قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الخامس عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الخامس عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الخامس عشر

تقف بالداخل والابتسامه تعلوا وجهها تنتظر عودته
بعد لحظات اخذت الصنيه الموجود عليها الطعام وذهبت لتحث الطارق على الدخول ظنن منها انها عائشه
اقتربت من الباب وهي مازالت تحمل الصنيه
وقبل ان تتحدث سمعتها تقص عليه ماحدث لشقيقتها
صوت ارططام قوى جعله ينظر خلفه عندما شاهد حالتها علم انها قد سمعت كل شيء
شبل بخضه: منى
منى وهي تضع يدها على فمها واعينها مفتوحه على مصرعيها: منه.

فى المستشفى يركض وهو يحملها بين يديه كالطفله يخشى تركها صوت عويلها يمزق قلبه لا يملك فعل شيء للتخفيف عنها
اقترب احد الدكاتره الموجوده بالمشفى وطلب ترولى قام بوضعها عليه وفي عجاله قام الطبيب ومن معه لاخذها داخل غرفة العمليات لايقاف النزيف
الطبيب: مالها ايه الى حصلها
يونس: هي حامل يادكتور
الطبيب: بسرعه دى حالة اجهاض.

قالها الطبيب وهو يدلف داخل حجرة العمليات تلاشت الرؤيه لديه عندما ترك يدها واخذوها للداخل لا يرى الا تلك الاعين الدامعه وهي تغلق ببطىء
فى الحجرة الموجود بها بسمله يرقد عثمان على الاريكه الموضوعه في احد الاركان
اما مراد مازال يجلس على ذالك الكرسي الموضوع جانب الفراش ويده مازالت محتضنه يداها
كانت في عالم اخر تحلم بكل ماحدث ترفض تلك الحقيقه التي علمت بها لن تششك في حديثها لحظه صدقت كل ما اخبرتها به.

اذا لم تكون مظلومه في يوم كما كانت تظن
هى من كانت ظالمه شعور الخيبه والخذلان في اقرب الاشخاص شعور قاسي لا يحب احد الوقوع فيه تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه ودمعه خائنه تخط وجهها يرفع اصبعه ويزيل تلك الدمعه التي بمسابت نار تحرق قلبه
بسمله وهي بين الوعى ولا وعى: ابوى، ا، هيء هيء هيء
عندما سمع همسها اسرع ايها وانخفض لمستواها وبدا بتقبيل راسها وظل يربت على خديها.

عثمان بدموع: جلب ابوكى انت ماتبكيش يا حببتى
بسمله وبدات الرؤيه تتضح امامها: ابوى. انا
عثمان: هششش ماتتحدتيش ياجلب ابوكى
انسي كل حاجه حصلت انسي ياحببتى
بسمله: هي ليه عملت اكده
عثمان: الشيطان يابتى والطمع وعدم الرضى بالمكتوب
بسمله: هى، هي. كيفها دلوك
عثمان: بصى ياحببتى كل واحد بيهاود شيطانه وبيمشي وراه وبيغضب ربنا بيجى يوم ولازم يتعاقب وعقاب الدنيا يابتى اهون من عقاب الاخره دهما كان.

بسمله بدموع: ايه الى حصول
قص عليها ما اخبرهم به الطبيب
ظلت تبكى ثم قامت دون سابق انظار اختل توازنها وكادت ان تقع اسرع باتجاهها وساعدها على النهوض نظارت متبادله بينهم ولم يتفوه احد بكلمه من لحظة استعادة وعيها
عثمان: رايحه فين بس يابنتى
بسمله: رايده اشوفها يابوى
مراد بصوت يشوبه الحزن: انت تعبانه ومجدراش تجفى
بسمله: انا لازم اشوفها
عثمان: تعالى يابتى تعالى وانا اوديك حداها.

بسمله بعياط: لاه خليك انت يابوى ماتجيش على نفسك ثانى مشانى كفايه الى حصول
عثمان: يابتى انا...
مراد: خليك انت ياخالى وانا هروح معاها
بسمله باعتراض: لاه انا...
مراد: يلا يابسمه والا ماعتخرجيش من اهنه واصل
تقف امام ذالك اللوح الزجاجى تنظر عليها وهي ترقد على الفراش محاطه بمجموعه من الاسلاك لا تعلم مايدور حولها.

تتساقط دموعها واحده تلو الاخرى لن تصدق ماهى عليه اليوم لا تصدق ان ولدتها التي كانت تتحدث وتفعل الضجيج صباحا هي الان ترقد لا حول لها ولا قوه
ظلت تبكى منها وعليها
يقف بجانبها غير ابه لتلك الراقده على الفراش
لا يشغل تفكيره غيرها هي لا يرى ولا يهتم الا بها
مراد: مش كفايه كدا
بسمله بتوهان: فعلا كفايه
مراد بقلق: طيب يلا نرجع
بسمله: ماينفعش
مراد: هو ايه الى ماينفعش.

بسمله: الى راح مايرجعش والى انكسر ماعيتصلحش وانا انكسرت يا واد عمتى ماعادش فيه حاجه سليمه
مراد احنا لازم...
مراد بسرعه: اوعى يابسمه اوعى تكملى حديت اسمعى يابت خالى انا استحملت كثير وشوفت كثير لحد ماوصلتلك ما هرجعش انا بعد ماوصلت للخطوه دى.

بسمله: كيف هتكمل مع واحده زى كيف هتخلينى ام عيالك هتجولهم ايه جدتكم كانت تاجرة اثار هتجولهم امكم اتهمت جدكم الى هو اشرل راجل في البلد عسان كانت عاميه ونصفت الظالم على المظلوم هتأمن انى اربيهم كيف
لحظة صمت مرت لا احد يتكلم صوت انفاسهم المختلطه هي من كانت تعلوا في المكان
تحدثت دون النظر اليه: صدجنى يا واد عمتى مش هتجدر على اكده وانا كمان ما هجدرش
هم بالرد عليه لكن قاطعه صوت رنين الهاتف.

فتح الخط عندما علم بهوية المتصل
مراد: سراج باسا خير
سراج بلهفه: يونس فين يامراد بكلمه مش بيرد
مراد باستغراب: هو راح السرايا من شويه في حاجه جديده
سراج...
مراد باندهاش: عتجول ايه انت
سراج: اعتقد انه عندك في المستشفى دلوقتى لو سمحت اتاكد وكلمنى
بسمله: في ايه
مراد وهو على نفس الحاله: منه
عند غرفة العمليات يقف والقلق يسيطر عليه يقطع الطريق ذهابا وايابا تجلس كريمه على احد الكراسي تبكى على ما اصاب ابنة اخيها.

اما مروان يضع راسه بين يديه والقلق مسيطر عليه من المفترض ان يسافر خلال الساعات القادمه لا يعلم كيف يرحل وشقيقة على تلك الحاله يدعوا الله ان ينجيها مما اصابها
تفتح غرفة العمليات ويخرج الطبيب وبنفس اللحظه ياتى شبل ومنى ومعهم عائشهالتى رفضت الانتظار وذهبت الاطمئنان عليها
ركضوا جميعا والتفوا حول الطبيب
يونس بخوف: خير يادكتور طمنى
الدكتور: الحمد لله قدرنا نوقف النزيف وباذن الله كلها نصف ساعه وتستعيد وعيها.

الكل: الحمد لله يارب الحمد لله
كريمه: والطفل يادكتور حلو ولا
الطبيب: للاسف ياحاجه انتم وصلين هنا وهو خلاص كان نزل
يونس: اللهم انى لاأسألك رد القضاء لكن اسالك اللطف
كريمه: الحمد الله ياولدى انها جات على جد اكده المهم هي وانتم لساتكم صغيرين تاجيبوا غيره
منى بحزن: ياحببتى يامنه
شبل: الحمد لله انها بخير دى اهم
مروان: هي هتخرج امته يادكتور
الطبيب: دلوقتى هتخرج دلوقتى
يونس بيه ممكن كلمه على انفراد.

ذهب لمحادثت الطبيب وفي نفس اللحظه خرجت منه من غرفة العمليات انشغل الجميع وذهبوا وراؤها ولم ينتبه احد لطلب الطبيب
يونس بقلق: خير يادكتور
الطبيب: انا عايز اقولك ان الى حصل للمدام دا بفعل فاعل وانا لازم ابلغ الشرطه
والشرطه بنفيها جايه عشان الموضوع دا
سراج: معاك المقدم سراج حضرتك تقدر تعمل تقرير بالى حصل وانا هشوف الاجرات اللازمه
الطبيب: طبعا يافندم هعمل كدا.

يونس: انا مافهمش حاجه في ايه وايه الى جابك اهنه وعرفت منين الى حصول
مراد وهو يلتقط انفاسه من اثر الركض
يونس كيفها منه دلوك
بسمله: مالها مرتك ياخوى
يونس: واه انت ايه الى جومك من فرشتك وعرفتوا الى حصول كيف
سراج: انا هفهمك كل حاجه يايونس
يقف مندهش مما يسمعه لا يصدق ان يوجد بشر بتلك القذاره
يونس: ورحمة امى ما هفوتها بنت ال...
سراج: اهدى يايونس هي كدا كدا لبساها
يونس تفتكر انا هيشفى غليلي حبسها.

سراج دا شروع في قتل يعنى مش مجرد حبس وماتنساش قضية الاثار يعنى هتقضى عمرها كله في السجن
يونس باستفسار: صفيه ليها يد في الموضوع
سراج. والله دا الى التحقيق هيظهره بس بخبرتى لاء لان البنت الخدامه كلمت كرستين مباشر واعتقد انها عارفاها واتعاملت معاها كثير انت ناسى انها كانت عايشه وسطكم
يونس: اعطينى رقم المحمول بتاعها.

سراج. يونس مالكش دعوه امت بالموضوع. ا انا هجيبها انا بس حبيت اجى اطمن عليكم وكمان عارف انك مش هتسكت لما تعرف قولت اجى ارسيك على كل حاجه عشان ماتتهورش
يونس: رقم التليفون ياسراج
سراج: يونس
يونس وهو يتوجه للخارج: ماشي على كيفك ياحضرت الضابط
سراج وهو يركض خلفه: استنى بس يايونس.

تجلس على احد الكراسي لا تقوى الوقف بعد ما علمت كل ماحدث لابنة عمها وعلمت ان ماحدث لها بفعل فاعل تبكى على ما اصابها وتخشى ان يكون لولدتها يد في ذالك ايضا
مراد: ان شاءلله هتجوم بالسلامه وهتبجى زينه
بسمله: مراد لو امى الى كانت...
مراد: انت مالكيش صالح باى حاجه حصولت وكلنا خابرين اكده ماتشيليش روحد زنب انتى مالكيش دخل بيه
بسمله ببكى: هوريها وشي كيف.

مراد: كلهم يحبوكى يابسمله وخبرين انك تحبيهم جومى ياحببتى ارتاحى هبابه البكى والجاعده دى غلط عليكى
بسمله: لاه رايده اروح اطمن عليها
فى السرايا
يترجل خارج السياره ويذهب باتجاه الباب الخلفى وبصوت عالى ينادى على احد الغفر
ثم يقتحم باب المطبخ وينتفض جميع من بالداخل اثر دخوله
هنيه بخضه: واه خير يايونس بيه ست منه كيفها ان شاءلله تكون بخير
يونس بحده: كل الى معاها محمول تطلعه.

ارتعب الجميع من صوته وبدؤ باخراج هواتفهم واحده تلو التخرى
اخذ الهواتف وقام بالبحث داخلها وفجاه ترك جميع الهواتف ما عدا اثنين وبيد قويه نزل على خد احدهم وصفعه بقوه
ثم ازاحها باتجاه الغفير وامره باخذها وتقدم من الاخرى وقام باعطاؤها الهاتف ثم صفعها عدة صفعات
يونس بحده: تاخدى خلاجاتك وتفوتى البلد كلها دلوك والا ماهيكونلكيش دييه فاهمه ولا لاه
البنت بزهول: واه ا. انا عملت ايه بس ياجناب البيه.

يونس بعنف: انت خابره زين عملتى ايه الى يخون البيت الى اكل في عيش وملح ولحم اكتافه مز خيره مالهوش جعاد فيه والى ينجل اسرار البيت الى عايش فيه يبجى واد حرام
جدامك ربع ساعه تكونى خارجه بره البلد والا ماتلوميش غير روحك
وبصوت عالى: هنيه
هنيه: اوامر جنابك
يونس: ماريدش حد يكون وياه تلفون لو شفته في يد حد فيكم مايلومش غير نفسه فاهمه
هنيه: حاضر جنابك فاهمين
خرج من المطبخ متوجه للسياره وقبل صعوده وصل سراج.

سراج: هي فين يايونس
يونس: هي مين ياسراج باشا
سراج بضيق: يونس بلاش كدا كدا هتودى نفسك في داهيه
يونس: السرايا جدامك اتفضل فتش كيف مانت رايد لو لطيت الى بتدور عليه اتفضل خده عن اذنك بجى اصل مرتى تعبت شويه ورايد اروحلها
سراج: هتقول ايه في التحقيق يايونس
يونس: تحجيج ايه يا سراج بيه.

انت ماتعرفش مرتى من اول يوم والحمل مش مستقر والدكتور محزرنا نها مدكن تجهض في اى وقت الحمد لله احنا ناس مؤمنه وراضين بالى ربنا يكتبه
عن اذنك يا باشا
فى المستشفى تحديدالحجره الموجود بها منه تجلس النساء داخل الغرفه ينتظرون افاقتها
وبالخارج مروان ومعه شبل ومراد وعثمان بعد ان قام مراد باخباره
ياتى اليهم ويقوم بتقبيل يد والده الذي ركض اليه عندما شاهده
عثمان: المهم سلامتها ياولدى
يونس: الحمد لله يابوى.

عثمان: ادخل ياولدى هي محتجاك دلوك
فى الداخل كانت منه قد بدات في استيعادة وعيها التف الجميع حولها وهي تبكى لم تكن استعادت كامل وعيها كاظت تتمتم باسمه في لوعه تذكر اسمه بين كل اه والاخرى
فى ذالك الوقت دلف الى الداخل ظل ينظر اليها ولم يتقدم خطوه شعروا جميع من بالغرف ان عليم الذهاب وتركهم وشأنهم
اقترب منها واخذها داخل احضانه
يونس: ابكى ياجلب يونس ابكى
منه: ابنى يايونس ابنى
يونس: ؤتعوض ياجلب يونس.

منه: اه ه ه ه هيء هيء هيء اه ه ه يايونس هيء هيء اه ه ه يابنى
يونس: منه، دكتور دكتور بسرعه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة