينك نظرة الاتهام.

انى مابحبكيش مع انى اعترفتلك وجولت انى عحبك لكن ديما بتتهمينى انى ماعحبكيش
معجول يامنه معجول مش شايفه حبي ده
منه: انت حلفت زمان تكسرنى وبعد كل لحظه حلوه بينا بتعمل حاجه تأكد لى ده ازاى اقدر اعرف ان ده حب.

يونس: ايوه جولت اكده لكن ربنا شاهد عليا ان عمر ماكان في جلبي ذرة كره ليك بالعكس يابت عمى من اول يوم اتجفل علينا الباب ده وانا شيء ربنا حطه في جلبي من نحيتك اه ماكنش حب وكنت رافض الكلمه دى لكن عمرى مافكرت اذيكى يمكن عنادك معايا وجفتك جصادى كانت عتخلينى ارميلك حديت يوجع لكن ربنا عالم كان ايه بيجرالى بعدها
يامنه ياحببتى وروحى وعمرى انت علمتى يونس كيف هو الحب الحجيجى.

يونس الى كان مفكر ماحدش حب ولا عرف الحب غيره علمتيه ان ده ماكانش حب كان لعب عيال عيل عنيد لجى ابوه والكل رافض يتجوز البت الى اختارها اقنع نفسه انه عيحبها ولازم يحارب مشانها
لكن اكتشف انه مش دا الحب.

الحب حاجه ثانيه يابت عمى اتعلمتها من اول ماشفتك حاجه اكده ربنا الى عيحطها في جلوبنا ونجعود احنا نكابر ومانفهمش معنى خفجت الجلب دى الى بتحصول اول ماتشوف الحبيب لحد مايسرخ الجلب ويجول بووه بكفايه بجى يا اخى ماجدرش اعيش من دونه ماجدرش ادج الى بيه ارحمنى وهاتلى محبوبي
كان يتحدث وكل كلمه تجعلها في عالم اخر معقول يونس هو من يتحدث عن الحب وبكل هذه المشاعر.

تحدثت بهمس وهي تحاول السيطره على مشاعرها: يونس ا. انا
يونس بابتسامه: اسمعى يامنه انا عحبك وعحبك صوح وخابر انك عتحبينى
يمكن جوازنا من الاول كان غلط او الطريجه هي الى غلط خابر اذيتك بالحديت ووجعت جلبك كثير بلكن صدجينى انا كنت بتعذب اضعاف مضاعفه جمب عذابك
رايد ننسى الى فات ونبدء حياه جديده مع بعض حياه من غير عند وكبرياء.

ثم قام بمد يده اليها واردف: انا دلوك بطلب يدك من جديد انا يونس عثمان عبدالهادى الراوى بطلب ايدك يابت عمى تجبلى اكون جوزك وابو عيالك وحبيبك.

نظرت اليه وبداخلها براكين تغلى مشاعر كثيره تجعلها تبكى دون توقف ازاحة يده من امامها ثم القت بنفسها داخل احضانه وظلت تبكى وتنهره على تلك الايام الذي تركها فيها وحرمها منه وهو يربت على ظهرها ويعتزر لها بكل اللغات لغات الحب والعشق والشوق.

فجأه توقف عن مايفعله ونظر للشرفه الموجوده بالغرفه مما جعلها تشعر بشيء غريب نظرت اليه ثم الى حيث يرى
وصرخت عندما شاهدته يتجه اليها.

قبل قليل بحديقة السرايا عندما خرج شبل ومراد اتفقوا ان يفعلوا شيء يعكر عليه صفوه كما فعل هو بالصباح.

صعد شبل ومراد حؤث غرفة مراد وتسللوا الى الشرفه المجاوره وهي شرفه بسمله ثم اتوا ببعض من الاسفينج واسعلو به النيران والقوه بشرفة يونس في ظرف لحظات كانت النار مشتعله بجميع ما في الشرفه والنار تعلوا وتعلوا ولم يعد بمقدارهم السيطره عليها نظر كلا منهم للاخر ثم اسرعوا لاحضار شيء يحاولوا به اهماد تلك النيران
شبل وهو يجرى: الله يخرب بيت الى يسمع حديتك يامراد.

مراد وهو يلحق به: احنا في ايه ولا في ايه هم ياشبل السرايا عتولع.

داخل الغرفه عندما شاهد يونس تلك النيران قام بسرعه واتجه نحو الشرفه وهو يمسك بيده بطانيه لمحاوله اطفاء تلك النار قبل ان تملاء المكان
عندما شاهدته منه صرخت بصوت عالى
واردفت
لاء يايونس تعالى هنا انت هتعمل ايه
يونس وهو يحاول فتح الباب: جومى يامنه البسي حاجه وانزلى بسرعه
منه وهي تاخذ ازدالها وتقوم بارتداؤه: لاء مش هنزل واسيبك
يونس: بجولك انزلى.

من يصريخ: قولتلك مش هنزل مش هنزل ثم ذهبت الى المرحاض تبحث عن شيء تأخذ به ماء لكنها لم تجد فتحت باب الغرفه للاستعانه بمن في السرايا
كان قد وصل مراد وشبل دلفوا بسرعه وذهبوا حيث يونس وقامو بإطفاء النيران واتى جميع من في السرايا
عثمان وهو يجلس: الحمد لله يارب الحمد لله انتم زنين ياولاد
يونس: الحمد الله يابوى بخير
كريمه: واه كيف حصول ده
عثمان: تلاجيك كنت عتعفر يايونس ونسيت السيجاره من دون ماتطفيها.

نظر يونس لوالده ولم يتحدث برغم من انه لم يدخل الشرفه لكنه فضل الصمت لحين معرفت كيف حدث ذالك
نظر شبل الى مراد ثم نظروا الى يونس الذي شعر انهم وراء ذالك من تلك النظره اقترب منهم ثم هتف بهمس: انتم الى عملتوا اكده
نظر كلا منهم للاخر ثم نظرو اليه وحركوا راسهم بالموافقه على تأكيد كلامه
مراد: وحيات ابوك مانت جايل حاجه ياشيخ.

شبل بهمس: اسمع يايونس عدى الحكايه دى واطلب الى انت رايده يرضيك ياواد عمى تطلعنا عيال جدام مرتتنا
يونس وهو يقوم من مجلسه: اعدى اعدى ايه والله ليكون اخر يوم في عمركم
قام شبل ومراد في سرعه نزلوا للاسفل ويلحق بهم يونس تحت نظرات الاستغراب والاندهاش من الجميع ماعدا كريمه وعثمان الذي علما انهم وراء هذه الفعله.

مرت الايام والجميع يعيش في حب واستقرار
ويستعدوا لزفاف مراد وبسمله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة