قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثلاثون والأخير

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثلاثون والأخير

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثلاثون والأخير

تقف في بهو المنزل تتأمل المكان من حولها تتذكر اول ليله لها في ذالك المنزل دمعه خائنة.

تسيل من عينها مصاحبه ابتسامة حنين
يقترب منها ويأخذها داخل احضانه وهو يملس على وجهها يزيح تلك الدمعه
ليه البكى دلوك ياحببتى
اردف بها مراد وهو يحثها على الجلوس
كريمه بتنهيده: كان نفسي ابوك يبجى معانا ياولدى ويشوف اليوم ده
مراد: الله يرحمه يا امى ادعيله بالرحمه والمغفره
كريمه: الله يرحمه ويدخله فسيح جناته
بجولك ياولدى كنت جعدت انا يامين عند خالك وبعدين ابجى اجى.

مراد: لاه طبعا انت لازم تبجى اهنه جبلنا كلنا دى دارك يامه وحنى ضيوف عنديكى
كريمه: ربنا يباركلى فيك ياحبيبي ويهدى سركم ويرزقك الذريه الصالحه الى تملاء عليها بيها الدار.

مراد بمرح: ايوه ياكريمه ادعيلى وانا اوغدك كل سنه يكون عندك عيل
كريمه بضحك: واه كل سنه عتعملها كيف دى
مراد: انت بتستهينى بقدرات ابنك ولا ايه يا كريمه
كريمه: لاه مابستهينش ياولدى ربنا يكون في عونك يابت اخوى
مراد بغمزه: اه من بت اخوكى دى عتجننى
كريمه: اختشي ياواد واه
مراد: واه وانا عملت ايه ياكرمله اجولك انا عروح انام بكره يوم واعر ولازمن اكون مرتاح.

ثم عمز لها وركد لاعلى وهي ظلت تضحك على حديثه
كريمه: ربنا يهنيك ياضنايا ويعوضك عن حرمانك ياولدى
قامت من مجلسها وصعدت للاعلى دلفت داخل غرفتها جلست على الفراش واخذت البرواز الموجود على الكمودينوا ظلت تتأمل صورة زوجها الراحل وذابت في بحر الذكريات.

كريمه بقلق: لساتك مصمم برضو على السفريه دى
والد مراد: ياحببتى مالك اكده هي اول مره اسافر ولا ايه
كريمه وهي تعطيه العبائه: ماخبراش يا ابو مراد جلبي مقبوض
انا اصلا مش مطمنه للى اسميه صادق ده من ميته بياجى من وراه حاجه زينه
والد مراد: واه خايفه عليا منيه اياك ماتعرفيش جوزك ولا ايه
كريمه: انا بخاف عليك من النسمه ياحبيبى
والد مراد وهو يقبل قمة رأسها: ماتخفيش ياجلب حبيبك.

بجولك ايه خدى مراد وروحى عند ابوكى وانا لما ارجع هاجى اخدك
كريمه: ليه ياحبيبي انا عستناك اهنه لحد ماتاجى
والد مراد بقلق لايعرف مصدره: اسمعى الحديت يلا اجهزى وجهزى مراد مشان اوصلكم جبل ما امشى.

وصلت كريمه السرايا ومعاها مراد وقفت تودعوه وقلبها ينزف تشعر وكأنه ترك ضلوعها ورحل معه.

دلفت داخل السرايا وبمجرد ان رأت والدها اسرعت اليه وارتمت داخل احضانه وبكت بشده
عبد الهادى وهو يربت على ظهرها: مالك ياحببتى واه كل ده مشان عيغيب عنيكى يوم
اكده ياكريمه غايبه عن ابوكى جد ايه انت مابكتيش يعنى وجولتيله رايده اروح لابوى
كريمه بخجل: انا يابوى
عبدالهادى بضحك: ههههههه حبيبيت ابوك انت ربنا يرجعوا بالسلامه ان شاءالله.

تجلس في غرفتها تتحدث في الهاتف بصوت منخفض
بجولك جابها اهنه جبل مايسافر عتعمل ايه بجى جولت عتبعده عنيها وتعمل الى تعمله ووجت مايرجع ويلاجيك جارها عيطلجها ووجتها انت تتجوزها مشان الفضيحه وساعتها اطلج انا واجد اتجوز حبيبي الى خطفته العجربه كل الى رتبنه ليه راح.

عنعملوا ايه دلوك
صادق بحقد: ابن ال، اسمعى ياصفيه انا عتجوزها يعنى عتجوزها لو ايه الى حصل
هو بجى الى جابه لروحه
صفيه: عتعمل ايه ياصادق
صادقه بشرود: ساعه بالكتير وعتسمعى خبره
صفيه بانهيار: لاه لاه ياصادج احنا ماتفجناش على اكده صادج ياصادج.

اغلق الهاتف ثم تحدث مع شخص اخر وامره بقتله
صفيه ببكى: لاه ياصادج انا ماجدرش اعيش وهو مش في الدنيا
ثم نظرة بشر: ماعفوتكيش تتهنى واصل ياكريمه انت السبب في موته وعد منى تعيشى حياتك كلها حزينه والذنب يجتلك.

كان يسوق السياره والعتمه تحوطه من كل مكان لا يوجد الا شعاع نور يخرج من السياره ينير له الطريق من امامه.

فجأة. رأى سياره كبيرة تأتى عليه بأقصى سرعه حاول ان يتفاداها لكن لم يتمكن من ذالك وانقلبة السياره.

فى السرايا صعد الجميع داخل غرفهم يستعدوا للنوم
فى غرفة كريمه ينام مراد على الفراش وتجلس هي تملس على شعره والنوم هاجرها وحاله من القلق تسيطر عليها صوت طرقات على باب الغرفه تجعلها تنفض تلك الافكار وتتوجه لفتح الباب.

كريمه باستغراب: صفيه خير
صفيه وهي تدلف للداخل وتغلق البابا: مش خير يا اخت جوزى واحنا هنشوفوا الخير طول مانت عايشه.

كريمع: واه في ايه عتتحدتى اكده ليه
صفيه بحقد: طول عمرك سبب همى وغمى فاكره لما اخدتى منى حبيبي
كريمه مقاطعه حدثها: انت عتضحكى على روحك بالحديت ده ياصفيه انت خابره انه كاز بيحبنى وعمره ماحبك.

صفيه بغضب: كان عيحبنى لو انت ماكنتيش ظهرتى
كريمه: يوووه ايه لازمت الحديت ده دلوك دى حاجه فات عليها عمر وانت دلوك متجوزه ومش اى حد لاه دا كبير البلد احمدى ربنا وربي بنتك ياصفيه.

صفيه: حمداه يا اخت كبير البلد انا بس حبيت افكرك بالى حصول زمان وافكرك انك هتكونى سبب في اذيته.

كريمه بضعف: جصدك ايه من الحديت ده
فجأه سمعوا صوت صرخات تملاء ارجاء السرايا هبطوا للاسف في سرعه
كريمه للخادمه: بس يابت بس عتصرخى ليه
الخادمه وهي تهبد على وجهها: سيدى ابو مراد مات مات ياست الناس
كريمه بصريخ: اسكتى ساكته ايه الى بتجوليه ده اسكتى
الحج، الحج يابوى شفت البت المهبوله دى بتجول ايه
عثمان تعالا ياخوى تعالى البت المهبوشه دى بتجول قال ايه صاحبك مات.

مات، مات، مات، ظلت تصرخ وتضرب خديها وعثمان يأخذها داخل احضانه
فاقت من شرودها ودموعها تسيل بغرازه
وهى تنظر لتلك الصوره قامت بتقبيلها واردفت
سامحنى ياحبيبي ماجدرتش اجيب حجك هددونى بولدك ياجلبي لو كنت اتحددت بحر الدم ماكنش وجف وبدل ما اشوف ولدى عريس وافرح بيه ا...

عين العقل الى عملتيه ياحببتى
كريمه بزهول: انت جيب ياحبيبي
وحشتينى ياكريمه وحشتينى جوى
كريمه بدموع: وانت ياجلب كريمه اتوحشتك جوى سامحنى يا...
هششششش مسامحك ياحببتى الى عملتيه هو الصوح وانا مرتاح ياحببتى ماتجلجيش
افرحى وفرحى مراد وعروسته افرحوا ياكريمه وابجوا اترحموا عليا
كريمه: نفسي اجيلك ياحبيبي خدنى معاك.

ومراد ياحببتى كل واحد منا له رساله على الارض لازم يكفيها وانت رسالتك لساتها في اولها كفى رسالتك وانا مستنيكى ياجلبي.

عحبك ياكريمه وماحبتش جبلك ولا بعدك
كريمه بدموع وهي تحضن صورته بعد ان ذهب الخيال: وانا عحبك وماحبيتش ذيك واصل ياحبيبي.

اشرقت شمس يوم جديد يوم مليء بالفرح
اخيرا وبعد عذاب هيجتمع عاشقين تحت سقف واحد
فى غرفت بسمله تستيقظ من نومها على رنين الهاتف تبتسم عندما تشاهد اسمه ينير الشاشه.

بسمله بحب: مراد
مراد بهيام: جلب مراد صباح الحب صباح الشوق صباح الهنا صباح السعد صباح الفل والياسمين على احلى البنى ادمين.

بسمله بضحك: ههههههه واه كل ده صباح
مراد: اتعودى على اكده ده صباح خاص بيكى انت وبس
بسمله: كل يوم عتصحينى اكده
مراد: لاه طبعا
بسمله بزعل: والله ماشى انا...
مراد: كل يوم عصبحك عليكى اكده ومعاهم بوسه و...
بسمله بخجل: واه خلاص بجى بكفياك رايد ايه ثانى
مراد: بكفايه ايه انا لسه عملت حاجه دا انا...
كل ده نوم يا ولدى جوم يلا مشان نروح السرايا
اردفت بها كريمه وهي تدلف الى الداخل بدون استأذان.

انتفض مراد اسر دخولها
وتحدث بتوتر: انا فايج اهه ياكريمه خمس دقايق واكون جاهز
كريمه بخبث: بسمه دى الى عالتلفون
مراد وهو ينظر للهاتف: ايوه هى
طيب هات لما اجولها حاجه عبال ماتغير خلجاتك
مراد باستغراب: خدى ياكريمه حبكت دلوك
كريمه بضحك: يلا ياولد ماهى هتاجيك بالليل ابجى جولها الى انت رايده
مراد بغمزه: دانا هجول جواله
فى مكان اخر تحديدا بمنزل شبل يستعد الجميع للرحيل حيث سراية عثمان لحضور حفل الزفاف.

عبداللطيف: هموا ياولاد هبابه اليوم طويل وورانا حاجات كثير
فاطمه: احنا جاهزين ياحاج ولدك يندلى ونمشوا طوالى
عبداللطيف: لاه يلا احنا وياجى هو ومرته يلا يا عيشه همى يافاطمه.

فى شقة شبل بغرفة نومه يستلقى على الفراش
يبدو عليه النوم الشديد تجلس منه بجانبه تتأمل وجهه للحظات ثم ترفع يدها وتتحسس وجهه.

فجأه تشعر بيد قويه تمسك يدها
منى بخضه: شبل خضتنى
شبل وهو يقربها اليه: عتعملى ايه يابت عمى
منى بابتسامه: بتأملك عشان ابننا يطلع شبهك
شبل: لكن انا رايد بنت وتكون شكلك
منى بدلع: وانا، عايزه، ولد، ويكون شكلك
شبل بهيام: يابووووووى طيب ماتاجى نحدد النوع
منى بضحك: لاء يا حبيبي خلاص هو اتحدد قوم بقى انت ناسي ان النهارده فىح مراد وبسمه.

اردفت بتلك الكلمات وهي تنهض وتجهز ملابسه
شبل وهو بنهض هو الاخر: لاه مش ناسي
انا كان غرضى ن...
منه بحده مصطنعه: يلا ياشبل
شبل بزعل مزيف: ماشي يابت عمى ليك يوم
ثم اخذ ملابسه ودخل المرحاض
منه بحب: ربنا مايحرمنى منك ابدا ياحبيبي
شبل من الداخل: ولا منك ياجلب حبيبك.

فى السرايا
الجميع يعمل على قدم وساق يقف عثمان في حديقة السرايا ويشاهد ذبح المواشي ياتى عبداللطيف من خلفه لمساندته.

عثمان: عجبال ماتفرح بعيشه واكده نكون اتممنا الرساله
عبداللطيف: يارب ياخوى ومروان نسيه اياك
عثمان بابتسامه: واه عنساه كيف دانا بحلم بالساعه الى عيرجع فيها ويبجى دكتور جد الدنيا.

لكن مروان خابر هو رايد مين وبتمنى لما يرجع تكون منتظراه
عبداللطيف: واه هو مروان رايد حد في البلد
عثمان بنظره خبث: على اخوك يا عبده
عبداللطيف بضحك: فوتها للايام ياواد عمى ماحدش يعرف الى مستخبي مش يمكن وجت مايرجع يكون غير رأيه.

عثمان: ولو ماغيروش ياواد عمى
عبداللطيف: ماحدش عارف النصيب فين فوتها على الله
فى غرفة يونس تقف منه امام المرأه تمشط شعرها يقف يتاملها بحب ثم يقترب منها ويأخذ المشط من يدها ويبدأ في تمشيط شعرها وهو يدندن.

حلو الحلو بكل خصاله الا دلاله مايعجبنيش قالو بيهجر قولت وماله يهجر يهجر بس يعيش حلو حلو حلو الحلو.

التفت اليه ووضعت يدها على صدره العريض وتحدثة بحب
مين الى بيهجر يايونس
يونس بابتسامه: مش انت انبارح ماردتيش ت...
وضعت يدها على فمه تمنعه من الحديث
امبارح كان يوم صعب ومتعب جدا وانا اول ما جيت في حضبك نمت علطول.

بعدين ماحدش داق الهجر والدلتل قدى يابن عمى
يونس وهو يقبل اطراف اصابعها الموجوده على شفاه
كنت بتكوى بناره جبلك يابت عمى
تحدثت وهي تضع رأسها على صده: اوعى ترجعنا للى فات يايونس
يونس وهو يأخذها داخل احضانه: ماجدرش ياجلب يونس ماجدرش ابعد عنك ثانى واصل انت اسرتينى يا بت عمى بجيت مملوك عندك.

انت الى بإيدك تحينى وبإيدك تموتينى
منه بحب: بحبك قوى يايونس بحبك قوى
يونس بتنهيده: وانا عموت في التراب الى عتمشي عليه ياجلب يونس النابض انت.

بعد مرور سنين كثير في سراية عثمان يجتمع الجميع ينتظرون رجوع مروان بعد ان اكمل تعليمه واصبح من اكفىء اطباء جراحه القلب.

فى الحديقه ترقد عائشه خلف طفل صغير
وعندما قامت بإلتقاته اخذت تدغدغه وهو يضحك بصوته الرنان
جلست على الارض وهو بجانبها وفتحت كتاب كبير بداخله رسومات حيوانات واخذت تعلمه اسماء الحيوانات واصواتها.

وهو يسمع لها لكنه لن يقدر على الحديث
فهو من اصحاب متلازمة داون يعانى من فرط الحركه وتأخر في الكلام.

فى ركن اخر يجلس مراد وهو يحمل طفله تشبه ولدتها تماماً ماعدى عيناها فهى مزيج من عين ولدتها الازرق وعين والدها العسلى.

تأتى بسمله من الداخل تحمل بيدها صحن به طعام وتمسك بيدها طفل اخر يتعدى عمره الاربع اعوام.

بسمله بصريخ: يلا يازين عتاكل يعنى عتاكل واه عتفضل تفرهد في اكده كثير
مراد بغمزه: اسمع حديت امك يازين هي مانجصاش فرهده
بسمله بخجل: واه ايه الى عتجوله ده جدام الواد
مراد: انا جولت حاجه بجوله يسمع كلامك الحج عليا
بسمله وهي تمد يدها اليه بالصحن: طيب خد بجى انت اكله وخليه يسمع كلامك
تعالى ياهمسه معايا لما نشوف مرت خالك فين
مراد بمزح: على مهلك ياغزال اصل يجوم زلزال
زين بباءه: الغزال دى امى مش اكده يابوى.

نظر مراد الى ابنه لعدة لحظات ثم امسكه من تلابيب قفطانه
واد يازين اوعى اسمعك بتجولها اكده واصل انا بس الى جول انت خابر
زين وهو يبعد يد والده: وانا هجولها ليه ماتخافش اكده
مراد بزهول: ماخافش هو انا عخاف منك انت يا شبر ونص
زين باقناع: يابوى ياحبيبي انا خابر انك بتجول لامى كده مشان هي مرتك ومايصحش حد ثانى يجولها اكده.

مراد باندهاش: شاطر يازين
زين مكمل حديثه: وخابر كمان انى ماينفعش اجول اكده لحد غير لما تبجى مرتى
مراد وهو على نفس الحاله: مرتك
زين: ايوه مشان اكده انا رايد اتجوز ورد بنت
خا
اسرع مراد بوضع يده على فم ابنه يكتم حديثه قبل ان يسمع بهم يونس ويتسبب في تردهم من المنزل و قطع رأس والده.

مراد: هشششش وطى حسك ايه الى بتجوله ده بازين انت لساتك صغير
زين ببراءه: لكن انا رايد لما اكبر اتجوز ورد يابوى
مراد وهو لايعلم ماذا عليه ان يفعل تحدث بهدوء: اسمع يازين لو اتعلمت زين وبجيت حاجه كبيره زى عمك مروان اكده وجتها مش ورد بس الى هتجدر تتجوزها اى بت عتشاور عليها عجوزهالك.

زين: لكن انا ماريدش غير ورد
مراد وهو ينظر حوله للتأكد ان لم يسمعهم احد: يخرب بيتك عتودينا في داهيه
اسمع ياحبيبي، يوووه ماشى لو اتعلمت واخدت شهاده كبيره عجوزك ورد
زين بفرح: بجد يابوي وعد
مراد وهو ينظر الى يده الممدوده
وعد
زين: لاه حط يدك في يدى وجول وعد
وضع مراد يده بيد ابنه ثم هتف: وعد
فى غرفة منه تركد وراء ابنتها الوحيده وتحاول ان تبدل ملابسها
منه: ورد تعالى هنا يلا حببتى خالوا زمانه جاى.

يلا تعالى البسي عشان يقول ورد جميله
ورد: انا حايسه بابا هو الى يلبثنى(انا عايزه بابا هو الى يلبسنى)
ياحببتى بابا بيجهز عشان ننزل جدو وتيتا كريمه وكلهم تحت
ورد بفرحه: وزين كمان
منه بابتسامه: وزين كمان
واشمعنى زين بجى ياست ورد الى سألتى عليه
اردف بها يونس وهو يخرج من المرحاض
ورد ببراءه: عسان انا بحبه يابابا(عشان انا بحبه يابابا)
يونس وهو يقترب منها والغضب مسيطر عليه
مشان ايه يا حيلت ابوكى.

ورد ببراءه اكثر: بحبه.

لاحظة منه اقتراب يونس الذي لايبشر بخير اسرعة الى ابنتها واخذتها داخل احضانها
منه: ايه يايونس دى عيله قصدها بتحب تلعب معاه
يونس بغضب: وتلعب معاه ليه من اصله اسمعى ياورد انت بتحبي بابا ولا لاه
ورد: بحبك يابابا
يونس بجديه: طيب ماتلعبيش مع زين ثانى فاهمه
ورد: ليه ملعبس معاه انا بحبه وهو بيلعبنى انا وهمسه
يونس: همسه اخته هو حر معاها لكن انت لاه.

ورد ببكى: وانا كمان اخته مس كده ياماما مس انت قولتى انه كلنا اخوات
منه بذهول من طريقة يونس: اه ياحببتى كلكم اخوات
يونس: منه ماتعصيش بتى عليا
منه: اعصى ايه يايونس دي طفله تفهم ايه هي في الكلام ده ذنبها. ايه تبكيها كده.

يونس بتفكير: عنك حج ملهاش ذب بتى طيبه وماتعرفش الحديت ده
هو مراد وابنه طبعا طالع لابوه رايد ياخد بنتى كيف ماخد اختى والله لوريك يامراد الزفت انت.

ثم تركهم وخرج في عجاله
بسمله بابتسامه: واه خالك اهه ياهمس كيفك ياخوى
واه ماله ده ماشي والشرار عيطج من عنيه
منه: الحقى اخوكى هيقتل جوزك
بسمله وهي تركد للاسفل وتتبعها منه: واه يامرارى
بالحديقه كان الجميع يجلس حول عثمان نظر مراد امامه شاهد يونس يقترب منهم بحركه تلقائيه اخذ زين بحضنه وتحدث بهمث: ربنا يستر شكله زى الثور الهايج شكل البت كومان عتحبك ياولدى.

ثم قبل قمت راسه واردف: ابن ابوك صوح
لكن شكل ابوك ماعيحضرش فرحك أشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول اللّه ياخسارة شبابك يامراد.

مراد انت يامراد
التف الجميع على صوته نظر شبل حيث يونس ثم نظر لمراد وعلم انه قد فعل شيء كبير
مراد وهو يفتح يده على مسرعيها: حبيبي اتوحشتك والله يا اخو مرتى
شبل بداخله: لاه انت الى جبته لروحك بجى لازم تفكره دا احنا مبلعنها ليه بالعافيه
يونس وهو يمسكه من تلابيبه ويتحدث من بين اسنانه: ابعد ولدك عن بتى احسنلك
حاله من الزهول تجتاح الجميع.

عثمان بزهول: ايه الحديت ده يايونس بتك ايه الى لساتها ماطلعتش من البيضه دى
يونس: اديك جولت يابوى ماطلعتش من البيضه والاستاذ وابنه عيرسموا مشان ياخدوها زى امها.

ماتحلمش يامراد انك عتاخد بتى كومان
مراد: ياعم هو انا الى عخودها ده ولدى ابن اختك
وقبل ان يتهور يونس ويرفع يده اقترب شبل منهم ومسك يد يونس
يونس: بعد ياشبل بعد عنى
اسمع يامراد هي كلمه وماعكررهاش ابعد ابنك عن بتى.

زين ببراءه: مالك ياخال متعصب ليه انا خابر انه مايصحش اتجوزها دلوك وابوى وعدنى انى لما اكبر وابجى دكتور زى عمى مروان عيجوزهالى صوح يابوى.

مراد وهو يزدرد ريقه: لو عشت ياولدى
يونس بغضب: شفت سمعتم كلكم والله مانا فايتك يامراد الزفت
مراد: مابدهاش الجرى نص الجدعنه
ركد مراد وخلفه يونس ولحق بهم سبل
عبداللطيف بضحك: ماهيعجلوش واصل الثلاثة دول
ضحك الجميع ماعدى بسمله اجهشت بالبكاء
عثمان واه عتبكى ليه ياحببتى مانت خابره انهم اكده وعيرجعوا سمن على عسل
بسمله: لاه يابوى ماعبكيش مشان اكده انى
انا ببكى مشان اخوى مارديش يجوز بنته لابنى.

كريمه بزهول: واه صبرنى يارب مش لما يكبروا يابتى يمكن ولدك الى يغير رأيه.

عثمان بتنهيده: والله ابتليت بعيالك الاثنين ياعثمان
ضحك الجميع وبعد قليل عاد يونس وشبل ومراد
ذهب شبل يبحث عن زوجته واخته.

فى مكان بعيد في الحديقه تجلس منى تحمل طفلتها التي لايتعدى عمرها الشهرين
ويركد بجانبها ابنها البكرى ذات الست سنوات ومعه ذالك الطفل البشوش
منى بحب: اسمعينى يا. عائشة انا عايزاكى تبقى قويه عارفه حببتى انها لحظه صعبه بس صدقينى هو وحشنى كلنا والحمد لله اخيرا راجع وهيعيش معانا.

عائشه بوجع: هيعيش معاكم صوح يامنى لكن انا...
منى: ماحدش عارف نصيبه فين ياحببتى كل ده قدر ومكتوب
شوفى انت رفدتى عرسان قد ايه وعمى ماعترضش كملتى تعليمك وبقيتى اشطر دكتورة تخاطب.

كلنا كنا معترضين وانت داخله الكليه دى لان مجموعك كان كبير ويدخلك طب لكن شوفى سبحان الله يمكن ربنا عمل كدى عشان الغلبان ده.

نظرة عائشة الى ماتنظر اليه منى وابتسمت بحب
ده كل حاجه ليا في الدنيا ده
ربنا يجبر خاطرك ياحببتى ويحقق حلمك
كان يقف على بعد يستمع لحديثهم اشعلت النار بداخله عندما شعر انها تتعذب بحب احدهم.

اقترب منهم وهتف بحده
بجى رافضه كل العرسان الى اتجدمت لك دى مشان مروان
مشان وهم يابت ابوى خابره انت عيرجع مثل ماكان دا مش بعيد يدخل علينا بواحده ويجول مرتى دول ثمانيه سنين يابت ابوى.

منى: شبل انت فهمت ايه اسمع
شبل: انت تجفلى خاشمك خالص كنت مطبخاها مع اخوكى مشان تجعدوا اختى جمبكم
منى بزهول: انا مش هحاسبك على الكلام ده دلوقتى ياشبل وقت ماتهدى لنا كلام مع بعض وربنا يعلم انا بحب عائشه قد ايه وربنا يعلم برضو انا قد ايه قولتلها وافقى على اى عريس من الى متقدملك وعيشى حياتك.

غير انها اختى وبحبها وبنا يعلم عائشه عامله في معروف عمرى ماهقدر اردهولها
لولا هي ماكنت اعرف مصير ابنى دا هيبقى ايه الى الحمد لله بيلاقى تحسن على ايدها
راجع نفسك ياشبل قبل ماتقول كلام يزعل حد او يهد مستقبل حد
ثم تركت المكان وذهبت
شبل بحده: ماريد اشوفك وجت ماياجى مروان هو مش اخوكى مشان تكونى في استجباله
ثم تركها ورحل هو الاخر.

بعد وقت ليس بقليل فتح باب السرايا على مصرعيه وكأنه يحتضن الغائب
دلف الى حديقة السرايا وهو يلتف حوله ينظر الى ارجاء المكان يتأمل كل شيء
يسترجع بعض الذكريات داخله ابتسم حين تذكر ها وهي تقفذ وتلعب في هذا الوقت كان يشعر وكأنه يمتلك العالم اجمع اغمض عينيه عندما اشتم تلك الرائحه التي طالما اسرته فتح اعينه ببطء ودقات قلبه تتسارع لكنه صعق مما رأى ايعقل معشوقته تقف امامه وتحمل طفل يشبها تماما.

ايعقل ان طفلته كبرت الى هذا الحد مشاعر كثيره داخله
قلبه يلومه على تركها وعدم الافصاح عن شعوره وعقله
يؤيد قراره ويخبره انه فعل الصواب ويخونه جسده في الانجذاب اليها يود ان يأخذها داخل ضلوعه كم كان مشتاق اليها في هذه اللحظه شاهدها تقترب منه وهي تحمل ذالك الطفل والابتسامه تخط وجههما ظلت تقترب وهو يحبس انفاسه.

ها هي الان تقف امامه بكل اشراقه تبتسم اليه وترحب به.

عائشه بابتسامه: حمدالله على السلامة يا ابن عمى.

كفى عن تلك الابتسامه قلبي لا يتحمل
اى نوع من النساء انت لم تشعرى ماذا تفعلى بقلبي بتلك الابتسامه
انا من اخطأ وها انا احصد مازرعت.

نظر اليها بندم ثم ابتسم: الله يسلمك يابنت عمى
ثم سرح في عيناها لن يقدر على اشاحه عينه
نظرت اليه بدورها وذهبوا في بحر الذكريات.

فاقوا على صوت حاد يهتف بقوه.

عائشه
هتف بها شبل وعندما اتى ليقترب منهم قامت منى بامساك يده
منى برجاء: عشان خاطرى سبها دلوقتى وبعدين ابقى اعمل الى انت عايزه
نظر اليها ونظرة الرجاء داخل اعينها ودموعها التي تهطل ويعرف تما ما سببها
ثم اغمض عينيه واخذ نفس عميق وادخلها بين ضلوعه وقبل قمت رأسها
شبل: تعالى نسلم عليه
ركد الجميع حيث مروان وبعد وقت من السلامات والترحاب جلس مروان والتف الجميع حوله وبدؤ يعرفوه على الاطفال.

اقتربت منى من عائشهواخذت الطفل من يدها ووضعته بيد مروان في وهي تهتف ودا بقى ياسيدى...

بركان بداخله وهو يحمل ءالك الطفل على يده لايشعر ولا يسمع شيء الا نبضات ذالك الطفل لا يعلم يضمه ام يبعده عنه هذا الطفل يمسل له خيبت امله فجأه انقطع تفكيره وهو يسمع صوت شقيقته تهتف.

كريم ابنى
ماءا قالت ابنها
مروان بابتسامه صغيره: ابنك
ايوه ياحبيبي: ربنا رزقنى بمروان ودا الكبير طبعا على اسمك وبعدين كريم والصغنونه دى بقى يدوب عندها شهرين دارين.

مروان بابتسامه: مشاء الله ربنا يبارك فيهم
مراد بمرح: يارب انا بقى ياسيدى ربنا رزقنى بزين وهمسه
غلبنى شبل بس اوعدك اجفل الدسته جريب
ضحك الجميع على كلام مراد
مروان: وانت يامنه مافيش معاكى غير الاموره دى
منه بابتسامه: بعد مانزل ابنى الاول فضلت فتره اتعالج لحد ماربنا رزقنى بوردتى
اقترب منها يونس ثم غمز لها بعينه
وتحدث: وعندنا ليكم مفاجأه كومان
الكل انتبه لحديثه وهتفت كريمه: خير ياولدى يارب كثر افرحنا.

يونس وهو يضع يده على بطن منه
ان شاء الله جاى في الطريج عثمان اصغير.

فرح الجميع لذالك الخبر ودعوا ان يأتى بصحه جيده.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة