قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الخامس والعشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الخامس والعشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الخامس والعشرون

اتت الخادمه من الداخل وقامت بفتح الباب انتظرت عدة ثوانى لمع، فه هوية الطارق ثم دلفت للداخل حيث يجلسون وتحدثت
الخادمه: شبل بيه واحد رايد جنابك بيجول جايبلك اخبار عن سي مروان
انتفض الجميع من مجلسهم وتوجه للطارق كان اول من وصل شبل ويونس ويتبعهم الجميع في شوق ولهفه لمعرفة اخبار عن مروان
عرفت مكانه ليه ماتصلش من وجت ماراح
هو زين اطمنت عليه.

اردف يونس بتلك الكلمات دون ان يعطى فرصه للرد نظر الضيف اليهم جميعا ثم نظر لشبل واردف
الضيف باندهاش: سلام عليكم
نظرو اليه جميعا ثم ردوا التحيه وهم ينظرون اليه ينتظرون الاجابه
الضيف بارتباك: ماتقلقوش ياجماعه هو بخير
منه باندفاع: ولما هو بخير ماكلمناش ليه من اول ماوصل لاء اخويا في حاجه والله قلبي حاسس انه حصله حاجه.

الضيف: ماتقلقيش يا انسه والله هو بقى كويس
يونس بغضب: انسه مين يا، انت
عبداللطيف: يونس اتفضل ياولدى جوه حجك عليا ماتوخذناش بس الكل جلجان على خيهم
الضيف بارتباك: انا ياحاج والله مش قصدى حاجه انا بس لقيت الانسه زعلانه وخايف حبيت اهديها
يونس بغضب وصوت عالى: ياااابووى ثانى عيجول انسه ياعم انت مالك بيها تتحدت وياها ليه ولا توجه لها حديت ليه
وبزعيق. انجرى حشي جوه انت وهى
وانت اتفضل لما نشوف اخرتها.

دلفت البنات للداخل واخذ يونس الضيف لغرفة الضيوف بطريقه غير لائقه مما سبب الاستياء لعبداللطيف
ام شبل كان يقف مزهول من طريقة ابن عمه ولم يتحدث بكلمه
عبداللطيف بغضب: عتفضل واجف اكده ادخل جدامى لمانشوف اخرة واد عمك ده
دلف عبدالطيف وشبل داخل غرفة الضيوف
وقفوا مندهشين لم يتحرك احد نظر شبل لوالده ثم عاود النظر ليونس واردف
شبل: يونس.

فى المستشفى يقفل مراد وبسمله امام غرفة العنايه المركذه تبكى على كتف مراد وهو يحاول تهدءتها
اما داخل الغرفه مازال الطبيب يقوم بانعاشها
الطبيب وهو يضغط على قلبها: ارجعى ارجعى
الممرضه: دكتور النبض رجع
نظر الطبيب على الجهاز وعاود النظر اليها مره اخرى واردف
تعبتينى الحمدلله ارجعى بقا عشان خاطر بنتك دى مش بتفوتك لحظه.

ثم ابتسم عندما تذكرها وهي تحادثها وتحكى لها عن طفولتها التي طالما احب ان يسمع حكايتها من خلف ذالك اللوح الزوجاجى كل يوم عندما يغادر مراد المشفى ياتى امام الغرف ويظل يسمع صوتها الذي بمثابت انغام موسيقيه بالنسبه له
فاق من شروده على صوت الممرضه
الممرضه: يا دكتور مش هنطمن اهلها
الطبيب بتذكره: اه صح دخليهم.

فتحت الممرضه باب الغرفه وكانو ينتظرون امامه بعد ما امر الطبيب بغلق ستائراللوح الذجاجى الذي كان ينظران منه عند خروجها انتفضت بسمله من احضان مراد واردفت
بسمله بخوف: امى، ما...
الممرضه بابتسامه: ولدتك بخير اتفضلوا تقدروا تشوفوها
دلفو الى الداخل مسرعين توجهت حيث ولدتها ظلت تقبل يدها وتبكى اما هو كان ينظر اليها بشغف شديد ولم ينتبه من ذالك الوحش الكاسر الذي سوف ينقد عليه ويقتله ضربا.

كان مراد منشغل في النظر لصفيه والاطمئنان عليها ثم وجه نظره الى الطبيب ليعرف ماذا حدث لكنه وقبل ان يتحدث شاهده وهو ينظر لطفلته وحبيبته غلى الدم داخل عروقه نعم هو يعرف تلك النظره جيدا لم ينظرها الى عاشق ولهان لمعشوقته ومعزبته بدون حديث انقض عليه وامسكه من تلابيب قميصه وقبل ان يسدد له اللكمات انتبهت بسمله والممرضه التي مازالت موجوده معهم اقتربا منهم وحاولوا فك الاشتباك الذي لا يعلموا سببه.

لكنه يعلم جيدا ماسبب هجومه عليه لم يتحدث ولم يحاول الدفاع عن نفسه
بدأ مراد باعطاؤه بعض اللكمات وبسمله تصرخ وتحاول ابعاده والطبيب يحاول تجفيف الدماء التي سالت على وجهه
بدون وعى ازاحها مراد من امامه بقوه كادت ان تقع من تلك الدفعه لكن يد قويه اسندتها قبل ان يختل توازنها.

مراد عتعمل ايه ياولد
اردف بها عثمان بشيء من الغضب عم السكون في المكان وكأن لم يجد احد بالغرفه
فى منزل عبد اللطيف وتحديدا بغرفة الضيوف
يقف شبل وولده ينظوران ليونس كيف يجلس امام الضيف والاخر يجلس كأنه مقبوض عليه
كان يونس يجلس على الترابيزه الموجوده بمنتصف الغرفه بعد ان قام باقترابها من الكرسي الذي امره بالجلوس عليه ويضع يداه على ارجله ويميل للامام قليلا ولايفصل بينهم الا انشات.

تحدث شبل وهو مركذ بصره في عينيه: كيفه مروان
الضيف بخوف: والله هو بخير وعاصم باشا قالى اوصل الورقه دى لشبل بيه وقالى انه منتظر من حضرته تلفون هيشرحله في كل حاجه بس قالى لو سألوك عن واحد اسمه مروان قلهم انه بخير ولما الانسه الى...
وقبل ان يكمل حديثه امسكه من تلابيبه واقترب اليه اكثر وتحدث من بين اسنانه.

اسمعك بتجول انسه دى ثانى مره او بتجيب سيرتها هجطعك لسانك الحلو الى مركب في فوريره ده وماعيدخلش جوه خاشمك من وجت ماوصلت انت فاهم
الضيف بخوف: فاهم فاهم
فى ذالك الوقت كان اقتربا منهم كلا من عبداللطيف الذي حاول فكاك ذالك الشاب من يد يونس وشبل الذي اخرج الهاتف واخذ الورقه من يد ذالك الشاب وهو في حالة لامبالاه.

قام بالاتصال على صديقه وانتظر بضع لحظات ثم انفتح الخط وبعد السلامات والترحيب قام صديقه بقص كل ماحدث لمروان والكل مندهش ممايسمعون بعد ان امر عبداللطيف شبل بيفتح اسبيكر الهاتف لسماع مايقول.

عاصم: وبعد مارجع من المستشفى للفندق مالقاش الموبايل بتاعه عشان كدا ماعرفش يتصل عليكم وبعد يومين ساب الفندق ودا الى اخرنى للوصول اليه فضلت ادور وعرفت انه ساكن مع شاب وبنت جبت العنوان ومنه وصلت لرقم الهاتف هو الى عندك في الورقه وكمان فيها كل المعلومات عن الشاب والبنت الى جالس معاهم.

يعنى هو زين دلوك ياولدى ولا لساته تعبان
اردف بها عبداللطيف بصوت يشوبه القلق والخوف على ابن اخيه
عصام: الحمدلله ياعمى المصدر الى جايب المعلومات قال انه كويس وكمان ابتدا دراسته وبيحضر كل يوم.

عبداللطيف وهو يجلس على احد الكراسي: الحمد لله اللهم لك الحمد
شبل: ماشى يا عاصم تسلم ياحبيب اخوك
عاصم: انت تؤمر ياشبل احنا اخوات يلا في رعاية الله وربنا يطمنكم عليه
اه ابعتلى بقا الواد الى عندك دا اصل لو ماقولتلوش ممكن ينسى نفسه
يونس باندفاع: ماتجلجش عنشحنهولك حالا يلا يابكف رجيج وصغير البيه بتاعك رايدك
شبل: ماشى ياعاصم مع السلامه هكلمك لاإله الا الله
واه في ايه يايونس ماتهدى شوى.

يونس: بلا اهدى بلا ماهداش اسكت انت حسابك معاي بعدين
عبداللطيف: اجعدوا اتخانجوا وفوتوا البنته الى عتموت على خيها بدل ماتشوفوا هتبلغوهم كيف وتتصلوا عليه مشان نطمن
شبل بنفاذ صبر: عندك حج يابوى
ماشي يا انت اسمك ايه صوح
سامح اسمى سامح ساعادتك
ماشي ياسامح متشكرين جوى مع السلامه انت دلوك
عبداللطيف بغضب: والله انك جليل الزوق انت وواد عمك الى واجف ده
يونس باندهاش: واه وانا مالى ياعمى عتشتم ليه دلوك.

عبداللطيف: بلا عمى بلاعمتى غور منك ليه شوفوا عتبلغوا حريمكم كيف وجول لبهانه تحضر عشا للضيف يابو مخ تخين منك له.

ضحكه قويه خرجت منه دون قصد نظروا اليه واعينهم ملئه بالغضب نظر للارض وهو يدعو في سره الا يقتلوه هذان الشابان
ضحك عبداللطيف بدوره ثم امرهم بالخروج وجلس هو مع سامح للترحيب به واعطاؤه كرم الضيافه.

فى المستشفى الموجود بها صفيه
يجلس عثمان وبجانبه ابنته ومراد والطبيب يقفان بجانب بعضهما لا يريد احد منهم الحديث.

طيب يادكتور طلما نت ماريدش تجول ايه الى خلاه يعمل فيك اكده تبجى غلطان وعملت حاجه واعره كمان
نظر اليه مراد بشمئزاز ثم عاود النظر على تلك المنكمشه باحضان والدها تنظر اليه بزعر
الطبيب بارتباك: ماحصلش حاجه ياحج هو سوء تفاهم اكيد هو فهم خطأ
عثمان: ايوه هوه ايه بجى الى فهمه خطأ ده
الطبيب ومازال مرتبك: هو ال يعنى
مراد: مافيش ياخالى الحكايه انه داس على رجلى وهو خارج وانا كنت متعصب ومشان اكده ضربته.

عثمان بشك: ده الى حصل يادكتور
نظر الطبيب الى مراد ساهد انتفاضت عروقه ونظراته التي لاتخلو من التهديد ان يخطأ ويشكك في حديثه
تحدث وهو مازال ينظر اليه: ايوه ياحاج دا الى حصل
عثمان كان يعلم ان هناك امر اخر ويعلم ان ذالك الامر يخص ابنته لكنه عزم على معاقبت مراد لجعله يفكر في الشيء قبل ان يفعله
عثمان بابتسامه: كدا بجى يبجى احنا مديونين لك باعتزار ياولدى حب على راسه يامراد
مراد باندهاش: عتجول ايه ياخالى.

عثمان: الى سمعته حب على راسه ماهو مش عشان ربنا مديك شوية صحه عتفترى بيها على خلجه
وعشان ثانى مره تفكر صح وتشوف انت فين ومع مين وايه الى ممكن يتراكم على تهورك
يلا ياوالدى خلى الراجل يشوف شغله معطله انت مافيش غيرنا ولا ايه
اقترب مراد من الطبيب وقام بتقبيل راسه على مضض تراجع الطبيب خطوه للخلف
وربت على يد مراد
خلاص ماحصلش حاجه احنا اخوات
عثمان: طبعا ياولدى اخولت امال ايه مش كلنا مسلمين.

والاخوات ياولدى يصونوا عرض بعض وماينفعش اخ ينظر على حاجة اخوه
ابتسم مراد على حديث خاله هو يهلم تماما انه لن يقتنع بحديثه لكن اراد معاقبته على فعل ذالك وارهاب ابنته
اما الطبيب شعر وكأن دلو من الماء الساخن انسكب فوقه اعتزر عن مابدر منه وخرج يتابع عمله.

عثمان وهو يحتضن ابنته: عامله ايه ياحببتى
بسمله بتوتر: الحمد لله يابوى عامله انت اتوحشتك جوى
عثمان ومشان اكده بتاجى تشوفينى مش اكده
بسمله: حجك على يابوي بس جعدتى اهنه بتحسن حالة امى كثير
عثمان: ماشي يابتى ربنا يجومها بالسلامه لاجل خاطرك
بسمله: سامحها والنبي يابوى عشان خاطرى
نظر اليها عثمان وكأن شريط حياته معها يمر من امامه تنهد بقوه ثم اردف
الله كريم يابتى يسامحنا كلنا وهو عليه جبر الخواطر.

بجولكم ايه تعالو ظخرج من هنه مشان مانجلجهاش اكثر من اكده
رايد احكى معاكم في موضوع
خرجوا من الغرفه وت جهوا الى الغرفه المقيمه بها بسمله لاكمال حديثهم
فى السرايا كانت كريمه والخادمات تعملان على قدم وساق يعيدو ترتيب السرايا وتجهيز جميع الغرف لاستقبال من غابو عليها كانت الفرحه تملاء المنزل للاستعداد لرجوع الروح فيه من جديد
كريمه لاحدى الخادمات: جهزتى غرفة سيدك يونس يابت.

الخادمه: الغرفه زينه ياست الناس هو يانضرى بينام عليها ولا عيدخلها من اساسه
من يوم ست منه مافاتت السرايا وهو بينام في غرفتها الجديمه الى كانت تنام فيها جبل مايتجوزوا
كريمه: ايوه ياحبيب عمته مالحجش يتهنا والله ماخابره عين مين دى
الخادمه: واه عين مين عين بنات البلد كلها كبار وصغار ده سي يونس كل البنته تتمناه
والى كانت رايده تتجوزه والى عنها عليه لبتها وى وى كثير ياست الناس.

وهو ايه جه في يوم وليه اتجوز وفاتهم كلهم ماريداش الست منه تتحسد
الحمد الله انها جات على جد اكده
كريمه بتفكير: بجولك ايه يابت اجرى جيبى جردل ميه وحطى في شويه ملح وتعالى نميح الاوضه بتاعتهم وهاتى كمان المبخره وجيبى المسجل من اوضتى لما نشغلهم سورة البقره
ان شاء الله العين دى تروح
الخادمه: الله ينور عليكى ياستى اهو ده الكلام ولا بلاش ربناويبعد عنهم العين يارب.

نزلت الخادمه واتت بتلك الاشياء وقامو بتنظيف جميع غرف السرتيا بتلك الطريقه وتشغيل في كل غرفه سورة البقره
حينها شعرت كريمه بشيء من الهدوء والاستقرار جلست في بهو المنزل تنتظرعلى امل رجوع الجميع.

فى لندن تحديدا الشقه الذي يسكن بها مروان
يجلس في غرفته يراجع دروسه
تدق الباب عدة طرقات ثم تفتح دون اجابه وتقترب منه وتضع تلك الصنيه الموجود عليها كوب من الحليب وبعض الساندوتش.

مروان بابتسامه: تاعبه نفسك ليه بس اناعايزك ترتاحى ولو احتاجت حاجه هعملها لنفسي
مروان
انتفض هو وهي عند سماع ذالك الصوت نظر كلا منهم للاخر ثم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة