قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الرابع عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الرابع عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الرابع عشر

فى المستشفى يقف الجميع في حالة من القلق والتوتر
ياتى عثمان بعد علمه بما حدث لابنته
عثمان بعتاب: اكده يايونس مش جولنا اختك بعيد عن الموضوع ده ليه ياولدى ليه اكده
يونس بنظره لمراد: ماتجلجش يابوى هتبجى زينه ان شآءالله هي اكده ولا اكده كانت عتعرف يابوى
عثمان: احكيلى ياولدى ايه الى حوصل
يونس بتنهيده بدأ يقص عليه كل ما حدث.

صرخه قويه جعلتهم ينتفضواجميعا مهرولين داخل الغرفه الموجود بها بسمله كان اول من دلف للداخل مراد اقترب منها وازاح الطبيب بعنف ثم اخذها داخل احضانه محاوله في تهدؤتها.

مراد: اهدى ياحببتى اهدى ماتخفيش انت معاى
بسمله ببكى: امى امى يامراد امى
مراد: بخير ياحببتى صدجينى
بسمله: امى ماتت ماتت يامراد انا انا شفتها بعينى. امى اه ه ه ه يا امى
يونس: اعمل حاجه يادكتورهتفضل واجف اكده
عثمان: اعمل حاجه يا ولدى الله يكرمك
الدكتور: ماتقلقش ياحاج هي هتاخد الحقنه دى وهتهداءأنشآءالله
بسمله بصريخ: لاء لاء. يامراد.
يونس مش عاوزه انام. يونس عشان خاطرى ودينى لامى.

لاء، مش، عا. وزه، ا، نام، ع، ام، عا. يزه. امى.

عثمان: بنتى جرالها ايه يا ولدى طمنى
الطبيب: هي عندها انهيار عصبي ودا واضح جدا الموقف الى اتعرضت له مش سهل اى حد مكانها يشوف ولدته بالشكل دا هتكون دى النتيجه
يونس: طيب يادكتور هي لما تفوق هيكون ايه الوضع
الطبيب: اعتقد انها لو اطمنت على ولدتها هتكون افضل بس
عثمان: بس ايه يادكتور.

الطبيب: بص ياحاج انا بفضل انكم تعرضوها على طبيب نفسي لان زى ما عرفت انها مش اول مر يحصلها كدا
عثمان: دكتور نفسي
الطبيب: مالك ياحاج قلقت ليه المريضالنفسي مش لازم يكون مجنون يعنى بالضبط كدا لما تكون حاجه وجعاك لازم تعمل عمليه لاء طبعا ممكن بالعلاج تخف
يونس: حاضر يادكتور تفوج هي بس وان شاء الله كل حاجه تبجى تمام.

الطبيب: طيب اتفضلوا دلوقتى ولما تفوق تقدروا تدخلوا لها
يونس: ان شاء الله يادكتور يلا يابوى
مراد يامراد.

مراد بتوهان: مافيتهاش اخرجوا انتم
يونس باشفاق على حالته: ممكن يادكتور يفضل معاها
الطبيب: تمام بعد اذنكم ولما تفوق هاجى اشوفها
يونس: تعالى يابوى نخرج احنا.

فى غرفة العمليات يقوم الطبيب بفحص الجمجمه تحت جهاز الاشعه بعد ان قام بايقاف النزيف للتاكد من سلامتها
بعد الفحص تاكد من ادخالها في غيبوبه لا يعلم سببها رغم سلامتها.

يجلس بجانبها ويأخذها داخل احضانه يقبل يدها مز حين لاخر يزيح دمعه تسيل على خديها
مراد بحزن: لاه ياجلب مراد دموعك دى غاليه عليا جوى
صوت تمتمه خفيفه جعلته يأخذها اكثر داخل احضانه
نائمه لا تدرك ما حولها تتذكر ما شاهدته
تطلق صرخه قويه يشتد في احتضانها ويحاول تهدؤتها
مراد: هشش بس ياحببتى انت معايا ماتخفيش.

لن تقدر على ايقاف تلك الشهقه وتزدات رعشة جسدها يقوم بقرأة ببعض الايات داخل اذنها بعد دقائق تهدء وتذهب في سبات عميق
يدلف الى الداخل يونس وعثمان الاطمئنان عليها.

يونس: عامله ايه دلوك لسه مافجتش
مراد: فاجت ورجعت نامت ثانى
عثمان: طيب يلا جوم انت وهو ارجعوا السرايا وانا عبات معاها اهنه
مراد باعتراض: بعد اذنك ياعمى انا مش هفوتها وامشي لو عايز حضرتك ممكن ترجع السرايا وتاجى الصبح
عثمان: ياولدى لازم ترجعوا السرايا مشان محدش يعرف حاجه مش ناجصين هما
مراد: ماهمشيش انا
يونس: خلاص يابوى فوته جوم انت مشان ترتحلك هبابه.

عثمان: لاه ياولدى ماهفوتش خيتك واصل ارجع انت وخلى بالك ماحدش يعرف حاجه
يونس: حاضر يابوى زى ماتحب الصبح هروح لسراج وبعدين هاجى تصبحوا على خير.

فى السرايا تجلس منه وكريمه في بهو المنزل
ياتى مروان من غرفته للجلوس معهم
منه بقلق: مش عارفه مالى كدا من الصبح حسه ان قلبي مقبوض
كريمه: ليه بس ياحببتى استغفري ربك وان شاء الله خير
منه بوجع: يارب ياعمتى يارب
مروان: مالك ياحببتى انت تعبانه ولا ايه
منه: ها لاء ياحبيلي انا كويسه
كريمه بقلق: مالك يابتى وشك اصفر اكده ليه
منه بوجع اكثر: مش عارفه ياعمتى بس بقالى فتره عندى مغص بس دلوقتى بيزيد.

كريمه بقىق: واه مغص كيف ده وازاى ماتجوليش حاجه زى دى
منه: عادى ياعمتو انا قلت شويه وهيروح بس للاسف بيزيد
كريمه: بيزيد كيف حسه بايه يا نضرى
منه وهي تشعر وكان روحها تنسحب منها: مش عارفه حسه ان، اه الحقينى ياعمتوا
يدلف داخل السرايا يحاول ان لا يظهر عليه شيء صرخه قويه يعلم صاحبها تماما تجعله يسرع في السير
يونس بخضه: واه في ايه مالك يامنه
منه بدموع: اه بطنى بتطقطع. الحقنى يايونس.

كريمه: شوف دكتور ياولدى الوجع ده خطر على الى في بطنها
يونس بتوتر قام بحملها: انا لسه هستنى الدكتور
كربده: هتعمل ايه يايونس
يونس: هروح المستشفى معايا يامروان بسرعه
مروان مهرولا: ايوه طبعا يلا
كريمه وهي تركض: استنوا ياولاد انا جايه معاكم.

فى مكان بعيد داخل حديقة السرايه تقف وتضع الهاتف على اذنها تنتظر الايجابه
لكن ليس من مجيب
ظلت تكرر العمليه اكثر من مره ولكن النتيجه واحده
فى المخفر يجلس خلف مكتبه ويستعد للبدء في التحقيق معهم يدخل العسكرة ومعه موبيل كرستين
سراج: خير يابنى في ايه
العسكرى: حضرتك ياباشا التلفون دا فضل يرن كثير قوى ومره واحده فصل
سراج: ورينى يابنى، معرفتش مين الى كان بيتكلم
العسكرى: لا يافندم انا مافتحتش.

سراج: ومافتحتش ليه حضرتك
وقبل مايسمع اجابته كان عسكيري اخر يدخل ومعه كرستين للتحقيق معها وفي نفس اللحظه
صوت الهاتف يعلوا معلن عن هوية المتصل
يفتح الخط وقبل ان يصدر صوتا يسمع الطرف الاخر يتحدث في عجاله
الو انت فين ياست هانم بتصل عليكى من بدرى كل حاجه ماشيه تمام وكلها دقائق واسمعك احلى خبر الدواء بدا يعمل مفعول وماهيعديش اليوم غير وهي فاجده الجنين
ها حلاوتى فين بجى.

قام بغلق الهاتف ونظر لكرستين والدهشه مازالت على وجهه لا يصدق ما سمع
خرج في عجاله بعد ان امر العسكرى بارجاع كرستين داخل الحجز.

فى السياره تجلس منه وكريمه بالخلف
وهى مازالت تتالم
يونس بخوف: اهدى ياحببتى ان شاء الله خير اهدى
منه بدموع: ابنى يايونس
كريمه بدموع: ان شآءاللهمافيش حاجه هتجراله يابنتى تفاقلى خير
مروان بقلق: بسرعه شويه يايونس بسرعه
منه بصريخ: اه ه ه ه
كريمه: ها يانضرى يابنتى لاحول ولا قوة الا بالله
منه: خلاص ياعمتو خلاص ابنى راح.

وقف بالعربيه ولن يقدر على تحريكها مره اخرى نظر لها وهي تبكى لا يملك الحديث ليطمئنها هو يود من يطمئنه ويواسيه هو الاخر
صرخة كريمه جعلته يفيق من حالته
كريمه وهي تاخذ منه داخل احضنها فجاه شعرت بجسدها يسترخى علمت انها فقدت وعيها صرخت باعلى صوتها ليخرج من تلك الحاله التي سيطرت عليه لابد ان يسعفها والا سيفقدها هي الاخرة
كريمه: يلا يايونس يلا ياولدى مرتك هتروح منينا.

قام بتحريك السياره في عجاله وباعلى سرعه انطلق باتجاه المستشفى
وعندما وصل حملها وتوجهه للداخل وبدا يصرخ بصوت عالى مناديا احد الاطباء لاسعاف زوجته.

فى مكان اخر وتحديدا شقة شبل
تقف في المطبخ تعد وجبة العشاء في الحقيقه هذه الوجبه تعد الافطار لكلاهما
هما لم يعوا الوقت حينما يجلسان سويا
يخرج شبل من المرحاض ويقترب منهاويهمس بعض الكلمات التي تجعلها تخجل ومن ثم يحمر وجهها يبتسم هو لذالك اللون الذي يملاء وجهها عندما يحادثها
يقترب منها اكثر وقبل ان يروى عطشه صوت طرقات على البتب تخرطهم مما كاظا ينوى فعله
منى بخطل: الباب
شبل: سيبك منهم
منى: شبل
شبل: عيونه.

منى: الباااااب
شبل: يووووه يحرج ابوه
يتركها ويذهب وهو يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه لكن ومن الواضح انه يسب شخصا ما بداخله
يفتح الباب يستمع لحديث الطارق وقبل ان يجيبه يسمع صوت ارططام شيء بالداخل يطعله يترك الطارق ويذهب في عجاله
شبل بخضه: منى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة