قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الخامس

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الخامس

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الخامس

بعد وصوله لمنزل والده صعق مما رأى عندما فتح باب المنزل كان يشوبه حاله من الفوضى دخل مسرعا وظل يدور حول نفسه ينظر لتلك الفوضى وبعد لحظات من استيعاب الموقف خرج ينادى على حارس البنايه
مروان بصوت عالى: عم عبده، ياعم عبده
عبده من الاسفل: ايوه يا استاذ مروان خير في حاجه
مروان بغضب: تعالى هنا حالا اطلعلى بسرعه
عبده: خير يا استاذ م، ايه دا ايه الى عمل في الشقه كدا.

مروان بغضب: والله حضرتك بتسالنى امال انت قاعد هنا لزمتك ايه مين الى طلع وعمل كدا في الشقه
عبده بزهول: والله ما اعرف يابيه انا مش بسيب باب العماره غير وقت النوم وببقى قافل الباب ومتأكد ان كل حاجه تمام
مروان: امال مين الى عمل كدا ابويا
عبده بحزن: الله يرحمه كان ونعم الناس
مروان بنفاذ صبر: استغفرالله العظيم
وبحده مين الى عمل كدا.

وقبل ان يكمل حديثه سمع صوت يأتى من داخل المطبخ تحرك ببطء ويتبعه الحارس وعندما اقتربا وقف خلف الباب ينظر بحزر
ثم اقتحم المكان وقبل ان ييضربه بالعصى الذي استعارها قبل ان يهاجمه كان قد قفز عليها وبدا في اصدار اصوات تدل على خوفه
الحارس باندهاش: ازاى دخل هنا دا وبقاله قد ايه
مروان بابتسامه: انت بتسالنى انا، تعالا ياسيدى انت بقى الى عامل كل دا
ثم اخذه وتوجه خارج المطبخ
ازاى دخلت هنا انت.

الحارس: بتكلم مين يا استاذ مروان دا قط هيفهمك ازاى دا
مروان: هههههههههههه والله على قد الخصه الى خضهانى بس حبيته
الحارس: ربنا يصلح حالك يا استاذ مروان والانسه منى وست منه عاملين ايه
مروان: منى كمان اتجوزت ادعيلهم ياعم عبده
الحارس: ربنا يسعدهم ويرزقهم الزريه الصالحه
مروان: يارب ياعم عبده يارب
عبده: طيب انا هروح انادى البت زينب تيجى توضب الشقه وفي ظرف ساعه ان شاء الله كل حاجه هترجع زى الاول.

مروان: بسرعه والنبي ياعم عبده اصل هموت وانام
وانت تعالى ياسيدى لما اشوف دخلت منين.

بعد عدة
يونس قام بنقل ولدة جوهره لمستشفى متخصصه للامراض النفسيه لاستكمال علاجها وحدد معاد مع كرستين لمقابلة الرأس الكبيره بعد موافقته تحت ضغط منها
لتسهيل الامور وحصولهم على الاثار الموجوده داخل المقبره
اما عن شبل ومنى لن يتحدثان منذ ذالك اليوم.

تستيقظ باكراً تنزل للاسفل حيث شقة عمها وتجلس معهم لاخر اليوم وعندما ياتى موعد النوم تصعد حيث شقتها وتلتزم غرفتها اما شبل يحاول بشتى الطرق ان يتحدث معها لكن دون جدوى.

اما عن مراد وبسمله قد ذهبت لمنزل ولدتها بعد الحاح شديد منها برغم رفض مراد القاطع لكن موافقة عثمان كانت الكلمه الاخيره بعد ان تحدثا حول معرفتها للحقيقه اذا كانت امها جانيه ام مجنى عليها حثها والدها على البحث بنفسها لتقتنع ولذالك سمح لها بالذهاب اليها
اما عن منه تجلس في غرفتها منذ ذالك اليوم.

بعد ان اخذها يونس حيث طبيبة النسا وقاموا بفحصها قالت لها الطبيبه ان حملها ضعيف ولابد من الراحه التامه امرها يونس بالجلوس داخل غرفتها وعدم التحرك لاى شيء
كان ينتظر عندما ياتيها النوم ثم يذهب للاطمئنان عليها كل ليله على ذالك المنوال وها هي تجلس وحيده لم تراه اكثر من اسبوعين تبكى بحرقه على ما احل بها
انتها الفلاش باك????سورى طولت عليكم
عوده للوقت الحالى.

تجلس في غرفتها تبكى من الوحده والفراق تكاد تجن من بعده وجفاء قلبه لا تشعر انها من طلبت ذالك البعد لم تعرف انها قد تعانى هكذا تود رؤيته ولو بضع دقائق
فاقت من ذكريتها على صوت رنين الهاتف
خطت الابتسامه وجهها عندما اضاء الهاتف باسم المتصل
منه بفرحه: مروان وحشتنى قوى ياحبيبي كل دا ياقلب اختك قولت يومين هتخلص الاوراق وتيجى بقالك اسبوعين وحشتنى قوى ياحبيبي.

منه بفرحه: بجد يعنى هاتيجى النهارده.

منه بحزن: يعنى ايه يامروان يعنى ايه هاتيجى تسلم علينا وتمشى.

منه بعتاب: ليه كدا يامروان كان نفسنا نقعد معاك شويه قبل ماتسافر مش كفايه هتمشى والله اعلم هنشوفك ثانى امته.

منه: طيب ياحبيبي تيجى بالسلامه خلى بالك من نفسك مع السلامه ياقلب اصوت طرقات على الباب جعلتها تجفف دموعها ثم تستقيم في جلستها وتأذن للطارق بالدخول
منه بصوت ضعيف: ادخل
حببتى وحشتينى ياقلبي
منه بندهاش: منى انت جيتى ياحببتى
منى بضحك: ايوه يابنتى ما اناقدامك اهو
ثم دخلا في عناق دام لبضع دقائق
منى بانتباه: مالك يامنه انت بتبكى
منه في محاوله منها باخفاء دموعها: لاء ياحببتى بس فرحت لما شوفتك.

منى: بجد يامنه متاكده ان مافيش حاجه
منه بتاكيد: صدقينى مافيش حاجه
ثم حاوله تغير الحديث: انت جيتى ازاى
منى: هههههههههههه جوزك ياستى اتصل على شبل وقاله يخلينى اجى اشوفك واقعد معاكى اليوم كله
منه: ده بجد
منى باستغراب: اه والله ايه الغريب في كدا يعنى
منه: ها لاء قصدى شبل وافق وسابك كدا
منى بارتباك عندما فهمت مقصد اختها: عادى يعنى يامنه ما احنا داخلين في الاسبوعين مش لسه جداد يعنى.

منه وقد شهرت بحزن في صوت اختها: مالك يامنى في حاجه بينك وبين شبل
منى: ليه بتقولى كدا احنا كويسين جدا وشبل طيب جدا و، وبيحبنى
منه: بيحبك دى انا حاجه واثقه منها
وباستفسار: لكن انا بسأل عليكى انت يعنى انت حبتيه ولا...
منى بصدق: شبل طيب يامنه والصراحه مش هكدب عليكى حبه ليا دا خلانى ماعنديش اوبشن ثانى غير انى احبه
منه: دا امر واقع يعنى مش انك بتحبيه بجد
منى بابتسامه: بتهيألى كدا انى...
منه: انك ايه.

منى بابتسامه اوسع: الى انا حساه مع شبل ماحستوش قبل كدا مش عارفه اترجم هو ايه بالضبط يعنى انا كنت بحب خطيبي الله يرحمه
كنت عارفه اقول انى بحبه لكن الى بحسه مع شبل مش عارفه اقوله كلمة حب بسيطه على شعورى وانا معاه، انت فهمانى هههههههههههه هتفهمينى ازاى انا اصلا مش فاهمه نفسي
منه: فهماكى يامنى فهماكى
وبداخلها: مين هيفهمك قدى
فى الاسفل يجلس عثمان ومعه شبل ومراد.

يهبط يونس من الاعلى وخلفه كريستين ترتدى ملابس خروج والابتسامه تعلى وجهها
مراد باستغراب عندما شاهدهم يخرجون من السرايا: واه على فين اكده ياكبير
يونس بلا مبالاه: خارج يامراد رايد حاجه
مراد باندهاش: خارج فين يايونس ومع مين
دا الحديت الى سمعته صوح بجى
يونس بعنف: حديت ايه دا ياواد عمتى
عثمان: واه في ايه ياواد منك ليه عتتخانجوا جدامى مالك وواد خالك يامراد.

مراد بحده: واد خالى خابر زين هو عيعمل ايه اجول. يا. ياكبير ولا تجول انته
يونس: عتهددنى اياك يامراد انا حر اعمل الى رايده كلمه ثانيه مش عايز اسمعها في الموضوع ده
شبل في محاوله منه لتهدئة الوضع: صلو على النبي يا اخونا الحديت مايبجاش اكده
تعالى يامراد اجعد وانت يايونس روح شوف مشوارك ولينا حديت ثانى.

تجلس هي واختها يتحدثون عندما سمعو صوت ياتى من اسفل انتفضوا من مجلسهم مهرولين لسماع مايحدث
وقفت في الاعلى لن تقدر على الهبوط للاسفل عندما سمعت حديثهم كاد ان يغمى عليها
وقبل ان تقع على الترض ساعدتها يد منى وذهبت بها للداخل
منى بخصه: منه مالك ياحببتى ايه الى حصل استنى انادى يونس او...
منه بعياط: لاء يامنى ماتناديش حد انا هبقى كويسه
منى وهي تاخذها داخل احضنها: مالك ياحببتى بس لو تقولى فيكى ايه.

لن تقدر على الحديث وظلت تبكى دون توقف
منى: ابكى ياحببتى ابكى يمكن ترتاحى
فى منزل صفيه تجلس في غرفتها وتتحدث في الهاتف بصوت منخفض انتفضت اثر دخول بسمله دون استأذان
صفيه بخضه: واه مالك يابسمه مش تخبطى
بسمله باستغراب: واه وانا من ميته عخبط وانا داخله على امى
صفيه بارتباك: مش جصدى بس فزعتينى يابتى وانت مابجتيش صغيره انت كبرتى يعنى لما تاجى داخله مكان لازم تخبطى.

بسمله: ماشي يا اما جوليلي كنتى بتكدتى مين على الموبيل
صفيه بارتباك زايد: كنت كنت دى دى واحده صاحبتى
بسمله باستفسار: صحبتك مين دى
صفيه بصوت عالى: واه عتعرفى اصحابي كلهم اياك صاحبتى من ايام الجامعه
عندما لاحظت علو صوتها اخفضته في عجاله ثم هتفت: كنتى جايه ليه رايده حاجه
بسمله بشك: لاه بس جدتى جالتلى نادمى على امك مشان الوكل جاهز
صفيه: طيب روحى انت وانا جايه وراكى
بسمله: ماشى.

ثم خرجت واغلقت خلفها الباب ووقفت تنصت لحديث ولدتها
بعد خروج بسمله التقطت الهاتف واكملة حديثها
صفيه باعتزار: انا اسفه اديك سمعت الى حصول
سمعت ها قولتى ايه
صفيه: انا مامرتحاش للى عيحصول دا
المفروض انك تفضل بعيد لو سافتك عتعرفك واكده في خطر
وهى هاتشوفنى فين انا هاقبله بره
صفيه: انا اصلا مش مرتاحه للموضوع ده كله من ميته واولاد الراوى عيشتغلو في التهريب.

النفوث بتتغير وعشان تتاكدى يونس بس الى اتغير مش كلهم اتخانق النهارده مع ابن كريمه
تقريبا الولد دا سمعك انت وكرستين وانتم بتتكلموا وعرف ان يونس معاكم راح وكلمه وحاول يرجعه عن الى هيعمله بس هو طرده وقاله انه مش هيعيش حياته زى ابوه وجده مايبقاش قدامه الخير دا وهو يرفضه عشان شوية مبادء ملهاش لازمه
صفيه بقلق: ماشى ربنا يستر ونهايتنا ماتبجاش على يده.

فى الخارج تقف بسمله تحاول سماع اى شيء ولكن لم تسمع سوى اعتزار ولدتها من شخصاً ما وبعدها سمعت صوت جدتها تهتف باسمها
بسمله: مين ده الى بتعتزرى منه يا امه
فى مكان اخر يجلس يونس ومعه جوهره منتظرين مجيء المذكور
يونس بانفعال: انا مش جايلك مابحبش استنظر حد بجالنا ساعه جاعدين على اكده
كرستين: سورى يونس صدقنى انا خبرته المعاد بس دا البيك بوص و...
يونس: وانا يونس الراوى ومش الكبير الى ينتظر حد.

وعندما قرر الرحيل سمع صوت يهتف باسمه
يونس اهلا اهلا بالحفيد الاكبر لعبد الهادى الراوى
التف على ذالك الصوت ولن يعرف لماذا شعر بانقباض قلبه عند سماعه
خلقك ديق زى ماقالولى يابن عثمان
مش الى طالب حاجه ينتظرها ولا ايه
يونس بكبرياء: مش يونس الراوى الى ينتظر حاجه حتى لو هو الى طالبها يا، ها يا صادق يا جبالى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة